منوعات

بشريه اسرت قلبي الفصل الثامن الجزء الثاني بقلم ايه محمد رفعت

الفصل الثامن…
(بات القلب عاشقاً.)
هاجم الخوف بدنه، وكأنه وحشاً ينهش بعظامه، فقضاء سهرات ليلية بأماكن مشـ,ـبوهة ولعبه للقمار وما شبيه له جعله يكتسب أكثر من عدوٍ، فأجتمع كلاً منهما للثأر منه، فكانت سيارته أول خطوات الأنتقام، إقترب منه أحداهم بالمطرقة الخـ,ـشبية ليحكها بالأرضٍ حتى صارت مقابله، فصاع “جوردن” بهلعٍ:
_ماذا ستفعل يا صاح؟
ابتسم في شرٍ اتبعه لهجة لا تقل عنه:
_أظننت بأنك ستـ,ـهرب بعد عملتك تلك!
ابتلع الأخير ريقه بتوترٍ جلي، ثم قال:
_إهدأ “ماكس” لم أقصد ما حدث أقسم لك.
برزت عروقه وهي يجيبه بتعصبٍ شديد:
_أنت مخادع “جوردن” فعلت كل ذلك لأخسر أمامك، جعلتني أتنازل لك عما أملك، حتى فتاة أحلامي خسـ,ـرتها لأنني أصبحت لاَ أمْلِكُ فَلْساً وَاحِداً.
تراجع للخلف حتى تعثرت قدميه فسقط أرضاً وظل يزحف بظهره للخلف وهو يشير له بضعفٍ على ما يحمله بين يديه:
_لا “ماكس” لا تفعل أرجوك.
صعقت “إريكا” حينما وجدت الشباب يلتفون من حوله، فهرعت إليه وهي تصيح:
_دعه وشأنه.
اتجهت أنظار الشاب إليها، فقال وعينيه تكاد تلتهمها:
_لنرى ماذا يوجد هنا!
ثم جـ,ـذب معصمها ليبعدها عنه، ليشير لمن يقف جواره فحمل عنه المطرقة ثم هوى بها على أجزاءٍ متفرقة من جـ,ـسده، ليصـ,ـرخ ألماً، عاد الشاب ليقف من أمامه مجدداً قائلاً تلك المرة:
_نهبت مالي بالحيلة وها أنا أسترده منك.
قال كلماته الأخيرة وأصبعه يشير على سيارته، ثم استكمل وهو يجـ,ـذب “إريكا” إليه دون حياء:
_وتركتني فتاتي بسبب ما فعلته لذا ستصبح هي ملكي وحينها سيكون الأمر منصفاً.
وقبل أن تتمكن يديه من لمسها أرتعشت أصابعه وكأن ماس كهربائي ضربه في مقـ,ـتل، ليظهر من أمامه فجأة بجسده المتصلب، عينيه البنية تتطلعان على الوجوه بترقبٍ وثبات غلبهما بالخوفٍ، خرج صوته أخيراً حينما قال:
_إذا كنت تريد النجاة فلترحل برفقتهم بهدوءٍ.
تعالت ضحكات الشاب، ليردف مسـ,ـتهتراً:
_أفزعتني حقاً يا رجل!
ضيق عينيه وهو يراقبهما بصمتٍ وحينما أوشك أحداهما على الإقتراب أبعدها خلف ظهره ليكون في مقابلته، رفع الشاب المطرقة ثم هوى بها بقوةٍ كبيرة فرفع “ديكسون” ذراعيه، سقطت الضربة على ذراعيه فصرخ الشاب فزعاً حينما انصهرت المطرقة وكأنها لامست بركان مشتعل أفتك بها، تطلع الشباب لبعضهما البعض بذهولٍ، فقال “ماكس” لأحداهما ذو بنية ضخمة وأكثراهما قوة، إقترب منه ليحاول ركله بقدميه أو إصابة وجهه، فارتفع “ديكسون” بالهواء ومن ثم تنقل ليصبح من خلفه ليحاوط يديه بهالةٍ من صَيْهَد ليحاوطها بتحكمٍ ومن ثم قـ,ـذفها قريبة منهما فصنعت فجوة عميقة يحومها ألهبة تتأكل وتتمرد وكأنها أفعى، تحاول إلتهمهما لتكن بمثابةٍ إنذار إليهما، جف حلقهما جميعاً ليهرولوا ركضاً من أمامه، فعاد ليلامس بقدميه الأرض من جديدٍ، زحف “جوردن” للخلف بفـ,ـزعٍ مما رأه وحينما أسرعت إليه “إريكا” لتسأله بقـ,ـلقٍ:
_هل أنت بخير؟
تجـ,ـاهل سؤالها عن حاله، ثم أشار لها بيديه عنه:
_من هذا الرجل بحق الجحـ,ـيم!
ابتسمت بثقةٍ وهي تهـ,ـمس له:
_أخبرتك.
عاونته على الوقوف على قدميه ثم تابعت بقولها المتعـ,ـجرف:
_هل أصبحت الآن تصدق ما أخبرتك به؟
لعق شفتيه بارتبـ,ـاكٍ وخاصة حينما عاد “ديكسون” ليقف جوارهما من جديدٍ، ومن ثم استلقوا سيارة أجرة للمغادرة، فأبتلع الصمت الأخير طوال الطريق، فقط يتابعه بخوفٍ كلما تطلع إليه وكأنه حرارة متنقلة ستؤدي بحياته، وصلوا سوياً للمنزل فهبطت “إريكا” و”ديكسون” الذي انحنى على نافذة السيارة الأمامية فقفز “جوردن” بمحله وهو يردد بخـ,ـوفٍ:
_ماذا هناك؟
ابتسم “ديكسون” بمشـ,ـاكسةٍ:
_لا شيء فقط كنت أتمنى لك أمسية سعيدة.
حدجه بنظرة مرتاعة ثم أشار لسائق التاكسي بأصبع مرتجف:
_لننطلق.
غادرت السيارة فأتبع “ديكسون” “إريكا” للأعلى بابتسامةٍ تسلية.
*********
انتظر “أركون” أصدقائه بمكانهما الخاص لأكثر من ساعتين ولم يأتي أحداً منهما، فكاد بالرحيل؛ ولكنه توقف حينما وجد “إيمون” أمامه، فسأله باهتمامٍ:
_لقد انتظرت طويلاً أين كنت!
تمدد على الـ,ـصدف الملقي ليريح جـ,ـسده المنـ,ـهك، ثم قال:
_أتى أبي وأمي للمملكة فكان من الصعب الخروج بذلك الوقت .
جلس “أركون” لجواره ثم سأله بدهشةٍ:
_وأين “ديكسون” لا أراه منذ الصباح هو الأخر؟
_اصطحب الملكة لعالمها، علها تشتاق لرؤية أناس تنتمي إليهم.
هز رأسه بتفهمٍ وقد عادت تلك الأفكار التي تربطه بتلك الفاتنة تهـ,ـاجمه من جديد، فتنحنح قليلاً وهو يتحدث إليه:
_أخبرني “إيمون” هل تظن بأن الملك قد يشن حرباً ضد ابن عمه “سامول”؟
التفت إليه وقال بتخمينٍ:
_لا أعتقد ذلك .

السابقانت في الصفحة 1 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل