منوعات

لوعه العشـ،ـق بقلم الكاتبه سحر فرج

كمال رد وقال .. يا ابنى خف على البنت دى شويه حرام عليك اللى انتى بتعمله معاها ده كفايه اللى هى فيه دى بنت غلبانه اوى وملهاش حد .

شريف باستغراب رد وقال .. بنت مين ؟! وعملت ايه ؟! مش فاهم حضرتك تقصد مين .

كمال رد وقال .. امال البنت الموظفه بتاعه البوفيه .

شريف بكل عصبيه قال .. الهانم اللى بتلم الموظفين حواليها كل شويه ولا عامله اى احترام للشركه ولا الشغل بتاعها دى المفروض تترفض اصلا من هنا وانا مش هاسمح للاشكال اللى زى دى انها تقعد لحظه واحده فى الشركه .

كمال رد وقال .. يا ابنى بتلم ايه بس دى بنت مسكينه وظروفها وحشه جدا والموظفين كانوا متجمعين حواليها علشان بيعزوها فى ابوها اللى مات الأسبوع اللى فات وده كان أول يوم تنزل فيه الشركه النهارده .

شريف رد وقال .. ابوها ؟ وبيعزوها ؟ طب ليه مفيش حد فهمنى الكلام ده ولا هى حتى ردت عليا وفهمتنى ودافعت عن نفسها.

كمال رد وقال .. تلاقيها اتكسفت من جرحك ليها وزعيقك ليها اودام الموظفين والعاملين فى الشركه .

شريف .. انا بجد اسف يا بابا ولو كنت اعرف كده مكنتش زعقت ليها بالمنظر ده .

كمال .. خلاص يا شريف حاول تراضيها بكلمتين يا ابنى دى زعلانه اوى من اللى انت عملته معاها وصعبان عليها نفسها جدا .

شريف بصله وقال .. هى مين دى اللى أراضيها واكلمها دى  البنت بتاعه البوفيه

الاب .. علشان خاطرى يا ابنى دى بنت مسكينه وظروفها وحشه ومع كل ده انسانه ومحترمه ومتعلمه ومعاها ثانويه عامه كمان .

شريف بلامبلاه رد وقال .. ان شاء الله يا بابا .

شريف خلص كلام مع باباه فى المناقصة اللى الشركه كانت دخلاها الفترة اللى جايه وراح على مكتبه .

اول لما دخل قعد على مكتبه وبدأ يفتكر معاملته لامال الوحشه وأنه على طول بيجرحها وبيستفزها وهى مش بتقدر ترد عليه .

بس شويه وخد بعضه وراح اجتماع مهم للموظفين اللى فى الشركه .

الشغل كان خلص وكانت كل شويه امال تتصل على أمها وتطمن عليها وتشوفها عامله ايه علشان كانت قاعده لوحدها .

نزلت هى وفاتن على تحت وخرجوا من باب الشركه وفاتن ركبت الميكروباص اللى هايوصلها لبيتها لكن امال فضلت واقفه على المحطه عقبال ما الميكروباص بتاعها يجى .

وفجاه وقفت عربيه سودا كبيرة اودمها واتفتح الباب ونزل منها شخص وقرب منها .

امال اتصدمت من اللى شافته اودمها وخلاها مش عارفه تتصرف ازاى ولا تهرب وتروح على فين .

شريف قرب منها وقال .. ازيك يا امال .

امال بدأت تتلفت حوالين نفسها وباستغراب قالته حضرتك بتكلمنى انا .

شريف بصلها وقال .. اه هو فى حد غيرك واقف ولا ايه .. انا كنت عاوز اعزيكى فى باباكى .

البقاء لله وربنا يرحمه ويغفرله ويصبرك .

امال مكنتش مصدقه ودانها وان اللى واقف اودمها ده شريف بيه الرخم الرذل اللى بيشخط ويزعق على طول ومن أتفه الأسباب .

شريف بصلها وقال .. ايه روحتى فين يا امال .

امال ردت وقالت .. ابدا ابدا يا شريف بيه معلش اصل صرحت شويه .

ومتشكره لحضرتك .

شريف بصلها باستغراب وقال .. انتى واقفه هنا كده ليه ؟!

امال .. هاكون واقفه ليه يعنى ؟

واقفه مستنيه الميكروباص علشان ارجع على البيت.

شريف رد وقال ..طيب أركبى وانا اوصلك لاى مكان .

امال بصدمه اكبر وتوتر ردت وقالت .. لا طبعا متشكرة جدا لحضرتك وسلام يا شريف بيه الميكروباص جه اهو عن اذنك .

وفى ثانيه كانت جريت من اودامه وركبت الميكروباص وكان هاين عليها ان الارض تتشق وتبلعها .

شريف ابتسم ابتسامه على شفايفه وفضل واقف لحد ما ركبت امال العربيه ومشيت .

وراح ركب عربيته هو كمان بس كان ماشى ورا الميكروباص اللى فيه امال .

ياترى هو بيعمل كده ليه وايه اللى خلاه يتغير بالمنظر ده .

نوڤيلا

( لوعة عشق )

الحلقه ( الثالثه )

بقلم/ سحر فرج

نزلت امال من العربيه وعدت على الصيدليه تجيب العلاج الناقص لمامتها علشان كان خلص .

وكل ده وشريف كان بيراقبها من على بعد لانه فضل ماشى وراها واول لما اطمن انها دخلت من باب العمارة بتاعتها .

رجع ركب عربيته ومشى وهو عمال بيفكر هو ازاى عمل كده وعلشان ايه مشى وراها كل المسافه دى واستغرب جدا من نفسه.

دى مجرد موظفه بسيطه فى الشركه وبس .

فتحت امال باب الشقه ودخلت حطت الشنط اللى فى اديها على التربيزة ودخلت على اوضه مامتها لقيتها بتصلى العصر .

فاطمنت عليها وخدت نفسها وأن مامتها بخير ودخلت على اوضتها علشان تغير هدومها .

وفعلا غيرت امال ودخلت غسلت ايديها ووشها ودخلت لاوضه مامتها تانى وعرفت انها خلصت الصلى فقربت منها وحضنتها وباست اديها .

امال بكل حب بصت لمامتها وقالت .. حرما يا امى .

الام بكل حنيه وطيبه ردت وقالت .. جمعا يا حبيبتى إن شاء الله .. عملتى ايه النهارده فى شغلك طمنينى .

امال ابتسمت وردت وقالت .. تمام يا امى الحمد لله و كله كويس وزمايلى والموظفين كلهم عزونى فى بابا الله يرحمه حتى مدير الشركه بنفسه عزانى وكان متأثر جدا علشانى .

الام ردت وقالت.. ربنا يكرمه باذن الله .. والله يرحم ابوكى يا بنتى وربنا يحبب فيكى خلقه ويوقفلك دايما ولاد الحلال .

امال بكل حنيه وطيبه ردت وقالت .. يارب يا امى ويخليكى ليا يا قلبى ويطولى فى عمرك ويشفيكى ويشفى كل مريض .

قامت امال راحت على المطبخ علشان تجهز الغدا ليها ولأمها .

اما شريف كان رجع على ڤيلته وراح على اوضته بعد ما سلم على والدته .

اترمى على السرير وبدأ يفكر فى كل اللى حصل معاه من الصبح واد ايه هو زعل من نفسه و من طريقته مع امال وحس أنه غلط اوى فى حقها واه..انها كتير اودام الموظفين فى الشركه .

وسرح شويه فى امال وملامحها واد ايه هى انسانه جميله وحساسه ومحترمه .

بس فجاااه قام وقال

( كلهم زى بعض كلهم زى بعض )

فلاش باك

شريف كان بيحب زميلته فى الكليه وفضلوا سنتين يحبوا بعض مع تحزيرات كتير من زميله احمد ليه وأنها مش اد كده ومش مناسبه ليه خالص ومتعوده على الدلع والمياسه والنادى والسهر لحد الصبح ومع ده كله شريف ما قدرش يبعد عنها وكان بيحبها بجنون ورمى كل تحذيرات احمد زميله ليه ورا ضهره ومختش بكلامه خالص .

وفضلوا مع بعض لحد ما خلصوا الكليه وقرر شريف أنه يروح يخطبها من اهلها .

وفجاه وهو فى الفيلا عنده جاله تليفون من احمد صاحبه وقاله تعلالى بسرعه يا شريف على العنوان ده .

شريف باستغراب رد وقال .. فى ايه يا احمد فهمى وعنوان مين ده ؟

احمد بتوتر رد وقال .. مش وقت الكلام ده خالص تعال بسرعه ولما تيجى هاتفهم كل حاجه لوحدك وتشوف بعنيك .

وفعلا قام شريف بسرعه وخد مفاتيح عربيته وراح على العنوان اللى ادهوله احمد .

وصل شريف للعنوان وشاف احمد قاعد فى عربيته مستنيه .

شريف بصله وقال .. خير يا احمد فى ايه وعنوان مين ده وايه اللى موقفك هنا بالمنظر ده ؟

احمد نزل من عربيته وقال لشريف تعال معايا وانت هاتعرف كل حاجه وتشوف بعنيك.

وفعلا دخلوا مدخل عمارة كبيرة وركبوا الاسانسير ووقفوا فى الدور الرابع وخبط احمد على شقه من الشقق اللى فى الدور ده .

شريف باستغراب بصله وقال .. فهمنى يا احمد فى ايه وشقه مين دى ؟؟

احمد بصله وقال .. دلوقتى هاتشوف بعينك يا شريف كل حاجه وخبط تانى .

لحد ما الباب اتفتح وخرجت واحده وباين عليها انها مش محترمه من لبسها اللى شبه عريان ومكياچها الكتير اوى اوى .

ماهى بصتلهم بكل مياعه وقالت .. خير عاوزين ايه يا حلووووين ؟

احمد بص لشريف اللى كان مذهول وبص لماهى وقال.. عاوزين نسهر معاكم يا قمر .

ماهى بكل مياعه ودلع غمزتله بعنيها وقالت .. ااااااه طيب ما تقول كده من الصبح تعالوا ادخلوا يا بشوات الشقه نورت بيكم .

شريف بعصبيه بصله وقال .. فى ايه يا احمد وايه المكان المشبوه ده ومين دى فهمنى بدل ما اخد بعضى وانزل من هنا فورا

احمد بصله وقال .. قولتلك اصبر يا شريف .

فجاه شريف سمع صوت حبيبته وهى بتضحك جاى من اوضه فى الشقه وسمع صوت ضحكها العالى ودلعها اللى عارفه كويس جدا .

جرى شريف وهو مصدوم ناحيه الباب اللى سمع منه صوت خطيبته وفتحه واتصدم من اللى شافه

وللاسف شاف حبيبته شبه عريانه ونايمه فى حضن واحد تانى فى السرير .

ماهى بصدمه بصت لشريف وقالت .. ايه ده ؟! ايه اللى انت عملته ده ؟! وازاى تتهجم على الاوضه كده انت مين وعاوز ايه .

شريف ولا كأنه سمع منها حاجه وقرب من حبيبته وفضل يضرب فيها بكل عصبيه وغيظ لحد ما دمها نزل من شفايفها وهى بتصرخ واحمد بيحاول يشده بعيد عنها وشريف بيقووووول .

خاينه

خاينه

خاينه

باااااك.

( فعلا كلهم زى بعض كلهم خااا.اااااااينين )

قام غير هدومه ودخل علشان ياخد شور ويريح شويه من تعب الشغل طول النهار ومن كتر التفكير.

جه الليل وكانت امال خلصت غسيل الاطباق بعد الغدا ودخلت علشان تاخد شور بعد ما اطمنت أن أمها هتنام شويه .

خدت الشور ودخلت اوضتها وبدأت تسرح شعرها وافتكرت اللى شريف عمله معاها والكلام اللى هو قالوا ليها .

واستغربت اوى لما شافته بعربيته ونزل اتأسف لها وعزاها وقالت بينها وبين نفسها

فعلا انسان غريب اوى اوووى .

طلعت شمس يوم جديد وصحيت امال وزى كل يوم جهزت الفطار لمامتها واطمنت عليها ونزلت راحت على شغلها .

واول ما وصلت امال على الشركه طلعت على البوفيه وابتسمت اول لما شافت فاتن فقالت ..صباح الخير يا فتونه .

فاتن ردت وقالت .. صباح الورد يا حبيبه قلبى .

امال بكل طيبه بثتلها وقالت .. اخبارك ايه يا فاتن .

فاتن بضحك ردت وقالت .. زى كل يوم يا اختى بين جوزى والعيال والشركه لحد ما خلاص قربت اتجنن .

امال بضحك ردت وقالت.. انتى اللى عملتى فى نفسك كده وجبت العيال ورا بعضها وانتى اصلا لسه مكملتيش 22 سنه يا مجنونه حد عاقل يعمل اللى انتى عملتيه ده .

فاتن ردت وقالت .. احنا كده بنتجوز صغيرين الصعايده كلها كده البت لو عدت 15 سنه من غير جواز بتكون بارت .

امال ضحكت وقالت .. على كده بقى انا بورت خلاص وفاتنى قطر الجواز .

فاتن ردت وقالت .. ما تقوليش كده ده انتى قمر يا حبيبتى جمال وحلاوة وجسم ايه ما شاء الله .. ده انا لو ليا اخ كنت جوزتهولك .

فضلوا يضحكوا ويهزروا وفجاه دخل عليهم موظف من الموظفين .

الموظف بصلهم وهما بيضحكوا وقال .. خير يا بنات بتضحكوا على ايه ضحكونى معاكم ينوبكم صواب .

فاتن ردت وقالت .. ابدا يا استاذ عصام كنت بتكلم انا وآمال فى حاجه كده .

عصام رد وقال .. ربنا يفرحكم دايما يارب ويسعد ايامكم .

فاتن راحت علشان تودى الشاى للموظف اللى طلبه وفضلت امال وعصام لوحدهم فى البوفيه .

عصام بص لامال وقال .. عامله ايه يا امال دلوقتى وازى الحاجه الوالده .

امال ردت وقالت .. الحمد لله يا استاذ عصام بخير الحمد لله .

عصام فضل يتكلم معاها شويه ويضحكوا مع بعضهم .

بس للاسف شريف كان معدى بظروفها وسمع كلام وهزار امال مع عصام ومن جواه كان مدايق وزعلان من كلامها وهزارها مع الموظفين .

فكر أنه يدخل ويزعق لها بس رجع فى كلامه وخد بعضه ومشى .

دخل مكتبه ورزع الباب وراه ورن الجرس وطلب من السكرتيرة ان امال تعمله فنجان قهوة وتجيبه بنفسها .

السكرتيرة فعلا اتصلت بالبوفيه وطلبت من امال انها تجهز القهوة وتجيبها بنفسها للباشمهندس شريف .

امال باستغراب بصت لفاتن وقالت .. ااااه ربنا يستر والنبى يا فاتن هاعمل انا فنجان القهوة وانتى وديه ليه علشان خاطرى .

فاتن ردت وقالت .. يا ربى يا امال ماتوديه انتى وبلاش انا المهندس شريف ده نكدى اوى .

امال بتوسل بصلها وقال.. وحياتى يا فاتن علشان خاطرى .

فاتن ردت وقالت .. طيب يا اختى علشان خاطر عيونك انتى بس وربنا يستر .

وفعلا عملت امال القهوة وخدته فاتن ووصلت لباب المكتب وخبتط ودخلت .

شريف كان قاعد ولافف الكرسى بتاع المكتب ومدى ضهره ليها .

فاتن قربت من المكتب وحطت الصينيه بالقهوة وقالت .. القهوة يا باشمهندس شريف .

شريف سمع صوتها وعرف أنه مش صوت امال ولف بالكرسى علشان يشوف مين دى .

شريف  قال.. فين امال ؟؟

فاتن بتوتر وقلق قالت .. اصلها كانت بتجهز قهوة لكمال بيه يا فندم وهاتوديهاله على مكتبه .

شريف بكل عصبيه بصلها وقال .. طيب اتفضلى انتى على شغلك .

فاتن ردت وقالت ..حاضر يا فندم تؤمر بحاجه تانيه .

شريف بصلها وقال .. لا اتفضلى انتى .

ولسه يا دوبك فاتن بتفتح الباب سمعت شريف بينادى عليها تانى .

شريف بصلها وقال .. فاتن

فاتن لفت نفسها وقالت .. نعم يا باشمهندس .

شريف بصلها وقال .. هى امال فى الشركه من امتى ؟؟

فاتن ردت وقالت .. بقالها حوالى سنتين يا فندم .

شريف بصلها وقال ..وانتى تعرفى عنها ايه وظروفها ايه ؟

فاتن حكت لشريف على كل ظروف امال وعلى ظروف والدها ووالدتها وفاه ابوها وان امال كانت نفسها تكمل دراستها لولا ظروف ابوها والحادثه اللى اتعرض لها .

شريف بصلها وقال .. تمام يا فاتن اتفضلى انتى على شغلك وما تقوليش لامال أنى سألتك على حاجه .

فاتن ردت وقالت.. حاضر يا شريف بيه .

وخرجت فاتن ورجعت على البوفيه ولقت امال بتكلم مامتها وتطمن عليها فى التليفون .

خلصت امال وسألت فاتن على سبب تأخيرها عند شريف .

فاتن قررت انها تقولها على اسئله شريف عنها واستغربت امال اوى من كلامها ده .

امال بصتلها وقالت.. وبيسأل ليه شريف ده وعاوز منى ايه ده ؟؟

فاتن ردت وقالت .. العلم علمك يا اختى ربنا يستر .

شويه وكمال بيه طلب ان امال توديله فنجان قهوة وفعلا امال جهزته وراحت علشان توديه وهى راحه وماسكه الصينيه فى ايديها كان شريف خارج بظروفها من مكتب ابوه ومدى ضهره لامال وفجاه وبدون مقدمات قلب الصينيه بفنجان القهوة السخن عليها وصرخت صرخه الكل اتلم عليها .

شريف بكل توتر وخوف اول لما شافها قال.. انا اسف .. انا اسف والله مش واخد بالى المهم انتى جرالك حاجه.

كمال سمع صرخه امال وقام بسرعه من مكتبه وفتح الباب وقال .. فى ايه يا شريف وآمال حصلها ايه ؟؟

شريف رد وقال .. فنجان القهوة اتقلب عليها يا بابا واكيد اتحرقت منه .

امال بكل وجع .. اه اااااااه مش قادرة الم فظيع .

شريف فى ثانيه ومن غير اى مقدمات شالها بين ايديه اودام كل الموظفين والعاملين فى الشركه .

امال بصدمه واستغراب وألم قالت .. انت بتعمل ايه نزلنى ..نززززززلنى .

وشريف مشى بيها ولا كأنه سامعها اودام الكل وركب الاسانسير وراح على عربيته ودخلها والموظفين كلهم كانوا مستغربين من اللى بيحصل اودام عنيهم ده .

ركب عربيته بعد ما حطها على الكرسى وراحوا على المستشفى على طول بكل سرعه .

وشويه ووصلوا اودام باب المستشفى واستقبلهم الممرضين وطلعوا بأمال على الاستقبال بسرعه .

فضل شريف واقف اودام الباب وكان زعلان جدا على اللى حصل وكان مستنى الدكتور يطلع ويطمنه بفارغ الصبر على امال .

وشويه والدكتور خرج قرب منه شريف وسأله اخبار امال ايه طمنى يا دكتور .

الدكتور رد وقال .. الحمد لله الجرح سطحى واحنا عملنا اللازم وكتبنلها على شويه مراهم تبقى تستعملها لان الحرق فى مكان حساس شويه .

شريف شكر الدكتور وطلب منه أنه يدخل يطمن على امال بنفسه .

وفعلا دخل لامال اللى كانت نايمه على السرير وقرب منها وبدأ يكلمها .

شريف بصلها وقال .. انا اسف والله ما كان قصدى و حقك عليا مختش بالى خالص وانا خارج من المكتب عند بابا .

امال بوجع ردت وقالت .. حصل خير يا شريف بيه الحمد لله انها جت على اد كده .

شريف بصلها وقال .. الدكتور طمنى والحمد لله قال إنه جرح سطحى وكتب على شويه ادويه وقال انك ممكن تخرجى فى اى وقت باليل .

امال بصدمه بصتله وقالت .. باليل ايه مش هاقدر اقعد دقيقه واحده هنا علشان والدتى لوحدها ومش عوزاها تقلق عليا انا هامشى دلوقتى لو سمحت .

شريف بصلها وقال .. طيب اللى تشوفيه وانا هاروح اقول للدكتور واخلص الحساب وارجعلك على طول واوصلك بنفسى لحد البيت .

امال بصتله وقالت.. لا متشكرة جدا ما تتعبش نفسك انا هاروح لوحدى يا شريف بيه .

شريف بصلها وقال .. تعب ايه بس دى اقل حاجه اقدر اقدمهالك مش كفايه انا السبب فى اللى حصلك بدون قصد .

تليفون شريف رن وكان كمال بيه بيطمن على امال وشريف طمنه .

كمال كلمه وقال.. اعمل كل اللازم يا ابنى وخليك معاها متسبهاش ووصلها لحد بيتها وهتلها علاجها.

شريف رد وقال .. اكيد طبعا يا بابا من غير ما تقول

شويه وجه شريف بعد مخلص حساب المستشفى وراح على الاوضه اللى فيها امال ودخل وهو مبتسم بس للاسف ملقهاش فى الاوضه ولقاها سايبه خبر مع الممرضه انها روحت لوحدها وبتشكر سياتك على تعبك معاها .

شريف خبط أيده فى الحيطه اللى جنبه وخد بعضه ونزل ركب عربيته بسرعه .

امال كانت ركبت تاكسى ووصلت للبيت وفتحت باب الشقه ولقت مامتها قاعده بتقرأ فى المصحف واستغربت الام من امال اللى جت بدرى من الشغل.

الام بصتلها وقالت .. امال حبيبتى جيتى بدرى كده ليه فى حاجه حصلت ولا ايه يا بنتى ومدت أديها على صدر امال .

امال بوجع قالت .. ااااه حسبى يا امى براحه عليا اصلى تعبانه شويه .

الام بكل خوف قالت.. خير يا بنتى فيكى ايه وتعبانه من ايه ؟؟

امالو.. اطمنى يا أمى دى حاجه بسيطه و بدأت تحكى لامها على اللى حصل .

الام بكل خوف بصتلها وقالت .. يعنى انتى بخير يا حبيبتى والنبى طمنينى وورينى الجرح .

امال .. والله كويسه يا امى وشريف بيه ودانى المستشفى بنفسه ومخرجونيش غير لما الدكتور اطمن عليا .

الام .. طيب يا بنتى ادخلى انتى نامى واستريحى عقبال لما أنا اجهز الغدا بنفسى ليكى .

امال .. لا يا امى انا كويسه وانا اللى هاعمل الغدا بنفسى ما تتعبيش نفسك انتى يا حبيبتى .

الام .. ولا تعب ولا حاجه ولا ما نفسكيش تكلى من ايدى زى زمان الاكل اللى بتحبيه ؟؟

امال .. نفسى والله يا امى اكلك وحشنى اوى بس مش عاوزة اتعبك معايا .

الام .. ولا تعب ولا حاجه يا روح امك يالا ادخلى غيرى هدومك ونامى شويه عقبال لما اخلص .

امال .. ماشى يا حبيبتى حاضر .

وفعلا دخلت امال غيرت هدومها ونامت على سريرها وبدأت تفتكر كل اللى حصل واد ايه شريف كان خايف عليها وفضلت تفكر وتكلم نفسها كتير .

يا ترى هو بيعمل معايا كده ليه ؟ وعاوز منى ايه ؟ وايه التغير اللى حصل فيه فجاه كده بعد معاملته الوحشه ليها طول الفترة اللى فاتت دى كلها ؟؟

عاوز منى ايه يا شريف بيه ؟؟

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
20

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل