اية القطة أكلت لسانك قالها بعصبية و بفرع فـ شمس بصتله بدموع و عيطت بصوت عالي و هي بتقول:-
إنت وحش وحش و بات مان هيجي يموتك عشان إنت وحش خالص
يا جدو تعال خدني من هنا يا ماما تعالييييي
قالت كلامها و هي بتضحك جواها و بتقول:-
ماشي يا حيوان أنا هعلمك ازي تتكلم معايا كدا
….
نشأت كانت في المكتب مع حمزة و لما سمع صوت شمس قام جري و حمزة مشي بهدوء وراه لحد ما وصلوا عند شمس و بصولهم بصدمة
– مروان إنت بتعمل ايه يبني ؟!
مروان كان ماسك شمس من اديها و بيزعق فيها عشان تسكت
كويس إنكم جيتوا تشوفوا حل في البلوة اللي حلت على دماغي دي ، كل دا عشان سالتها إنتي مين اومال لو كنت ضر بتك قلم على سحنتك دي ولا رزعتك بوسه كنت عملتي اية
شمس جواها :-
آه يا قليل الأدب أنا انضرب أو اتباس و حياتك أبوك لهعرفك
شمس عيطت و طربت مروان بالقلم و قالت:-
كدا عيب علفكرة ماما قالت عيب ولد يبوس بنت او يضربها شوفت يا جدو واحد وحش إزاي خوف شمس و كان عاوز يضربها
مروان عينه احمرت و كان خلاص رايج يجبها من شعرها لكن حمزة منعه و قال:-
اعقل عشان مزعلكش
نشأت أخد شمس و طبطب عليها بحنان و قال:-
متخافيش يا حبيبت جدك مش هيعملك حاجة
مروان باعتراض:-
يا جدي
نشأت بصلة بنظرة قاتله و بص لـ شمس بحنان و قال:-
بس يا حبيبتي دا أخوكي و بيحبك كان بيهزر معاكي
شمس بصت لـ مروان اللي واقف مصدوم و مش مستوعب الكلام و قالت قبل ما ترجع تستخبي ورا نشأت تاني
:-
لا لا دا وحش خالص يا جدو ، كان عاوز يضرب شمس حتي بص
وريته دراعها اللي علامات ايدة كانت عليها من قوة مسكته ليها
نشأت بص لـ مروان بعتاب و طبطب على شمس و اخدها في حضنه و هو بيقول:-
بس يا شمس مش إنت بتحبي جدو ، متخافيش يا حبيبتي طول ما أنا معاكي
شمس بابتسامة:-
إنت و بات مان
قالت جملتها و هي بتشاور على حمزة اللي بدوره ابتسم ليها و قال :-
أيوة يا شمس
مروان اعصابه فلتت و قال بعصبية:-
أنا عاوز أفهم في اية بيحصل هنا و مين دي ؟ و أنا أخوها إزاي دي
شمس كشت تاني و مسكت في نشأت و اتخبت وراه و هي بتقول في نفسها:-
الله يخربيت صوتك يا أخي عليك صوت يجيب أجل اللي قدامك
حمزة بصله بحده و مسكه من لياقة قميصة و سحبه على تحت قابل مازن اللي بصلهم بصدمة و كان لسة هيتكلم لكن ملحقش لقي نفسه مسحوب بنفس الطريقة
شمس بصت للمنظر و مقدرتش تمسك نفسها و ضحكت بصوت عالي خلت حمزة لف براسه بصلها و هو ما زال ماسكم الاثنين من طوق القمصان و غمز ليها بشقاوة و هي اتكسفت و استخبت ورا نشأت
أما هو كمل طريقة لحد ما مازن قال:-
ما خلاص بقي يا حمزة ساحبنا زي الحمير كدا لية ، طب هو و عصبك أنا ذنب أهلي اية أنا لسة راجع والله
حمزة معبروش و دخلهم الاتنين على اوضة الملاكمة و رماهم على الأرض بشده
وقف و بصلهم و هو بيشمر قميصة بعد ما خلع جاكت البدلة و بيقول:-
أنا عاوز اعرف ننوس عين أمه كان بيزعق و بيقول اية و خوف البنت منه ؟
مروان بتوتر :-
اية يا حمزة بهزر معاها يا جدع اية مبتهزرش ، و طلما قولت اختي تبقي اختي يا جدع حتي لو معرفهاش فهي من اللحظة دي أختي
مازن بشماتة :-
أخص على الرجالة اللي بتجيب ورا في ثانية إلا ثانية
مروان بصله بحدة فـ مازن قال بتوتر و مرح:-
بهزر يا رمضان اية مبتهزرش
مروان ضربه بوكس في وشه وقعه على الأرض تاني و هو بيقول:-
لا يخويا بهزر
مازن بوجع:-
اه مهو إنتوا مبتجوش غير على الغلبا اللي زي حلاتي
حمزة بصلهم بنظرة خلتهم الاتنين واقفين متخشبين و قال بصرامة:-
اسمع يا نطع منك لية ، البنت اللي فوق دي أختكم ابوكم كان متجوز و مخلفها و أمها ماتت و هتعيش هنا ، أشوف حد فيكم مزعلها أو قايل ليها كلمه متعجبهاش بس
بص لـ مروان بقوة و قال :-
اختكم تتشال على الراس و تتعاملوا معاها على أنها ملكة مفهوم والا و ربي و ما أعبد
مازن بتوتر:-
خلاص يا حمزة والله حاضر دي اختنا يا جدع
بصلهم بصه و سابهم و مشي و هو بيقول في نفسه:-
شوية عاهات محتاجين الحر ق
مروان بص لـ مازن و قال:-
إنت فاهم حاجة ؟!
مازن هز رأسه بايجاب و حكاله عن كل حاجة فـ مروان اتعصب و قال:-
يعني اية الكلام دا لا البنت دي مش اختنا إنت فاهم وأنا بنفسي هاخدها اطردها من هنا تشوف ليها مكان تاني تتنيل فيه
مروان جري بسرعة و كانت وجهته شمس و مازن جري وراه عشان يلحقة قبل ما يعمل تصرف يندموا عليه لكن ملحقوش
مازن بهلع:-
يا مروان يا مروان اهدي و اتقي الله في البنت
مروان مسمعش لية و دخل البيت و اتصدم لما لقي أمه واقفة ققال بصدمة:-
ماما إنتي رجعتي أمتي
مازن وصل و لقي أمه واقفة و شمس قدمها فقال في نفسه:-
ينهار ألوان دا بينه هيبقي مرار طافح……
يتبع…
الحلقة السادسة
مين الحيو انة دي ؟!
قالتها بصوت عالي و صارم خلي شمس تقف مصدومه و مبرقة
صوتها بدأ يعلي في المكان و تقول :-
إنت مين يا زبا له إنت اية القطة أكلت لسانك ما كنتي بتغني من شوية
مازن وصل و لقي أمه واقفة و شمس قدمها فقال في نفسه:-
ينهار ألوان دا بينه هيبقي مرار طافح
اتقدم خطوة و وقف جنب مروان اللي واقف و مسمتنع بـ اللي بيحصل في شمس اللي مش مقتنع ولا مصدق إنها أخته أصلا
مازن بهمس:-
مروان!! إنت ياض ادخل حل الليله دي بدل ما جدك ينزل ينفخنا كلنا
مروان ببرود قاسي:-
أنا مليش دعوه و بعدين يا ميزو يا حبيبي ساحة المعركة فاضية قدامك عاوز تنزل اتفضل محدش حايشك لكن أنا عن نفسي هقف أتفرج و اسقف للي هيكسب
مازن بصله من فوق لتحت بقرف و قال:-
إبليس باعتلك تعظيم سلام
مروان برقله و مازن بصله بتوتر و بعد عنه خطوتين بكمل فرجة
….
مهو لو ترحمي نفسك من التهزيق و تقولي انتي مين و بتعملي اية هنا ، لا و ماشية في القصر تتغندري ولا كأنه بيت أبوكي في اية هو بيتي بقي يتعمل فية كل حاجة من ورايا ولا اية
– إنت وحشة يا طنط وأنا هقول لجدو عليكي يا وحشة اللي بيتكلم بصوت عالي وحش زي الوحش دا
قالتها و هي بتشاور على مروان اللي بدوره اتكي على سنانه جامد و ضغط على ايده في محاولة منه أنه ميرحش يكسر دماغها
– كانت لسه هتضر بها و هي بتقول:-
واحدة خدامه زيك جاية تتطاول على أسيادها اطلعي بره بيتي يا كلـ ـبه
لقت ايد بتمسكها و بتقول:-
بيت مين يا ثريا اللي بتتكلمي عنه
ثريا بتوتر اخفته و قالت ببجاحة:-
البيت دا يا عمي القصر دا ، اية مش ملكي ولا اية ؟!
نشأت ضرب بالعصا على الأرض و قالت بصوت حازم حاد :-
تلمي هدومك و على بيت أبوكي يا ثريا عشان البيت دا بيتي أنا وأنا اللي أقول مين يقعد و مين يمشي ، و اية اللي يحصل فيه بالظبط كوني سبتلك شئون الخدامين في القصر دا ميدكيش الحق إنك تقولي بتاعي
مسك ايد شمس و حضنها و هو بيقول:-
شمس تبقي بنت جوزك و اظنك عارفه بيها و عارفة أنه كان متجوز عليكي و مخلف كمان
ثريا توترت و عنيها بقت تلف المكان بصمت و قالت:-
ءءءء يا عمي انا مقصدش كدا و بعدين مكتنش أعرف بجوازة شهاب ولا أنه عنده بنت
نشأت زاح شمس على جنب و مسك ثريا من اديها و قال:-
إنتي عارفة إني مبكرهش في حياتي قد الكذب يا ثريا
جدي ، اية اللي حضرتك بتعمله دا ؟!
قالها مروان اللي اتقدم منهم لما لقي الأمور هتتطور بينهم و النقاش احتد و هياخد مسار تاني محدش هيحبه
نشأت ساب ثريا و زقها على مروان اللي سندها و قال ءد:-
بعلم أمك الأدب اللي واقف تبجح في الأكبر منها لا و كمان بتكذب
مروان بصله بخجل و سكت و مازن كان واقف يتفرج و حس بكسفه أخوه و أتأكد إن شمس أخته فعلاً
نشأت ضرب بعصايته الأرض و قال بصوت حازم :-
خلاصة الكلام أمك على بيت أبوها و اخواتها تتعلم الأدب و تحترم البيت اللي هي قاعدة فيه و كبير البيت وقتها تبقي ترجع لكن كدا لا و ألف لا كمان أنها تقعد هنا
مشي خطوة و شمس في ايده و لف و قال:-
على بيت أبوكي زي ما دخلتي هنا يا ثريا يعني الفيزا و العربية يكونوا عندي قبل ما تمشي ، ارجعي لاصلك يومين تلاتة شهر سنه ، وقت ما أرضي عندك بقي
نشأت كان لسة هيمشي لكن لقي مازن قدامه و بيقول له :-
أنا آسف يا جدي على اي حاجة أمي عملتها حقك علي راسنا إحنا بس بلاش فضايح و سبها في بيتها
نشأت بصرامة و حجود :-
أمك آخرها هنا اوضة نومها تبقي بتاعتها لكن هنا كل حاجة بتاعتي أنا و تمشي على مزاجي أنا
أخد شمس و دخل المكتب و قعد على كرسية و قال:-
أنا عارف انك سليمة
معلش يا جماعه عارفه قصير بس بكرة يتعوض بفصل كبير ملحقتش اكتب غير دا و باذن الله بكرة يكون بدري عن كدا
يتبع…
الحلقة الثامنة
ثريا كانت رايحة جاية في الأوضة و بتقضم ضوافيرها و قالت:-
أنا يتعمل فيا كدا منك يا راجل يا عجوز طب و رحمت العاليين لقتلـ ـلك زي ما طرتني من البيت
أنا ثريا هانم اللي كلمتي تمشي على الكبير قبل الصغير يتعمل فيا كدا ؟!
الباب خبط و دخلت زيزي تبصلها بشماته و قالت:-
اية يا ثريا بتلمي هدومك اللي جبتيها وإنتي جاية من باريس و رايحة على فين ؟!
ثريا أخدت نفس و كلتمته وبلعت نظرت الشماتة اللي شافتها منها و قالت:-
زيزي يا روحي والله ما نقصاكي شايقة الباب اللي دخلتي منه دا ؟!
تتفضلي كدا زي الشاطرة تخرجي منه بهدوء بدل ما أطلع اللي فيا عليكي و محدش هيحوشني عنك
زيزي اتعدلت في وقفتها و بصتلها بغضب و قالت:-
والله ؟! طب وريني كدا هتعملي اية يا ثريا ، عشان مش أنا اللي اتهدد أنا زيزي بنت الحسب و النسب اتهدد من واحدة جاية من الشارع ؟!
ثريا فقدت أعصابها و بصتلها بتوعد ، اتمشت تجاه الباب و قفلته بالمفتاح و بصت لـ زيزي بعضب و مكر
– أنا بقي هوريكي تربية الشوارع دول لما بيتعصبوا رد فعلهم بيكون اية !! ألا أنا حزرتك من الأول وانتي مسمعتيش كلامي ، و قبل كدا قولتك ملكيش دعوة بيا لا بخير ولا بشر ، بس لا إنت لازم تتعلمي الأدب
زيزي بسخرية:-
و مين بقي اللي هيعلمني إنت
جذبتها من شعرها و هي بتقول :-
أيوة أنا يا روح أمك
زيزي حطت اديها على ايد ثريا اللي ماسكه بيها شعرها و بتحاول تخلص نفسها و هي بتصوت
– إنت متخلفة اية اللي إنت بتعمليه دا ؟ دا أنا هوديكي في ستين داهية
ثريا بسخرية:-
يا مرحبا بالداهية ، شرفتنا والله ، أنا بقي عاوزة أعمل إقامة فيها بس بعد ما افش غلي فيكي و أرتاح من جوايا كدا ، و لجل حظك العسل ربنا وقعك في طريقي
……
– جدو الحق خناقة في اوضة طنط ثريا
وقف لحظة و قال:-
لحظة مين دي ؟
مسح على شعرة و قال بسهتنه:-
هاي أنا زياد
شمس ضحكت جواها على كلامه و بصت لـ جدها اللي ابتسم غصب عنه و قال:-
خلينا في المهم دلوقتي يا زياد مين بقي اللي بيتخانق
زياد و هو بيبص لـ شمس
– خناقة اية يا جدو مين قال خناقة يكش يولعوا في بعض و نستريح خلينا في القمر اللي قاعد دا
شمس بصتله بفرحه و قالت بطفوله :-
بجد أنا حلوة شوفت يا جدو بيقول شمس حلوة
زياد مش فاهمه حاجه و بص لـ جده باستغراب و بعدين بصلها تاني و قال ؛-
يغتي كميلة دا اية كميه اللطافة دي ، كنت فاكرة طلقة و هنتصاحب على بعض لكن للأسف طلعت طفلة وأنا خلقي ضيق و مليش في الأطفال
أخد نفس و بص لـ جده و قال :-
صحيح يا جدو فوق طنط زيزي و طنط ثريا تقريباً كدا ولعوا في بعض
الجد بصله بحده و بص لـ شمس و قال:-
متتحركيش من هنا وإنت اقعد مهاها لحد ما ارجع و خد بالك منها كويش يا زياد احسنلك
زياد شاور على عينه اليمين و بعدين الشمال و قال:-
من عنيا الجوز يا حبيبي اتكل إنت بس على الله و ملكش دعوه ، إنت سايبها في ايد أمينه
الجد بصله بشك و سابه و طلع يشوف فيه اية و زيادة أبتسم ابتسامة واسعة و قعد جنب شمس و بصلها لقاها مش بصاله فقال :-
بس بس
شمس بصتله و شاورت على نفسها و زياد هز رأسه بايجاب و قال :-
أيوة إنت هو في حد غيرنا هنا
شمس بطفولة:-
علفكرة أنا اسمي شمس مش بس بس
زياد بدهاء :-
لا إنت شكلك هبلة و هتتعبيني تعالي نلعب أنا أصلا تافهه
شمس بحذر :-
هتلعب معايا اية ؟
زياد بحماس استني ، طلع من جيبه كورة بلاستك مهوية و نفخها و احكم غلقها
بصي انتي هتقعدي هنا وأنا هقعد هنا و نشقطها لبعض ، اهي أي شغلانه تسلي و خلاص
شمس هزت راسها بحماس و قعدت مكان ما شاور ليها و بدئوا يلعبوا
……..
الجد وصل عند الأوضة لقي الكل متجمع عند الباب و لما شافوه وقفوا و بطلوا كلام احتراما لية
– حد يلحقني من المتحوحشة تربية الشارع دي ، سيبي شعري
– ااااه يا بنت “** بتعضي طب و رحمت الغاليين لهفرجك
صوت صراخهم علي و غطي المكان الجد بص على حمزة اللي مش مديهم اي اهتمام و قاعد بيلعب على تليفونه و قال:-
حمزة
حمزة بصله و قال:-
ثواني يا جدي و الموضوع يخلص أقف و اتفرج حضرتك
كسر باب الأوضة و دخل لقي الاتنين متشوهين و وشهم محمر
أول ما لمحوا حمزة وقفوا من سكان جنب بعض و بصوا لبعض و بصوله بخوف
الجد دخل و بصلهم باحتقار و قال:-
كل واحد تاخد شنطه هدومها و على بيت أهلها مش عاوز اشوف حد منكم هنا
حمزة بصلهم بحدة و قال:-
أظن سمعتوا كلام جدي
زيزي بصتله و قالت:-
إنت بتطرد أمك يا حمزة
حمزة بصرامة:-
أنا مطردتش حد ، كل واحد يتحمل نتيجة أفعاله و صاحب البيت أمر بكدا يبقي لازم الكلام يتنفذ
الجد و حمزة خرجوا و سابوا الكل و الجد قال:-
ربنا يحميك لشبابك يبني ، الحق أنزل قبل ما زياد ياكل البت اللي تحت دي
حمزة عقد حواجبه و قال:-