
الحلقة الأولى
حقي في رقبتك يا بنتي
دفنوني حيه
حقي في رقبتك رجعيه دي وصيتي ليكي
قالت وصيتها و صعدت روحها إلي خالقها
– لا متعمليش فيا كدا !!! اصحي يا أمي اصحي أنا بقوي بيكي هتسبيني و تروحي فين بس ؟! طب فوقي وأنا هعملك اللي انتي عايزاه كله ، هاخد حقك و هخليهم يركعوا تحت رجلك بس اصحي ابوس ايدك
مسكت اديها و باستها و هي بتقول:-
و حياتك عندي يا أمي لهاخد حقك ، و هبيكيهم بدل الدموع د م بس انتي قوميلي تاني
سابت اديها بإنهيار و الدكتور بصلها بأسف و قال:-
– وحدي الله كلنا في لينا يوم و ساعة روحنا هتطلع فيها للي خلقنا ، هي مش محتاجة دلوقتي غير دعواتك
خلص كلامه و مشي و هي كانت منفصله عن العالم بفكرها ، و كل اللي بتعمله أنها بتبص لـ والدتها المرمية قدمها قاطعه النفس
مفاقتش غير لما حست بإيد على كتفها بترتب عليها ، بصت لصاحبها و قالت بدموع:-
خلاص يا عم جميل راحت استكتروها عليا و خدها مني ، دي سابتلهم الدُنيا كلها و خدتني و هجت بس برضوا مسبوهاش في حالها ، خلصوا عليها
– شدي حيلك يا شمس يا بنتي ، اقفي على رجلك من تاني عشان تعرفي ترجعي حقك و حق أمك اللي راح هدر ، أنا عارف إنك عاوزة تنهاري بس دا مش وقت إنهيار ، لازم تقفي على رجلك و تفكري هتعملي اية وأنا هديكي أول الطريق
شمس بحزن و دموع:-
حتي حزني على أمي مش هقدر أعيشه يا عم جميل ؟
جميل ساعدها على إنها تقف على رجليها و قال:-
الحزن دا تحزنيه لما ترجعي حق أمك ، لكن هتحزني دلوقتي و تدخلي في حالة اكتئاب كدا بتضيعي وقت مهم من إيدك يا بنتي
شمس مسحت دموعها و قالت:-
لا يا عم جميل لا مش هسيب حقها ، لا حقها هيرجع و هندم كل واحد فكر يإذيها في يوم
– لازم عشان تعرفي عدوك و تضربي ضربتك الصح تعاشريه
– إزاي يا عمي لا مش هقدر اتعامل معاهم كدا ؟؟؟
– لا دا إنتي مش بس هتتعاملي معاهم دا انتي هتعيشي معاهم في بيت واحد تأكلي و تشربي معاهم يا شمس
شمس بصت ليه و هو بص ليها بقوه و هز رأسه ، أدت ظهرها ليه و بصت لامها و منها خرجت من الأوضة و هي بتمسح دموعها بقوه
………
دخلت بيتها و منه على اوضيتها و قفت قدام مكتبها اللي متعلق عليه لوحه فيها صورة لكل فرد من أفراد تلك العائلة اللي كانت السبب في موت أمها أو أحقا للحق هما اللي قتلوها
بقت تلف في الاوضة بسرعة و تفكر أسرع و كل دقيقة تقف و تبص في المعلومات اللي مجمعاها عن كل فرد في العيلة
بصت على الصورة المتعلقة و قالت:-
أهلا بيكم في جحيمي يا عيلة الدغيدي ، جحيم الشمس و اللي مش هتشوفوا من بعده النور ابدا
مسكت تليفونها و قالت:-
أيوة يا عم جميل أنا عرفت اية اللي هنعمله لكن قبل اي حاجة لازم ندفن أمي
قالتها و قفلت الخط و بصت على صورة راجل لافف ايده على خصر ست و بيضحكوا
بصت ليهم جامد و قالت:-
إنتوا السبب في دا كله و خصوصاً إنت يا بابا ، بس زي ما قولت هعيشكم في جحيم أول و آخر مرة هتشفوه ، خسارة فيكم الستر ، جه وقت فضح المستخبي و كشف المستور
……
شمس و عم جميل دفنوا والدتها و قعدت شمس معاه و اتفقوا على كل حاجة هيعملوها
– إنتي متأكدة من اللي هتعمليه دا يا شمس ؟!
شمس بابتسامة ثقة :-
جدا يا عم جميل ، هو دا الطريق الوحيد اللي هدخل بيه وسطهم بدون شك و كله هيتكشف قدامي واحدة واحدة أصل مين هيشك في واحدة من ذوي الحاجات الخاصة
جميل بابتسامة حانية:-
خدي بالك من نفسك يا بنتي و لو احتاجتي حاجة كلميني علطول
شمس هزت راسها بايجاب و قالت:-
منحرمش منك يا عم جميل
تاني يوم الصبح عم جميل أخد شمس و راحوا قصر الدغيدي
شمس كانت لابسة بنطلون فوق منه جيب قصير و عليه بلوزه و عامله شعرها على هيئة ضفيرتين
عم جميل اتكلم مع الحارس و بلغه أنه عاوز يشوف الدغيدي الكبير لكن الحارس موفقش ، فعم جميل قاله دا موضوع حياه أو موت و لو الدغيدي الكبير عرف بيه وانك مردتش تدخلني مش بعيد يدفنك مكانك
الحارس اتوتر جامد و رفع سماعه التليفون و بلغهم في القصر و جت ليه الموافقة بانهم يدخلوا و جت ليه الموافقة أنهم يدخلوا
عم جميل أخد شمس و دخلوا و هي بتبص للي حوليها بغيظ و نار بتندلع جواها زيادة
دخلوا المكتب و اتقفل وراهم و لقوا واحد كبير في السن عرفته شمس من الصور اللي مجمعاهم ليهم و بصلهم من فوق لتحت و قال:-
نعم انتوا مين
عم جميل قعد شمس و قعد و بعد لحظات صوت الرجل هز المكتب و القصر كله و قال:-
يعني اية أنا عندي حفيدة من زوي الاحتياجات الخاصة ، يعني أنا عندي حفيدة هبله اية اللي بتخرف و تقوله دا يا راجل إنت
شمس بطفوله أجابت إتقانها
يتبع….
الحلقة الثانية
– جدو أنا شوفت عمو معتر بيبوس طنط زيزي ورا العمود دا
قالت كلامها و هي بتشاور على المكان اللي شافتهم فيه
نشأت ( الجد) بص لمعتز بإتهام اللي بسرعة قال بتوتر:-
– محصلش يا بابا دي شمس بتهزر مش كدا يا شمس
شمس بخبث و طفولة:-
لا يا عمو أنا مش بهزر أنا بقول الحق
و بصت لـ نشأت و قالت:-
والله يا جدو أنا مش بهزر حتي شوف
خرجت موبايلها و وريتله صور معتز و زيزي فعلاً اللي كانت الصور فيها واضحة جداً
نشأت طبطب عليها و قال:-
شمس حبيبت جدو مش هتقول لحد على اللي حصل صح
شمس بإنبهار مصطنع:-
يعني هيبقي سر بينا هنحطه في البير يا جدو
نشأت بصبر:-
أيوة يا حبيبت جدو
هز رأسها بايجاب و قالت:-
أنا هروح ألعب بقي
بعدت عن نظرهم و ابتسمت بمكر و هي بترجع شعرها لورا و بتقول:-
أول ضربه للعيله الواطية
اتسحبت و رجعت تاني تشوف اية اللي بيحصل
……
نشأت بحمود و صوت صارم بس كان متعمد أنه ميعلاش :-
اية اللي أنا شوفته دا ؟ إنت بتخوني جوزك يا زيزي و مع مين ؟ مع أخوه ؟
زيزي بتوتر:-
والله يا عمي مكنتش اقصد دا دا إبنك معتز هو اللي أجبرني على كدا
معتز عيونه وسعت بصدمة و قال بصعوبة:-
مين اللي اجبرك على كدا ؟ أنا يا بنتي لية كنت خطفتك و اغتصـ ـبتك ما كله بمزاجك و العمود يشهد
نشأت ضرب بعصايته الأرض و قال:-
إنتوا الاتنين صنف ملتكم اية ؟ تمنوا في الحـ،ـرام ؟ اتقوا الله بقي شوية دا إنتوا عيالكم بقوا على وش جواز
بتخون أخوك يا معتز ؟ مكنتش متخيل أبدا إن وساختك توصلك لحد هنا مرات أخوك يا و سخ ؟ اية مش مكفيك بنات الليل اللي كل يوم مع واحدة منهم ؟ جاي تكمل على أهل بيتك ؟
معتز بتوتر و بجاحة:-
يا بابا أنا
نشأت بحدة صعبة:-
إنت تخرس خالص مسمعش صوتك دا ابدا ، أنا لو اطول هرميكم إنتوا الاتنين بره البيت دلوقتي ، لكن عشان ولادكم اللي هيتكسروا من عمايلكم دي ، لو الحقيقة ظهرت مش هيرفعوا عينهم في حد ابدا
أخد نفس عميق و قعدت على كرسيه و قال:-
أنا مطر آسفا إني أسكت عشان عيالكم لكن والله في سماه ما اشوفكم كدا تاني لهكون مطربقها على دماغكم يا كلا ب ، و مش هيهمني حد فيكم و هعرف اظبطها للصحافة كويس أوي
معتز بلع ريقة بصعوبة و بص لـ أبوه و قال ؛-
بس شمس هتقول لـ محمود و الموضوع هيكبر و ها…..
نشأت قطع كلامه و قال:-
إن كان على شمس بس فهي مقدور عليها دي عقلها زي عقل الطفل الصغير يعني ينضحك عليها
الدور و الباقي بقي على الكبير العاقل اللي … مع مرات أخوه
زيزي كانت واقفة في نص هدومها و معندهاش القدرة إنها تدافع عن نفسها حتي و كل شوية تبلع ريقها بصعوبه
شمس جريت على اوضيتها من غير ما حد يلمحها و دخلت و هي بتضحك و بتقول:-
أول خطوة و أول شوكة في طريق الشوك اللي هتمشيه يا عيلة مشفتش بربع جنيه تربية
…..
نشأت بصلهم بإستحقار و سابهم و مشي و هو بيقول في نفسه:-
شكل وجودك يا شمس هيكشفلي حاجات كتير مستخبية عني في القصر دا ، معداش على وجودك يومين و فضحتيلي معتز اومال لما تقعدي كام يوم هتعملي اية
افتكر لما كان رافض وجودها في القصر الأول
فلاش باك
يعني اية أنا عندي حفيدة من زوي الاحتياجات الخاصة ، يعني أنا عندي حفيدة هبله اية اللي بتخرف و تقوله دا يا راجل إنت
شمس بطفوله أجابت إتقانها :-
علفكرة أنا مش هبلة أنا أحسن منك وإنت وحش خالص ، عمو جميل مش عاوزة اقعد مع الراجل الوحش دا يلا نروح بيتنا الصغير الحلو
جميل ملس على شعرها بحنان و قال:-
كان على عيني يا بنتي بس انتي أمانه كبيرة أوي و أنا راجل رجلي و القبر
بص لـ نشأت و قال:-
جحا أولي بلحمه يا نشأت بيه ، و لو رفضت تاخد شمس أنا هروح للصحافة و هبلغهم و شوف بقي لما تبقي عيلة كلها رجال أعمال و ليها علاقات جوه و برة مصر و تنفضح فضـ،ـ،ـيحة زي دي و دول ما هيصدقوا يمسكوا عليك غلطة أصلا و هتبقي تريند ، و دا مش تهديد لا سمح الله دا أنا بس بعرفك اللي هيحصل عشان متتفاجئش
اتنهد و قال:-
شمس كدا كدا هتقعد هنا وسط عليتها تحبوها و تحبكم ، أنا لو عليا مسبهاش لحظة بس زي ما إنت شايف هي محتاجة رعاية وأنا راجل على بابا الله مقدرش اناوا نفسي كوباية ماية يعني محتاح رعاية أنا كمان
نشأت اتنهد و وافق إن شمس تقعد عشان مصلحة العيلة و أمر إن كل أفراد العيلة تتجمع عشان يتعرفوا على شمس
بااااك قطع ذكرياته صوت شمس اللي بتصرخ و بتقول:-
جدو الحقني يا جدو……..
يتبع…
الحلقة الثالثة
جدو الحقني يا جدو
نشأت جري على غرفة شمس و اتصدم لما لقي زينب ( بنت معتز) سحباها من شعرها و بتقول:-
أيوة نادي بأعلي صوتك على جدو اية فكراه هيجي يخلصك مني ، لا و ألف لا محدش هيخلصك من تحت ايدي النهاردة
إنت من وقت ما دخلتي البيت دا و انتي عاملة مشاكل و لازم تطلعي بره ، أنا مش هستحمل مكانتي تتهز و سطت صحابي و لا حد يشاور عليا و يقول بنت عمها الهبلة أهي
مش هتقعدي هنا دقيقة واحدة
– اوعي كدا يا وحشة إنتي عاوزة مني اية أنا بكرهك أصلا
زينب بغل و قسوة:-
وانتي لسة شوفتي حاجة يا زباله إنتي ، انتي اية اللي رماكي علينا ارجعي مكان ما كنتي
نشأت خبط بالعصاية على الأرض و قال بغضب ::
شبيها و نزلي ايدك من عليها يا زينب احسنلك اية اللى بتعمليه دا ؟!
زينب زقتها جامد و رغم إن شمس كانت تقدر تلحق نفسها و تقف على رجليها إلا إنها كانت قاصدة توقع و تبين ليهم بشاعة تعامل زينب معاها
وقت شمس تحت رجل شخص بيصلها و هو عاقد حاجبه باستغراب
نشأت كان هيوطي عشان يساعد شمس اللي بدأت تعيط بصوت زي الأطفال و هي بتشاور عليها لكن الشخص شاور لية بإيده و قال:-
عندك إنت يا جدي و ركع على رجله عشان يساعد شمس
قومها و هي بتعيط و بتمسح عيونها بظهر اديها فـ أعطاها مظهر طفولي جدآ
نشأت طبطب على ظهرها و خدها في حضنه و هو بيقول:-
بس يا شمس اهدي يا حبيبتي متزعليش دا أنا هضربهالك على اللي عملته فيكي دا
شمس زمت شفتيها و قالت بنبرة صوت بان عليها البكاء :-
أيوة يا جدو اضربها عشان شمس مش عملت ليها حاجة و هي جت تضربها ، أنا كنت قاعده بلعب مع توتي و هي جت تضربني و تقول كلام وحش زيها العفريته دي حتي اسال توتي
نهت جملتها و هي بتشاور على مكان العروسة بتاعتها و نشأت بلع ريقة بصعوبة من الموقف اللي هو فيه
زينب ضربت رجليها في الأرض و جرت ناحية شمس عاوزة تضربها من تاني و بتقول بزعيق :-
عوزاه يضرب مين يا بت إنتي ، لا دا إنتي زوديتها أوي ولازم تتعلمي الأدب عشان متتكلميش مع اسيادك كدا
كانت هتمسكها من شعرها لولا ايده اللي حطها قدمها و هو بيقول:-
جربي تقربي منها و انتي هتواجهي غضب حمزة الدغيدي يا زينب و محدش هيحوشك من تحت ايدي
شمس استخبت ورا حمزة و مسكت في هدومه و هي بتقول:-
حشها عني الساحرة الشريرة دي يا باتمان ، إنت قوي و هي هتخاف منك خالص
نشأت مقدرش يسمك نفسه من كلام شمس و غصب عنه ضحك و هو بيقول:-
الله يجازيكي يا شمس ، ادخلي يا حبيبتي اوضتك وأنا هاخد الساحرة الشريرة من هنا
شمس هزت راسها بايجاب و طاعة و قالت:-
ماشي يا جدو بس متخليهاش تيجي هنا تاني عشان عاوزة العب مع توتي و هي بتخوفها حتي شوف استخبت تحت السرير أهي
نشأت طبطب عليها برفق و مسك دراع زينب شدها بره الأوضة و حمزة خرج وراهم بهدوء و وقار و نشأت بصلها و غمر لـ شمس و قال:-
العبي يلا مع توتي
قفل الباب وراهم و شمس رجعت لطبيعيتها و قال:-
عنيا يا جدي عنيا أوي و بنت الكـ ـلب اللي إسمها زينب دي حسابها معايا عسير
قعدت على السرير و افتكرت إزاي العيلة اتقبلتها بالرفض
فلاش باك
زيزي بصدمة:-
نعم مين دي اللي تعيش معانا هنا في القصر ، الشحاته بنت الشحاته دي ؟ لا طبعاً و ياريتها عاقلة كنا شغلناها خدامة عندنا دي متخلفة عقليا يعني هبلة و محتاجة معاملة خاصة
نشأت بحدة:-
زيزي أظن محدش بيتدخل في خصوصياتك إنت و جوزك فـ لمي نفسك كدا يا حلوة و ملكيش دعوة بشمس أحسن والله أنا حايش عنك محمود بالعافية و بقوله بلاش فضايح على كبر ، لو عليه مستني مني كلمه و هيطلقك و يرميكي في الشارع
جه مازن فجأة و قال:-
استهدي بالله بس يا جدي طنط زيزي متقصدش كدا ولا اية يا طنط و بعدين مين شمس اللي عاوزينها تقعد هنا دي ؟ حد معرفه ؟
قرب الجد منه و طبطب على كتفه و قال:-
لا و حيات أبوك دي تبقي أختك من أبوك ، أبوك اللي طول عمره تاعبني عملي الأسود في الدنيا ، بكفر عن ذنوبي حرفيا فيه
شهاب بتوتر و هو بيبصلهم:-
بنت مين يا بابا أكيد في سوء تفاهم ، دي مكيدة معمولة ليا عشان يوقعوني
نشأت ضرب كف بكف و قال بصرامة:-
بقي هو دا اللي ربيتك عليه يا بايظ تتخلي عن لحمك و مسئولياتك ؟ دا إنت صحيح نجـ ـس
خلاصة الكلام شمس هتقعد هنا في البيت زيها زي اي حد هنا و بص لـ زيزي و قال:-
مفهوم
مازن بصبر:-
طب هي فين دلوقتي يا جدي
نشأت بحدة:-
موجودة جوه في المكتب و مش عاوز حد يتعرف عليها دلوقتي هتسرعوا البنت و انتوا زي الشحطه كدا
فاقت على صوت همس قدام بابا اوضيتها فقربت منه و سمعت كلامهم بصدمة:-
يتبع…
الحلقة الرابعة
حمزة بصدمة:-
هي مين دي اللي المفروض احميها
إنت بتقول اية يا جدي ؟
الجد بتنهيدة وجع:-
حمزة أنا مش هعيش العمر ليكم أنا يبني أيامي معدودة في الدنيا ، إنت الوحيد اللي أقدر أعتمد عليه وسط الزبالة اللي إحنا عايشين معاهم
حمزة بمهاودة و مناهدة:-
أيوة يا جدي بس برضو مين دي اللي احميها و أنا مالي بدا كله ؟ هو أنا مفيش مرة أسافر شغل و ارجع ملقيش مصيبة مستنياني هنا ؟!!
الجد بتوهان:-
والله يبني ما عارف ألقاها منين ولا منين ؟ من عيلة كله بيخون كله فيها ؟ ولا من شوية نسوان مسيطرة على رجاله بشنبات ؟ و لا من غلطات ولادي اللي بتحملها أنا و بداري عليها
بصله و قال بحزن :-
قولي إنت يبني أعمل ايه ؟ أنا خلاص معنتش نافع لحاجة و كلمتي مش مسموعه عند حد !! عشان بداري و بحاول انقذ سمعت العيلة اللي لو الصحافة شمت خبر واحد عنهم هنضيع كلنا
حمزة بلهفة و حزم :-
لا يا جدي متقولش كدا قطع لسان اللي يقول عليك كلمه واحده ، ولا حتي مينفذش أمر إنت أمرت بيه
– بس إنت متأكد من حكاية البنت دي ؟!!!
الجد بقله حيلة:-
للأسف أيوة بس المشكله مش هنا
عقد حواجبه و قال باستغراب:-
أومال المشكله فين ؟
– المشكلة في عمك
كانت لسة هيكمل كلامه لكن حمزة قاطعة و قال بمرح :-
عمي ماله عمي ما الدنيا معاه زي الفل أهي متجوز اتنين و مخلف من الاتنين و خاربها يا جدي ، دا مش بعيد تلاقي بكرة الصبح واحدة داخلة عليك و في اديها هيلين كمان تقولك ولاد إبنك
– إنت بتهزر يا حمزة ؟ اسمع يبني كلامي للآخر
عمك مش راضي يعترف ببنته و لو معلومة زي دي اتسربت للصحافة هتتنتشر بسرعة البرق
خبط على المكتب و قال بحدة :-
يعني اية مش راضي يعترف بيها ؟ هو لعب عيال كان بيخلفها ليه طلما مش عاوزها ؟ و فين أمها دي كمان اية مش معترف بجوازهم و لا اية ؟!!
اللي عرفته من الراجل اللي جابها هنا إن امها مـ،ـ،ـاتت مقتـ،ـ،ـولة و على ايد حد من القصر دا
حمزة برق و قال بصدمة:-
ايية وصل بيهم الحال أنهم يقـ،ـ،ـتلوا ؟!!
خد بقي المشكله الأكبر يا حمزة ثريا لسة متعرفش اللي حصل ، القصر هيقيد حـ،ـ،ـريقة يا حمزة و محدش غيرك هيعرف يلم الدنيا
هز حمزة رأسه بتفهم و قال:-
متقلقش يا جدي الموضوع دا عندي و شمس تحت حمايتي حماية حمزة الدغيدي و يبقي كدا يرفع عينه فيها هيكون هو. الجاني على نفسه
……..
– زي ما سمعتي كدا أنا اللي قومت زينب عليها و مليت دماغها بشوية كلام عشان تخرجها من هنا بقي
إنتي عارفه إني على علاقة بمعتز من فترة كبيرة دا إحتمال كمان ولادي يبقوا منه لكن محدش يعرف السر دا غيرك ، و تيجي حتت بنت لا راحت ولا جت تكشفني في ثانية قدام نشأت الدغيدي
– طب هو عمل اية ؟ قال لـ محمود ؟!
زيزي بخبث و بجاحة:-
لا طبعاً هيقوله اية مراتك بتخونك مع اخوك يا حودا ؟ اجري طلقها وافضح نفسك أنت و ولادك و ولاد أخوك كمان ؟
لم الموضوع طبعاً و لعلمك لو هو بنفسه شفني في السرير مع معتز مش هيقدر يعمل حاجة عارفة لية ؟ عشان جبان أهم حاجة عنده مصلحة و سمعت العيلة و طبعا مصلحة العيلة تحكم بالكتمان
– و إنتي طبعاً اليومين دول هتهدي الدور يا زيزي و هتبعدي عن معتز ولا انتي ناوية تجربي غضب نشأت الدغيدي و اه لو قال لـ حمزة يختااااااي
زيزي ببجاحة:-
لا طبعاً لازم أضرب على الحديد و هو سخن مولع يا حبيبتي ، معتز اية اللي أقطع علاقتي بيه هو في حد بيبسطني غيره
ولازم كمان نشأت يعرف إني مش خايفة منه و اني مسمعتش كلامه ولا ابنه قطع علاقته بيا و الزفت الهبلة دي هي اللي هتقوله على كل حاجة
بس المصيبة بقي لو حمزة عرف دا مش بعيد يدفني حيه زي ما….
زي اية يا زيزي إنتي عملتي حاجة من ورايا ولا اية
زيزي بتوتر:-
لا طبعاً هو أنا أقدر دا إنت حبيبتي و صحبتي اللي مقدرش أخبي عليها أي حاجه أبدا
…
شمس سمعت كلامها كله و قالت في نفسها:-
آه يا ولاد الكـ ـلب ؟! دا كله يطلع منكم ؟ اية قله الأدب و الخيـ،ـ،ـانة و الغـ،ـ،ـدر بيجري في دمكم ؟! دا اية القرف اللي الواحد وقع فيه دا ؟!
دي بتقول عادي إن ولادها يمكن يكونوا ولاد معتز ؟! اية بيت الد.عارة دي يا ربي ، دي مكمله كمان بعد ما اكتشفت و مش هاممها حد ، أنا اية اللي وقعني في العيلة دي ، الله يسامحك يا امي ملقتيش غير دا اللي تتجوزيه ؟!!
بس أنا مستغربه لية كدا دول دفنوكي حيه ليهم حق يعملوا أكتر من كدا بكتير كمان
مسكت عروسيتها و رجعت وشها البرئ تاني ، وش الأطفال و نزلت على السلم و هي بتغني
” في منزل انثي السنجاب دق دق الباب”
لقت ايد اتحطت قدامها فجأة بصتلها بخوف و قالت:-
ا …………..
يتبع…
الحلقة الخامسة
شمس بخوف:-
إنت مين ؟!
– بصلها من فوق لتحت و قال بسخرية:-
أنا اللي مين ؟!
كمل كلامه بصرامة و قال:-
إنت اللي مين و بتعملي اية هنا ؟!
شمس بخوف بصت حوليها و قالت:-
ءءء اءءء
اية القطة أكلت لسانك قالها بعصبية و بفرع فـ شمس بصتله بدموع و عيطت بصوت عالي و هي بتقول:-
إنت وحش وحش و بات مان هيجي يموتك عشان إنت وحش خالص
يا جدو تعال خدني من هنا يا ماما تعالييييي
قالت كلامها و هي بتضحك جواها و بتقول:-
ماشي يا حيوان أنا هعلمك ازي تتكلم معايا كدا
….
نشأت كانت في المكتب مع حمزة و لما سمع صوت شمس قام جري و حمزة مشي بهدوء وراه لحد ما وصلوا عند شمس و بصولهم بصدمة
– مروان إنت بتعمل ايه يبني ؟!
مروان كان ماسك شمس من اديها و بيزعق فيها عشان تسكت
كويس إنكم جيتوا تشوفوا حل في البلوة اللي حلت على دماغي دي ، كل دا عشان سالتها إنتي مين اومال لو كنت ضر بتك قلم على سحنتك دي ولا رزعتك بوسه كنت عملتي اية
شمس جواها :-
آه يا قليل الأدب أنا انضرب أو اتباس و حياتك أبوك لهعرفك
شمس عيطت و طربت مروان بالقلم و قالت:-
كدا عيب علفكرة ماما قالت عيب ولد يبوس بنت او يضربها شوفت يا جدو واحد وحش إزاي خوف شمس و كان عاوز يضربها
مروان عينه احمرت و كان خلاص رايج يجبها من شعرها لكن حمزة منعه و قال:-
اعقل عشان مزعلكش
نشأت أخد شمس و طبطب عليها بحنان و قال:-
متخافيش يا حبيبت جدك مش هيعملك حاجة
مروان باعتراض:-
يا جدي
نشأت بصلة بنظرة قاتله و بص لـ شمس بحنان و قال:-
بس يا حبيبتي دا أخوكي و بيحبك كان بيهزر معاكي
شمس بصت لـ مروان اللي واقف مصدوم و مش مستوعب الكلام و قالت قبل ما ترجع تستخبي ورا نشأت تاني
:-
لا لا دا وحش خالص يا جدو ، كان عاوز يضرب شمس حتي بص
وريته دراعها اللي علامات ايدة كانت عليها من قوة مسكته ليها
نشأت بص لـ مروان بعتاب و طبطب على شمس و اخدها في حضنه و هو بيقول:-
بس يا شمس مش إنت بتحبي جدو ، متخافيش يا حبيبتي طول ما أنا معاكي
شمس بابتسامة:-
إنت و بات مان
قالت جملتها و هي بتشاور على حمزة اللي بدوره ابتسم ليها و قال :-
أيوة يا شمس
مروان اعصابه فلتت و قال بعصبية:-
أنا عاوز أفهم في اية بيحصل هنا و مين دي ؟ و أنا أخوها إزاي دي
شمس كشت تاني و مسكت في نشأت و اتخبت وراه و هي بتقول في نفسها:-
الله يخربيت صوتك يا أخي عليك صوت يجيب أجل اللي قدامك
حمزة بصله بحده و مسكه من لياقة قميصة و سحبه على تحت قابل مازن اللي بصلهم بصدمة و كان لسة هيتكلم لكن ملحقش لقي نفسه مسحوب بنفس الطريقة
شمس بصت للمنظر و مقدرتش تمسك نفسها و ضحكت بصوت عالي خلت حمزة لف براسه بصلها و هو ما زال ماسكم الاثنين من طوق القمصان و غمز ليها بشقاوة و هي اتكسفت و استخبت ورا نشأت
أما هو كمل طريقة لحد ما مازن قال:-
ما خلاص بقي يا حمزة ساحبنا زي الحمير كدا لية ، طب هو و عصبك أنا ذنب أهلي اية أنا لسة راجع والله
حمزة معبروش و دخلهم الاتنين على اوضة الملاكمة و رماهم على الأرض بشده
وقف و بصلهم و هو بيشمر قميصة بعد ما خلع جاكت البدلة و بيقول:-
أنا عاوز اعرف ننوس عين أمه كان بيزعق و بيقول اية و خوف البنت منه ؟
مروان بتوتر :-
اية يا حمزة بهزر معاها يا جدع اية مبتهزرش ، و طلما قولت اختي تبقي اختي يا جدع حتي لو معرفهاش فهي من اللحظة دي أختي
مازن بشماتة :-
أخص على الرجالة اللي بتجيب ورا في ثانية إلا ثانية
مروان بصله بحدة فـ مازن قال بتوتر و مرح:-
بهزر يا رمضان اية مبتهزرش
مروان ضربه بوكس في وشه وقعه على الأرض تاني و هو بيقول:-
لا يخويا بهزر
مازن بوجع:-
اه مهو إنتوا مبتجوش غير على الغلبا اللي زي حلاتي
حمزة بصلهم بنظرة خلتهم الاتنين واقفين متخشبين و قال بصرامة:-
اسمع يا نطع منك لية ، البنت اللي فوق دي أختكم ابوكم كان متجوز و مخلفها و أمها ماتت و هتعيش هنا ، أشوف حد فيكم مزعلها أو قايل ليها كلمه متعجبهاش بس
بص لـ مروان بقوة و قال :-
اختكم تتشال على الراس و تتعاملوا معاها على أنها ملكة مفهوم والا و ربي و ما أعبد
مازن بتوتر:-
خلاص يا حمزة والله حاضر دي اختنا يا جدع
بصلهم بصه و سابهم و مشي و هو بيقول في نفسه:-
شوية عاهات محتاجين الحر ق
مروان بص لـ مازن و قال:-
إنت فاهم حاجة ؟!
مازن هز رأسه بايجاب و حكاله عن كل حاجة فـ مروان اتعصب و قال:-
يعني اية الكلام دا لا البنت دي مش اختنا إنت فاهم وأنا بنفسي هاخدها اطردها من هنا تشوف ليها مكان تاني تتنيل فيه
مروان جري بسرعة و كانت وجهته شمس و مازن جري وراه عشان يلحقة قبل ما يعمل تصرف يندموا عليه لكن ملحقوش
مازن بهلع:-
يا مروان يا مروان اهدي و اتقي الله في البنت
مروان مسمعش لية و دخل البيت و اتصدم لما لقي أمه واقفة ققال بصدمة:-
ماما إنتي رجعتي أمتي
مازن وصل و لقي أمه واقفة و شمس قدمها فقال في نفسه:-
ينهار ألوان دا بينه هيبقي مرار طافح……
يتبع…
الحلقة السادسة
مين الحيو انة دي ؟!
قالتها بصوت عالي و صارم خلي شمس تقف مصدومه و مبرقة
صوتها بدأ يعلي في المكان و تقول :-
إنت مين يا زبا له إنت اية القطة أكلت لسانك ما كنتي بتغني من شوية
مازن وصل و لقي أمه واقفة و شمس قدمها فقال في نفسه:-
ينهار ألوان دا بينه هيبقي مرار طافح
اتقدم خطوة و وقف جنب مروان اللي واقف و مسمتنع بـ اللي بيحصل في شمس اللي مش مقتنع ولا مصدق إنها أخته أصلا
مازن بهمس:-
مروان!! إنت ياض ادخل حل الليله دي بدل ما جدك ينزل ينفخنا كلنا
مروان ببرود قاسي:-
أنا مليش دعوه و بعدين يا ميزو يا حبيبي ساحة المعركة فاضية قدامك عاوز تنزل اتفضل محدش حايشك لكن أنا عن نفسي هقف أتفرج و اسقف للي هيكسب
مازن بصله من فوق لتحت بقرف و قال:-
إبليس باعتلك تعظيم سلام
مروان برقله و مازن بصله بتوتر و بعد عنه خطوتين بكمل فرجة
….
مهو لو ترحمي نفسك من التهزيق و تقولي انتي مين و بتعملي اية هنا ، لا و ماشية في القصر تتغندري ولا كأنه بيت أبوكي في اية هو بيتي بقي يتعمل فية كل حاجة من ورايا ولا اية
– إنت وحشة يا طنط وأنا هقول لجدو عليكي يا وحشة اللي بيتكلم بصوت عالي وحش زي الوحش دا
قالتها و هي بتشاور على مروان اللي بدوره اتكي على سنانه جامد و ضغط على ايده في محاولة منه أنه ميرحش يكسر دماغها
– كانت لسه هتضر بها و هي بتقول:-
واحدة خدامه زيك جاية تتطاول على أسيادها اطلعي بره بيتي يا كلـ ـبه
لقت ايد بتمسكها و بتقول:-
بيت مين يا ثريا اللي بتتكلمي عنه
ثريا بتوتر اخفته و قالت ببجاحة:-
البيت دا يا عمي القصر دا ، اية مش ملكي ولا اية ؟!
نشأت ضرب بالعصا على الأرض و قالت بصوت حازم حاد :-
تلمي هدومك و على بيت أبوكي يا ثريا عشان البيت دا بيتي أنا وأنا اللي أقول مين يقعد و مين يمشي ، و اية اللي يحصل فيه بالظبط كوني سبتلك شئون الخدامين في القصر دا ميدكيش الحق إنك تقولي بتاعي
مسك ايد شمس و حضنها و هو بيقول:-
شمس تبقي بنت جوزك و اظنك عارفه بيها و عارفة أنه كان متجوز عليكي و مخلف كمان
ثريا توترت و عنيها بقت تلف المكان بصمت و قالت:-
ءءءء يا عمي انا مقصدش كدا و بعدين مكتنش أعرف بجوازة شهاب ولا أنه عنده بنت
نشأت زاح شمس على جنب و مسك ثريا من اديها و قال:-
إنتي عارفة إني مبكرهش في حياتي قد الكذب يا ثريا
جدي ، اية اللي حضرتك بتعمله دا ؟!
قالها مروان اللي اتقدم منهم لما لقي الأمور هتتطور بينهم و النقاش احتد و هياخد مسار تاني محدش هيحبه
نشأت ساب ثريا و زقها على مروان اللي سندها و قال ءد:-
بعلم أمك الأدب اللي واقف تبجح في الأكبر منها لا و كمان بتكذب
مروان بصله بخجل و سكت و مازن كان واقف يتفرج و حس بكسفه أخوه و أتأكد إن شمس أخته فعلاً
نشأت ضرب بعصايته الأرض و قال بصوت حازم :-
خلاصة الكلام أمك على بيت أبوها و اخواتها تتعلم الأدب و تحترم البيت اللي هي قاعدة فيه و كبير البيت وقتها تبقي ترجع لكن كدا لا و ألف لا كمان أنها تقعد هنا
مشي خطوة و شمس في ايده و لف و قال:-
على بيت أبوكي زي ما دخلتي هنا يا ثريا يعني الفيزا و العربية يكونوا عندي قبل ما تمشي ، ارجعي لاصلك يومين تلاتة شهر سنه ، وقت ما أرضي عندك بقي
نشأت كان لسة هيمشي لكن لقي مازن قدامه و بيقول له :-
أنا آسف يا جدي على اي حاجة أمي عملتها حقك علي راسنا إحنا بس بلاش فضايح و سبها في بيتها
نشأت بصرامة و حجود :-
أمك آخرها هنا اوضة نومها تبقي بتاعتها لكن هنا كل حاجة بتاعتي أنا و تمشي على مزاجي أنا
أخد شمس و دخل المكتب و قعد على كرسية و قال:-
أنا عارف انك سليمة
معلش يا جماعه عارفه قصير بس بكرة يتعوض بفصل كبير ملحقتش اكتب غير دا و باذن الله بكرة يكون بدري عن كدا
يتبع…
الحلقة الثامنة
ثريا كانت رايحة جاية في الأوضة و بتقضم ضوافيرها و قالت:-
أنا يتعمل فيا كدا منك يا راجل يا عجوز طب و رحمت العاليين لقتلـ ـلك زي ما طرتني من البيت
أنا ثريا هانم اللي كلمتي تمشي على الكبير قبل الصغير يتعمل فيا كدا ؟!
الباب خبط و دخلت زيزي تبصلها بشماته و قالت:-
اية يا ثريا بتلمي هدومك اللي جبتيها وإنتي جاية من باريس و رايحة على فين ؟!
ثريا أخدت نفس و كلتمته وبلعت نظرت الشماتة اللي شافتها منها و قالت:-
زيزي يا روحي والله ما نقصاكي شايقة الباب اللي دخلتي منه دا ؟!
تتفضلي كدا زي الشاطرة تخرجي منه بهدوء بدل ما أطلع اللي فيا عليكي و محدش هيحوشني عنك
زيزي اتعدلت في وقفتها و بصتلها بغضب و قالت:-
والله ؟! طب وريني كدا هتعملي اية يا ثريا ، عشان مش أنا اللي اتهدد أنا زيزي بنت الحسب و النسب اتهدد من واحدة جاية من الشارع ؟!
ثريا فقدت أعصابها و بصتلها بتوعد ، اتمشت تجاه الباب و قفلته بالمفتاح و بصت لـ زيزي بعضب و مكر
– أنا بقي هوريكي تربية الشوارع دول لما بيتعصبوا رد فعلهم بيكون اية !! ألا أنا حزرتك من الأول وانتي مسمعتيش كلامي ، و قبل كدا قولتك ملكيش دعوة بيا لا بخير ولا بشر ، بس لا إنت لازم تتعلمي الأدب
زيزي بسخرية:-
و مين بقي اللي هيعلمني إنت
جذبتها من شعرها و هي بتقول :-
أيوة أنا يا روح أمك
زيزي حطت اديها على ايد ثريا اللي ماسكه بيها شعرها و بتحاول تخلص نفسها و هي بتصوت
– إنت متخلفة اية اللي إنت بتعمليه دا ؟ دا أنا هوديكي في ستين داهية
ثريا بسخرية:-
يا مرحبا بالداهية ، شرفتنا والله ، أنا بقي عاوزة أعمل إقامة فيها بس بعد ما افش غلي فيكي و أرتاح من جوايا كدا ، و لجل حظك العسل ربنا وقعك في طريقي
……
– جدو الحق خناقة في اوضة طنط ثريا
وقف لحظة و قال:-
لحظة مين دي ؟
مسح على شعرة و قال بسهتنه:-
هاي أنا زياد
شمس ضحكت جواها على كلامه و بصت لـ جدها اللي ابتسم غصب عنه و قال:-
خلينا في المهم دلوقتي يا زياد مين بقي اللي بيتخانق
زياد و هو بيبص لـ شمس
– خناقة اية يا جدو مين قال خناقة يكش يولعوا في بعض و نستريح خلينا في القمر اللي قاعد دا
شمس بصتله بفرحه و قالت بطفوله :-
بجد أنا حلوة شوفت يا جدو بيقول شمس حلوة
زياد مش فاهمه حاجه و بص لـ جده باستغراب و بعدين بصلها تاني و قال ؛-
يغتي كميلة دا اية كميه اللطافة دي ، كنت فاكرة طلقة و هنتصاحب على بعض لكن للأسف طلعت طفلة وأنا خلقي ضيق و مليش في الأطفال
أخد نفس و بص لـ جده و قال :-
صحيح يا جدو فوق طنط زيزي و طنط ثريا تقريباً كدا ولعوا في بعض
الجد بصله بحده و بص لـ شمس و قال:-
متتحركيش من هنا وإنت اقعد مهاها لحد ما ارجع و خد بالك منها كويش يا زياد احسنلك
زياد شاور على عينه اليمين و بعدين الشمال و قال:-
من عنيا الجوز يا حبيبي اتكل إنت بس على الله و ملكش دعوه ، إنت سايبها في ايد أمينه
الجد بصله بشك و سابه و طلع يشوف فيه اية و زيادة أبتسم ابتسامة واسعة و قعد جنب شمس و بصلها لقاها مش بصاله فقال :-
بس بس
شمس بصتله و شاورت على نفسها و زياد هز رأسه بايجاب و قال :-
أيوة إنت هو في حد غيرنا هنا
شمس بطفولة:-
علفكرة أنا اسمي شمس مش بس بس
زياد بدهاء :-
لا إنت شكلك هبلة و هتتعبيني تعالي نلعب أنا أصلا تافهه
شمس بحذر :-
هتلعب معايا اية ؟
زياد بحماس استني ، طلع من جيبه كورة بلاستك مهوية و نفخها و احكم غلقها
بصي انتي هتقعدي هنا وأنا هقعد هنا و نشقطها لبعض ، اهي أي شغلانه تسلي و خلاص
شمس هزت راسها بحماس و قعدت مكان ما شاور ليها و بدئوا يلعبوا
……..
الجد وصل عند الأوضة لقي الكل متجمع عند الباب و لما شافوه وقفوا و بطلوا كلام احتراما لية
– حد يلحقني من المتحوحشة تربية الشارع دي ، سيبي شعري
– ااااه يا بنت “** بتعضي طب و رحمت الغاليين لهفرجك
صوت صراخهم علي و غطي المكان الجد بص على حمزة اللي مش مديهم اي اهتمام و قاعد بيلعب على تليفونه و قال:-
حمزة
حمزة بصله و قال:-
ثواني يا جدي و الموضوع يخلص أقف و اتفرج حضرتك
كسر باب الأوضة و دخل لقي الاتنين متشوهين و وشهم محمر
أول ما لمحوا حمزة وقفوا من سكان جنب بعض و بصوا لبعض و بصوله بخوف
الجد دخل و بصلهم باحتقار و قال:-
كل واحد تاخد شنطه هدومها و على بيت أهلها مش عاوز اشوف حد منكم هنا
حمزة بصلهم بحدة و قال:-
أظن سمعتوا كلام جدي
زيزي بصتله و قالت:-
إنت بتطرد أمك يا حمزة
حمزة بصرامة:-
أنا مطردتش حد ، كل واحد يتحمل نتيجة أفعاله و صاحب البيت أمر بكدا يبقي لازم الكلام يتنفذ
الجد و حمزة خرجوا و سابوا الكل و الجد قال:-
ربنا يحميك لشبابك يبني ، الحق أنزل قبل ما زياد ياكل البت اللي تحت دي
حمزة عقد حواجبه و قال:-
أنا نازل معاك
نزلوا و دخلوا عند شمس و زيادة و قال بصدمة:-
إنتوا بتعملوا اية ….
يتبع…
الحلقة التاسعة
إنتوا بتعملوا اية ؟!
زياد بص ليه و شمس أول ما شافته ضحكت و قالت:-
تعال يا جدو شو زياد معاه تلفزيون صغيرة بيجيب كارتون و قصص حلوة أوي
حمزة بص على الأوضة لقي الوضع مبهدل و الألعاب في كل مكان فـ بص لـ زياد و قال:-
يا أخي عيب علي سنك ، بقي دا منظر واحد داخل الكليه بداية السنه ؟!
زياد وقف و حط ايده في وسطه و قال:-
مالي بقي يا أستاذ حمزة ؟! دلوقتي مش عاجبك زياد ؟ اه ما إنت أخدت غرضك مني و رمتني و شردتي أنا و العيال و الغلبانه دي
شمس ببراءة و طفولة رغم إنها كتمت ضحكتها بصعوبة جدا:-
زياد هو إحنا غلبانين ؟ طب لي مش نقعد في الشارع عشان الناس يدونا فلوس كتير و نبقي مش غلبانين
حمزة بصبها بصدمة و قال:-
إنت علمت البت اية دي مكملتش معاك نص ساعة يا زفت
زياد بص لـ شمس و اتكلم بجدية مصطنع:-
لا يا حبيبتي إحنا كدا مش غلبانين إحنا كدا شاحنتين تعالي بقي نوريهم أنا علمتك اية يكش يطمر فيهم
– يلا يا شموسة اضحكي ضحكة رقاصيين….
شمس بصت ليهم و تقدمت خطوة و هي بتضحك
– هيهيهيهيهي
زياد رد عليها و قال:-
سافلة
شمس هزت كتافها و قالت:-
أحبك يا حواش
الجد و حمزة بصوا لبعض بصدمة و الجد قال:-
مسموح ليك تعمل فية اللي إنت عاوزة يا حمزة ألا أنا لو مسكته في ايدي مش هيطلع حي ابدا
حمزة بص لـ زياد بغضب و قال:-
اية اللي إنت علمتوه ليها دا يا حيوان ، شايقة جاية ولا رايحة كباريه ؟!
شمس عنيها لمحت و قالت:-
الله جدو عاوزة أروح كبارية ، جدو و حياتي أروح خلي حمزة يوديني كباريه
حمزة بصلها بصدمة و زياد ضحك و قال:-
هي أصلا ناوية الانحرا ف بس كانت محتاجة اللي يوجها وأنا قومت و هقوم بالمهمة دي ،
وقف جنبها و بصلها و قال:-
متقلقيش يا شمس أنا هوديكي الكبارية
ثني زراعة حتي يتح لها الفرصة أن تتعلق به و قال:-
يلا عشان نلحق و نروح قبل معاد نومك
شمس بصت للجد و ضحكت و حطت اديها في ايد زياد اللي مشي بغرور كانه عريس في ليلة فرحه لحد ما وصل عند الباب بص لـ حمزة من طرف عينه و قال:-
لو سمحت تنحي جابنا عشان أنا عاوز أخرج أنا و شموسة عندنا معاد مع كباريه ” دُنيا شعلقني ”
حمزة بص لـ شمس اللي هزت راسها مؤكده على كلام زياد
ضغط على ايده و مسك شمس من اديها برفق و قال:-
خد يا جدي امسك دي كدا
و بص لـ زياد اللي أول ما شاف منظره بلع ريقة بصعوبة و قال:-
طبعاً أنا لو حلفتلك بالطلاق من ” دُنيا شعلقني ” دلوقتي إني بهزر مش هتصدقني صح
حمزة شمر عن ساعديه و قال بسخرية:-
لا يخويا إزاي و دي تيجي برضوا دا أنا أكتر واحد مصدقك و مصدق إنك مظلوم في البيت دا ، تعال بقي عشان أردلك المظالم بتعاعك و أديك مكافأة على طيبت قلبك المفرطة دي
زياد بخوف و هو بيبص لـ جده عشان يلحقة:-
لا مش عاوز أنا بعمل الخير و ارميه في البحر
حمزة بابتسامة سخرية:-
كمان لا دي المكافأة كدا تتضاعف
زياد بصوت مش مسموع:-
الحقني يا جدي أبوس ايدك
حمزة مسكه من لياقة قميصة و جره وراه و هو بيقول :-
لو عزرائيل نفسه مش هيلحقك من ايدي يا كلـ ـب
زياد بصياح :-
ابقي اقري على روحي الفاتحة يا شمس و ورزعي قرص بعجوة متخلكيش بخيبة و نتنته و توزعي قرص ساده و افتكريني كل ما تضحكي ضحكه الرقاصين ادعيلي بالرحمة والمغفرة و إن ربنا يجعل أعمالي الطيبة في ميزان حسناتي
حمزة بحدة:-
إنت هتمشي بسكات ولا !!!
زياد قطع حديثه و قال:-
نفسها ولا أنا هنشي زي الحذمة القديمة مكان متحطها هتلاقيها
شمس ضحكت على مناكفة زياد و خفت دمه اللي دايما مودياه في داهية و جايبة ليه المشاكل
……..
– زيزي بتلم هدومها في الشنطه بغيظ و هي بتقول:-
بقي كدا يا حمزة تقف في وشي أنا عشان خاطر جدك كله من الراجل العجوز دا ، ما تموت بقي يا اخي و تريحنا دا اية القرف دا و الله لانتقم منك انت و ثريا الزفت دي على البهدله دي ، و أول انتقام هيكسرك هو إني ابقي أم لـ ابن معتز عشان تبقي تقف في وشي تاني ماشي يا نشأت أما إنت بقي يا ثريا فـ إنت ليكي روقة و هتكون قريب أوي
و بعد ما أخلص منك يا نشأت هاخد حمزة تحت طوعي و كدا كدا معتز زي الخاتم في صباعي ، كدا مش فاضل غير شهاب و بـ شمس هقدر اشوه سمعته ، و بعد كدا كل الهيلمان دي هتبقي أنا المتحكمه فيه و مش بس كدا دا أنا هتحكم فيكم شخصيا كله بالصبر يطيب ماشي يا عيلة و***** أما عرفتكم مين هي زيزي مبقاش أنا
………
ثريا أخدت هدومها و نزلت عند نشات اديته كل اللي طلبه منها و في نفس الوقت زيزي أخدت شنطه هدومها و نزلت و الاتنين اتقتبلوا عند بداية دراجات السلم و بصوا لبعض من فوق لتحت
لسه هيخرحوا من باب البيت لقوا سهيلة داخلة بإبتسامتها المعهودة و هي بتقول:-
هاي يا جماعة اي دا إنتوا اخدين حاجتكم و راحين فين اوعوا تكونوا هتسافوا تاني ملحقتش اقعد معاكم أنا
زيزي بصت ليها بـ احتقار و ثريا بصت ليها من فوق لتحت و محدش فيهم رد عليهم و كل واحدة لبست نظاره شمس و خرجت من باب القصر
سهيلة لوت شفايفها و قالت:-
يلا في داهية أهم سابوا براح و براح كبير أوي أهو الواحد يبرطع هنا لوحده