مفاقتش غير لما حست بإيد على كتفها بترتب عليها ، بصت لصاحبها و قالت بدموع:-
خلاص يا عم جميل راحت استكتروها عليا و خدها مني ، دي سابتلهم الدُنيا كلها و خدتني و هجت بس برضوا مسبوهاش في حالها ، خلصوا عليها
– شدي حيلك يا شمس يا بنتي ، اقفي على رجلك من تاني عشان تعرفي ترجعي حقك و حق أمك اللي راح هدر ، أنا عارف إنك عاوزة تنهاري بس دا مش وقت إنهيار ، لازم تقفي على رجلك و تفكري هتعملي اية وأنا هديكي أول الطريق
شمس بحزن و دموع:-
حتي حزني على أمي مش هقدر أعيشه يا عم جميل ؟
جميل ساعدها على إنها تقف على رجليها و قال:-
الحزن دا تحزنيه لما ترجعي حق أمك ، لكن هتحزني دلوقتي و تدخلي في حالة اكتئاب كدا بتضيعي وقت مهم من إيدك يا بنتي
شمس مسحت دموعها و قالت:-
لا يا عم جميل لا مش هسيب حقها ، لا حقها هيرجع و هندم كل واحد فكر يإذيها في يوم
– لازم عشان تعرفي عدوك و تضربي ضربتك الصح تعاشريه
– إزاي يا عمي لا مش هقدر اتعامل معاهم كدا ؟؟؟
– لا دا إنتي مش بس هتتعاملي معاهم دا انتي هتعيشي معاهم في بيت واحد تأكلي و تشربي معاهم يا شمس
شمس بصت ليه و هو بص ليها بقوه و هز رأسه ، أدت ظهرها ليه و بصت لامها و منها خرجت من الأوضة و هي بتمسح دموعها بقوه
………
دخلت بيتها و منه على اوضيتها و قفت قدام مكتبها اللي متعلق عليه لوحه فيها صورة لكل فرد من أفراد تلك العائلة اللي كانت السبب في موت أمها أو أحقا للحق هما اللي قتلوها
بقت تلف في الاوضة بسرعة و تفكر أسرع و كل دقيقة تقف و تبص في المعلومات اللي مجمعاها عن كل فرد في العيلة
بصت على الصورة المتعلقة و قالت:-
أهلا بيكم في جحيمي يا عيلة الدغيدي ، جحيم الشمس و اللي مش هتشوفوا من بعده النور ابدا
مسكت تليفونها و قالت:-
أيوة يا عم جميل أنا عرفت اية اللي هنعمله لكن قبل اي حاجة لازم ندفن أمي
قالتها و قفلت الخط و بصت على صورة راجل لافف ايده على خصر ست و بيضحكوا
بصت ليهم جامد و قالت:-
إنتوا السبب في دا كله و خصوصاً إنت يا بابا ، بس زي ما قولت هعيشكم في جحيم أول و آخر مرة هتشفوه ، خسارة فيكم الستر ، جه وقت فضح المستخبي و كشف المستور
……
شمس و عم جميل دفنوا والدتها و قعدت شمس معاه و اتفقوا على كل حاجة هيعملوها
– إنتي متأكدة من اللي هتعمليه دا يا شمس ؟!
شمس بابتسامة ثقة :-
جدا يا عم جميل ، هو دا الطريق الوحيد اللي هدخل بيه وسطهم بدون شك و كله هيتكشف قدامي واحدة واحدة أصل مين هيشك في واحدة من ذوي الحاجات الخاصة
جميل بابتسامة حانية:-
خدي بالك من نفسك يا بنتي و لو احتاجتي حاجة كلميني علطول
شمس هزت راسها بايجاب و قالت:-
منحرمش منك يا عم جميل
تاني يوم الصبح عم جميل أخد شمس و راحوا قصر الدغيدي
شمس كانت لابسة بنطلون فوق منه جيب قصير و عليه بلوزه و عامله شعرها على هيئة ضفيرتين
عم جميل اتكلم مع الحارس و بلغه أنه عاوز يشوف الدغيدي الكبير لكن الحارس موفقش ، فعم جميل قاله دا موضوع حياه أو موت و لو الدغيدي الكبير عرف بيه وانك مردتش تدخلني مش بعيد يدفنك مكانك
الحارس اتوتر جامد و رفع سماعه التليفون و بلغهم في القصر و جت ليه الموافقة بانهم يدخلوا و جت ليه الموافقة أنهم يدخلوا
عم جميل أخد شمس و دخلوا و هي بتبص للي حوليها بغيظ و نار بتندلع جواها زيادة
دخلوا المكتب و اتقفل وراهم و لقوا واحد كبير في السن عرفته شمس من الصور اللي مجمعاهم ليهم و بصلهم من فوق لتحت و قال:-
نعم انتوا مين
عم جميل قعد شمس و قعد و بعد لحظات صوت الرجل هز المكتب و القصر كله و قال:-
يعني اية أنا عندي حفيدة من زوي الاحتياجات الخاصة ، يعني أنا عندي حفيدة هبله اية اللي بتخرف و تقوله دا يا راجل إنت
شمس بطفوله أجابت إتقانها
يتبع….
الحلقة الثانية
– جدو أنا شوفت عمو معتر بيبوس طنط زيزي ورا العمود دا
قالت كلامها و هي بتشاور على المكان اللي شافتهم فيه
نشأت ( الجد) بص لمعتز بإتهام اللي بسرعة قال بتوتر:-
– محصلش يا بابا دي شمس بتهزر مش كدا يا شمس
شمس بخبث و طفولة:-
لا يا عمو أنا مش بهزر أنا بقول الحق
و بصت لـ نشأت و قالت:-
والله يا جدو أنا مش بهزر حتي شوف
خرجت موبايلها و وريتله صور معتز و زيزي فعلاً اللي كانت الصور فيها واضحة جداً
نشأت طبطب عليها و قال:-
شمس حبيبت جدو مش هتقول لحد على اللي حصل صح
شمس بإنبهار مصطنع:-
يعني هيبقي سر بينا هنحطه في البير يا جدو
نشأت بصبر:-
أيوة يا حبيبت جدو
هز رأسها بايجاب و قالت:-
أنا هروح ألعب بقي
بعدت عن نظرهم و ابتسمت بمكر و هي بترجع شعرها لورا و بتقول:-
أول ضربه للعيله الواطية
اتسحبت و رجعت تاني تشوف اية اللي بيحصل
……
نشأت بحمود و صوت صارم بس كان متعمد أنه ميعلاش :-
اية اللي أنا شوفته دا ؟ إنت بتخوني جوزك يا زيزي و مع مين ؟ مع أخوه ؟
زيزي بتوتر:-
والله يا عمي مكنتش اقصد دا دا إبنك معتز هو اللي أجبرني على كدا
معتز عيونه وسعت بصدمة و قال بصعوبة:-
مين اللي اجبرك على كدا ؟ أنا يا بنتي لية كنت خطفتك و اغتصـ ـبتك ما كله بمزاجك و العمود يشهد
نشأت ضرب بعصايته الأرض و قال:-
إنتوا الاتنين صنف ملتكم اية ؟ تمنوا في الحرام ؟ اتقوا الله بقي شوية دا إنتوا عيالكم بقوا على وش جواز
بتخون أخوك يا معتز ؟ مكنتش متخيل أبدا إن وساختك توصلك لحد هنا مرات أخوك يا و سخ ؟ اية مش مكفيك بنات الليل اللي كل يوم مع واحدة منهم ؟ جاي تكمل على أهل بيتك ؟
معتز بتوتر و بجاحة:-
يا بابا أنا
نشأت بحدة صعبة:-
إنت تخرس خالص مسمعش صوتك دا ابدا ، أنا لو اطول هرميكم إنتوا الاتنين بره البيت دلوقتي ، لكن عشان ولادكم اللي هيتكسروا من عمايلكم دي ، لو الحقيقة ظهرت مش هيرفعوا عينهم في حد ابدا
أخد نفس عميق و قعدت على كرسيه و قال:-
أنا مطر آسفا إني أسكت عشان عيالكم لكن والله في سماه ما اشوفكم كدا تاني لهكون مطربقها على دماغكم يا كلا ب ، و مش هيهمني حد فيكم و هعرف اظبطها للصحافة كويس أوي
معتز بلع ريقة بصعوبة و بص لـ أبوه و قال ؛-
بس شمس هتقول لـ محمود و الموضوع هيكبر و ها…..
نشأت قطع كلامه و قال:-
إن كان على شمس بس فهي مقدور عليها دي عقلها زي عقل الطفل الصغير يعني ينضحك عليها
الدور و الباقي بقي على الكبير العاقل اللي بيز ني مع مرات أخوه
زيزي كانت واقفة في نص هدومها و معندهاش القدرة إنها تدافع عن نفسها حتي و كل شوية تبلع ريقها بصعوبه
شمس جريت على اوضيتها من غير ما حد يلمحها و دخلت و هي بتضحك و بتقول:-
أول خطوة و أول شوكة في طريق الشوك اللي هتمشيه يا عيلة مشفتش بربع جنيه تربية
…..
نشأت بصلهم بإستحقار و سابهم و مشي و هو بيقول في نفسه:-
شكل وجودك يا شمس هيكشفلي حاجات كتير مستخبية عني في القصر دا ، معداش على وجودك يومين و فضحتيلي معتز اومال لما تقعدي كام يوم هتعملي اية
افتكر لما كان رافض وجودها في القصر الأول
فلاش باك
يعني اية أنا عندي حفيدة من زوي الاحتياجات الخاصة ، يعني أنا عندي حفيدة هبله اية اللي بتخرف و تقوله دا يا راجل إنت
شمس بطفوله أجابت إتقانها :-
علفكرة أنا مش هبلة أنا أحسن منك وإنت وحش خالص ، عمو جميل مش عاوزة اقعد مع الراجل الوحش دا يلا نروح بيتنا الصغير الحلو
جميل ملس على شعرها بحنان و قال:-
كان على عيني يا بنتي بس انتي أمانه كبيرة أوي و أنا راجل رجلي و القبر
بص لـ نشأت و قال:-
جحا أولي بلحمه يا نشأت بيه ، و لو رفضت تاخد شمس أنا هروح للصحافة و هبلغهم و شوف بقي لما تبقي عيلة كلها رجال أعمال و ليها علاقات جوه و برة مصر و تنفضح فضيحة زي دي و دول ما هيصدقوا يمسكوا عليك غلطة أصلا و هتبقي تريند ، و دا مش تهديد لا سمح الله دا أنا بس بعرفك اللي هيحصل عشان متتفاجئش
اتنهد و قال:-
شمس كدا كدا هتقعد هنا وسط عليتها تحبوها و تحبكم ، أنا لو عليا مسبهاش لحظة بس زي ما إنت شايف هي محتاجة رعاية وأنا راجل على بابا الله مقدرش اناوا نفسي كوباية ماية يعني محتاح رعاية أنا كمان
نشأت اتنهد و وافق إن شمس تقعد عشان مصلحة العيلة و أمر إن كل أفراد العيلة تتجمع عشان يتعرفوا على شمس
بااااك قطع ذكرياته صوت شمس اللي بتصرخ و بتقول:-
جدو الحقني يا جدو……..
يتبع…
الحلقة الثالثة
جدو الحقني يا جدو
نشأت جري على غرفة شمس و اتصدم لما لقي زينب ( بنت معتز) سحباها من شعرها و بتقول:-
أيوة نادي بأعلي صوتك على جدو اية فكراه هيجي يخلصك مني ، لا و ألف لا محدش هيخلصك من تحت ايدي النهاردة
إنت من وقت ما دخلتي البيت دا و انتي عاملة مشاكل و لازم تطلعي بره ، أنا مش هستحمل مكانتي تتهز و سطت صحابي و لا حد يشاور عليا و يقول بنت عمها الهبلة أهي
مش هتقعدي هنا دقيقة واحدة
– اوعي كدا يا وحشة إنتي عاوزة مني اية أنا بكرهك أصلا
زينب بغل و قسوة:-
وانتي لسة شوفتي حاجة يا زباله إنتي ، انتي اية اللي رماكي علينا ارجعي مكان ما كنتي
نشأت خبط بالعصاية على الأرض و قال بغضب ::
شبيها و نزلي ايدك من عليها يا زينب احسنلك اية اللى بتعمليه دا ؟!
زينب زقتها جامد و رغم إن شمس كانت تقدر تلحق نفسها و تقف على رجليها إلا إنها كانت قاصدة توقع و تبين ليهم بشاعة تعامل زينب معاها
وقت شمس تحت رجل شخص بيصلها و هو عاقد حاجبه باستغراب
نشأت كان هيوطي عشان يساعد شمس اللي بدأت تعيط بصوت زي الأطفال و هي بتشاور عليها لكن الشخص شاور لية بإيده و قال:-
عندك إنت يا جدي و ركع على رجله عشان يساعد شمس
قومها و هي بتعيط و بتمسح عيونها بظهر اديها فـ أعطاها مظهر طفولي جدآ
نشأت طبطب على ظهرها و خدها في حضنه و هو بيقول:-
بس يا شمس اهدي يا حبيبتي متزعليش دا أنا هضربهالك على اللي عملته فيكي دا
شمس زمت شفتيها و قالت بنبرة صوت بان عليها البكاء :-
أيوة يا جدو اضربها عشان شمس مش عملت ليها حاجة و هي جت تضربها ، أنا كنت قاعده بلعب مع توتي و هي جت تضربني و تقول كلام وحش زيها العفريته دي حتي اسال توتي
نهت جملتها و هي بتشاور على مكان العروسة بتاعتها و نشأت بلع ريقة بصعوبة من الموقف اللي هو فيه
زينب ضربت رجليها في الأرض و جرت ناحية شمس عاوزة تضربها من تاني و بتقول بزعيق :-
عوزاه يضرب مين يا بت إنتي ، لا دا إنتي زوديتها أوي ولازم تتعلمي الأدب عشان متتكلميش مع اسيادك كدا
كانت هتمسكها من شعرها لولا ايده اللي حطها قدمها و هو بيقول:-
جربي تقربي منها و انتي هتواجهي غضب حمزة الدغيدي يا زينب و محدش هيحوشك من تحت ايدي
شمس استخبت ورا حمزة و مسكت في هدومه و هي بتقول:-
حشها عني الساحرة الشريرة دي يا باتمان ، إنت قوي و هي هتخاف منك خالص
نشأت مقدرش يسمك نفسه من كلام شمس و غصب عنه ضحك و هو بيقول:-
الله يجازيكي يا شمس ، ادخلي يا حبيبتي اوضتك وأنا هاخد الساحرة الشريرة من هنا
شمس هزت راسها بايجاب و طاعة و قالت:-
ماشي يا جدو بس متخليهاش تيجي هنا تاني عشان عاوزة العب مع توتي و هي بتخوفها حتي شوف استخبت تحت السرير أهي
نشأت طبطب عليها برفق و مسك دراع زينب شدها بره الأوضة و حمزة خرج وراهم بهدوء و وقار و نشأت بصلها و غمر لـ شمس و قال:-
العبي يلا مع توتي
قفل الباب وراهم و شمس رجعت لطبيعيتها و قال:-
عنيا يا جدي عنيا أوي و بنت الكـ ـلب اللي إسمها زينب دي حسابها معايا عسير
قعدت على السرير و افتكرت إزاي العيلة اتقبلتها بالرفض
فلاش باك
زيزي بصدمة:-
نعم مين دي اللي تعيش معانا هنا في القصر ، الشحاته بنت الشحاته دي ؟ لا طبعاً و ياريتها عاقلة كنا شغلناها خدامة عندنا دي متخلفة عقليا يعني هبلة و محتاجة معاملة خاصة
نشأت بحدة:-
زيزي أظن محدش بيتدخل في خصوصياتك إنت و جوزك فـ لمي نفسك كدا يا حلوة و ملكيش دعوة بشمس أحسن والله أنا حايش عنك محمود بالعافية و بقوله بلاش فضايح على كبر ، لو عليه مستني مني كلمه و هيطلقك و يرميكي في الشارع
جه مازن فجأة و قال:-
استهدي بالله بس يا جدي طنط زيزي متقصدش كدا ولا اية يا طنط و بعدين مين شمس اللي عاوزينها تقعد هنا دي ؟ حد معرفه ؟
قرب الجد منه و طبطب على كتفه و قال:-
لا و حيات أبوك دي تبقي أختك من أبوك ، أبوك اللي طول عمره تاعبني عملي الأسود في الدنيا ، بكفر عن ذنوبي حرفيا فيه
شهاب بتوتر و هو بيبصلهم:-
بنت مين يا بابا أكيد في سوء تفاهم ، دي مكيدة معمولة ليا عشان يوقعوني
نشأت ضرب كف بكف و قال بصرامة:-
بقي هو دا اللي ربيتك عليه يا بايظ تتخلي عن لحمك و مسئولياتك ؟ دا إنت صحيح نجـ ـس
خلاصة الكلام شمس هتقعد هنا في البيت زيها زي اي حد هنا و بص لـ زيزي و قال:-
مفهوم
مازن بصبر:-
طب هي فين دلوقتي يا جدي
نشأت بحدة:-
موجودة جوه في المكتب و مش عاوز حد يتعرف عليها دلوقتي هتسرعوا البنت و انتوا زي الشحطه كدا
فاقت على صوت همس قدام بابا اوضيتها فقربت منه و سمعت كلامهم بصدمة:-
يتبع…
الحلقة الرابعة
حمزة بصدمة:-
هي مين دي اللي المفروض احميها
إنت بتقول اية يا جدي ؟
الجد بتنهيدة وجع:-
حمزة أنا مش هعيش العمر ليكم أنا يبني أيامي معدودة في الدنيا ، إنت الوحيد اللي أقدر أعتمد عليه وسط الزبالة اللي إحنا عايشين معاهم
حمزة بمهاودة و مناهدة:-
أيوة يا جدي بس برضو مين دي اللي احميها و أنا مالي بدا كله ؟ هو أنا مفيش مرة أسافر شغل و ارجع ملقيش مصيبة مستنياني هنا ؟!!
الجد بتوهان:-
والله يبني ما عارف ألقاها منين ولا منين ؟ من عيلة كله بيخون كله فيها ؟ ولا من شوية نسوان مسيطرة على رجاله بشنبات ؟ و لا من غلطات ولادي اللي بتحملها أنا و بداري عليها
بصله و قال بحزن :-
قولي إنت يبني أعمل ايه ؟ أنا خلاص معنتش نافع لحاجة و كلمتي مش مسموعه عند حد !! عشان بداري و بحاول انقذ سمعت العيلة اللي لو الصحافة شمت خبر واحد عنهم هنضيع كلنا
حمزة بلهفة و حزم :-
لا يا جدي متقولش كدا قطع لسان اللي يقول عليك كلمه واحده ، ولا حتي مينفذش أمر إنت أمرت بيه
– بس إنت متأكد من حكاية البنت دي ؟!!!
الجد بقله حيلة:-
للأسف أيوة بس المشكله مش هنا
عقد حواجبه و قال باستغراب:-
أومال المشكله فين ؟
– المشكلة في عمك
كانت لسة هيكمل كلامه لكن حمزة قاطعة و قال بمرح :-
عمي ماله عمي ما الدنيا معاه زي الفل أهي متجوز اتنين و مخلف من الاتنين و خاربها يا جدي ، دا مش بعيد تلاقي بكرة الصبح واحدة داخلة عليك و في اديها هيلين كمان تقولك ولاد إبنك
– إنت بتهزر يا حمزة ؟ اسمع يبني كلامي للآخر
عمك مش راضي يعترف ببنته و لو معلومة زي دي اتسربت للصحافة هتتنتشر بسرعة البرق
خبط على المكتب و قال بحدة :-
يعني اية مش راضي يعترف بيها ؟ هو لعب عيال كان بيخلفها ليه طلما مش عاوزها ؟ و فين أمها دي كمان اية مش معترف بجوازهم و لا اية ؟!!
اللي عرفته من الراجل اللي جابها هنا إن امها ماتت مقتولة و على ايد حد من القصر دا
حمزة برق و قال بصدمة:-
ايية وصل بيهم الحال أنهم يقتلوا ؟!!
خد بقي المشكله الأكبر يا حمزة ثريا لسة متعرفش اللي حصل ، القصر هيقيد حريقة يا حمزة و محدش غيرك هيعرف يلم الدنيا
هز حمزة رأسه بتفهم و قال:-
متقلقش يا جدي الموضوع دا عندي و شمس تحت حمايتي حماية حمزة الدغيدي و يبقي كدا يرفع عينه فيها هيكون هو. الجاني على نفسه
……..
– زي ما سمعتي كدا أنا اللي قومت زينب عليها و مليت دماغها بشوية كلام عشان تخرجها من هنا بقي
إنتي عارفه إني على علاقة بمعتز من فترة كبيرة دا إحتمال كمان ولادي يبقوا منه لكن محدش يعرف السر دا غيرك ، و تيجي حتت بنت لا راحت ولا جت تكشفني في ثانية قدام نشأت الدغيدي
– طب هو عمل اية ؟ قال لـ محمود ؟!
زيزي بخبث و بجاحة:-
لا طبعاً هيقوله اية مراتك بتخونك مع اخوك يا حودا ؟ اجري طلقها وافضح نفسك أنت و ولادك و ولاد أخوك كمان ؟
لم الموضوع طبعاً و لعلمك لو هو بنفسه شفني في السرير مع معتز مش هيقدر يعمل حاجة عارفة لية ؟ عشان جبان أهم حاجة عنده مصلحة و سمعت العيلة و طبعا مصلحة العيلة تحكم بالكتمان
– و إنتي طبعاً اليومين دول هتهدي الدور يا زيزي و هتبعدي عن معتز ولا انتي ناوية تجربي غضب نشأت الدغيدي و اه لو قال لـ حمزة يختااااااي
زيزي ببجاحة:-
لا طبعاً لازم أضرب على الحديد و هو سخن مولع يا حبيبتي ، معتز اية اللي أقطع علاقتي بيه هو في حد بيبسطني غيره
ولازم كمان نشأت يعرف إني مش خايفة منه و اني مسمعتش كلامه ولا ابنه قطع علاقته بيا و الزفت الهبلة دي هي اللي هتقوله على كل حاجة
بس المصيبة بقي لو حمزة عرف دا مش بعيد يدفني حيه زي ما….
زي اية يا زيزي إنتي عملتي حاجة من ورايا ولا اية
زيزي بتوتر:-
لا طبعاً هو أنا أقدر دا إنت حبيبتي و صحبتي اللي مقدرش أخبي عليها أي حاجه أبدا
…
شمس سمعت كلامها كله و قالت في نفسها:-
آه يا ولاد الكـ ـلب ؟! دا كله يطلع منكم ؟ اية قله الأدب و الخيانة و الغدر بيجري في دمكم ؟! دا اية القرف اللي الواحد وقع فيه دا ؟!
دي بتقول عادي إن ولادها يمكن يكونوا ولاد معتز ؟! اية بيت الدعارة دي يا ربي ، دي مكمله كمان بعد ما اكتشفت و مش هاممها حد ، أنا اية اللي وقعني في العيلة دي ، الله يسامحك يا امي ملقتيش غير دا اللي تتجوزيه ؟!!
بس أنا مستغربه لية كدا دول دفنوكي حيه ليهم حق يعملوا أكتر من كدا بكتير كمان
مسكت عروسيتها و رجعت وشها البرئ تاني ، وش الأطفال و نزلت على السلم و هي بتغني
” في منزل انثي السنجاب دق دق الباب”
لقت ايد اتحطت قدامها فجأة بصتلها بخوف و قالت:-
ا …………..
يتبع…
الحلقة الخامسة
شمس بخوف:-
إنت مين ؟!
– بصلها من فوق لتحت و قال بسخرية:-
أنا اللي مين ؟!
كمل كلامه بصرامة و قال:-
إنت اللي مين و بتعملي اية هنا ؟!
شمس بخوف بصت حوليها و قالت:-
ءءء اءءء