منوعات

بقلم نسمه مالك الجزء الثاني

اجتهد “عبد الجبار” للسيطرة على نفسه معاها قد إستطاعته، لكنه فشل و بكل أسف فشل ذريع، لم يقدر على منع نفسه عنها خاصةً بعدما كاد أن يفقدها إلى الأبد..

لم يفكر مرتين و مد ذراعه طوه خصرها، و خطفها داخل عناقه، أجلسها على قدميه، و ضمها لصدره بعناق قوي، كتمت “سلسبيل” آهه خافته على أثره..

“أبعد يا عبد الجبار أنا مُحرمة عليك.. أنت رميت عليا يمين طلاق”.. همست بها “سلسبيل” بصوتٍ اختنق بالبكاء و هي تكافح بضرواة للتخلص من حصار جسده حولها..

خرج صوته هو بحنينٍ مفعمًا بالشوق الجارف الدائم إليها وحدها..
“رديتك.. رديتك على ذمتي يا بنت جلبي”..

ابتعد عنها بضعة أنشات ليتمكن من النظر لعينيها،
أشرق وجهه في هذه اللحظة بإبتسامة محمّلة بمشاعره القوية التي يكنَّها لها، خاصةً حين لمح طرف ياقتة جلبابه التي ترتديها “سلسبيل” أسفل أسدالها و أستطرد ..
“لحظة انفعال يا سلسبيل و لما فوقت منِها قولت إنك أكيد مهتعمليش فيا أكده إلا لو حد هددتك بحاچة واعرة قوي قوي لأچل ما يفرقونا.. مش أكده يا حبة جلب عبد الچبار.. أني متوكد إني مهونش عليكِ تشقي جلبي شق “..

أنهى جملته و نظر داخل عينيها بعمق بنظراته المُتيمة التي تخطف أنفاسها و تتغلغل بأعماقها تلمس شيئًا شديد الحساسية بداخلها..
إزدردت لعابها بتوتر و هي تمتثل رغمًا عنها للسحر الذي يبثه لها بنظراته، و كاد أن يطبق على ثغرها بشفتيه بإيماءة ودية جامحة، لكن صوت هاتفه الذي صدح تزامنًا مع صوت “حسان” يقول ..
“وصلنا المستشفى يا عبد الچبار بيه”..

كل ما يحدث لم يمنعه من مراده، تقبيلها هذا كل ما يريده في الوقت الحالي، فليقبلها الآن و يلقى حتفه بعدها..

شهقت “سلسبيل” بخفوت حين مال عليها و لثم ثغرها بلهفة قبلات عميقة متتالية شلت حركتها تمامًا و أبقتها ساكنة، مستسلمة لفيض محبةه الذي يغرقها دومًا به، و لكن أستسلامها له هذه المرة كان بمثابة الوادع بالنسبة لها..

بينما “جابر”.. الذي صف سيارته أمام المستشفى الذي تقفت أمامها سيارة غريمة، رفع يده و مسح عبراته التي خانته لأول مرة، و هبطت على خديه دون بكاء، يرى أمام عينيه المرأة التي يذوب في حبها و قلبه معلق بها منذ نعومة أظافره تهيم عشقًا برجل غيره عشقًا، و ما أصعب الوقوع في الحب من طرف واحد،
شعور لا يتحمله أحد خاصةً إذا كان يمتلك بقلبه عشقًا صادق..

رغم علمه أنه يركض وراء سراب، يوهم نفسه أن القدر سوف يرأف بقلبه الملتاع و تعود له صغيرته “سلسبيل”، يحيا على أمل الفوز بحبها ذات يومًا..

يتبع……………..
مش عايزاكم تزعلوا من حجم الحلقة لأني بمشيئة الله تعالى هنزل بعد كده اللي هكتبه عشان متأخرش عليكم و هحاول أكبر الفصل بحول الله وقوته..
بحبكم في الله ♥️..
واستغفروا لعلها ساعة استجابة..
الفصل الخامس..
جبر السلسبيل2..
✍️نسمة مالك✍️..

.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل