منوعات

بقلم سيلا وليد

دخل بهيئته الر.جولية.. نظـ.ـر لدكتورها
ثم بحث عنها في المدرج… وجدها تجلس بجـ.ـوار صديقتها الجديدة رغدة

اتجه محي الدكتور الذي على عـ.ـلاقة به منذ دخولها الجامعة.. لمعرفة أخبارها

– حضرة الضابط حمدالله على السلامة
– إزي حضرتك يادكتور يحيى… آسف اني قطـ.ـعت محاضرة حضرتك… بس قلـ.ـقت على غزل… وقفت إبنة الدكتور التي تدعى بمايا
متجهة اليهما

اهلا بحضرتك ياحضرة الضابط… حياها برأ.سه.. ثم أردف بمجاملة
– أهلا دكتورة مايا… اتجه بنـ.ـظره لجنيته الصغيرة…
– اسف ممكن اخد غزل… اتجهت مايا لغزل تنـ.ـظر لها من تحـ.ـتها لوفـ.ـقها.. ثم تحدثت إليه مبتسمة
– ايه يابابا مش حضرتك ناوي تعزم حضرة الضابط على قهوة ولا إيه

ابتسم جواد بمجاملة
– لا والله آسف مشغول جدا.. لازم اخد غزل ونمشي.. مرة تانية إن شاءلله

اتجه لغزل التي تجلس بهدوئها الغير طبيعي… وهي ترمـ.ـقه بنـ.ـظرات نا.رية

– يالة ياغزل بعد إذن حضرتك طبعا يادكتور.. مطت مايا شفـ.ـتيها وهي تكاد تحـ.ـترق بنيـ.ـران الغيـ.ـرة من هذه الغزل.. وصلت غزل أمـ.ـامه ولم تتحدث… جـ.ـذبها من يـ.ـديها متجها للخارج

ركبت بجـ.ـواره ولم تتحدث .. مرت الدقائق عليها كالسـ.ـيف… رغم النيـ.ـران التي تشتـ.ـعل بصـ.ـدرها من تلك المايا… إلا انها التزمت الهدوء والصمت

رمقها بنـ.ـظراته الهادئة كعادته منذ رجوعه

– جتلك أهو زي ماطلبتي… ممكن أعرف هنروح فين..
– على الفيوم.. قالتها بهدوء ممـ.ـيت لقـ.ـلبه وهي لم تنـ.ـظر له

مسـ.ـح على وجـ.ـهه بغـ.ـضب من برودها التام.. اتجه بجـ.ـسده ينـ.ـظر لها
ممكن أعرف حضرة الدكتورة عايزة ايه مني بالضبط… كلمتيني وقولتي تعالى بعد ساعتين على الجامعة عايزاك… ودلوقتي بتقولي وديني الفيوم… حد قالك اني الشوفير بتاع الهانم

اهتزت نظـ.ـراتها امام ثـ.ـورته.. ورغم ذلك تمسكت بثابتها ورمـ.ـقته بنـ.ـظرات تعـ.ـسيفيه لحديثه

– انا لسة ماوصلتش لسن الخمسة والعشرين.. على مااعتقد فهمت معنى كلامي ياحضرة الواصي ضـ.ـربت في دماغي انزل الفيوم دلوقتي مين هيوديني غيرك… ولا عايزني الجأ للغريب زي ماحضرتك لجأتله..

ابتسم بسخـ.ـرية وهو يجيبها بسخـ.ـط من أسلوبها المسـ.ـتفز
– لا ياحضرة المتوصي عليها.. وآسف عطلنا حضرتك عن وقتك الثمين.. بس ياترى مافكرتيش إن وقتي انا كمان ثمين.. وعندي ماهو اهم من الطفولة الساذجة دي

كانت كلماته جمـ.ـرات مشتـ.ـعلة دلفت لثنايا رو.حها لتكـ.ـوي قلـ.ـبها من نـ.ـار جـ.ـفائه المتعمد

رفعت نظـ.ـارتها مردتية إياها… اوكيه هتصل بزاهر يوصلني مكان ماانا عايزة.. وشكرا لتـ.ـعب حضرتك…. اتجهت تفتح باب السيارة… امسـ.ـكها بعنـ.ـف
– إنتِ مفكرة نفسك مين علشان تتأمري فوقي ياغزل بدل وحياة ربي أخليكي تند.مي إنك قابلتي واحد اسمه جواد في يوم من الايام… اظلمت عـ.ـيناه بشكل مخـ.ـيف… ثم أشار بسـ.ـبابته

– لأخر مرة هحذرك تتجـ.ـنبي شـ.ـري.. قالها ثم قاد السيارة بسرعة جنـ.ـونية متجا للفيوم

في منزل نهى عادل

دلف والدها إليها
– عاملة إيه حبيبة ابوكي.. وأخبار صهيب إيه… ابتسمت بحب لوالدها الحنون
– الحمدلله ياحبيبي.. صهيب كويس

❈-❈-❈

ملـ.ـس على شعـ.ـرها بحنان قائلا
– ايه ياحبيبتي مش ناوين تتجـ.ـوزوا بقالكم كتير يابنتي مخطوبين

تحدثت مشا.كسة.. إيه ياسي بابا زهقت مني ولا إيه
تنهد والدها بحـ.ـزن… مش موضوع إني زهقت يابنتي موضوع نفسي أفرح بيكي

حضـ.،نته ربنا يباركلنا فيك يابابا يارب
ابتسم بحب لها… دخلت منيرة والدتها إليهما
– إيه شغل العـ.ـشق الممنوع دا يانهنيهو
ضحكت بصـ.ـخب على والدتها واردفت مبتسمة
– شوف موني بتغير عليك ياسي بابا

ربتت والدتها على ظـ.، هرها
– ربنا يسعدك ويفرح قلبك حبيبتي يارب.. شكل صهيب را.جل اوي وبيحبك كمان
هنا تذكرت اول لقاءات الحب بينهم
فلاش باك

جلست أما.مه
– تشربي إيه… نـ.ـظرت له وتحدثت
– اي عصير فريش

اتجه بنـ.ـظره للنادل
– واحد عصير فريش فروالة… اردف بها وهو ينـ.ـظر لها
ابتسمت وتحدثت- ماشي فراولة.. فراولة

ثم اتجه مرة آخرى للنادل
– وهاتلي اسبريسو من فضلك

– مقولتيش موضوع إيه اللي كنتِ عايزاني فيه من الواضح كدا مش مرتبط بالشغل

آهة خرجت من جو.فها ثم توجهت بنـ.ـظرها له: آسفة مكنش قصدي اضايق حضرتك
وصل النادل بطلباتهم
امـ.ـسك قهوته ورفـ.ـعها مرتشفا بعضا منها… ثم رفع نـ.ـظره لها
– عادي من حقك طبعا… انا اللي آسف كان المفروض مكنش متطفل

نظـ.ـرت للبعيد ثم تحدثت بحـ.ـزن ووجع قلبها
– كان بينا قصة حب او ممكن افتكرت إنها حب.. لحد ماجه في يوم واتصـ.ـدمت في شخص كنت بعتبره الحياة… وفجأة تكتشف نفس الشخص هو اللي مـ.ـوتك بالحياة

ارتشف من قهوته بمهل واستمع باهتمام مع نظـ.ـراته المحللة لحركات وجهها الحـ.ـزينة
توجهت له وشـ.ـعرت بغـ.ـصة كبيرة تمنع تنـ.ـفسها
– باعني في اول محطة… جري ورا مستقبله.. زفرت بألـ.ـم
– خطب بـ.ـنت دكتور في الجامعة هو كان معيد وقتها بس تقول إيه طـ.ـمع المناصب.. او ممكن تقول إنه ميستحقش الحب دا

مط شـ.ـفتيه للامام ونـ.ـظر لكوبه مستمـ.ـتعا بقهوته ثم نظـ.ـر لمقلـ.ـتيها
– واضح إنه ميستهلش حتى نظـ.ـرة الو.جع اللي شايفها في عيـ.ـنك دي.. ابتسم ابتسامة لم تصل لعـ.ـيناه لم يعلم سببها
– إمتى نبـ.ـكي على شخص يستاهل د.موعنا.. لما الشخص دا فعلا يستاهل.. لما تحـ.ـسي إنه ممكن يبيع الدنيا علشان يشوف ابتسامة من عـ.ـيونك… اللي زي مايستهلش حتى تحـ.ـزني منه.. لا بالعكس دا إنتِ تفرحي إنك بعدتي عنه… ماهو اللي يبيع في الأول بيبيع في الاخر

شرد حوله في الو.جوه
شوفي كل اللي حوالينا دول… ممكن قاعدين مع بعض عادي بس فيهم اللي قاعد لمصلحة… وفيهم اللي قاعد لو.جع بيحكيه علشان ميحـ.ـسش بو.جعه لوحده… وفيه اللي قاعد مع حبيبه.. بس في الآخر بيحـ.ـسوا ببعض حتى لو ظاهريا

اللي عايز اقوله إن الناس كلها فيها عـ.ـيوب.. بس فيه عـ.ـيوب تتـ.ـلاشى وعيـ.ـوب مستحيل نمحـ.ـيها فهماني

بعد مرور ساعات
وصل جواد للفيوم… الهدوء يعم السيارة
صو. ب نظـ. ره لها وجدها تنظر من النافذة وعيونها لامعة بدمعاتها… فتح باب سيارته
– إنزلي وصلنا يابرنسيسة
– عايزة أروح المقابر

هـزة عنـيفة ضر بت جـ.ـسده… نظر إليها بوجع
– جاية هنا علشان تروحي المقابر
– أيوة… هتوديني ولا انزل واروح لوحدي

لوهلة صدمه ردها البسيط

قاد السيارة ولم يتحدث… ولكن شـعوره بآ لام حديثها شـ.قه لنصفين
شــعر بوخزه بصـ.دره وبدأ يلوم نفسه… و يتذكر جميع وعوده لها وحديث جاسر

قاطع شروده وصولهم للمقابر

نزلت بهدوء متجهة للمقبرة ولم تتحدث ولا تنظر إليه
شـعر حينها بأنين روحه والألم ينخر قلبه.. لم يتمالك أعصابه.. تحرك سريعا متجها لها

❈-❈-❈

جـذب يـديها…
– غزل إستني إنتِ جاية هنا ليه… وقفت أمامه واقتربت بخطوات بطيئة منه
– جاية أحلك من الوصية التقيلة على قلبك ياحضرة الضابط… تحدثت بها ثم تحركت مغادرة

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل