في فيلا حازم مساءاً
جلس حازم وغزل يتناولان عشائهما بعد سفر ميرنا وليلى المضطر بسبب حادث ز وج ليلى
– تنـ. ـفس حازم بهدوء كي لايظـ.، هر تعـ.، صبه من غزل عندما تركت منزله قاصدة الجلوس بمفردها في منزلها… نظر لها ثم أردف متسائلا :
– ناوية تعملي إيه ياغزل… ينفع اللي عملتيه دا.. إنتِ مفكرة جواد هيسكت ولا أنا هسيبك
أجابته بنبرة لا تقبل المجادلة
– معدش فيه جواد ياحازم… وبعدين لازم اعتمد على نفسي.. بكرة إنت تتجو. ز ولازم يكون لك حياتك الخا صة
وقف وأقتـ. ـرب منها وأردف مطئنا إياها:
– حبيبتي إنتِ زيك زي ميرنا مستحيل از هق منكم مينفعش اسيـ. ـبك لوحدك ياغزل.. إنتِ شايفة عاصم عايزك بأي طريقة…
ابتسمت ساخرة وأردفت
– سبحان الله شوف عاصم عا يزني وغيره رافـ. ـضني… أنا قررت ياحازم لو سمحت سبني على راحتي وبعدين دا البيت في وش البيت متخافش عليا حبيبي… قطع حديثهم صهيب عندما دخل عليهما
وقفت مستأذنة … صعدت لغرفتها وبعد قليل نزلت تجـ.، ر حقيبتها خلفها… كان يجلس الثلاثة يتناقشون في المشروع الذي جلبته الشركة الأسبانية
اتجه يبحث بعيـ. ـنيه عليها.. حزن من نفسه عندما اقسى عليها اليوم هو يعرف حينها إنها لاتعي مافعلته ورغم ذلك لم يتقبل منها جر حها… ظل طيلة اليوم وهو يؤ رق رو حه ويتذكر حديثها عن عشـ. ـقها الجارف المتـ. ـيم له… لم تعلم إنه يئن ويحتـ. ـرق مثلها بل نيـ. ـران عشقه لها لم تخـ. ـمد بل تزايدت وأشتـ. ـعلت في إقترابها
❈-❈-❈
رأها تسـ. ـحب حقيبتها وتنادي على حازم
– زومي أنا ماشية حبيبي ولو فيه حاجة هكلمك… لا تعلم إنه بالداخل ظنت إنه صهيب لأنها لم تراه عندما دلف للمنزل
وقف سريعا متجها إليها وجدها تحمل كتبها بيـ. ـد وتسـ.، حب حقيبتها باليـ. ـد الأخرى
– رايحة فين؟ هذا مااردف به جواد
تفاجأت بوجوده ورغم ذلك تما سكت ونظرت له بهدوء
– رايحة بيت ابويا هستقر هناك!!
حاول تمالك أعصـ.، ابه والسيطرة على غضـ. ـبه قدر المستطاع… زفر بحنق
– اطلعي فوق ومتخلنيش أفـ. قد أعصـ.، ابي
لم تتحمل أوامره التي عاد بها لزمنه… ورغم ذلك سيـ. ـطرت على نفسها
– مينفعش ياآبيه قالتها وهي تنظر في مقلتيه…استرسلت مقنعة إياه لازم أستقل بنفسي.. عمتك هتيجي وإنت عارف أنا وأمل مش هنرتاح مع بعض… تحرك حازم وصهيب اليهما
– فيه إيه ياغزل إنتِ رايحة عندنا ولا إيه.. اتجهت بنظرها لصهيب
– لا ياآبيه رايحة بيت أبويا وأخويا… هو مينفعش أعيش فيه ولا إيه . عايزة ارجع احـ. ـس بالدفى تاني… والدفى دا مش هلاقيه غير في مكانهم… أنهت كلاماتها بنظـ. ـرة يملؤها الحز ن.. مصـ. ـوبة له لينـ. ـزف قلبه
شعـ. ـر بأنها سد دت لقلبه طـ. ـعنة قوية… ورغم ذلك تحدث بهدوء
– ارجعي أو ضتك ياغزل.. مينفعش تكوني لوحدك وبيوتنا مفتوحة… متنسيش إنك وصية عندي… أمل متقدرش تقـ.، رب منك
هنا تذكرت الوصّية التي دمـ. ـرت حياتها رغم المفروض تكون سعادتها
جلست ووضعت رأ سها بين راحتيها
– انتوا ليه مش عايزين تفهموا إني مينفعش أقعد عند حد لازم أكوّن حياة خاصة بيا… إتجه صهيب لها وجـ.، ر حقيبتها وامسـ. ـك بيـ. ـديها
– تعالي يازوزو اوديكي البيت عندنا هترتاحي عارف
– “لا” أردفت بها بقوة حاولت تهدئ من غضـ.، بها وأستطردت حديثها:
– أنا هروح بيت أبويا وياريت تحترموا رغبتي
ظل ينظر لها وهناك دافع يحركه أن يتجه لها ويضـ. ـمها وهناك دافع إخر يحكي له
– هذه التي كـ.، سرتك.. لا تشـ.، فق عليها… ماذا يفعل لكي يخرج من حربه الداخلية بين العقل والقلب؟ خرج من صراعه مع نفسه:
– تمام عايزة تروحي روحي بس مليكة هتقعدي معاكي ومفيش خروج غير لما تقولينا…
– حاضر تحدثت بها ثم تحركت مغادرة
❈-❈-❈
جلس يمسح على وجـ.ـهه بعـ. ـنف فهو يشـ. ـعر بالعجز لا يعلم ماذا يفعل…
اتجه للحديقة راحت ذاكرته لجاسر
قبل مو ته بيومين جلب قهوتهما وجلس
نظر جاسر للنجوم متحدثا
– بيقولوا الضباط معندهمش مشـ.، اعر ولا أحا سيس ياخي بينـ.، عتونا بالحيو انات معرفش ليه… يعني مستحيل نقول كلمة حب
قهقه عليه جواد.. واردف ضاحكا من اللي بيعملوه فينا المجر مين
رفع جاسر حاجبه – هو فعلا إنت هتقولي دا أنا أكتر واحد عارفك دا المجرمين بيترعبوا من القسم بتاعك ياأخي… لكمه في كتفه وتحدث
– بس يالا عايزني اطبطب على المجر مين..
ضيق جاسر عيـ. ـناه- يابني فيه حاجة إسمها الر حمة… ياعيـ.، ني عليكي ياغزل دي مش هتاخد في إيـ. ـدك خنا قة هتعلم على وشك زي ماعلمت على الكل والبركة فيك
قطب مابين حا جبيه وغزل مالها يابني
مازال ينظر للسماء : مالهاش ياجواد مش يمكن تكون مر اتك
قهقه عليه دا إنت شكلك مبر شم حاجة يالا… ثم اكتمل حديثه… قول متخافش
سند جاسر ذرا عه على الاعشاب ونظر داخل مقلتيه
– هتستحمل تشوفها في حـ. ـضن حد تاني ياجواد.. أحـ.، س بو خزة مؤلمة في صـ.، دره.. جلس صامتا كأن الحروف خرجت من شـ.ـفتيه
فرد جاسر جـ. ـسده على العشب ونظر للنجوم المتلألئة مرة آخرى
– الموضوع صعب مش كدا… عارف إنه صعب وممـ. ـيت.. ثم رفع نظره وأردف مطئنا
– بس بإيـ. ـدك إن تخليه أسهل مايكون
– إنت عارف بتقول إيه ياجاسر أردف بها جواد متسائلا؟
– أنا أعرف حاجة واحدة بس إنك بتحبها وهي بتحبك يبقى نروح للممكن ونبعد عن المستحيل ياحضرة الضابط… أعرف أختي متهو رة بس دا علشان سنها الصغير.. بكرة تعقل وتكبر ساندها بس ياجواد… وريها الصح من الغلط.. هي بتثق فيك أكتر مابتثق فيّا..
– إسكت ياجاسر وإياك تفتح معايا الموضوع دا تاني…. وقف جاسر
– غزل متعلمتش من الدنيا غير على إيـ. ـدك وللأسف علمتها القوة في الرد قبل ماتدلها الاحتواء ياصاحبي… ودا اللي خلاها متسبش حقها مع حد.. بقت عاملة زي القطة الشر سة بتجيب حقها بالعـ. ـنف واكمل مسترسلا
– خايف ترجع تشتكي في وقت من الأوقات.. بس الغلط عندي من الأول.. كان أنا أولى بيها إني أعلمها إزاي تاخد حقها
خرج من ذكرياته وبدأ يربط الاحداث التي أوصلت بهما لتلك النقطة… ومازال سؤال جاسر يراوده… هتستحمل حد غيرك يضـ. ـمها
هبّ واقفا و توجه لمنزلها…استدعى العاملون بالمنزل وبدأ يعطيهم الأوامر المشدّدة للحفاظ على أمنها وسلامتها
صعد لغر فتها قام بالطرق عليها
دلف بعدما اذنت له.. كانت تعتقد العاملة تجلب لها قهوتها… وجدها تجلس بهدوء وتدرس بعض محاضراتها… ممكن أدخل
نظرت حولها… واردفت بهدوء
: لحظة، أسرعت تضع حجابها على شعـ. ـرها… هنا نغـ.زه قلبه هذه التي كانت ملكه أصبحت غريبة ومحرمة عليه تحدثت
– أتفضل… دلف ينظر بإشتيا ق لغرفتها ذات الطابع الانثوي الطفولي…
عاملة إيه في مذاكرتك… حبيت نرجع زي زمان وننسى المشاكل شوية
اطبقت جفنيها أكيد طبعا إنت هتفضل مهما كان جواد ثم نظرت للأسفل ولم تنظر له
– الحمدلله ماشي الحال… المواد تمام.. بس فيه بعض التحفظات على العملي.. تحـ. ـسه تقيل… لحظات ونسيت ماصدر منه.. وبدات تتحدث معه في كل شيئا يخص كليتها
كان يجلس يضع يـ.ديه على خـ. ـديه ويستــمتع لحديثها… حدث حاله
– ايعقل الذي تجلس أمامه هذه غزل.. اين الطفلة الطائشة التي كانت مليئة بالحيوية
كبرت ونضجت وأصبحت أكثر خبرة وتعقل.. أنهت حديثها وهي تبتسم اتجهت بنظـ. ـرها له وقفت عن الحديث عندما وجدته على هذا الحال
حـمحم عندما وجدها توقفت…
– مليكة هتيجي بعد شوية… انتي لسة تحت الوصاية لازم تاخدي بالك مش عايز غلط ماشي… أردف بها متحركا للخارج.. هروبا من مشا عره
جلـ.ست مذهوله من ردوده التي أصبحت لاتطاق كما خيل لها
كز ت على أسنا نها منه وتحدثت بغيـ. ـظ
– مستــفز وبا رد ياجواد… ثم ابتسمت
بس بحبك اوي .. ونظرتك اللي بتحاول تخبيها عن الكل مستحيل تخبيها عني.. رُحماك بي حبيبي
❈-❈-❈
في صباح اليوم التالي
اتجهت للفيلا الخاصة بهم هي ومليكة لتناول الفطار
كان حسين يترأس المائدة وبجواره جواد من جهة وزو جته من الجهة الاخرى… اتجهت الفتاتان بعد إلقاء تحية الصباح وجلسو لتناول الفطار… وكالعادة تجلس بجوار مُتيم رو حها وفي المقابل تجلس مليكة بجوار حازم الذي انضـ. ـم هو كذلك امراً من حسين أما صهيب فيجلس في مقابل والده… ابتسم وتحدث
– بس إيه الكرم دا يسحس مديني مكانة اعلى مني أه والله… ضحك عليه الجميع على دعابته.. نظر حسين وتحدث قائلا:
– حدد ميعاد فرحك ياصهيب كفاية كدا هتفضل تأجل لحد إمتى؟
اتفق مع حازم وشوفوا يوم ونجو زكوا بقى نفسي افرح
صو ب صهيب نظـ.، راته لجواد الذي يأكل بهدوء ولم يهتم بحديثهم… كل مايؤرق رو حه هذا الملاك التي تجلس بجواره ولم تتحدث تتناول طعامها في صمت…
– إيه رأيك ياجواد… هذا ماأردف به حسين
– رأيى في إيه يابابا
– إنت شكلك مش معانا خالص…
دخلت أمل ووالدتها التي تدعى أشجان
وقف الجميع لتحيتهما.. أسرعت أمل تحـ. ـتض خالها
– اشتـ.، قتلك كتير خالو.. شو هالغيبة اللي غبناها عنك
ضـ. ـمها حسين بحضن أبوي
– وانتِ كمان وحشتيني يابنتي.. عاملة إيه كبرتي وحلوتي أهو
بعد قليل جلس الجميع لتناول القهوة.. جلست بجوار جواد.. وتحدثت بابتسامة واسعة
– وحشتني ياجود أخبارك إيه..
نظر لغزل التي تنشغل بهاتفها وتبتسم كأنها تتحدث مع أحداً أجابها بابتسامة متكلفة
– كويس ياأمل إنتِ عاملة إيه؟
الحمدلله وحشتيني اوي يا جواد معقول تفضل لحد دلوقتي من غير جو از علشاني
هب واقفا… عندي شغل لازم أمشي
وقفت أمامه وامســكت يــديه أمام الجميع
– لسة زعلان مني ياجواد… صو بت غزل نظـ.رها له بعيــون لامعة
اتجه سريعا ينظر لها: مفيش بينا حاجة علشان أسا محك ولا لا..ثم تحرك مغادرا سريعا
❈-❈-❈
مساءً يجلس الجميع في جو من المتعة
توجهت أمل لمنزل غزل دخلت تتـ.، دلى بمشيـ. ـتها فهي عرفت من والدتها بزو اجها من جواد.. انتظرتها حتى عادت من جامعتها حتى تضا يقها
كانت تجلس غزل تقرأ وردها اليومي
دخلت وهي تبتسم بخـ.، بث
– عاملة إيه يازوزو… كلية الطب صعبة مش كدا؟
أغلقت مصحفها ونظرت لها واجابتها بهدوء:
هي مش صعبة اوي للمتفوق.. وقفت واتجهت لها تعالي واقفة ليه ثم تحدثت
– تشربي إيه ياابلة أمل مش ابلة برضو
ردها جعل تستـ. ـشاط غضـ. ـبا… ولكنها تحدثت بخبث : لا مستنية جود لما يجي بدنا نتعشى سوا… أكيد فاكرة إننا مفينا نعرف ناكل من غير بعـ. ـض
جلست غزل واضعة قد. ما فوق الأخرى
– أيوة طبعا فاكرة.. وفاكرة كمان حر كاتك كلها علشان تجـ.، ذبيه
مطـ.، ت أمل شـ. ـفتيها وتقدمت وجلست بجوارها : لا معلوماتك ناقصة قصدك كنا بنحب بعض… قطع حديثهما صهيب عندما دخل
– عاملين إيه ياصبايا.. ياله عشان نتعشى جواد جه.. أسرعت أمل للخارج
– أنا كتير جوعانة ونفسي كتير مفتوحة
جلس صهيب بعد خروج أمل
– عاملة إيه ياغزل؟
تنهـ. ـدت بحز ن وتحدثت قائلة
– الحمدلله يا آبيه ماشي الحال .. اقـ. ـترب وجلس بجوارها مربتا على ظـ. ـهرها
– عارف أنا قسـ.، يت عليكي الفترة اللي فاتت.. ونفسي نرجع زي زمان
ابتسمت ابتسامة لم تصل لعيناها
– قول للزمان إرجع يازمان ياآبيه… كنت رجعت أنا وجواد لبعض
زفر بضيق من اسلوبها الذي بدأت تستخدمه معه في الفترة الاخيرة
– طيب تعالي نتفق ونرجعه تاني
استدارت بجـ. ـسدها واردفت له
– آبيه صهيب أنا تعبانة وعايزة أنام
وقف ونظر بحزن لها تمام ياغزل زي ماتحبي
❈-❈-❈
بعد ساعتين
وقف حسين امام جواد
“جواد ” أردف بها حسين بقوة… اتجه بنظره لوالده..
– هو لدرجادي محدش قدرك… ز فر بضـ.، يق متجها لوالده
– بابا أنا تعبان أرجوك بلاش تضغط عليا.. خلاص اللي حصل حصل.. هتفضل كدا لحد إمتى
قطب جبينه بعدم فهم.. هو فيا حاجة ماأنا كويس
– كويس تمتم بها حسين طيب اسمعني علشان مش هكرر كلامي تاني… أعمل حسابك كتب كتا بك على أمل بنت عمتك يوم الجمعة اللي جاية
وقف بإتزان وخطى حتى وصل لحازم.. هو أنا صاحي ولا بحلم.. امسـ.، ك بيـ.د حازم.. لا والله دا حقيقة… وفجأة ظل يضحك ضحكات صاخبة… ناظرا لصهيب… أنتوا سموني بعد كدا الجمعية التعاونية للزواج.. ثم صعد غرفته وهو يقـ. هقه كالمجنـون
اتجهت لحسين بعد صعود جواد… ونيـ.ران قلـبها بالاشـ.تعال
هو مين اللي عايزه يتجو ز معلش أصل سمعي تقيل
رفع صهيب حاجبه بتسلية:
“الجمعية التعاونية للز واج يابت وبعدين وانتِ مالك… ابننا وعايزين نسـتره… اسرعت اليه ممسكة بشعـره الناعم
إلهي يسترك عذرائيل ياصهيب الكلـ.، ب
فاقت من حلمها وهي تكاد تتـ. ـنفس بصعو بة من هذا الكا بوس… مسـ.حت على وجهها وبدأت تستغفر ربها… يتجو ز لا مستحيل
في صباح اليوم التالي بعد ماادت فرضها وقرأت وردها اتجهت لفيلا الألفي
وجدتهم يجلسون يتناولون طعام الافطار
❈-❈-❈ ”
كانت أمل تجلس بجوار جواد وهي تتحدث معه بسعادة ولكنه غير مبالي .. اغمضت عيـ. ـناها بحزن عندما وجدتها تجلس مكانها
اتجهت وجلست بجوار صهيب بعدما ألقت تحية الصباح… اتجهت أشجان تردف بخبث:
– ليه ياحبيبتي نقلتي انا كنت عارفة إنك قاعدة هنا… اوعي تكوني زعلانة من أمل علشان أخدت اوضتك اللي جنب أوضة جواد
شـ.ـعرت بغـ. ـصة بحـلقها ولكنها رفعت نظر ها وتحدثت بهدوء:
– أنا ليا بيت كنت قاعدة هنا لظروف معينة بس دلوقتي.. مينفعش اقعد هنا وبعدين دي مش اوضتي… دا كان جناح لجواد.. بس حضرتك عارفة جواد مكنش بيرضى يخليني أبعد عنه… تقولي إيه طفلة بقى
ثم استطردت حديثها مفسرة
– أنا مسبتوش علشان أمل ولا حاجة ابدا.. انا حبيت أشـ.، عر بكيا ني في بيت بابا وماما.. هنا كان بيتنا كلنا لما بابا كان عايش.. بس بابا مش موجود يبقى اولى بيا بيت باباي
مش كدا ياعمو
أجابها حسين الذي لم يعجبه الحال
– لا مش كدا ياغزل.. دا بيتك قبل أي حاجة.. من إمتى وإحنا بنفرق بينا ثم استرسل حديثه
– بيت ابوكي الله ير حمه مفتوحلك يابنتي في أي وقت.. بس الأصل هنا في بيت جو.
زك
وقفت أمل مردفة بخبث:
– ايه دا هي غزل اتجو زت تاني ولا إيه وياترى مين من ولادك ياخالو المرادي… بعد ماجواد مستحملهاش
هب جواد واقفا وصاح بوجهها
– ياريت تخليكي في حالك ياأمل.. اللي بيني وبين غزل مش عقد جو از بس… بينا عمر يابنت عمتي… أردف بها بسخرية
وقفت وجمعت أشيائها واردفت وهي تنظر له:
– عندي سكشن ساعتين ممكن تجيلي، على الكلية فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه
أردفت بها وهي تتلاشى النظر له
– تمام هشوف شغلي لو عرفت آجي هاجي
إسمها هاجي ان شاء الله ياآبيه
أغمض عيـ. ـناه بوجع- الأمس كنت الحبيب واليوم الاخ.. نظر لملا بسها بتقييم فقد تغيرت كثيرا بلبـ. ـسها الواسع وحجابها الذي، اعطاها هالة من الجمال
أسرعت أمل تمـ. ـسك بيـ. ـديه خد ني في طريقك ياجود عندي مشوار للمهندسين
وقفت غزل وهي تنظر له بوجع
“- امل” تذكرت هذه الفتاه التي كانت تعشقه بالماضي ولكن تركته وسافرت في غموض وحتى هو يكن لها مشـ. ـاعر وهذا السبب جعله يمنع جو ازه واليوم رجعت لتلهب مشـ. ـاعره مرة أخرى
وقف متجها لها ولكن لاحظ شرودها
– يالة علشان اوصلك في طريقى
– لا متشكرة أنا هروح مع زاهر… وتحركت سريعا بينما هو خرج مغادر لسيارته هو وأمل
– براحتك أنا عزمت وإنتِ رفضتي… قالها وهو يسير خلفها… وقفت واتجهت له
– شكرا ياحضرة الضابط… الله الغني على مساعدة معاليك..روح شوف ست الحسن بس ياريت متتأخرش
اطبق جـ. ـفنيه ود لو يضـ. ـمها في هذه اللحظة جميلة تخطـ. ـف العقل والقلب معا… ولكن ماذا عليه ان يفعل؟
بعد ساعتين وقف امام كليتها ينتظـ.ـرها بالخارج ولكنها تأخرت عن موعدها… دخل القـ.ـلق لقـ.ـلبه
نزل من السيارة متجها الى المدرج التى تقام به محاضرتها
وصل ووقف أمام الباب.. ثم قام بالطرق على الباب المنشود