منوعات

بقلم سيلا وليد

وقف وكأنه تلقي ضـ.ربة مؤلمة على رأسه
وصل وجدها جالسة أمام المقبرة وتتحدث:
-وحشتوني ياريتني كنت معاكم سبتوني ليه ؟!..تحدثت بها بوجع… جاسر حبيبي اللي مهما تبعد هتفضل حبيبي الغالي اللي مستحيل انساك شوفت غزالتك الدنيا جت عليها بالقوي. وتخيل من مين ؟

من صاحب عمرك اللي فكرته في يوم إنه هيسد مكانك… ابتسمت بمرارة واسترسلت حديثها :
– اللي كنت بقوله إنه أغلى حاجة عندي في الدنيا.. بص يابابا وصيتك عملت فيّا إيه إنت وجاسر… إتكـسرت… ايوة إتكـسرت.. ايوة كسرني اغلى شخص في حياتي

توجهت بنظرها لجواد… كنت عيلة عايزة إحتـواء عايزة حنان… بس هو من أول غلط ليّا رمـاني ومشي بعد ماكان محولي الدنيا جنة…. كان كله كلام ياجاسر

جواد طلع بتاع كلام بس مش أفعال.. اه غلطت عارفة… بس إعتذرت كتير قولتله يسامحني…دا ربنا بيسامح.. بس للأسف هو قـ.سى عليا… ودلوقتي أنا جيت وجبته علشان أقوله قدامكم
تسامحوه في حق الوصية… أنا كبرت مافيه الكفاية مبقتش عايزة الواصي عليا
توقفت بجانبه وأمسكت يــديه ووضعتها على قبر آخيها قائلة وهي تنظر بمقلتيه:
– جاسر دلوقتي حـ.ـلك من وصيتك ياحضرة الظابط…وشكرا لحضرتك على كل اللي عملته… وأنا لحد كدا وبقولك شكر الله سعيكم
هنا توقفت عقارب الساعة وكأن الارض تسحب من تحت قدميه، وهو ينظر بمقلتيها بعيونًا حافظة، وكأن هناك صاعقةصعقته دون رحمة ليتوقف لسانه عن التفوه كالذي اصيب بشلل

❈-❈-❈

جـ.، ذبها لأحضـ. ـانه- ليه بتقولي كدا عايزة تعاندي وخلاص.. أنا عمري ماهتخلى عنك سماعني… خرجت من أحضـ. ـانه بهدوء

– عايزة أروّح وبكرة هبدأ أحضر ورق نقلي للكلية في تركيا.. انا مش زعلانة منك بالعكس إنت من حقك تعمل اللي إنت عايزه فيّــا.. أنا بجد آسفة.. ثم رسمت إبتسامة عندما وجدت حزن عيناه

– هترتاح من المجنونة.. اللي كسر تك ترقرق الدمع بعيناها – بس خليك متأكد عمري ما فكرت أكسـ.، رك وزي ماعمي قال قبل كدا ولاعاش اللي يكـ. ـسرك… اردفت بها متجهة للسيارة

وقف وكأن هناك صـ.، خرة ضخمة على قلبه جعلت قلبه يأ ن من الو جع

وصل بعد قليل وجد والده جالس ومعه صهيب وحازم والمأذون… قطب جواد مابين حاجبيه
– مين هيتجو ز؟ طيب حازم وصهيب مكتوب كتابهم وسيف سافر… يبقى مين هيتجو ز

نهض والده ووقف أمامه

إنت ياحضرة الضابط… نظرت غزل لجواد وكأن صا عقة هو ت فوق رأ سها وشـ. ـعرت بأن الارض تميد من تحت قدميها وسيغشى عليها… ارتجـ. ـفت شفـ.، تيها وهي تتحدث
– مبروك ياحضرة الضابط… ثم أقتربت منه بهدوء واردفت ناظرة بعمق داخل مقلتيها
– ربنا يسعدك وأكون كنت حياتك هوى

شـ. ـعر بتذ لذل بكيا نه ماذا تقول هذه المعتوه؟
هل تفكر إنه ممكن يملك غيرها..؟ او يتركها لغيره… أمسـ.، ك يـ. ـديها بعـ.، نف
– إنتِ اتجننتي.. أنا معرفش إيه اللي بيحصل هنا.. تحرك ووقف أمام والده

– أنا مش فاهم حاجة.. مين هيتجو ز يابابا متجننيش…

” إنت وغزل ”
اردف بها حسين بقوة ناظرا لولده
– وعد مني ياجواد لو مكتبتش على غزل تاني ودلوقتي… لأسفرها تركيا لخلا تها وأمنعك العمر كله عنها وانا بوعدك ومتعرفش أبوك لما بيوعد لازم يفي بوعده

جـ.، ف حلقه وارتعـ. ـدت مفا صله من فكرة إنها تبعد عنها… نعم هو ابعد عنها لفترة طويلة
لكن كانت أمامه يراها من غير ماتشـ. ـعر به… وقتما يشعر بإشتـ.، ياقه يذهب لها

اتجهت غزل لحسين
– ومين قالك ياعمو إني موافقة… دي إسمها مهـ. ذلة… مستحيل أوافق

تعمق حسين بالنظر لها
ونظر للجميع سبوني مع غزل شوية

جلس بجوارها
– أنا يابنتي مش مرتاح ومبنمش.. لو بتحبيني يابنتي فعلا ريّحي قلبي.. والله جواد بيحبك اكتر ماتتخيلي.. قبـ.، ل رأسها
علشان خا طري ماضعيش سعادتك… لو ليا معزة عندك

– أبنك رافضني عايزني اتجو زه تحت تهد يدك له.. ابتسم لها.. دا قدامك ياهبلة تعالي شوفي كدا

– “جواد ” صاح بها حسين… اتجه له جواد ونظر لغموض والده :
– انا موافق يابابا مش علشان انت غصـ. ـبتني لا… علشان أنا عايز كدا.. علشان مخنش الامانة

انسدلت دمعة من عيـ.، ون غزل… ربت حسين على يـ. ـديها
– دا هوا صدقيني دا هيمو ت من ساعة ماعرف بسفرك… اتجهوا للمأذون الذي ينتظرهم بالخارج… وتم كتب الكتاب بدون علم الجميع سوى من صهيب وحازم

باليوم التالي رجع من عمله…

نظر حوله يبحث عنها بعيـ. ـنيه فهو لم يراها منذ، الامس بعدما رجعت في سيارة حسين… كان الجميع يجلس، بالحديقة
اتجهت أمل إليه وقبـ. ـلته فجأة من خـ. ـديه

دفعها بعنـ. ـف يبحث بعينيه عليها يكاد يمو ت خو فا إنها تكون رأته.. همـ. ـس والده له

– اللي بدور عليها مش هنا يالا
رفع حاجبه ونظر لوالده بغيظ
– وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحس.. أنا مبدورش على حد

قهقه حسين عليه… هتصـ. ـيع على بابا يالا
وقف ينفـ. ـخ بضيق من والده

اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه… بعد فترة جالسا بغرفته
وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى

اتجه لمنزلها دلف للداخل

دلف وجدها تنا م بعمق وجهـ. ـها الملائكي المحبب لقلبه.مغـ.، طى بشـ.، عرها الحريري. ترتدي منا مة سوداء اللون تصل مافوق الر كبة.. مفتو حة الظـ. ـهر وصـ. ـدرها ذو قصة مثلثة الشكل
ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخـطفه
مسـ.، ح على وجهه: أنا إيه اللي جابني هنا ودي هنا م جنبـ. ـها إزاي.؟ دا أنا أهبل.. وهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني… ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك

انت في الصفحة 10 من 10 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل