منوعات

بقلم سيلا وليد

” علشان تريحي دا وتسمعي نبضه لكِ وحدك  فقط ”

رفعت رأسها ونظرت له

– ليه منعملش فرح بسيط على قدنا ياجواد ونعيش مع بعض زي أي اتنين متجو. زين

“لا”  أردف بها بسرعة.. ثم اكمل مجيبا باستفاضة

– لازم تخلصي تعليمك الأول، علشان تقدري تواجهي الحياة الز. وجية… أما في تعليمك وخصوصا الطب عايز تعب وتركيز

– طيب إزاي عايزني أنام معاك في أوضه واحدة… علشان إنتِ مراتي ياغزل.. متخافيش مني ياغزل أنا بخاف عليكي أكتر من روحي فكرة تكوني في أحضاني كافية

– الصراحة مش قادرة أفهمك ياجواد… هحروح أجهز علشان ناوية أعدي على نهى شوية ينفع

قبّل رأسها… ينفع ياقلبي

قاطع حديثهما دخول العاملة بعد مااذنت بالدخول… ندى هانم تحت ياباشا وعايزة تقابل حضرتك

– تمام ياهدى روحي وأنا نازل

وضعت يـ.، ديها بخصرها

ودي جاية ليه إن شاءلله.. أنا لسة معرفتش أخر مرة كانت عايزة إيه… وضع قُبـ ــلة عمـ ــيقة على جبينها… غيري وانزلي حبيبتي.. تركها مغادرا… ضربت قدمها بالأرض

– ماشي ياندى ماأشوف اخرتها إيه.. ذهبت لغرفتها التي توجد  بمنزلهم  تجهزت سريعا ونزلت بخطوات واثقة.. وجدتهما يجلسان في غرفة الصالون.. تجلس ندى بجواره ويظهر علي ملامحها أثـ.،ار  الحزن.. وضعت يـ. ديها على يـ. ـديها مردفة بوجع

– مقدرتش ياجواد حاولت زي ماقولت والله مااقدرت ثم استكملت حديثها لإستعاطفه

– عارفة أنا غلطت لما قولت لك ننفصل كنت مفكرة هعرف أعيش بدونك.. لكن حبك ساكن جوايا.. قدرت تنساني بسرعة ياجواد… سحب يـ. ديه بهدوء.. وجاء أن يتحدث قاطعته التي دخلت كالعاصفة إليهما ولكنها حاولت الثبات أمامها

– أنا جاهزة ياحبيبي لسة قدامك كتير

ابتسم بداخله هو كان يعلم إنها لم تتركه… توجه بنظره لها ورفع يـ. ـديه.. تعالي يازوزو… إتجهت تتهادى بمشيتها كأنثى شامخة لا تستهين بنفسها أمام منافستها الحسناء كما خُيل لها

اتجهت وجلست على ساقيه في الاولى من سابقتها  لم تفعلها قبل ذلك طوقت عنـ.، قه

مقولتش يعني عندنا ضيوف

حاوط خصرها بيـ. ـديه… دي ندى يازوزو أكيد عارفين بعض… صوبت ندى نظرات نا. رية لها ثم رفعت نظرها لجواد بعدما وجدته يضـ. مها بحب إليه كعاشق ولهان.. عندما ملس على حجابها مردفا بابتسامة

“المرادي فيه تغيير في التعريف

رفع نظره لندى: دي غزل جواد الألفي”

هزة عنيفة ضربت جـ ــسد ندى بقوة نظرت كالملسوعة ولكنها لم تقو على الحديث ورغم ذلك تحدثت

– اتجوزتها ياجواد… اتجوزت عيلة، ثم وقفت تتحدث كالمجنونة وياترى الحب اللي في عينك دا قبل ماتخطبني ولا بعدها.. ايوة انا كدا فهمت ليه كنت هتموت عليها يوم خطوبتنا وأنا الهبلة اللي كنت مصدقة إنك بتعتبرها بنتك… أنا العبيطة اللي كنت بشوف نظراتها وواجهتك طلعتني مجنونة.. ياترى ياحضرة الضابط

خنتي كام مرة معها يعني كنتو مقضاينها مع بعض وانت خاطبني  .. ظلت تتحدث كلمات هزلية بالنسبة لجواد الذي حاول أن يتحكم بأعصابه نظرا لحالتها

وقفت إمامه ورفعت سبابتها في وجهه

والله لاندمك إنت وحتة العيلة دي، وياترى ضحكت عليها بأيه وأغرتك بإيه ماهي باين عليها مش سهلة

توجهت عيونه بالغضب ولم يدعها تكمل تماديها

اخرصي ياندى أنا عاذرك لكن تتمادي دا مش مسموح العيلة اللي بتقولي عليها دي مراتي.. وتحت مراتي حطي مليون خط، ومش مراتي بس دي روحي.. جاية تلوميني على إيه خيانة ايه اللي بتتكلمي عنها.. أنا خاين ياندى.. ودلوقتي قولتي اللي عندك وأنا سمعته

إعتصرت عيونها الباكية بألم

– بتطردني ياجواد.. دي أخرتها.. ولاها ظهـ.، ره وأردف غاضبا من كل الأحداث التي تدور به “نورتي ياندى”

إستشاط داخلها على كرامة الانثى التي أهدرت على يـ. ـديه كلما خُيل لها

” والله لأعرف مصر كلها إزاي الضابط الهمام اللي الكل عمّال يعظم فيه إنه خاين”

نظرت غزل لجواد بقلبا مفطور

– مينفعش ياندى اللي بتقوليه دا… رفعت نظرها وقهقهت عليها

معدش للعيال اللي يوقفوا  قدامي ويقولوا ايه اللي ينفع وايه اللي مينفعش

برة صاح بها بقوة جواد… اللي يهين مراتي في بيتها مالوش غير الطرد

نصبت عودها ونظرت له نظرات نارية

وتحركت مغادرة توعدهما بأشد الانتقام لكرامتها

❈-❈-❈

في غرفة مكتب حسين يجلس يعمل على حاسوبه.. استمع لرنين هاتفه.. فتح الخط سريعا ولم ينظر للمتصل

– عامل ايه ياحسين أردفت بها بنبرة حنون

وضع حاسوبه واستمع لصوتها الحزين تنهد بحزن وأجابها أنا كويس ياحسناء، إنت عاملة إيه؟

– كويسة… أخبار صحتك إيه؟

أجباها بز. فرة خا. فته “انا كويس عرفت إن ميرنا هتستقر في مصر”

– اه باباها وافق تقعد مع اخوها

حازم عمره مايفرط فيها ياحسناء..

نزلت دمعة من عيناها

-عارفة ياحسين دا تربيتك نسيت ولا إيه

أكيد طالع لأبوه ياحسناء مش ليا بعد فترة

اغلقت الهاتف جلس واضعا رأسه بين يـ. ـديه يتذكر ماضيه المؤلم

: دخلت بيته بكبرياء انثى ولكنها داخليا جريحة..بسطت يـ.،ديها إليه هي ووالدتها

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل