منوعات

بقلم سيلا وليد

حاول تهدئة نفسه ولكنه يشـ.، عر بأحد يضع سكينا باردا على عـ.، نقه

أغمض عيناه وسحب نفسا عميق كأنه يملي صـ.، دره برائحتها التي سيحرم منها… نطق أخيرا بصوت متهدج ممزوج بعشقه

– هيكون صعب عليا ياحبيبي اللي بتطلبيه مني.. هتقدري يازوزو تبعدي عني.. وضعت رأسها في عنقه

– مش هبعد كتير عايز ألملم نفسي ياجواد هروح أقعد في الفيوم لحد الجامعة بعدها هاجي هنا وأشوف هعمل إيه

– “لا ” الفيوم مستحيل اسيبك تروحي هناك عايزة تروحي تقعدي مع حازم وخالتك معنديش مانع.. لكن برة البيت دا لا ودا آخر كلام

– نظرت تستعطفه بنظرها

– لو سمحت ياجواد… قاطعها

:  مستحيل ياغزل ماتحاوليش ومن بكرة كمان النهارده هتفضلي في حضني أشبع منك وبعد كدا عايزة تنزلي بكرة عندوكو معنديش مانع… أردف بها وهو يجذ. بها في أحضـ. ـانه لتنام.. ذهب في سبات عميق عندما وضعت رأسها على صـ. ـدره… ظلت فترة من الوقت تنظر له وتلـ. مس شعـ.، ره بحنان:  ياترى بتحبني فعلا ياجواد ولا ابويتك اللي بتحركك.. طيب لو كدا بتبوسني إزاي عمرك ماعملتها قبل كدا… خايفة افوق على صدمة أو وهم…

عصرت عيناه عندما تذكرت إنها أصبحت وحيدة من أخيها وأبيها… ضـ.، مته بكل قوة وأردفت أمام شفتيه

– مستحيل أعرضك للخطر أبدا.. أنا بحبك قوي ياريتك تعرف وتحس بكم حبي لك

أمسـ.، كها وخرجا للشرفة جلس وأجلسها أمامه… عايز أفهمك حاجة ياغزل

مهما يجي وقت يكون فيه سوء تفاهم أو أي حاجة تعكر صفو حياتنا خليكي واثقة إنك في قلبي وحبيتك بجد مش مجرد كلام… ملـ.، ست على شعره وتعمقت بالنظر له

– ليه بتقول كدا إنت عارف مهما يحصل هفضل أحبك

سحب نفسا عميق ثم زفره ببطئ للاسف عندي أعداء في كل مكان ممكن أي حد يستغلك وخايف يكسروني بيكي

في شركة الالفي

تجلس تتناول قهوتها مع بعض الملفات التي تقوم بترجمتها… دخلت السكرتيرة الخاصة بصهيب تنظر لها بمقت

– فيه واحد برة مصمم يقابل حضرتك

نظرت لها بإهتمام

– ماقلش اسمه إيه.. أشارت بـ. ـيديها عندما وجدت سكوتها

– خليه يتفضل… دخل خالد بهدوء.. كانت تجلس تنتظر الذي يسأل عنها لم تتوقع وجوده هنا

وقف أمامها يمد يديه إليها

“عاملة ايه يانهى وحشتيني”

صد. مة جعلتها غير قادرة على الحديث… سكتت لبرهة ثم  رفعت نظرها إليه

– إنت بتعمل إيه هنا.. صوب نظرات إشتياق نحوها طيب مش هتعزميني على فنجان قهوة

جلست ولم تجيبه… جلس بمقابلتها

– نهى وحشتيني بقولك ليه مبترديش عليا

طرقت على المكتب  بقوة وتحدثت بعصبية

:  دا مكان شغل مش قاعدين على النيل ياأستاذ… ياريت تقول عايز ايه وجاي ليه هنا

اتجه لمكان جلوسها ونزل وجلس على عقبيه وأمسـ.، ك يـ. ـديها.. نهى ليه مش عايزة تسامحيني  … وقفت كمن لُدغت وإتجهت للباب وفتحته واردفت بعصبية

:  نورت يااستاذ خالد وياريت الزيارة متتكررش… صدمته بردها

تنهد بحزن ناظرا لها  :  اسمعيني

صر. خت بوجه  :  بقولك إمشي مش عايزة اسمع منك حاجة… توجهت السكرتيرة لها

– فيه حاجة ولا إيه أستاذة

–>
رواية وحكاية

الرئيسية

تمرد عاشق

رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد – الفصل 16 – 2
قراءة رواية تمرد عاشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية تمرد عاشق

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات

الكاتبة سيلا وليد

الفصل السادس عشر جزء2

العودة للصفحة السابقة

❈-❈-❈

جلس يزفر بضيق لا يعلم ماذا يفعل لكي تخرج من حالتها.. توجه إلى مليكة التي لا تقل حالا عن غزل.. دخل إليها بعد السماح من مليكة… وجدها تجلس وتضم ساقيها وتضع رأسها فوقهما.. نظرت إليه بحزن

: قبل ماتقول حاجة بحاول بس مش قادرة والله حاولت.. وحشني اوي ياجواد

ضـ.، مها لأحضانه بحنان وأردف بحزن

حاولي ياحبيبتي مش بقولك انسيه بس حاولي تتخطي حزنك يامليكة.. أومال غزل تعمل إيه أنا مش قادر عليها لوحدي يامليكة

حاضر ياجواد هحاول أنا قررت أنزل الشغل بكرة مع صهيب مش هفضل قاعدة كدا

ربت على يـ ــديها بحنان

– برافو عليكي حبيبتي

اتجه لصهيب

وقف أمامه وجلس يمسح وجهه بكفيه فحالته تنم عن الوجع والألم

– صهيب أنا هسافر بعد يومين ومعرفش هقعد قد إيه… المهم غزل ماتخرجش من باب البيت، لو هتروح الجامعة تأمنها شوية

احتوى كفيه بين راحتيه ليطنئنه

– هتفضل كدا لحد إمتى ياجواد… بقالك أكتر من شهر وإنت تاركها خالص

أرجع شعره للخلف في حركة تنم عن غضبه ولكنه استطرد حديثه

– مش بإيـ. دي حاجة.. مليكة قالت هتخرج الشغل تاني.. مليكة مش صعبة زي غزل فاهمني… امسكه من ذراعه يحدجه

– لازم تكتب رسمي عليها الأول قبل كل حاجة… بعد هروب شهيناز وسكوت يحيى أنا مش مطمن

الخوف يدق قلبه كناقوس الخطر ولكنه يحاول الثبات

– عارف ومتأكد بعد محاولتهم سرقة مكتب الاستاذ أمين.. لكن تفتكر شهيناز راحت فين دا اللي هيجنني ومين اللي ساعدها في الهروب

خرج متجها لغرفته تاركا صهيب يفكر بما هو أت

في غرفة غزل

جلست تكتب مذكراتها كعادتها…بكرة أول يوم ليا في الجامعة كنت متفقة معاك ياحبيبي توديني الجامعة مع جاسر لكن شوف جاسر تحت التراب وانت بعيد عني  ياالله كيف ابعدته عني هذا الوقت كله..يارب صـ.دري يحتـ.،رق من بعده..اشتقت لضمته، لهمسته..أمسكت هاتفها ككل مرة تحاول الإتصال به ولكن تتراجع لوعده لها…اشتعل صـ.،درها بنير..ان الإشتياق…ظلت  تبـ. كي فترة من الوقت الآن هي وحيدة لا تنتمي لأحد ماذا تفعل لو حدث شيئا لزوجها .. أتعيش اليتم وفراق الحب بكل جوانبه

دخل صهيب إليها بعدما سمحت له

شملها بنظرة حنونة وحاول إدعاء الثبات أمامها واردف مبتسما

– عاملة إيه ياغزولة… نظرت له ولم تتحدث

تنهد بحزن عليها وحاول اخراجها

– بقولك تعالي ننزل نتمشى وناكل درة زي زمان وكمان نلعب تنس إيه رأيك

ظلت كما هي لم تتفوه بكلمة ولم تتحرك حتى شفـ. ـتيها.. جلس بجوارها ومـ.، لس على شـ.ـعرها بحنان ثم تحدث قائلا

– وبعدهالك ياغزل هتفضلي كدا بقالك شهور على الوضع دا لاعايزة تخرجي ولا تتكلمي مع حد

اكمل مسترسلا وعيونه حزينة عليها

– نفسي ترجعي غزل الشقية زي زمان ادعيلهم حبيبتي بالرحمة أنا مقدرش أقولك متحزنيش بس حاولي تخرجي من اللي إنتِ فيه  هتفضلي كدا مش عايزة تروحي الجامعة..

انزلقت دموعها رغما عنها وأردفت بصوت مخـ. ـنوق بالبكاء

– وياترى هعمل إيه بالجامعة ولا هعمل إيه في الحياة ياآبيه

كلماتها نزلت على صهيب كسـ. ـكين بارد يذبحه لا يعلم ماذا يفعل؟

فكر قليلا ثم تحدث علّه يخرجها من حالتها هذه هو يعلم الذي يقوله سيعطيها أمل ولكنه أمل كاذب لكن ليس لديه سواه

نظر إليها بتمعن وترقب من  ردة فعلها ثم تحدث

–  أنا مش عارف أعمل إيه ألاقيها منك ولا من جواد أنا حاسس إنه هيلحق جاسر عامل زي المجنـ. ون ومفيش غير المجرم اللي ضرب نار على جاسر الله يرحمه خايف عليه أوي.. أصله عرف مكانه

اهتزت نظراتها نحوه وأردفت بصوت مخنوق بالبكاء

-” إنت بتقول إيه ”

ثم وقفت سريعا وبخطى متعثرة اندفعت خارجة تركض إليه .. ولكن قبل خروجها جذ. بها صهيب:

انتِ رايحة فين

جذ. بت يـ. ديها  منه ومسحت دموعها بعنف

– أنا مش هسيبه يروح مني هو كمان

تركها صهيب تفعل ماتريد هو وصل إلى مبتغاه إنها تخرج وتواجه حتى لو كان مواجهتها معه ستترك ألما لها

فتحت الغرفة بقوة دون استئذان ودخلت وجدته يجلس في الشرفة وهو يشـ. ـعل سيجاره… وقف فجأة ونظر إليها فهي منذ وفاة والدها  لم تخرج من غرفتها  سوى ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى زيارتهم

إرتجفت أوصاله  من الحزن عندما وجدها تقف أمامه بهذه الهيئة  تبكي بنشيج أمامه لم يستطع أن يراها بهذه الحالة حاول أن يبعد عنها هذه الفترة  كما طلبت منه  حتى لا تؤلم روحه ويثبت لها كيف يعشقها

جذ. بها لأحـ.ـضانه وشد. د من عنـ. ـاقها وتركها تخرج مايجيش صـ. ـدرها وعندما استشـ. ـعر سكينتها.. أخرجها من أحضانه ثم رفع ذقنها، ونظر إلى عيونها التي أصبحت معذوفة عشقه لها.. حاولت إدعاء الثبات أمامه ثم مسحت دموعها ونظرت إليه:

– إنت عايز إيه من المجرمين دول..إنت مش خايف على نفسك.. طيب خاف على اللي بيحبوك.. ماسألتش نفسك أنا ممكن يحصل معايا ايه لو كلكم تركتوني ومشيتوا

أمسـ. ـكت يـ.، ديه وخبأت آهاتها الصارخة الحزينة على الذين سرقتهم الدنيا بدون رحمة

– أنا معدليش حد في الدنيا دي غيرك لو إنت روحت انا هروح فين مفكرتش في مراتك نطقتها وهي تغلق عينها بقهر من قلبها الملتاع إليه..أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بعينيه واردف

–  قولتلك طلقني وارحمني من العذاب دا… ليه عايز تعذبني

ضـ ـم وجهها إليه واسترسل بإقتناع

قدرتي تعيشي من غيري ياغزل.. قدرتي يعدي يوم عليكي وانتِ بعيدة عني.. ياستي لو خايفة عليا متخافيش ثم استكمل حديثه… لازم أخد حقي من اللي بكاكي

قا. طعت كلامته عندما وضعت شفـ. ـتيهاعلى فمه حتى لا يكمل التمادي بعذابها

رعشة قوية ضربت جـ ــسدهما  من كم المشاعر بينهما من فراق دام لأكثر من شهرين وهي تقاطعه وتبعد عنه… “جواد” متقتـ. لنيش

همو. ت من الرعب عليك أنا بعدت عشان متتأذاش.. رمقته بنظرات هائمة مشتاقة

هموت من فكرة فقدانك بعد الشر عليك ياحبيبي مش متخيلة الفكرة

–  حبيبتي متخافيش عليا أنا طول عمري هكون جانبك

وضعت يـ. ـديها على فمه لعدم إكمال حديثه

ونطقت أخيرا بصوت مرتجف  بمشـ. اعر آلامها التي جاهدت طويلا لد. فنها بداخلها وأعلنت موت قلبها الزائف أمامه حتى يكرهها

ثم أغمضت عيناها بقهر من حديثه الذي يشـ.، ق قلبها لفتات صغيرة..

– “جواد” اردفت بها بصوتها الحزين الرقيق

رفع ذقنها ومسح دموعها بحنان ثم أردف

“روح جواد اللي لو بعدتي عنه هيمو. ت عايزاني أمو. ت يازوزو”

وضعت يـ. ـديها على فمه وبدأت تبكي بنشيج مرير… بعد الشر عليك يارب أنا قبلك… ضـ ـمها لحضـ. ـنه ووضع رأسه في خصلاتها يستنشق عبيرها الذي افتقده لأايام وحاول يحثها على الرجوع لذاتها

– عايز غزل ترجع زي زمان ضحكتها تنور وجهها وتخلي الشمس تنور. وتخلي حياتي كلها منورة ثم أكمل مسترسل أنا موافق تروحي مع صهيب الفيوم الاسبوع الجاي

نظرت له بأمل- صيحيح ياجواد هتخليني أروح الفيوم ازورهم

ملـ.س على شعرها بحب ورفع ذقنها ناظرا لمقلتيها

– صحيح ياقلب جود بس بشرط.. ترجعي غزل بنتي اللي ربتها على القوة

– “حاضر ” وعد ياجواد هرجعلك غزل اللي إنت ربتها.. ضـ ـمها لصـ دره بقوة… فيه مشوار لازم نروحه كمان ساعتين

ضيقت عيناها متسائلة

– مشوار ايه دا؟

– هنروح نوثق كتب الكتاب بتاعنا تاني إنتي دلوقتي بقيتي في السن القانوني… ثم استكمل حديثه

– الأحسن والأمن لك إننا نوثق العهد

إقتربت منه لأول مرة منذ أكثر من شهر وطو. قت عـ. ـنقه- قصدك هكون مرات جواد الألفي رسميا وشرعيا

– قهقه عليها  -أخيرا  حبيبتي الشقية رجعتلي، أيوة ياقلبي هيكون شرعا وقانونا لكن لسة فعلا

ضيقت عيناها متسائلة

– يعني ايه فعلا هو فيه بعد الشرع والقانون… أمسـ.، كها من يـ. ـديها وجلس وأجلسها بجواره ضـ. ـامما خصـ.، رها

– لما تكبري شوية هقولك

– “جواد”… اردفت بها بتحذير… داعب أنفها بأنفه وأجابها بصوتا مبحوح

–  نعمين ياقلب جواد

تهد. جت أنفاسها من اختلاط أنفاسهما.. وضعت يـ. ـديها على جانب وجهه

– وحشتني قوي ياحبيبي… أغمض عيناه وبدأت وتيره أنفاسه تلحف وجهها مماجعلهما يفقدون السيطرة على مشاعرهم… أقترب من شـ. ـفتيها ليذيق شهدهما الذي حُرم منه لوقت ليس بالقليل.. ظل يتـ.، ذوق عسلها المصفى  لدقائق… لم يعلم كم من الوقت مر على قُبـ ـلتِهما التي داوت جراح كلا منهما… أخيرا فصل قبـ. ـلته عندما أحتاج لتنفسهما… ضـ. ـمها لصـ. ـدره وملـ.، س على ظهرها بحنان

– وحشتيني لدرجة خايف أذ. يكي… رفع ذقنها”  ينفع كدا تحرميني منك الوقت دا كله ” أقتربت منه وقـ. ـبلته على شفـ. ـتيه ثم ملست على شعره ناظرة بعشق يخصه وحده ” آسفة حبيبي… كنت خايفة عليك خفت قربي يأذيك ”

وضع يـ. ـديه خلف رأسها مقربها إليه ليغوص في كرزيتها الشهية له مرة آخرى… تركها واضعا جبهته فوق جبينها

–  لازم أعوض حرماني منك الفترة دي.. أعملي حسابك هتنقلي جناحي من بكرة مفيش ليلة تانية هتباتي لوحدك فيها

– انت قبل كدا قولت ماينفعش لازم نعمل فرح… داعب أنفها باصبعه

– ماهو هتفضلي زي ماانت ياروحي، بس هتنامي في حضني.. ثم أشار لقلبه

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل