مرت الأيام سريعا على الجميع وبطيئة جدا على العاشقين واخيرا جاء اليوم الموعود
كانت حفلة الخطوبة في أكبر فنادق القاهرة ولما لا فهو نجل رجل الأعمال المشهور حسين الألفي
وقف صهيب بجوار جنى… نظر لداخل عيناها… مبروك ياحبي دلوقتى بقيتي مراتي رسمي… نظرت للأرض وتوردت خـ.، دودها بحمرة الخجل..
“صهيب ” هو فعلا إحنا اتخطبنا… نووو ياقلبي قصدك أتجو. زنا… لكـ.، مته في ذراعه
“بس بقى أنا بتكسف”
– ياختي كميلة هو أنا لسة عملت حاجة
اتجهت نجاة إليهما:
– ألف مبروك ياحبايبي عقبال لما أشوف اولادكم يارب… قـ. ـبلتها جنى
– ربنا يخليكي لينا ياطنط
ربتت نجاة على ظهـ.، رها بحنان…ثم نظرت لها بحب
– قوليلي ياماما.. إنتِ زي مليكة.. أبتسمت جنى بحب وأردفت
– انا يزيدني شرف طبعا.. اتجهت لصهيب وهمـ.، ست له
– فعلا يابني زين مااخترت شكلها طيبة وجميلة كمان… ثم تنهدت بحزن عقبال لما أشوف أخوك اللي رافض الجو. از دا
رفع حاجبه بسخرية
– بقولك إيه يانوجة الليلة ليلتي بلاش احياة عيالك ياشيخة تعملي الست المصرية الأصلية الاصيلة في النكد… إبنك المحروس أهو روحي لعنده وقوليله اللي إنتِ عايزاه
❈-❈-❈
ضر. بته بخفة على ظـ. ـهره وتحركت متجه لجواد… بعد إنتهاء حفلة الخطوبة ذهب صهيب وجنى متجهين لأرقى المطاعم في القاهرة للاحتفال بليلتهم المميزة
دخل المكان المخصص لهما الذي يزين ويُجهز لعروسين… من شموع ذات رائحة عبقة.. وأنوار خافته وموسيقى هادئة.. فكان المكان خالي إلا من ذلك العاشقين
وقف صهيب وبسط يـ. ـديه ورفعها للرقصتهم الأولى.. حاوط خصـ. ـرها وضـ. ـمـها بعشق دفين داخله… نظر داخل عيونها البنية الصافية التي تلمع كأشعة الشمس
– من اول ماشفتك خطـ.، فتي قلبي بضحكتك وبرائتك.. أول مرة تحصل معايا.. مش هقولك أنا برئ، لا أنا صاحبت بنات كتير، لكن في طيبتك وبرائتك ملقتش… سكنتي جوا قلبي.. سيطرتي على كياني رغم متقابلناش غير كام مرة… وقتها رحت اتكلمت مع جواد وصارحته بمشاعري
ثم استرسل اكمالا لحديثه
: جواد قالي هي كويسة ومؤدبة لو إنت واثق من نفسك اتقدملها… الصراحة نادر لما جواد يشكر في حد… وقتها عرفت إنك مميزة جدا ودا اللي خلاني أخد الخطوة
وضع جبينه فوق جبينها وأردف بصوتا مبحو. ح بالمشاعر
– جنى أنا بحبك قوي علشان كدا محبتش نطول في علاقتنا ونتجو. ز على طول، لأني بصراحة مضمنش نفسي قدامك
تهد. جت أنفاسها من قربه الذي لأول مرة وبدأ صـ.، درها يعلو ويهبط من إفراط مشاعرها
-“صهيب ” أردفت بها بصوتا كالموسيقى الهادئة التي أختر. قت جدران قلبه حتى وصلت شريانه… أغمض عيناه يتمتع بمعزوفته الموسيقية التي خاصته به.. رفع نظرها ولمعة عيناه المليئة بالحب خاصتها
لمـ. ـس وجهها بيـ. ـديه بهدوء ممزوج بعشقه.. لمـ. ـسة حبيب.. أغمضت عيناها من لمسـ. ـته مستمتعة به…
“جنى” أردف بها بهدوء،.. فتحي عيونك
فتحت عيونها بهدوء ناظرة داخل مقلتيه
مش عايزة تقوليلي حاجة ياجنى
رفعت يـ. ـد يها أخيراً لوجهه وأردفت بحب ” بحبك ياصهيب”
دار بها وهو يضحك بصوت رجولي جذاب
“وأنا بعشقك ياقلب صهيب”
خرج صهيب من ذكراه عندما سقطت دموعه وكأن هذه الاحداث كانت بالأمس وليس من أربع سنوات
❈-❈-❈
في غرفة جواد
دخل جواد وجدها مازالت تنام بهدوء… جلس بجوارها ناظرا لمليكة
– إنزلي لماما بابا تعب وجبنا له الدكتور.. خليكي جنبها… تساقطت دموعها
– بابا ماله ياجواد
تنهد بوجع :- بابا كويس حبيبتي دا السكر ارتفع من الزعل… إنزلي شوفي ماما
جلست بجواره ومسد. ت على كتفه
– إنت عامل ايه حبيبي وعملت ايه مع عمو يحيى… مسح وجهه بغضب
– متجبيش سيرة الراجل دا قدامي يامليكة بيحر. ق دمي.. ثم تذكر شيئا… وقف واتجه لشرفته وقام الاتصال بأمين المحامي
– ايوة ياأستاذ امين عايزاك تشيل ورقك المهم بعيد عن المكتب… وأعمل كاميرات خفية غير اللي إنت عاملها… المهم وصية ماجد تحافظ عليها زي روحك… ممكن يحيى يقتحم مكتبك خلي بالك
دخل إلى ملاكه بعدما أغلق هاتفه.. اتجه واستلقى بجانبها وضـ. مها لأحضانه بقوة
– هموت لو بعدتي عني… إزاي كنت مش حاسس بدا كله… مستعد أرمي نفسي للهلاك ولا أبعدك دقيقة عن حضـ. ني
فتحت عيناها ونظرت له هامسة بتعب
” جواد”.. ملـ. س على شعرها بحنان
– روح جواد وحياته اللي نورتيها… ثم أقترب وقبـ.، لها.. أغمضت عيناها مسـ. ـ تمتعه بلمـ. ـسته
– بتحبني ياجواد.. أردفت بها وهما يتبادلان النظرات
– بحبك دي قليلة يازوزو عليكي.. أغمضت عيناها بقهر وتحدثت ما جعلت قلبه ينشطـ. ـر: أوعدني تبعد عني
أغمض عيناه بحزن وضـ. مها بقوة لأحضـ. ـانه… بتطلبي مو. تي يازوزو… بكت بقوة في حضـ. نه
– دلوقتي هتعرفني قد إيه بتحبني ياجواد.. قالتها بعدما أخرجت من أحضانه
انزلقت دمعة كانت عالقة بين أهدابها الكثيفة- لو بتحبني بجد سبني على راحتي يمكن أرجعلك أقوى
أهتزت نظراته لها هو يعشقها وإبعاده عنها موته بالبطئ…عشقها أصبح كلادمان له