منوعات

بقلم سيلا وليد

دخل بخطوات هادئة وهو ينظر لها بتقييم
وجدهـ,ـا تجلس على الفراش وترسم شيئا
-فيه حاجة عايز أقولهالك
نظرت له ولم تتحدث
– انا اتكلمت مع ندى على  أنها ماتناديش بجود تاني والصراحة هي مارفضتش ابدا بالعكس تحسيها عاقلة كدا وبتفهم عرفت ان إختياري صح، ماهو لما تفكر او تحب حد ناضج يفهمك مش أروح احب حتة عيلة مجنونة… انا جيت بس اعرفك اللي حصل مش عشان إنتِ طلبتي.. لا عشان انا محبتش مراتي تقول حاجة حد يكون ميزني بيها هي ممكن تقول حاجة مميزة ليا بس تكون بينا

هوت كلماته على عنقها كسكين بارد أراد ذبحها على مهلا حتى تتعذب بموتها
بسطت يديها للباب واردفت مقهورة منه فهي ايقنت ان جواد  فهم مشاعرها
– لو خلصت ممكن تمشي عايزة ارسم ومبحبش الازعاج
خرجت من شرودها
ودخلت حتى  تفعل مانوت اليه
بعد قليل

نزلت  على درجات سلم الفندق الذي يقام به حفل الخطوبة… وهي ترتدي فستانا من اللون الأحمر الناري  مفتوح من الجانبين حتى ركبتيها ..  عاري الاكمام  وتركت لخصلاتها العنان لتنساب خلفها بروعة، ناهيك عن رائحة عطرها المميز وحذائها ذو الكعب المرتفع  مما جعل طلتها  تأخذ الانفاس، فكل من يراها لم يقل غير إنها ذات أنوثة متفجرة

كان يقف يواليها ظهره ويتحدث مع والد ندى وأخيها شريف الذي من إن رآها حتى قام بالتصفير واردف
– الله واكبر هو دا حقيقي على الارض ولا انا بيجيلي تهيؤات
اتجه جواد للخلف حتى يرى ماينظر إليه الجميع
ما إن رآها صهيب وجاسر… اتجهو اليها
امسكها جاسر بعنف وسحبها على جنب
-ايه اللي انتِ لابساه دا ياغزل
– النهاردة كتب كتاب اخويا الوحيد عايزني البس ايه وحياتي ياجاسر النهاردة بس
نظر صهيب اليها

– والله يابت يازوزو طلعتي صاروخ ارض جو كمان
استدعى ماجد جاسر حتي تبدأ مراسم كتب الكتاب
رفع صهيب حاجبه وابتسم لها  والله—شكلك هتباتي في القبر النهاردة ياغزالة بس أقولك حاجة احنا هنتسلى أحلى تسليه
امسكها من يديها ودخل بها إلى الحفل
اتجهوا لندى
-الف مبروك ياندى… ممكن اقولك نـ,ـدى ماهو إنـ,ـت هتكـ,ـوني مرات اخويا اردفـ,ـت بها وهي تنظر داخل مقلتيه التي كانت كحمم بركانية عنـ,ـدما وجد الجميع ينظر لها

لو  احدكم  تيقن ان هنـ,ـاك نظرات تقتل لكانت نظرات جواد لغزل ادت لمقتلها
اقترب منها وهمـ,ـس لها
اطلعي غيري لبس الراقاصين اللي انتِ لابساه دا
مطت شفتاه للامام
– حبيبتي يانـ,ـدى مش ناوية ترقصي مع خطبـ,ـيك اصل وقفتكوا كدا مش حلوة واهو شكل جاسر انتهى من كتب الكتاب ايه مش الدور عليكم برضو
امسك يديها بعنف وضغط عليها حتى شعرت بأنها فقدت يديها من شدة آلامها
تدخل صهيب وهو ينظر ويضحك امام الجميع سحـ,ـب يديهـ,ـا من يديه بهدوء واردف لجواد
– الناس بتبص علينا، انا هاخدها ونمشي
بعد فترة انتهى  تلبيس الدبل
نظرت له وكم من آهات تمزق أضلـ,ـعها
حينها تمنـ,ـت

ان تصرخ بصوت أقوى من البكـ,ـاء وفي عينيها تقام الحروب.. كانت تشعر بقسوة الغدر  وفظاعة الجرح حين أصاب قلبها، ذلك الحصن الضعيف فيها وهو يمزق بداخلها بوجع، من وهم هـ,ـذا الحـ,ـب…!
حينها أرادت أن تنتزعه عنوة من داخلها وتلقيه بعيدًا عنها، أردت أن تقتل قلبها آلاف المرات وهي تصارع نفسها سحبت يديها واتجهت للموزع الاغاني
وقامت بتشغيل أغنية مناسبة للرقص
بعد كتب كتاب اخـ,ـيها

كانت تقف بجانب صهيـ,ـب وحازم الذي لايقل عنها وجعا
فكيف تحتمل تلك الضعيفة عذاب قلبها عندما قتلها هذا الحب، فتحولت الي جمادًا يشبه الأموات الأحياء، لتعيش بلا قلباً وبلا مشاعر، خوفاً من ظلم الحب ..!!
تقابلت نظراتهما وهو يرتدي دبلته
عصرت عيناها ثم فتحتهما بهدوء ونظرت له
لا أحتاج أن ترى في عيني خجل الحب منك
بل أحتاج أن ترى قوة الحب بقلبي إليك..!
فاسكن قلبي أولًا
لتغلق عيني عليك لآخر العمر..!!

أنَا لَمْ أُحِبُكَ كَـ رَجُلْ .
حتّىَ إذَا مَا ذَهَبَ رَجُلْ أتىَ غَيرهُ
أنَا أحْبَبتُكَ كَـ وَطَنْ ..
فَـ كَيفَ لِـ وَطَن أنْ يَذْهَبَ مِنّي وَ يَأتِي غَيرهُ !
ضمها جاسر  إلى صدره
تعالي نخرج شوية
نظرت له بهدوء ودا ينفع مش لازم أبـ,ـارك لحضرة الضـ,ـابط

سحبت يديها واتجهت للموزع الاغاني
وقامت بتشغيل أغنية مناسبة للرقـ,ـص

وقفت في منتصف القاعة
وبدات تتمايل على موسيقى الأغنية  بطريقة هادئة مبدعة بحركاتها الانثوية.. التي جعلتـ,ـه يتفجر مثل البركان.. اتجه إليها
وسحبها بقوة امام كل  المدعوين
نظرت ندى لهم وكادت ان تضربها طلقة في رأسها
وصل الغرفة المنشودة
ودفعها  للداخل بقوة حتى كادت أن تسقط
وبدأ يكسر كل ماتطوله يداه.. ثم وصل إليها ونظر اليها بلهيب جهنم
– بتعملي كدا ليه اه
نفسي اعرف انتِ ناوية على ايه
–  اعمل اللي اعمله إنت مالك اصلا، انا حرة ارقص اغني اطنط ان شالله اصاحب شـ,ـلة ولاد انت مالك اصلا اردفت بها بصوتا مرتفع…. مما ادى إلى صفـ,ـعها بكل مالديه من قوة
ثم امسكها من شعرها- من النهاردة إنسي إنك في يوم قابلتي واحد اسمه جواد
من اللحظة دي أنا موتك من حياتي
وانتِ كمان موتيني من حياتك
ثم اتجه للباب مغادر ولكنه تسمر عندما استمع إلى كلماتها التي أدت به الى  هاوية ستخنق كلا منهما الآخر

لاتنسو ذكر الله

انت في الصفحة 18 من 18 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل