منوعات

ال داوود

الحلقة الثانية عشر
” داليـا… دا..
” رسلان!! رسـلان أنت صحيت؟! أنت كويس! “..
قال بضعف:
” اه..”
حـاول الإعتدال في جلسته ولكن جسده الضعيف لنقص التغذية لم يسـاعده وهي في حيـ,ـرة من الإقتـراب ومساعدته أو.. ربما عليها الذهاب لطلب المساعدة ف فعـلت، ركضت للأسفل لتبحث عـ,ـن الحاكم ايـ,ـوان لتجده يجلس في الخـارج مع بعض الأشخاص يتحدث في أمور بلاده و لكنه ألتفت علي صوتها:
” رسـلان.. رسلان فاق “..
استأذن منهم ايوان ثم تحـرك للداخل ثم للأعلي حيث غرفة رسـلان والذي طالت مدة شـ,ـفائه، ساعده الحاكم علي الجلوس ثم أعطـاه بعض المـاء..
” اخبري آفرين بأن تأتي ببعض الطـعام له “..
أومـأت داليا وهي تنـظر لرسـلان بأعين لامعه لم يتغافل عنها ثم تحركت للأسـ,ـفل من جـ,ــديد، بينما رسلان أفضي بما اكتشفه بداخل ذلك الكهف..
” الأدوية والأعشاب، الصيد و حاجه غريبة تالته أنا مـ,ـش فاهمها، بس كل اللي فهمته انهم تلات هبات!! تلاته يا حاكم مش واحده زي ما أنت فهمتني… الكـلام دا معناااه اي؟!
” هي اختي.. والدتك “..
” وليـه مقولتليش!؟ خبيت ليـه!؟ “..
” تركتك لتكتشف بنفسـك، أجبرتني والدتك علي موافقتهـا بترك دارو عندما آتتني تحملك برحمهـا، تركتها لتلدك هنا لتأخذ هباتك ثم بنفسي ودعتها لتبقي مع ابيك بعيدا عني لكـل تلك الأعوام و بقيت وحيدا و قد قـررت أن أبني بيتا كبيرا و أتزوج من سيدة تنجب لي العديد من الأبناء ليكونوا لي حمي ولكن أعطتني زوجتي آفرين ثم سلمت روحها لخالقها وحينهـا ماتت كل النساء بعيني و برغـم رغبتي الشديدة بوريث لي ولكني لم اقوي علي الزواج من غيـرها، فأنشأت فتاتي قوية و ربيتـها تتعلم كل أمور الحكم والعدل وتولي زمام دارو ولكنها بالنهاية فتاة، ففكرت لزوجا لها.. أخبرني من يناسبها زوجـا غيرك!؟ “..
” يعني اي زوجـا غيري دي أنت عاوزني أتجـوز آفرين واقعد هنا وأبقي أنا الوريث اللي أنت عاوزه؟! “..
” بالضبط، آن الآوان أن تدفع أنت ثمنا لحرية والدتك كل تلك الأعوام “..
” لا أنت فاهم غلط، أنا لا عاوز آفرين ولا عاوز دارو و لا عاوز افضل هنا اساسا، أنا عندي حياة و شغل وبيت وعندي امي هناك مستنياني، أنا جيت هنا لهدف واحد و حيت لسبب لمـا أمي قالتلي انهم ميقدروش يجـول من غيري وعلشان خاطر أدهم داليا، لكن أنا مليش دعوة “..

” اذا خذ صديقيك وارحـل و انسي تلك المجرفة التي ستنزع السـ,ـحر من ارضي ومن جسد صديقـك “..
” دا تهـديد بقي!! “..
” يمكنك اعتباره تهديد أو تحذير رسـلان و لكني أب و حاكم “…
تـركه ايوان و رحـل ليشدد رسلان علي رأسه في حيـرة وغضب من كـل ما يحدث و يمر بـه ولأجل إنقاذ أدهم عليـه الزواج من آفـرين….
مضي اليوم بأكمـله وهو لا زال يفكـر و علي عكـازه تحرك تجاه غرفـة أدهم وأجتمع الكـل بهـا ليقول رسلان بهدوء:
” يا حاكم.. أنا عـاوز أطلب ايد بنتك آفرين للزواج “..
ألتفت الجميـع تجاهه بصدمه.. داليا، أدهم، آفـرين بينما ايوان ابتـ,ـسم بهدوء ابتـ,ـسامة زالت ببقية حديث رسلان:
” وقبل مـا توافق، أنتم كلكم هنا عرفتم ان الحاكم ايوان يبقي خـالي، و ان آفرين هي بنـ,ـت خالـ,ـي و أنا هاخدها من هنا علي الأساس دا و هتزوجهـا في مصـر.. الكلام دا طبعا في حالة المـ,ـوافـ,ـقه، و في حـ,ـالة حدوث حمل قبل ما تكون في الشهر التاسع هنرجع هنا تـاني و نكمـل حياتنا هنـا “…
سأل ايوان بجدية:
” وان لم تعـد!! ”
” معتقدش ان صعب عليك تلاقينـي يا حاكم “..
” اذا تزوجهـا وارحـل… الزواج أولا “..
” مش تسأل بنتك الأول اذا كانت موافقه ولا لا!! “..
نظروا جميعا تجـاهها وهي نظرت لهم بأعين دامعه، نـ,ـظرت لأدهم و عيـ,ـنـاه التيـ,ـ أخـ,ـرتها بكـل صراحه بأنه يريدها و لن يتحمـل أن تكـون لغيـره ولكنها خير من يعرف أبيهـا فقالت بخفوت:
” أنا.. لا اخالف لأبي رأيا “..
ابتسم ايـوان ثم نـظر لرسلان وقال بجدية:
” الزواج أولا ثم ارحـل بها.. ثم سأنتظرك لتعود مجددا “…
قال رسلان بضيق:
” مـوافق، بس بالنسبالي مش هيكون جواز رسـ,ـمي، مش هيـ,ـكون جواز غير لما ارجـع لمصر واتجـوزها بالشكل القانوني اللي بتعترف بيه بلدي “..
” موافق.. و غدا سيتم زواجكم “..
تحـرك ايوان للخـارج وتبقي الأربـعة بمفردهم و قدد تبددت أحلامـ,ـهم بطـ,ــلب رسـلان ومـ,ـوافقـة آفـ,ـريـن، نظرت له داليا بحزن ثم تحركت لغـرفتها قبل أن تبكي أمامـه وتحرك رسـلان خلف الحاكم مستندا علي عكـازه و بقبت آفرين التي اختطفت نـظرة حزينة لأدهم و تحركت بهدوء و لكنه اوقفها قائلا بقوة:
” ارفضي.. ارفضـي مره واحد وأنا هاخدك معايا و لو بالقوة “..
قالت آفرين بخفـوت:
” لا يمكنني ترك أبي، أو معـارضـ,ـته “..
ثم ألتفتت له تقـول بدموع:
” ليتك لم تأت يوما ل دارو “..
ركضت آفرين للخـارج و ظـل أدهم ينظر للمـ,ـكان الذي تركـ,ـته فارغا….
وفي الخـارج وقف رسـلان أمام أيوان يسأله بجدية:
” فين المجرفه، عاوزها.. مش هنام النـ,ـهاردة قبـل ما انهي أمر السحر دا “..
قـال ايوان بهدوء:
” سنفعـل سويا يا بني.. “..
تحرك أيوان ببطئ ليتوازن مع حركـة رسلان الضـ,ـعيفة بسـ,ـبب قدمـه حـ,ـتي أصبـ,ـحـا أم تلك النقـ,ـطة السوداء و ان كـانت كل الارض سواء في ذلك الوقت المتأخر من الليـل”…
” اذهب، هي هنـاك خلف تلك الشـ,ـجـرة، شـ,ـق بها الأرضـ,ـ و أخرج ذلك السـ,ـحر ثم اغمره بتلك المـ,ـيـاة بالسطـل بجوارك و سينتهي أمر ذلك السحر للأبد “..
فعـل رسلان و ضرب الأرض بها ليشعر بقـوة غريبه تدفعه للخلف ولكنه استمر رغم معاناته حتـي وجده فرفعه علي المجرفه ثم تركه بداخل السطـل وغمرته الماء و بدأت بالغليـلن فجأه:
” يا حفيظ يا رب “..
اقتـرب ايـوان ينظر لذلك السحر الذي بدأ بالتبخـر و تنفس براحـه وأخيـرا فسأله رسلان:
” مين أناهيد؟! انت أكيد عارفها “..

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل