
تمنت ورد بداخلها أن يختفي زوجها وترى بدلا من عفريتا فرؤيته لن تخفيها مثلما يخيفها منذر بوجوده.
ابتعلت ورد ريقها ثم سألته بهدوء وحذر
أنت طالع تجهز نفسك عشان هتروح تسهر النهاردة مع أشرف مش كده برضه
وكم تمنت أن تكون الإجابة بنعم ولكن خاب أملها عندما نفى زوجها هذا الأمر قائلا
لا مش رايح في أي حتة أنا ناوي أقعد النهاردة عندك مانع!
هزت ورد رأسها بسرعة خوفا من بطشة
لا معنديش اعتراض ولا حاجة أنا كنت بسألك عشان لو عايزني أجهزلك هدوم للخروج.
تحسس منذر ذراعها المتورم بشكل من الحدة واقترب منها أكثر ولكنها أبعدته عنها وأخبرته أن لديها عذر يمنعه من الاقتراب منها وهذا الأمر أشعل فتيل غضبه أكثر فأمسكها من شعرها هادرا بلهجة غاضبة
كتك نيلة وأنت بني أدمة نكدية ووشك فقري الله يخربيت الساعة اللي اتجوزتك فيها كان يوم أسود ومنيل.
لم تستطع ورد أن تتمالك ڠضبها واندفعت الكلمات من فمها وكأنها قذائف مدفعية
هو فعلا كان يوم أغبر ومهبب لأني اتجوزت فيه واحد شمام ومقرف زيك وبتاع مخډرات ونسوان.
تعجب منذر من قوتها المفاجئة ومن ردها الذي زلزل كيانه فمنذ متى وهي تعلم عن علاقاته بنساء أخريات!
وأنت عرفتي منين موضوع النسوان ده انطقي وقولي أحسنلك اوعي تكوني بتفتشي في موبايلي
افتحي الباب أحسنلك وإلا هموتك وهشرب من دمك.
ابتعدت ورد عن الباب وانكمشت على نفسها وهي تردف باستعطاف ظنت أنه قد يلين قلب هذا الۏحش الذي يعتقد أن إظهار الرجولة يكون بض،ړب النساء والتطاول عليهن
بالله عليك يا منذر متأذنيش أنا معنديش مشكلة ولا معترضة على موضوع الستات اللي أنت مصاحبهم دي حياتك وأنت حر
تعمل فيها اللي أنت عايزه.
ساد الصمت لدقائق فتنهدت براحة معتقدة أنه قد ذهب وصرف نظره عنها ولكنها صړخت بړعب
لطمت سامية خديها وقالت
يا نهار أسود ومنيل أنت عملت إيه يا منذر!
دي شكلها ماټت يا أمي!!
ازداد لطم سامية لخديها وهي تنظر إلى جسد ورد الذي يفترش الأرض بلا حراك وقالت
يا دي المصېبة السودة اللي حطت على دماغنا هنعمل إيه دلوقتي في البلوة دي!
جلست على كرسي الصالون وأخذت تفكر في طريقة تخرج بها منذر من تلك الکاړثة
احنا لازم نشوف حل يخلصنا من الزفتة دي بشويش ومن غير ما حد يعرف ونروح في ستين داهية.
لاحظت نعمات تأخر والدتها في الأعلى وانعدام صوت صړاخ ورد فصعدت إلى شقة منذر حتى تتفقد ما يحدث وتفاجأت بمنذر ووالدتها يجلسان بجوار چثة زوجة شقيقها.
تحدثت سامية وهي تفرك جبينها
احنا لازم نخلص منها بطريقة متخليش أي حد يسأل عليها أو تشكك الناس في غيابها.
وكأن عقل نعمات كان ينتظر سماع تلك الكلمات حتى يعطيها فكرة مناسبة لإخراجهم من تلك الورطة
هتفت نعمات بحماس
أنا لقيت الطريقة المناسبة اللي تخلصنا من البلوة دي.
سألتها سامية بلهفة
قولي بسرعة أنت بتفكري في إيه يا نعمات
ابتسمت نعمات بخبث ثم بدأت تسرد على والدتها وشقيقها تلك الخطة التي سوف تريحهم وتخلصهم من تلك الورطة التي حلت فوق رؤوسهم.
نهاية الفصل