
_ أمشي من هنا يا ياسمين أنا مش بحبك وبغير منك!
تعجب ياسمين مما تتفوه به، لتلفظ بدهشةٍ:
_ إيه اللي أنتِ بتقوليه ده!
تدخل عصام بألمٍ محاولًا أصلح ما افسده:
_ ندى صدقيني أنا مقصدوش كدا أنا كنت..
صرخت به في بكاءٍ، تصرخ بكلماتٍ مزقتها:
_ كنت إيه! أنا عمري ما غيرت من أي حد هغير من أختي أنا بحبها أكتر من نفسي وبتمنلها الخير وعمري ما زعلت من علاقتها مع أخويا بالعكس أنا السبب في أن ياسمين تعترف بحبها لخالد.
نظر لها بأسفٍ، يتمتم بندم:
_ أنا آسف والله ياحبيبتي أنا كنت مخنوق شوية.
فهمت ما يدور بعقلها لتتمتم ياسمين بهدوءٍ:
_ أخرج دلوقتي يا عصام أنت مش شايف حالتها!
حاول عصام الحديث، يتمتم بندمٍ:
_ ندى اسمعيني!
حركت رأسها في نفي، تردف بصوتٍ يمتلأ بالآلام، دموعٌ لا تستطيع ايقافها:
_ مش عايزة أسمع حاجة معك حق أنا فعلًا تافهة أنا خلاص مش عايزة الخطوبة دي ولا عايزك!
ادارت ياسمين رأسها نحو ندى تردد بتوترٍ:
_ أهدي يا ندى.. عصام أرجوك أخرج دلوقتي.
غادر عصام الغرفة يجر خيبات محاولته في صلحها، يشعر بحزنٍ لما فعله مع حبيبته!
***************
_ خلاص يا ندى هو مشي أهدي بقى عشان خاطري.
قالتها ياسمين بحنو، في حين نظرت لها ندى بألمٍ تردف:
_ ياسمين!
انتبهت ياسمين لها اكثر تجيبها بحنو:
_نعم يا حبيبتي.
اشارت على ملامحها تردف بأعينٍ تنهمر منها الدموع:
_ هو أنا مش حلوة.. وحشة يعني!
قطبت ياسمين جبينها، تردد بتعجب:
_ ليه بتقولي الكلام ده يا ندى!
اجابتها ندى بسخرية:
_ دا كلام أخوكي مش كلامي أنا.
حركت ياسمين رأسها في نفي، محاولة حل الموضوع:
_ لا يا ندى أكيد بيضايقك مش أكتر.
نظرت لها بألمٍ، تهمس بصوتٍ مبحوح:
_ ليه.. ليه دايمًا بيحب يجرحني ليه! بيحب يشوفني موجوعة فعلًا خالد كان معه حق لما قالي أنه لسه بيحب لميس.
لم تحذر أنه لا يزال يقف خلف الباب ينتظر خروج ياسمين كي يصالحها، ولكن تألم قلبه مما فعله بها، فهو الآن يعشق حديثها.. حركاتها.. همس بذاته:
_ غبية أنا بعشقك.
عاد نحو غرفته يشعر بخسرته الفادحة اليوم.
*************
نفت ياسمين حديثها، تردف بتأكيد:
_ لا يا ندى عصام بيحبك!
اشاحت ندى وجهها بعيدًا تردد بتعبٍ:
_ خلاص مش عايزة أتكلم في الموضوع ده تاني.
أكملت ياسمين بمكرٍ:
_ هو عصام دا اتحول.. بقى القمر اللي قدامي ده مش عاجبه يالا عليه العوض في أخواتي واحد اتهبل وواحد بقي اعمي.
نظرت ندى بضيقٍ، تتمتم بتذمرٍ:
_بس يابت متقوليش عليه أعمى.
نظرت لها ياسمين قليلًا تحاول استيعاب ما تتفوه به، ثم قالت بسخطٍ:
_ تصدقي أن أنا غلطانة وبعدين تعالى هنا أنتِ السبب إزاي في إني أعترف لخالد بحبي مش فاهمة.
توترت ندى قليلًا ثم اجابته بخوفٍ:
_ بصراحة أنا اللي قولت لخالد يخليكي تغيري و..
توقفت ندى عن الحديث، لتحثها ياسمين على أكمل قائلة بتوعد:
_ كملي وإيه!
فركت يديها ببعضها، تكمل بذات النبرة المتوترة:
_ يعني يتقرب من سيرين وكدا يعني عشان تغيري!
انقضت ياسمين عليها تضربها بغيظٍ، تردظ بغضبٍ:
_ آه يا واطية وكنتِ شايفني هموت منها وأنتِ السبب
وانقضت على ندى
تأوهت ندى من ضربها تتمتم بغيظٍ:
_ آه سيبني.
اقتحمت سها الغرفة، تردف بسعادة:
_ قشطة كويس إني لقتكم سوا عشان هنية محضرنا حتة أكله عسل فأنا بعد تفكير ومباحثات وصلت لقرار إني مش هخس أنا هنزل اقتحم الاكله دي بالرجيم بالزفت.
رددت ندى بتهكم:
_ تفكير آه.
لتكمل ياسمين بذات النبرة المتهكمة:
_ لا وفي مباحثات كمان.
ثم انقضت الفتاتان عليها بالضرب
لتصرخ سها بألمٍ:
_خلاص والله أنا مش هاكل إلا 3مرات بس عشان خاطركم.
رفعت ندى حاجبيها بتعجب، تردد بسخطٍ:
_ 3 مرات وبس لهو أنتِ بتاكلي كام مرة في اليوم!
اجابتها سها ببراءة:
_ 6بس.
علقت ياسمين بسخطٍ :
_ بس ليه ما تاكلنا بالمرة!
ثم اكملوا ما يفعلانه معها
****************
غرفة أحمد
تمتم محمد برزانة:
_هو عنده حق يا أحمد أنت خبيت عليه!
اجابه أحمد محاولًا تبرير موقفه:
_ أنا مش عايز أقلقه يا محمد
حرك محمد رأسه بنفيٍ، يردد بعتابٍ:
_دا ابنك يا أحمد.
:_قوله ياعمي إني ابنه.
قالها عصام وهو يدلف للغرفة، في حين ابتسم أحمد لعودة ابنه، يتمتم بحنو:
_عصام تعالى.
تقدم عصام من والده ثم ضمه باشتياقٍ وكانه غاب منذ سنوات همس عصام بصوتٍ متماسك:
_متخافش يا بابا هتقوم أن شاء الله وأنا هسافر معك.
حرك أحمد رأسه نافيًا، يتمتم بجدية:
_ لا يا بني أنت هتفضل هنا أنا مش عايز حد يعرف حاجة يا عصام.
_ حاضر يا بابا متخافش.
قالها عصام في طاعة، في حين ابتسم له محمد مربتًا على كتفه:
_ربنا يكملك بعقلك يا بني.
ويهديك يا أسر آمين.
نظر له أحمد بضيقٍ، يردد بغيظ:
_ متجبش سيرة الزفت ده.
ضحك محمد عليه، يردد:
_ليه يا أحمد دا أسوره عسل ده هو اللي عامل للقصر معني.
بادله عصام الضحك، مرددًا:
_ ايوة والله يا عمي أنت شايفه طالع لخالد ربنا يستر.
لم يستطع أحمد كبح ضحكته ليردف:
_ الله يكون في عونك ياخالد يابني.
***************
يستلقي على الفراش بسعادة لأول مرة لن ينام إلى جواره أسر، ولكن صوت هذه الكرقات المزعجة جعلته ينهض من الفراش يردد بتوترٍ:
_ أكيد حد غير آسر، آسر عمره ما خبط بيقتحم على طول.
نهض خالد يفتح الباب، ليجد عدد من الحرس أمامه، تعجب خالد منهم ليردف بحيرة:
_ هو في ايه!
ارتفع صوت أسر من جديد مرددًا:
_ أنتم واقفتوا ليه كملوا.
دلف إلى الغرفة يحملون أسر فوق كتفهم، ثم وضعه على الفراش ما أن أردف آسر:
_ بس هنا.
رفع آسر يده يحيهم، ثم تحدث بامتنان:
_ ألف شكر يا رجاله منجلكوش في حاجة وحشة.. آآه واد يا خالد هات مايه سخنة وكريم وتعالى ادهنلي رجلي بسرعة منه لله أبو لهب.
……… يتبع……
[٣/١٢ ٨:٤٧ ص] نودي: (الفصل الثاني عشر)
دخل خالد يصرخ بصوتٍ عالٍ جدًا:
_ آسر في ظرف خمس دقايق أن ممشتش من وشي لكون قاتلك.
_ حرام عليك ياخالد أنا مش بعرف أنام إلا جنبك.
هتف آسر بها بحزن، فاندفع الآخر يكرر صراخه:
_حُرمت عليك عشتك يا بعيد. لأخر مرة يا آسر غور برة أوضتي أحسنلك خلي أم الليلة دي تعدي.
ساد الصمت دقيقة، وصدح بعده ضحكة آسر التي خرجت ملئ صوته، فزادت الآخر غيظًا، وهتف بحدة مشيرًا له بيده:
_أنت بتضحك على ايه يا حيوان أنت؟
_ أصل بعد عنك مش هعرف أقوم من مكاني عشان رجلي فأنت مضطر تستحملني.
هتف بها ساخرًا من بين ضحكاته، ليسمع بعدها تهديد خالد:
_ كدا؟! …طب استنى على رزقك بقى.
تلقفت يده سكينًا من طبق الفاكهة الذبي وضع على الطاولة، يرفعها أمام آسر الذي ارتعب وهتف بخوف وهو يرفع كفه في وجه خالد يوقفه:
_ لا استهدي بالله ياخالد اعقل..
_أنت خليت فيها عقل!
زجر بها خالد، وزدادت محاولات آسر في إيقافه قائلًا:
_ خالد السلاح يطول سيب السكينة.
_أنا عايزه يطول عشان أخلص من أم خلقتك دي.
ارتفع صراخه، وازداد رعب الآخر، الذي لا زال يهدئه خوفًا:
_ يا غبي أنت كدا مش هتخلص مني خالص عفريتي هيتطلعلك بقى واشتغله.
_ ولاه خلاص هي كبرت في دماغي هتموت يعني هتموت.
حاول الإمساك به ليفلت الآخر هاربًا، فكان كلًّا منهما على واقفًا على جهة من السرير، كان خالد كالأسد الذي لن يبرح إلا وقد وصل لفريسته:
_ طب سيبني وأنا هرجعلك مفتاح العربية بتاعتك الجديدة وقميصك الكحلي.
هتف بها آسر وهو يتخذ اتجاهًا آخر، توقف خالد مكانه وقد ارتفع حاجباه بدهشةٍ ثم قال بهدوء عكس ثورته السابقة:
_نهارك مش فايت أنت بتسرقني يالا؟!
_ آه أمال أنت تركب عربية جديدة وأنا المعفنة اللي عندي.
أجابه آسر مقتربًا منه بخطواتٍ صغيرة، بعد أن لاحظ هدوءه، ابتسم خالد وهو يشير إليه ليقترب، ثم قال:
_ولا تزعل أنا هركبك أحسن منها.
اقترب آسر بضع خطواتٍ أخرى مبتسمًا ، ثم سأله بفرحة:
_ بجد يا خَلّود؟!
_ بجد يا أسوره دا أنت حبيبي..
قالها بضحكٍ عندما سهّل غباء ابن عمه الاقتراب منه، فسأله آسر بلهفة:
_ إيه هي بقى طب لونها إيه قولي؟!
_هركبك الاتوبيس الأخضر عارفه؟
أحاط كتفيه بذراعه بعد أن أصبح بجانبه وحدّثه عما سيركبه، ليقلص آسر عينيه مفكرًا، ثم أجاب:
_ اتوبيس أخضر، لا أخذ خالد يشرح له عن “الأوتوبيس الأخضر” بيده التي تمسك السكين، ما جعل نظرات آسر تتركز عليها وعقله معه. يصغي لما يقوله:
_ ما أنت عشان تشوفه وتسمع عنه لازم الأول تموت.
_ ليه عشان اركبه لازم أموت؟!
ابتعد آسر عنه مندهشًا أي مركبةٍ هذه تشترط أن يركبها الموتى؟ أكد خالد حديثه مقنعًا إياه:
_أيوة لأن الكفن محدش بيركبه حي.
_ تصدق معك حق؟!
قالها مبتسمًا بعد اقتناعه، ليبتسم الآخر بسخرية حاول جذبه مجددًا وقال:
_شوفت؟! تعال بقى.
_ لا أنا مش عايز أموت دلوقتي ياعم.
هتف بها آسر مبتعدًا عنه، ليعود خالد للحاق به وهو يهتف:
_ هو أنا بخيرك يا غبي؟! تعال هنا.
شعر آسر بألمٍ في قدمه المصابة، فصرخ متأوهًا بين خطواته السريعة:
_ آآه رجلي يا عصام.. يا عمي.. يا أهل الدار.. ألحقونــــــــــــــي.
_ أقف يا جبان مش عاملي فيها أبو الرجال وكل ما اطردك تيجي؟
هتف بها خالد وهو يلحق به، فسمع بعدها مهادنته التي يريد إيقافه بها على أن يفتك به:
_ أبو رجال مين؟! دا أنا غلبان يا خالد اعقل بدل ما تدخل السجن وأبو لهب يجوز ياسمين لحد تاني وتعيش أنت في السجن تغني إرجع بقى.
_ في أيه وإيه اللي في إيدك دي يا خالد؟!
هتف محمد بحدة الذي جاء من غرفته بعد الجلبة التي أحدثها هذان المجنونان، اندفع آسر نحوه يحتمي به كالعادة وراء ظهره، وهتف بقوةٍ مصطنعة:
_ سكينة ياخويا شوفت واحد مسدس والتاني سكينه عيلة تشرف الصراحة.
تمسك آسر بعمه عندما لاحظ نظرات خالد الشيطانية تشع نارًا، وهو يرفع السكين أمام عيناه، ثم هتف بنبرةٍ مخيفة:
_ هقتلك وابعتك لجدك.
_ ليــــه ليــه يا خَلّود بتدخل جدك ليه في الموضوع ؟!متسيبه مرتاح مكانه.
هتف آسر وهو يتشبث بذراع عمه خوفًا منه، فيعاود خالد همسه المخيف:
_ أنا عايزك ترتاح جمبه و عشان أنا ابن ناس ومتربي هخليك تكتب وصية قبل ما تتقتل.
_ غبي أوي أنا عشان اكتبلك املاكي.
هتافه الغبي زاد غيظ خالد الذي جعله يتقدم منه هاتفًا بحدة:
_ أملاك إيه يا معفن تعالى نهايتك على ايدي.
وعندما أوشك الاقتراب منه، صرخ والده بنبرة حادة:
_خالد خلاص.
_ يا بابا دا بيسرقني!!
هتف بسخطٍ قاطعه به والده بنبرته الصارمة:
_ أنا قولت خلاص.
_ ياعم خلاص لو زعلان على الحاجة هرجعلك كله حتى اللاب الأسود والبرفان والساعة وملف المعمار حاضر من عينيا أنا مين ليا بركة إلا أنت يا خَلّود.
ابتعد آسر عن عمه يوضح ما فعله لخالد معتذرًا ، دهش خالد لما سمعه وقال:
_ طب اللاب والبرفان ممكن إنما حضرتك اتثقفت أمتى عشان تاخد ملف المعمار؟!
ابتسم آسر بعفويته الساذجة واقترب منه موضحًا السبب:
_ لا أنا خدته عشان الرسم إلا أنت رسامه جميل فقولت افتخر قدام صاحبي.
أمسك خالد آسر من رقبته بعد اقترابه منه يضغط عليها في محاولةٍ للقضاء عليه:
_ أنا هشنقك.
اندفع محمد إليهما ليخلص آسر من بين يدي خالد، لكنه فشل، حضرت ندى مسرعة بسبب سماعها أصواتهم، تقدمت تسأل والدها:
_في ايه يا بابا؟!
_ نادي بسرعة عصام.. أخوكي اتجنن وهيقتل أسر.
توقفت ندى مكانها، قدماها رافضتان الذهاب إليه، تنظر لهم بشرود أفاقها منه والدها الذي لازال يحاول الفصل بينهما صارخًا:
_أنتِ لسه واقفة؟!
تحركت ندى نحو غرفة المكتب الخاصة بعصام، فتحت الباب بسرعة دون استئذان لتجده يعمل على بعض الملفات وإلى جانبه كوبًا من القهوة، رفع بصره ليراها فابتسم ابتسامته الساحرة، ونهض عن مكانه متجهًا صوبها:
_ كنت متأكد إنك هتيجي.
كادت أن تستسلم وتسامحه بعد أن رأت ابتسامته الساحرة، لكنها وجدت أنها ليست فرصة مناسبة لأمرهما، فآسر الذي سيموت بعد قليل أهم منهما، زجرت نفسها وتحدثت بما أمرها به والدها:
_ ألحق خالد هيموت آسر.
_مش مهم أهم حاجة إنك هنا ندى أنا آسف والله ما أقصد أنتِ بالنسبالي دلوقتي روحي حد بيعرف يعيش من غير روحه!
نظرت إلى عينيه بحزن، وهتفت:
_ أنت بتقول إني وحشة؟!
_أنتِ أحلى من القمر نفسه أنا بعشقك يا ندى!
أجابها مراضيًا و معتذرًا بذات الوقت، فاحمر وجهها خجلًا ونظرت إلى الأرض بحرج لقربه ولسماع كلامه الذي يداعب قلبها ويذيبها خجلًا ، اقترب يهمس لها :
_بحبك… أنتِ اللي خليتي قلبي رجع يدق من تاني.
تسارعت أنفاسها و تشعر به يقترب أكثر، فهتفت بتلعثم:
_ عصام ابعد.
_لا.
هتف بها بحزمٍ لتتراجع بخطواتها قائلة بارتباك:
_ آسر هيموت خالد.
ابتسم بمكر بعد أن لاحظ ارتباكها وتأثيره عليها، فهتف ساخرًا:
_بجد؟! طب تيجي إزاي؟
أغمضت عينيها تصحح ما قالته:
_أقصد خالد.
عض عصام شفته السفلى لشدة إحراجها وإحساسها بارتباك، فلم يشأ أن يحرجها أكثر من ذلك، رحمها من تضارب مشاعرها عندما هتف :
_تعالي نشوف في ايه؟
تحركا إلى خارج المكتب ليجدا خالد قد طوق رقبة آسر بحبلٍ يحاول إيصال طرفه الآخر ليربطه بالنجفة، ومحمد يجلس على إحدى الأرائك بتعب منهما، اتسعت عينا عصام بدهشة، فتمتم بصدمة:
_أيه ده!!
_ يا غبي الحبل قصير مش هيطول النجفة.
هتف بها آسر ببلاهةٍ، ليصدح بعدها صوت محمد المتعب:
_ أسكت يا أسر الله يهديك متستفزوش.
_ خالد خلاص!
هتف بها عصام وهو يقترب منه ليهدئ نيران غضبه، ليدفع خالد به وقال بحدة:
_ سبني أنا خلاص فاض بيا.
اندفع عصام تجاهه وأمسك خالد ثم قيده بالحبل الذي ازاحه عن آسر بقوة، حاول خالد فك نفسه لكنه لم يستطع فقوة عصام تفوقه بكثير، فرك آسر رقبته موضع الحبل، وهتف ساخطًا بنظراته التي صوبها نحو خالد:
_ اخص عليك يا أبو نسب.
_متقولش زفت، عصام الله يخليك سبني اموته؟
يهتف بها بحدة لاستفزاز آسر له وهو يحاول فك نفسه بحركته، ليهتف عصام مهدئًا:
_ خلاص ياخالد أهدى.
_ تموت مين يابا ده أنا أفعصك.
هتف آسر بقوة مزيفة، يتحامى بأخيه، التفت عصام إليه يناظره بسخرية :
_ والله ؟! كانت فين طولة لسانك دي وأنا بسحبك من إيده زي الصرصار.