منوعات

الفصل السابع

ضيق عيناه السوداء بعنزف فهم :_”لوكاس” !
أشارت له قائلة وعيناها على الفراغ :_تفاجئت بالبشرية بجناحه وحينما ولجت للداخل أختبأت خلف ظهره حتى هو أمرني بالرحيل لأجلها !
أعتلت ملامحه الدهشة ليردد بعنزف تصديق :_لا أصدق !
أشارت له برأسها لتسترسل حديثها برعب :_أخشى أن علم مولاي الملك بوجود بشرية بمملكته حينها سيإقصاءع عنقي حقاً ..
بدى الانزعاج على ملامح وجهه ليزفر بانزعاج :_ أخبرتك من قبل أن تكفي عن تجاربك الحمقاء …
أخفضت عيناها أرضاً بحزن فأقترب منها بحنان حينما ألتمس نبرته الجافة ليضم يدها لصدره :_لا تقلقي عزيزتي…لن يحدث شيئاً .
رفعت عيناها له بأمل كبير فربما لا تعلم بأنه لا وجود له بمملكة السراج الأحمر..
********
بالجناح المخصص للحوريات ..
جلست الاثنتان تعدان الخطط لمساعدة “لومان” مهما كلف الآمر حتى وأن كان عليهم مخالفة أمر ملكتهم ؛فعزموا التنقل لمملكة الجحيم الأحمر لنقل مخطط أتفاق الملكة له ولكن بأنتظار الفرصة المناسبة لذلك …
********
بقاعة المملكة ..
إبتسمت ملكة الحوريات قائلة بسخرية :_كنت سأعاقب إبنتي على ما أرتكبته ولكن الآن كيف سأعاقب جيشاً بأكمله ؟!!..
تعالت ضحكات الملك قائلاٍ بنبرة لا تليق بسواه :_كنت أعلم بأن جنودي لن يتمكنوا من الصمود أمام جمال الحوريات الفتاك ..
إبتسمت “ريلام” قائلة بهدوء:_من حسن حظهم أيها الملك العظيم
هدأت نبرته قائلاٍ بجدية :_بل حسن حظ جنودي “ريلام”
تبادلت النظرات بينهم ليقطعها الملك سريعاً حينما قال بترحاب:_هيا نتناول الطعام والا سأعاقب من الملكة الأم أشد العقاب.
تعالت ضحكاتها وهى تلحق به لتنضم لهم على تلك الطاولة العمالقة المصنوعة من الأحجار الحمراء ومقاعدها بغاية بالجمال …
تأملت المقعد الأساسي الخاص بالملك بإعجاب فأشار لها على المقعد المقابل له بنهاية الطاولة العملاقة ،خطت للمقعد وخلفها أتباعها من الحوريات لتكون جوارها لا تعلم بأن من تعتبرهم ذراعٍ أيمن وأيسر لها هنَ من يعدان العداء للملك حتى أنهم ختم أمورهم بالتحالف مع “لومان” …
هبطت الملكة”بُوران” بتعجب من وجود ملكة الحوريات على مائدة الطعام ولكنها تمكنت من كبت انزعاجها وجلست جوار الملك بصمت ألتمسه “شون” فتأملها بستغراب ، أنضم “بيرت” وزوجته للمائدة فأبتسمت لوالدتها بسعادة ووقار وجلست جوار” بيرت” …
كانت “بُوران” تخطف النظرات السريعة لها بغيرة من أن الملك يتطلع لغيرها ولكنها تفاجئت به ساكناً للغاية ،عيناه لا تجوب سواها هى …
شعرت بالأرتياح لرؤيته هكذا ولكن بداخلها قلقٍ من المجهول ، هبطت “ضي” مع “لوثر” وعيناها تفتش عن أخيها فزداد انزعاجها حينما لم تعثر عليه ،جلسوا جميعاً ليقطعهم الملك باستغراب :_أين “لوكاس”؟
تأمل “بيرت” القاعة :_لا أعلم أبي سأصعد لأراه
قاطعته “ضي” سريعاً برعب :_أكمل طعامك سأتفحصه أنا .
وقبل أن يتحدث كانت أختفت من أمام الجميع تاركة التعجب من تصرفها مسيطر على الوجوه …
بغرفة “لوكاس”….
ولجت للداخل لتجده يجلس بجوارها ،تغط بنوماً عميق بعنزفا وضع يديه على بطنها يخفف ألمها ، أقتربت منه قائلة ببعض الانزعاج :_ يبحث الملك عنك ..
أشار برأسه قائلاٍ بنبرة هادئة :_حسناً سألحق بكِ ..
أشارت برأسها قائلة بعند :_سأنتظرك بالخارج
وبالفعل تركته ووقفت أمام جناحه تنتظره والانزعاج يستحوذ على وجهها حتى خرج هو الأخر فأقتربت منه قائلة بانزعاجٍ جامح :_هل جُننت “لوكاس” …أتعلم ماذا سيفعل الملك أن علم بأمرها ؟
رفع عيناه لها بعنزف مبالاة :_أنتِ من شرعتي بهذا الأمر الجنوني
إبتلعت ريقها برعب :_حسناً ..أنا من فعل ذلك ولكني تركتها بالمختبر بعيداً عن المملكة حتى لا تنقل العدوى لأحداً بالقصر وأنت جلبتها لهنا وبداخل مسكنك!!!!
أنهى “لوكاس” حديثه قائلاٍ بانزعاج :_أن علم الملك بالأمر فأنا من سيتحمله ..
وتركها وهبط للأسفل وهى بحيرة من أمره …

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
38

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل