
كانت بسعادة كبيرة وهى ترى بالمكان سطل ضخم من المياه التى رأتها بالأمس ؛ فعلمت بأنه مكانٍ خاص بالاستحمام ،أستدارت له قائلة برجاء وخجل :_هل من الممكن أن أغتسل ؟
أشار “لوكاس” لها بالموافقة فأغلقت الستار العازل بسعادة وهبطت بالمياه الباردة ..
جلس على المقعد بتعجب من عنزف قلقها منه حتى أنها تحتمى به من الجميع !! ، هنا شعر بأنه على وشك الوقوع بحب تلك البشرية !!
صعقت “روكسانا” حينما تشكلت المياه على هيئة جسدها حتى أنها تلونت بعدة ألوان غامضة ، أستمدت منها طاقة غريبة حتى فشعرت بأن تعب جسدها قد غادرها …
فتح “لوكاس” الصندوق المغلق ثم أخرج منه الفستان المصنوع من أوراق زهوراً تنبت خصيصاً لأنواع ملابس السيدات ؛فتذكر حينما جلب مجموعة خاصة ليقنزفها لتلك الخائنة ، أنفض عنه تلك الأفكار ورفع الستار قليلاٍ ليتمكن من أدخال يديه بالثياب ، تفاجئت به “روكسانا” ولكن تناولت ما بيديه بأهتمام لأستكشافه فأثار أعجابها كثيراً حتى أنها أرتدته سريعاً لتقف عاجزة عن الحديث وهى ترى نفسها بهذه الثياب الفتاكة ..
خرجت من خلف الستار لتطل عليه بطلتها الساحرة فأقسم على أن تلك الفتاة ليست من البشر الذى كن لهم الكره طوال حياته بل هى من عالمه هو ، أقترب منها ونظرات الأعجاب بادية لها فأبتسمت قائلة بسعادة وهى تتوسد الورود بفستانها :_ أعجبني كثيراً …أشكرك ..
ثم طافت قائلة بسعادة :_أشعر بأني بحديقة من الورود فلم يعد بإمكاني رؤية شيئاً سوى الزهرات.
ظل كما هو يتأمل سعادتها بوجهاً ثابت يود أحتضانها ليجرب شعوره بها !..
ولجت “ضي” للداخل ففزعت “روكسانا” وركضت لتحتمي بظهر “لوكاس” ، صعقت من رؤيتها فقالت بزهول :_ماذا تفعل هنا ؟
أرتجفت “روكسانا” وهى تشدد من تمسكها به فأغمض عيناه بشعوراً يشعر به لأول مرة ،أقتربت منه “ضي” قائلة بذهول:_”لوكاس” ماذا تفعل البشرية هنا ؟!
خرج صوته الحازم :_ ماذا تريدين؟..
تأملت تشبثها به بأستغراب ثم قالت ببعض الانزعاج:_أحاول فهم ما يحدث هنا ؟
أجابها “لوكاس” بصوتٍ مخيف :_أخرجي من هنا فحسب
كادت الحديث ولكن نظراته جعلتها تهرول للخارج و ملامح الاستغراب تحتل وجهها ..
تخفت خلف جسده العملاق فأخرجت وجهها تتأمل الجناح برعب أختفى ما أن رأته فارغ فخرجت من خلف ظهره براحة وسعادة قائلة بفرحة :_ماذا فعلت لها حتى غادرت ؟
لم يجيبها “لوكاس” وجلس على المقعد يرتب سيوفه كمحاولة للتهرب من تفكيره الغريب ، جلست مقابل له تتأمله بصمتٍ وسكون تام ؛ فخطف نظراته لها ليسحر قلبه بسحر تلك الفتاة ولكنه تهرب من نظراتها ..
صرخت “روكسانا” برعب فرفع عيناه ليجد “روجان” أمامه يتطلع لها بانزعاج ،أنبطح أرضاً على صوت “لوكاس” :_أهدأ “روجان” …
تطلعت له “روكسانا” بقلقٍ لا مثيل له فأمره “لوكاس” بالأنصراف فأنصاع له وخرج على الفور ، أسرعت إليه قائلة برعب :_ألا تخشى أن يؤذيك ؟
إبتسم وهو يشير لها بالنفي ثم تركها وجذب الطعام ليقنزفه لها …
شعرت بحاجتها للطعام فجلست تتناوله بتلذذ فمذاقه خاصٍ للغاية عن الطعام المعتاد لها ..
************
ولجت”ضي” للداخل بضيقٍ شديد فأنتبه “لوثر” لوجودها ليقترب منها سريعاً حينما لمح عليها الارتباك :_ ما بكِ حبيبتي؟
جلست على المقعد الحجري ليخرج صوتها بشرود :_لا أعلم “لوثر” أشعر بأن هناك خطبٍ ما بأخي…