منوعات

بشـ,ـربه اسرت قلبي الفصل السادس

ساد الصمت عليها مجدداً وهى تتأمله فرفعت عيناها البنية على يديه الممدودة على وجهها ليخرج صوتها الشبه مسموع :_أعتقد بأني أحبك!
جحظت عيناه السوداء قائلاٍ بصدمة وزهول :_ماذا؟!!
ابتسمت بسعادة كأنها وجدت أجابة منطقية لما يحدث لها فوقفت تصرخ بجنون :_أجل أحبك ..
وقف “لوثر” يتأملها بتخشب فأقتربت منه قائلة بسعادة :_أشعر بأن تلك الكلمة تبعث سعادة غامضة لى لذا سأظل أرددها باستمرار..
رفعت يدها تحتضن يديه قائلة بجدية ونور يحتل وجهها :_أحبك “لوثر”
نطقتها للمرة الثالثة ومازال يشعر بأنه بحلم لا يريد الأستيقاظ منه ولكن لمسة يداها جعلته يعود لأرض وقعها المعسول …جذبها لأحضانه بعدم تصديق فأغمضت عيناها بفرحة وهى تشعر بطواف من السعادة يحتضنها بسياقٍ خاص لينقلها لجناحهم سريعاً قائلاٍ ويديه تحتضن وجهها :_كنت لجوارك دائماً حتى تشعرين بحبي لكِ والآن أنتهى عنائي .
كانت تتأمله بأبتسامة بسيطة وتستمع له بقلبٍ يعلم كيف النبض فقالت بغضب على نفسها :_حمقاء
أقترب منها هامساً أمام عيناها :_أفعليها مجدداً وسأعقابك بطريقتي الخاصة
تمايلت قائلة بتسلية :_أرني إياها
تأملها بعينٍ متلهفة بعشق ثم جذبها بقوة ليراها لهيب عشقه فحينها ستعلم كم قضى العهود بعشقها ….

***********
تناولت “روكسانا” طعامها فهي تشعر بالجـ,ـوع القارص بأستمرار ؛فتوقفت عن تناوله ووقفت تتأمل المكان برعـ,ـبٍ شديد ليخرج صوتها المرتجف :_من هناك ؟
إبتلعت ريقها بخـ,ـوفٍ شديد لمعرفتها بأختفاء تلك الكائنات فمن المؤكد وجود شيئاً بالمكان …
أحتل الخوف وجهها بأكمله فأبى إخافتها ليبدأ جسده بالظهور أمامها ،تفاجئت به يجلس ويتأملها بصمت ، ظهوره جعلها متأكدة من فهمه ما تقول ؛ فحاولت التأكيد حينما قالت برعب :_ منذ متى وأنت هنا ؟
إبتسم “لوكاس” ليخرج صوته الذي لم تفهمه :_ البـ,ـشر كائنات لا يرثى لها حقاً
لم تفهم ما قاله فتطلعت له بعدم فهم لتتعالى بسمته قائلاٍ بسخرية :_ أفهمك ولكنك من المحال فهم ما نقول …
لم تستسلم “روكسانا” فأقتربت منه لشعورها بأن هذا الكائن ليس خطير مثل ما رأتهم لا تعلم بأنه الأخطر على الأطلاق! .
تعجب من أقترابها منه دون الشعور بالخوف لتقف على مقربة منه قائلة برجاء :_أن كنت تفهم ما أقول فأرجوك أخرجني من هنا قليلاٍ .
ثم رفعت عيناها تتأمل المكان بدموع :_ذلك المكان مخيف للغاية ..
لم تتبدل قسمات وجهه فبدا ساكناً للغاية ،يتأمل ملامح وجهها وهى بأنتظار سماع غضبه ؛ فحينما رأته ساكناً أكملت بلهفة :_بضع دقائق فقط
رفع يديه لها فتصنمت محلها بتفكير هل تأمن له ؟ …
لم تجد ذاتها سوى وهى تضع يدها على يديه شديدة البياض لتشعر بحرارة جسده المرتفعة عن البشر وذلك بفعل حرارة الكوكب المرتفعة ..
طاف بجسده فتلبشت به بخوفٍ شديد لتعلو بسمة مكر على وجهه فلم يختار الأختفاء بل طاف بها لترى عالمه من الأعلى …
لم تنكر أنبهارها بتلك المملكة الجميله ليرتفع أكثر فزاد أنبهارها بتلك الأشعة الحمراء التي تكتسح مسافات كبيرة ..
هبط بها بمكان بعيداً قليلاٍ عن المملكة فلمست قدماها الأعشاب الخضراء ، أنحنت” روكسانا” تلامس تلك الأعشاب الغامضة التى تراها لأول مرة تحاول أستكشافها ..فهذا النوع ترأه لأول مرة ..
طاف حولها “لوكاس” وهو يتأمل تعبيرات وجهها بأهتمام ،سعادتها بثت شيئاً غامض له ،أسرعت بخطاها تجاه ذلك الشاطئ الذي تسبب بصدمة كبيرة لها من رؤية مياه بلونٍ صعب عليها تميزه فاستدارت له تنظر إليه بأبتسامة رقيقة :_تلك المياه غريبة للغاية ..
لم تتبدل ملامحه فجلس جوارها وهى تلامس المياه بيدها لتستكشف ملمسها بعدم تصديق حينما شعرت بأنها لزجة وغامضة للغاية …
تعالت بسمتها قائلة بعدم تصديق :_لا أصدق ما أراه أشعر بأنى بعالم خيالي ..
ثم أستدارت بوجهها له :_أتعلم عندما كنت صغيرة كان لى حلمٍ أحمق للغاية
تابعت الحديث بدون أن يتحدث :_حلم أستكشاف كوكب ما ، ثم أكملت بحزن :_ ولكنه تحطم حينما توفيت عائلتي بذلك الحادث الأليم فأصبحت وحيدة بمفردي ..
شعر بمعاناتها التي نقلتها له دمعاتها ،تلك الدمعات التى تخترق جسده بنجاح فرفع يديه على يدها لتطلع له بصدمة من شعوره بها فقالت بزهول :_عالم خفى هكذا وكائنات مخيفة! ..كيف تتمكن من فهم ما أقوله ؟
آبتسم مرة أخرى بسخرية فكيف سيتمكن من أخبارها بأنهم يتمكنون من معرفة لغات الكائنات جميعاً …
تتطلع أمامه وجلس بأعتدال لتقول بفضول :_حسناً من المؤكد أن لك أسماً أو ما شبيه بذلك
أستدار يتأملها فضولها بنظرة خطفت ملامحها ليخرج صوته آخيراً :_”لوكاس”
أسمه كان موضحاً لها فرددت بخفة :_ “لوكاس” ؟
أشار برأسه فأبتسمت بسعادة لتمكنها من كشف شيء يخصه ،أكملت بلهفة :_حسناً ..”لوكاس” أدعى “روكسانا”
آبتسم على تلك الحمقاء التى تتحدث معه بلطف فربما لا تعلم ما بإمكانه فعله ولكن لا ينكر قضائه لوقتٍ لطيف معها ..أكملت حديثها بأبتسامة سخرية :_ أسمائنا تتشابه قليلا و..
قطعت باقى كلمتها حينما رأت هذا المشهد الأسطوري الذي تراه تطلع “لوكاس” لما تتأمل ليجدها تتأمل إختفاء الشمس وسطوع القمر صاحب الأشعة الحمراء التي أنارت الكوكب بها، لمعت عيناها بالاندهاش حينما ظهر أمامها شمساً وقمر بذات الوقت ثم تخفى القمر بضوء أحمر قاتم لينير الليل به ..
وقف بجوارها “لوكاس” يتأملها فأستدارت بوجهها له قائلة بزهول :_الأمر جنوني حقاً ..
آبتسم لترى بسمته بوضوح فظلت تتأمل وجهه الشديد البياض وعيناه الزرقاء بشرود وأعجاب تسلل لعقلها ، حلت على جسده الأشعة المتوهجة ثم جذبها إليه لينقلها للمختبر بعدما علم بأستدعاء الملكة له بأمراً عاجل ..
تركها لتجد نفسها بالمختبر وتوجه للخروج فأسرعت خلفه قائلة بلهفة وحزن :_ ستصطحبني لهناك مرة أخرى ؟
أستدار بوجهه لها ثم غادر فجلست بحزن وهى لا تعلم أجابته ،شردت “روكسانا” بملامحه مجدداً ثم رددت أسمه بسعادة غريبة …

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
50

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل