منوعات

بقلم قسمه الشبيني

فتح حسن باب الغرفة بعد دقائق وعلى وجهه علامات الذعر واندفع يعدوا حافى القدمين لشقة
والدته طرق الباب بقوة فإنتفضت هبة وهى تقول: سترك يا رب
واسرعت تفتح الباب لتشهق بصدمة وهى ترى حسن بشعره المشعث وقميصه الذى فتح لاخره وكأنه ارتداه للتو فقالت بهلع: يا لهوى فى ايه يا حسن
حسن بفزع: إلحقينى يا هبة سهى قاطعة النفس
أسرعت تعدوا للأعلى وهى تقول: سترك يا رب عملت ايه فيها يا حسن
تمتمت زينات الجالسة ببرود: يلا ايكش تفرفر واخلص منها المرأة دى
وصلت هبة للشقة وهى تلهث وحسن يعدو خلفها توجهت من فورها لغرفة النوم كانت سهى
ممددة على الفراش بلا حراك ووجه بشحوب الموت
ضربت هبة على صدرها وهى تنظر لاخيها بلوم قائلة: البت لون الميتين عملت ايه فى البت يا حسن
حسن بفزع: والله ما عملت حاجة يا هبة معرفش جرى لها ايه
تلفتت حولها لتمسك أحد زجاجات العطور وتبدأ فى محاولة افاقة سهى وحسن يمسك كفها المرتخى ويدلكه بقوة وبعد دقائق صدرت عنها أهه خافتة وبدأت تفتح عينيها ببطء
نظرت ل حسن الذى يمسك بكفها ولشعره المشعث وقميصه المفتوح ليعلو صوت تنفسها
ضربتها هبة على وجهها برفق فنظرت إليها وكأنها انتشلتها من الضياع فهبت ترتمى بين ذراعيها وهى تخفى وجهها عن حسن لتنظر له هبة بغضب وتقول: اطلع برة يا حسن
حاول أن يعترض لكن نظرة من عينى شقيقته اسكتته وخرج بهدوء لتربت هبة على ظهرها بحنان وتقول: كدة يا سهى تخضينا عليكى
بكت سهى وعلت شهقاتها وهى تقول: والنبى يا هبة خليكى معايا انا خايفة
****** ***
نزل حسن للدور السفلي ليجد أمه تجلس ببرود فقال بأسف: طب كنتى طلعتى علشان خاطري طليتى عليها
زينات: انت بيخيل عليك …….البنات ده دى بتلعب بيك
حسن: يا اما حرام عليكى دى كانت قاطعة النفس خالص كان فاضل دقيقة واروح اجيب اى دكتور يقابلنى
زينات بغضب: انت اتهبلت يا حسن تجيب دكتور ليلة دخلتك الناس تقول عليك ايه
حسن: لا اسبها تموت علشان الناس تقول راجل مش كدة
زينات: ماهو طول ما انت ملهوف عليها كدة هتبيع وتشترى فيك
حسن بضجر: انا ايه الى نزلنى واتجه للأعلى فقابل شقيقته تهبط للاسفل
حسن بقلق: ها يا هبة عاملة ايه دلوقتي
هبة: كويسة يا حسن الحمد لله بس بالراحة عليها شوية البت صغيرة ومش فاهمة حاجة دى اترعبت منك يا حسن
اخفض رأسه خجلا وهو يتذكر جرأته وعنفه الغير مقصود معها لم ينتبه لارتجافها ولنظراتها المتوسلة حتى فقدت وعيها من شدة الخوف اغمض عينيه بألم فربتت هبة على كتفه بحنان وهي تقول: اطلع
يا حبيبي وخلى بالك منها
دخل حسن الغرفة ليجدها تجلس بالفراش تضم ساقيها لصدرها ورأسها متكأ على ركبتيها وشعرها مسترسل بإهمال وضع يده على رأسها لتنتفض تنظر إليه بعينين دامعتين فقال
بأسف: حقك عليا مش قصدي والله فكرتك فاهمة هى مرات ابوكى ما قالت لكيش حاجة
سهى من بين شهقاتها: قالت لى اعمل الى تقولى اعمله من غير ما اتكلم
تمتم بغضب: استغفر الله العظيم
ثم ابتسم ونظر لها وقال: طب هبة ما قالتش حاجة قبل ما تنزل
تدفق الدم إلى وجنتيها وهى تخفض رأسها بخجل فقال باسما : تبقى قالت
رفع يديه للأعلى وقال: بصى انا مش هعمل حاجه هنمدد جمب بعض ونشوف هيحصل ايه
مش هضغط عليكى ماشى
سهى بخفوت: ماشى
تمدد على الفراش وقال لها: وهو يفتح ذراعيه يلا نامى
سهى بخجل: انام فين
حسن: لا ما انتى ما تقفليهاش ميه ونور نامى فى حضنى اقل حاجة
تمددت لجواره بخجل
*** *******
فى الصباح التالى دق الباب مبكرا دقا عنيفا توجه حسن ليجدها والدته
حسن: خير يا اما
زينات: هى المحروسة هتفضل نايمة للضهر خليها تنزل تجهز الفطار
حسن بغضب: فطار ايه يا اما الى تنزل تجهزه يوم صباحيتها
مصمصت شفتيها بتهكم : صبحيتها اه
حسن بحزم: اما سهى مش خارجة من باب الشقة قبل السبوع وماتطلعيش اكل هنجيب من برة
زينات: كمان ماشى يا حسن
وإنصرفت بغضب فخرجت سهى الخائفة من الغرفة وقالت : ليه كدة بس ما كنت نزلت جهزت
الفطار وخلاص مش هيجرى حاجة
حسن: لا هيجرى وزى ما قلت حتى لو انا خرجت اياك تخطى باب العتبة قبل السبوع
شعرت بالخوف من غضبه فقالت: حاضر والله هاعمل الى تقول عليه
شعر بخوفها منه ففرك أصابعه وهو يقول لها: سهى انا مش عاوزك تخافى منى بس ده حقك انتى عروسة
هزت رأسها بخجل فإقترب يحيطها بكلتا ذراعيه وهو يقول: وبعدين ايه قومك من السرير تعالى يلا مالحقناش ننام

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
16

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل