
منزل علاء بمنطقة عشوائية متطرفة من الحى الذى كانت تعيش فيه لكنها لم تصل إليها من قبل وصلت برفقته وهى ترتعد خوفا مما هى مقبلة عليه
فتح الباب وقال: اتفضلى بيتك ومطرحك
دخلت تقدم قدما وتعيد الأخرى ومع صوت اغلاق الباب سقط قلبها من بين ضلوعها ليدهسه هذا الذى أصبح زوجها دون أن يكون لها حق الرفض أو القبول
علاء: هنا المطبخ والحمام والاوضة دى فاضية ودى اوضتنا
تخطاها ليدلف للغرفة احضر بعضا من ملابسه وقال لها : معنديش هدوم حريمى بس خدى دول وأدخلى استحمى الميه الدافية هتريح جسمك وبكرة انا هتصرف واجيب لك هدومك
نظرة له بأسى ونفذت ما طلبه دون كلمة واحدة
دخلت الى الحمام هو متواضع كباقى الشقة لا تقارن بشقة حسن ،نزلت الأحزانها حين تذكرت حسن وهمست : سبتنى الى يسوى والى مايسواش ينهش فيا
تحممت وخرجت لتجده قد ابدل ملابسه و يجلس أرضا أمامه صينية وضع عليها اطباق من
الأطعمة كالجبن والعسل والبيض
علاء: معلش مفيش اكل غير كدة لكن بكرة الصبح هجيب الى نفسك فيه
سهى بخفوت: نعمة الحمدلله
علاء: طب تعالى بقى انتى ماكلتيش حاجة من الصبح
انصاعت له فهى حقا تتضور جوعا لكن بلا رغبة فى الطعام فأكلت بضع لقيمات وتراجعت
فقال بعجب: الله مالحقتيش تاكلى حاجة
سهى : معلش مش قادرة انا بس عاوزة انام هو فى ميه فى التلاجة
علاء: التلاجة بايظة بقى لها شهرين مكنتش بفكر اصلحها بس بكرة اجيب حد يصلحها علشان خاطرك
سهى: مش مشكلة اشرب من الحنفية
علاء: تعرفى تشربى من القلة فى اتنين على الشباك ده
ردت بلا حماس: اى حاجة هاخد الدوا وخلاص
توجهت فأحضرت بعض الاقراص من الكيس البلاستيكى وعزمت على إحضار تلك القلة فوجدته يقف أمامها ويشرب منها ثم قدمها إليها بإبتسامة خبيثة وقال: علشان تجرى ورايا
لم تكن فى حالة تسمح بالمزاح أو المجادلة فتناولتها منه بصمت ووضعت الاقراص بفمها دفعة واحدة وشرعت فى ابتلاعها بالماء ولعدم معرفتها المسبقة نزل الماء فأغرق ملابسها
إلتصق التيشرت الذى ترتديه على صدرها بينما شهقت بفزع وهى تبعد عنها هذة القلة فوجدته يقف أمامها ينظر لها بشهوة وعينيه مثبتتين على صدرها رفعت يدها لتنفض الماء عن التيشرت لكن يده كانت اسرع فلمس صدرها لتفزغ وتعود للخلف
اقترب منها بعينين مظلمتين وهو يقول: ايه مالك انا جوزك
سهى بخوف: أيوة بس انا اصلى يعنى اصلى
قاطعها وهو يمد يده ليجذبها لصدره : عارف انتى ايه ما تخافيش بس تعالى
حاولت دفعه عنها وهى تقول برجاء: ابعد عنى حرام عليك
حملها عنوة وهى ترفس بقدميها وتدفعه بذراعيها فزاد احكام قبضتيه عليها حتى دفع بها إلى الفراش
كأت تبكى وهى تقول: حرام عليك انت لازم تبعد عنى
امسك ذراعها بقوة وقربها منه وهو يقول هامسا بفحيح مرعب: قلت لك ماتخافيش ايه عمرك ما عملتيها قبل كدة داانتى حتى خبرة
اتسعت عيناها وقالت: حسن كان عارف حدود ربنا وعمره م…..
اسكتتها صفعة قوية تلتها عدة صفعات وهو يصيح: قلت لك اسمه مايجيش على لسانك تانى
جذبها من شعرها بقوة لتصرخ بألم وهو يقول: مرة تانية تجيبى سيرته حتى بينك وبين نفسك بموتك فاهمة
هزت رأسها برعب حقيقى وهى تنظر له بفزع ولم تشفع لها آلامها ولا الأحزانها وهو ينزع
عنها ملابسها ليطفئ نار شهوته المتأججة غير عابىء بتوسلاتها إليه
ارتمى بعد فترة فوق الفراش مخلفا سهى بالأحزان لا تتوقف فقد شعرت انها فقدت كرامتها
وانسانيتها رغم أنه لم يقم بعلاقة كاملة إلا أنها شعرت بالانتهاك اين الحنان الذى كان حسن يغرقها به !!!!!! اين رضاها الذى كان حسن بتطلع إليه!!!!! اين الشرع حين كانت تقول له بخجل
حسن مش هينفع فيحيطها بذراعيه بحنان لتنام طيلة الليل
وقبل كل شيء اين هو حسن الذى كان يحبها عكس هذا الشخص الذى يشتهيها فقط
ظلت تبكى قهرا وألما حتى غفت
*********
استيقظت صباحا على يده يهزها بعنف : سهى قومى انا ماشى
جذبت عليها الغطاء فنظر لها بتهكم وقال: ماشى ياختى وسيبهالك
نظرت له خوفا فقال: خدى خلى الفلوس دى معاكى لما حد يعدى بخضار انزلى هاتى وانا هجيب حد يصلح التلاجة وأبقى اجيب لك لحمة ولا حاجة
وغادر اخيرا ….اخيرا شعرت أنها تستطيع أن تتنفس فوجود هذا الشخص المدعو زوجها يحبس الهواء عن رئتيها فتشعر بالاختناق أمامها اذا بضع ساعات ترتاح من رفقته التى تبغضها
بعد مغادرته بثلاث ساعات دق باب المنزل اقتربت منه بقلق فعاود الطرق لتقرر فتح الباب واذا به على
اشرق وجهها وهى ترتمى بين ذراعيه بسعادة : على يا حبيبي يا خويا
على بتعجب: بتعملى ايه هنا يا سهى
سهى وهى تجذبه للداخل: تعالى يا على ادخل وانا هحكى لك
قصت سهى على علي ما حدث معها منذ علمت بوفاة حسن حتى تزوجت علاء ليظهر الغضب على وجه علي ويقول: الواطى اكيد كان عينه منك من الاول ليه عملتى كدة يا سهى
سهى بحزن: كنت عاوزنى اعمل ايه يا على وانا كل البيبان اتسدت فى وشى
علي: وانا روحت فين يا سهى
سهى: ياحبيبى وانت هتعمل ايه وانت لسه فى المدرسة وبعدين امك حلفت ما اخطى الباب تانى ادينى بقيت على ذمة راجل وخلاص احسن ما اترمى فى الشارع
علي: دا انا مااتسماش راجل لما اختى تترمى فى الشارع أيوة انا لسه صغير بس راجل يا سهى واقدر اشتغل واكفيكى مصاريف.
سهى بسعادة: ربنا يحفظك يا علي ويسعدك
علي: اسمعى الكلام وقومى معايا من هنا انا مش مرتاح للراجل ده
سهى: مينفعش يا علي انا خلاص بقيت على ذمته صدقنى يا حبيبي لو مقدرتش اعيش معاه هاجى لك علطول
علي: يعنى انتى مرتاحة للجوازة دى يا سهى انا مش مطمن
سهى بقلة حيلة: سيبها على الله