منوعات

بقلم قسمه الشبيني

السابع
جلست سهى برفقة علاء أمام المحامى( الذى سبق اتفاقه مع علاء على هذة المقابلة)
المحامي: حتى لو معاكى ورقة الجواز .الجواز العرفي بيحرم الست من حقوقها انتى كدة كدة ملكيش ورث لو كان حملك كمل وولدتى كنا عملنا إثبات نسب وابنك ورث أبوه لكن دلوقتي مش هتعرف نثبت الجواز
علاء: بس حضرتك ماقلتش كدة من الأول كنا خلناه كتب لها حاجة
المحامي: وهو انا دخلت فى علم الغيب علشان اعرف انه هيموت ما كل يوم يا استاذ ناس بتجوز عرفى
ثم نظر ل سهى وقال : هو ماجابش ليكى دهب ولا اى حاجة تتسندى عليها
نظرت سهى لذراعيها وكأنها تذكرت فجأة وقالت: دهبى .دهبى كان فى ايدى حسن قالى ما اقلعوش
نظر لها علاء بغل وقال: حماتها اخدته لما اغم عليها فى المستشفى
هز المحامى رأسه بأسف زائف وقال: طب انتى متعلمة معاكى شهادة
سهى: انا كنت فى تانية ثانوى وسبت المدرسة بعد الجواز
المحامي: يعنى حتى منعرفش نشوف لك شغلانة،حكايتك صعبة جدا ملهاش حل
تبادل علاء والمحامى نظرة خبيثة ثم قال علاء: لا فى حل واحد
نظرت له سهى بلهفة فقال: تتجوزينى
اتسعت عيناها من الصدمة وقالت: انت بتقول ايه انا جوزى مات مابقلوش اسبوع
المحامي: على فكرة معاه حق انتى جوزك مات وانتى حامل وعدتك بتنتهى بإنتهاء الحمل سواء بالولادة أو الإجهاض يعنى انتى عدتك خلصت وممكن تتجوزى
غطت وجهها بكفيها وبكت فقال المحامي: يا بنتى وحدى الله الراجل شارى وانتى حتى ملكيش حته تنامى فيها هتروحى فين
علاء: وانا هشيلك فى عنيا صحيح الحال على القد بس مستورة والشقة الى قاعد فيها نتجوز فيها
رفعت عينيها اليه ولم تجب فقال المحامي: لو سمحت بس سبنى معاها شوية واستنى برة
*********
عاد على الى المنزل مرهقا فقد اتعبه البحث عن سهى وكأن الارض انشقت وابتلعتها
على: ازيك يا ماما
اعتماد: انت كنت فين من الصبح
على: كنت بدور على سهى
ضربت على صدرها بجزع وقالت: يا لهوى بردوا ما سمعتش كلامى ورحت لمقصوفة الرقبة
على: يا ماما حرام عليكى دى اختى مليش غيرها لحمى وعرضى ارميها فى الشارع
اعتماد: طب يا اخويا لحمك وعرضك جت ساحبة وراها واحد طول بعرض وانا طردتها
على بغضب: ايه طردتيها حرام عليكى يا ماما ليه كدة
اعتماد: ماهو انا مااسمحش بالمسخرة فى بيتى دى جاية وساحبة راجل انت ايه ماعندكش دم
على: اكيد علاء صاحب جوزها الله يرحمه يا ماما افهمى سهى ضحية بابا الله يرحمه غلط لما جوزها عرفى بيحبها وعاوزها كان استناها لكن كدة ضيعناها يا ماما احنا الى ضيعناها وبنحاسبها على غلطتنا احنا
اعتماد: بقولك ايه انا مش عاوزة كتر كلام تبعد عننا بشرها وخيرها انا عمرى ما هفتح لها بابى
هز على رأسه بأسف وهو يتجه للداخل فلا امل من الحديث مع أمه وهو يتمتم بحزن: يا ترى روحتى فين وعاملة ايه
************
خرج علاء فنظر المحامي ل سهى وقال: يابنتى دى فرصتك الوحيدة انتى لو مرضيتيش تتجوزيه هتترمى فى الشارع ومحدش هيرحمك وانتى شكلك مش وش بهدلة
سهى ببكاء: انا كنت بحب حسن اوى ازاى اتجوز راجل غيره دا دمه لسه مانشفش
المحامي: يابنتى الحى ابقى من الميت وبعدين حسن نفسه لو خيروه انك تتجوزى ولا تترمى فى الشارع هيقولك اتجوزى
سهى: اعمل ايه بس يا ربى ،دبرنى يا استاذ ما انا ممكن اتجوزه ويرجع هو كمان ينكر ابقى اعمل ايه وقتها افضل طول عمرى من راجل لراجل عرفى
المحامي بخبث : انا هشيلك ورقتك عندى مش هديهاله واول ما تتمى السن القانوني تعالى وانا هخليه يتجوزك رسمى
تنهدت بألم فقال: بس اعملى حسابك اوعى تخلفى منه لأن الحكومة مش هيرضوا يأيدوا المولود احمدى ربنا أن الى كان فى بطنك نزل كنتى هتتبهدلى فى المحاكم علشان اثبات النسب
سهى: يعنى ايه يعنى كمان مش من حقى اخلف وأبقى ام
المحامي: لما يبقى يكتب عليكى رسمى ابقى خلفى هى الدنيا هتطير
وتفحصها بعينيه أنه يشفق عليها حقا فهذا المدعو علاء هو يعرفه حق المعرفة لكنه لا يستطيع أن يواجهه اولا ولا يمكنه أن يرفض ما يقدمه من عروض ماليه فجمع المال هو عشقه الذى افنى حياته فيه
تنحنح ليخفى أفكاره وقال: ها انده له واقوله انك وافقتى
نظرت له بالأحزان عينيها وهزت رأسها فأسرع للخارج ليأتى علاء ويقوم بكتابة العقد العرفى
ثم تغادر معه إلى شقته

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
16

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل