
فى منزل زينات
كانت هبة تبكي وهي تقول: حرام عليكى يا اما دى مهما كانت مرات الغالى
زينات: هى وش سوء الحظ هى الى قصفت عمر ابنى
هبة: يا اما حرام عليكى كفاية ظلم بقى ازاى تنكرى أن حسن اتجوزها طب وابنه الى فى بطنها
هترمى ابن ابنك علشان بتكرهيها ،يعنى لو كان الله يرحمه اتجوز من بنات اخواتك زى ما كنتى عاوزة كنتى تقدرى تعملى كدة ولا اكمنها غلبانة وابوها راجل طيب
زينات بشماته: الله يرحمه مات هو الآخر وهى سقطت يعنى لا واد ولا بت
ضربت هبة على صدرها وهى تقول: يالهوى سقطت يا عينى عليكى يا سهى
نظرت لأمها برجاء: طب علشان خاطر حسن دا كان روحه فيها سبيها تيجى تقعد فى شقته
زينات: انتى اتجننتى يا بت تيجى فين تيجى تقعد علشان كام شهر وتسحب واحد تتجوزه فى شقة ابنى وتقهرنى
هبة: انتى بتقولى ايه بس يا اما كفاية تفترى عليها بقى
زينات بغضب: اهو انا كدة يا بنت بطنى ظالمة ومفترية مش عاجبك شوفى لك ام غيرى
وتوجهت زينات لغرفتها لتجلس هبة أرضا وهى تبكى بحرقة: اه يا حسن يا حرقة القلب من بعدك يا خويا ،على عينى يا حبيبي حبيبتك تتبهدل من بعدك وانا واقفة اتفرج
***********
أفاقت سهى فى الصباح لتجد علاء يجلس على كرسي ويمدد ساقيه على اخر وهو يغط فى نوم عميق حاولت أن تتحرك لكن جسدها مثقل بالالام صدرت عنها أهه استيقظ علاء على إثرها فإعتدل وقال: سهى انتى كويسة
نظرت له بإنكسار وقالت : كويسة
نهض ليقترب منها ويقول: الدكتور قال هتخرجى النهاردة هروح اشوفه
وغادر المكان بسرعة ليعود بالطبيب الذى لم يمانع مغادرتها المشفى على أن تهتم بطعامها وغذاءها
خرجت تخطو بألم شديد بصحبة علاء الذى قال: تعالى انا راكن الميكروباص هناك تحركت الى حيث أشار فى الوقت الذى دخل فيه على الى المشفى يبحث عنها
ساعدها علاء لتركب بجواره وهو يقود بإتجاه بيت أبيها
وصلت الحارة واتجهت للبيت والكل يتلفت عليها لم يقترب منها أحد وكأنها وباء
طرق علاء الباب لتفتح لهما اعتماد
ضيقت عينيها وهى تنظر ل سهى وتقول: نعم يا وش سوء الحظ جاية عاوزة تاخدى عمر مين تانى
سهى بضعف: انتى بتقولى ايه يا مرات ابويا
اعتماد: بقول أن ابوكى مات خلاص ملكيش مكان هنا ومش عاوزة اشوف وشك تانى
سهى: هتطردينى من بيت ابويا
علاء: مش كدة يا ست خليها تدخل طيب واتكلموا جوة
نظرت له بغضب وقالت: وانت تطلع ايه انت كمان
علاء بحدة: وانتى مالك انتى اطلع ايه راجل واقف قدامك تتكلمى عدل
اعتماد: لا عدل ولا عوج ولا ليا كلام معاك من اساسه
سهى بوهن: طب اندهى على اسلم عليه
أمسكت اعتماد ذراعها بقوة وهى تقول: انا لو عرفت انك شوفتى ابنى ولا كلمتيه هكرى عليكى الى يجيب اجلك يا وش سوء الحظ انتى فاهمة ابعدى عن ابنى
نفض علاء يدها عن سهى وهو يقول: شيلى ايدك من عليها وبعدين ابنك ده يبقى اخوها
اعتماد: ابنى مالوش اخوات
ودخلت وصفعت الباب بوجههما
أسندت سهى رأسها للباب وهى تبكى بحرقة فقال لها علاء: تعالى معايا
نظرت له بإنكسار : على فين
علاء: تعالى ماتخافيش
سارت معه دون إرادة الى مصير مظلم يتحكم فيه شيطانه فقط
هذا ما جنته هذة الصغيرة من تربية على الخوف من زوجة أبيها ،من تفريط أبيها فى حقوقها ،من حبيب اعماه الشوق عن غد غير مضمون،من ظلم امرأة أرادت تملك ابنها لنفسها وكان حبه لهذة الصغيرة هو باب لمصير اسود
اغتالوا براءتى
بقلم قسمة الشبينى