منوعات

بقلم قسمه الشبيني

انصرفت هبة بعد قليل فإقتربت سهى من حسن وقالت: حسن
رفع وجهه إليها وهو يقول: نعم يا نن عين حسن
اخفضت رأسها وقالت: انت زعلان مني
أشار إليها لتقترب اجلسها على ساقيه وهو ينظر للكدمات الزرقاء بوجهها ويقول بأسى: ازعل منك ليه بس المفروض انتى الى تزعلى
سهى ببراءة: انا مش زعلانه
حسن هامسا : انتى طيبة اوى يا سهى
سهى: وانت كمان طيب اوى
مد يده يتلمس وجهها لتتمتم بألم: اه
حسن: بيوجعك اوى
هزت رأسها بنعم فإقترب يقبلها بحنان وهو يقول: حقك عليا
تشبثت به فحملها وتوجه بها لغرفتهما
************
استقر الوضع إلى حد ما وإلتزمت زينات البعد عن طريق سهى التى بدأت السعادة تبدو على ملامحها لتزيدها جمالا وجاذبية كان حسن يعشقها ويتفنن فى اسعادها وبعد أربعة أشهر من زواجهما اكتشفت حملها لتزيد سعادتها ويزيد حب حسن وشغفه وكان هذا هو الوقت المناسب لمراضاة زينات وبعد إلحاح من سهى توجه حسن معاها لشقة والدته وتصنعت زينات الرضا ورسمت سعادة زائفة لحمل سهى
ومرت الأيام
بعد شهرين بشقة حسن حيث يتوجه للباب وهو يقول: انا نازل يا سهى عاوزة حاجة
اقبلت إليه مسرعة بوجه مشرق: استنى يا ابو على
حسن: نعمين يا نن عينى عاوزة فلوس
سهى: لا عاوزة اقولك ما تتأخرش علشان تيجى معايا عند الدكتورة
حسن: بس كدة بندرتين وارجع لك يا قمر يا سلام لو ربنا ادانا بنت بعنيكى الحلوين دول
ضحكت وقالت: هتعمل ايه يعنى
حسن: هأحبسكوا انتو الاتنين
ضحكت سهى على غيرته الشديدة فإقترب يقبل خدها وينصرف وهى تصيح: لا إله إلا الله يا ابو على
حسن: محمد رسول الله،مش هتأخر عليكى
اغلقت سهى باب شقتها وهى تشعر بسعادة بالغة
*********
بعد ساعتين يطرق باب سهى طرقا عنيفا توجهت إليه بسرعة وكان الطارق علاء الذى نظر لها بشهوة ارعبتها نظرته وهى تقول: افندم مين حضرتك
علاء: انتى مش فكرانى انا علاء صاحب حسن حضرت كتب كتابكم
سهى: اهلا وسهلا بس حسن مش موجود
اخفض رأسه بأسف زائف وقال: ما انا جاى علشان كدة ،كان فى خناقة فى الموقف وحسن دخل يحوش انضرب مطوة فى صدره وهو فى المستشفى وعاوز يشوفك
اتسعت عينا سهى وهى تنظر إليه برعب وقالت: انت بتقول ايه حسن
علاء: اه والله إلبسى بسرعة ده تعبان اوي
هرولت للداخل لتعود بعد قليل يصحبها علاء للمشفى حيث وجدت حسن ينازع الموت
هرولت إليه بلهفة: حسن يا حبيبي يا حسن ألف سلامة عليك
حسن بخفوت: سهى كويس انك جيتى خلى بالك من نفسك يا سهى ومن الى فى بطنك
سهى ببكاء: لا يا حسن ما تقولش كدة انت هتبقى كويس
حسن: هموت موجوع عليكى دلوقتى بس عرفت انى انانى هموت واسيبك الله فى الدنيا الغدااارة لوحدك ااااه سامحيني يا سهى بسسس انا حبييتك
سهى بصراخ: لا ما تقولش كدة ما تسبنيش يا حسن انا بحبك والله بحبك اوى
ترقرقت الالأحزان بعينيه وهو ينظر لها ويقول: روحى من هنا أمشى يا سهى
سهى وهى تتشبث به: لا يا حسن مش هسيبك
نظر لها حسن بألم وتحجرت عينيه واسلم الروح هزته سهى وهى لاتصدق أنه غادرها لتنزل الالأحزان من عينيه”ميت يبكى فراق حبيبته ”
ألقت بنفسها فوق جسده المسجى متخضب بالدماء وهى تصرخ: هتسبنى لمين يا حسن ،قوم يا حسن قوم ما تسبنيش
اقترب علاء يرفعها من فوق الجثمان لتصرخ به : سبنى حسن بيحبنى ومش هيسبنى قوم يا حسن قوم يا حبيبي ما تسبنيش حسسسسن
تمكن علاء من رفعها واخراجها من الغرفة لتسقط مغشيا عليها بين ذراعيه وهو شيطان يتنكر فى زى البشر ضمها لصدره غير عابىء بألامها واحزانها ضمها بشهوة يبغى أن يحصل على ما لا يحق له ترك جثمان صديقه لينتهك عرضه
اقبلت عليه الممرضات حين رأينها تترنح بين ذراعيه وقالت احداهن : هاتها يا استاذ على السرير ده
علاء: ليه مفيش اوض فاضية
الممرضة: الاوض فى الاقتصادى بفلوس
نظر لجسد سهى وهو يتمتع بدفء قربها وقال : هادفع بس ما تطلعش النهاردة
الممرضه: ما دام هتدفع مفيش مشكلة
اضطر أن يتخلى عن جسدها ليعود لصديقة بمنتهى البجاحة يبحث بين طيات ملابسه ليخرج ما معه من مال يدسه بجيبه ثم يخرج هاتفه ويتصل ب هبة

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
16

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل