
تأملوا ذلك المكان القابض للأنفاس بعدما ألقوا بهم بمكانٍ مغلق بالحجارة الغامضة …
همست “جيمونا” برعبٍ شديد :_لما أرى بحياتي مثل تلك الكائنات !.
تفحص “كيفن” المكان جيداً فزفر بغضب حينما لم يجد مخرج من ذلك الكهف المظلم ….
بكت “لينا” ليخرج صوتها المتقطع من البكاء :_ماذا سنفعل الآن ؟
جلس” إندور” أرضاً قائلا بصوتٍ يتمثل بالخوف :_على الأقل علمنا سبب أختـ،ـفاء الفرق السابقة
جلست جواره “روكسانا” قائلة بصراخ :_ هل سنصبح لقمة سائغة لهولاء اللعناء ؟!!
زفر “كيفن” بغضب :_أهداي روكسانا لا أعتقد أنهم هكذا
صاحت “جيمونا” بسخرية :_أنت على حق فربما أحتجزونا لرحلة إستكشاف بذلك الكوكب اللعين
زمجر بوجهه قائلا بغضبٍ جامح :_هل من الممكن أن يلتزم الجميع الصمت حتى نتمكن من التفكير بطريقة للخروج من ذلك المأذق ؟!!…
إستمع إليه الجميع وجلسوا لجواره بصمت قطع حينما تحركت الحجارة على المخرج ليدلف للداخل فتاة ذو بشرة بنية اللون وعينٍ مخيفة بعض الشيء ، طولها يفوقهم بقليل حتى ملابسها الخفيفة الممتلئة بالسيوف على حداها تبث الرعب فى الأبدان …
وقفت “ضي” تتفحص الغنيمة التى خرجت بها تلك المرة لتجد ثلاث نساء ورجلين إبتسمت بسعادة مشيرة للتابع من خلفها على “جيمونا “و”روكسانا” فتقدموا منهم ليجذبهم بقوة ..
صرخت “روكسانا “وهى تحاول التحرر من بين براثينهم حتى أن “إندور “و”كيفن “حاولوا التداخل ليمنعوهم ولكنهم كانوا أقوى منهم بمراحل جعلت قواهم تخر أمامهم ..
غادرت بهم لينغلق الحجرة من جديد ويعلو بكاء “لينا” على رفيقتها “روكسانا” فأسرع إليها “كيفن” يحاول تهدئتها وهو من يشعر بالخوف من المجهول ..
خرج صوتها الباكي قائلة بدموع :_ماذا ستفعل بهم ؟
أحتضنها بقوة قائلا بثبات مخـ،ـادع :_أهداي” لينا” كل شيء سيكون على ما يرام
أشارت له بالنفي قائلة بدموع :_ليس كذلك ..سنقتل واحداً تلو الأخر
عاونها على الجلوس قائلا بهدوء زائف :_بلي سنخرج جميعاً من هنا
أجشعت بالبكاء قائلة بأسف :_كنت على حق “كيفن” لم ينبغي الذهاب لذلك الكوكب السخيف ..أسفة
ضمها لصدره ، مغمض عيناه بقوة من المجهول ..
فتح عيناه ببطئ ونظراته تتطوف” إندور” الجالس أرضاً بحزن على محبوبته “روكسانا” لم يتمكن من إنقاذها أو حتى يكون لها حماية من تلك الكائنات العمالقة ..نظرات “كيفن” كانت تحمل له العتاب فكم أخبره من قبل بأن يعيد حسابته مجدداً …
**************
بالمملكة …
وبالأخص بغرفة” لوكاس”..
كان يجلس بسكون مريب يحتل قسمات وجهه إلى أن ولج التابع من الخارج ومعه رفيق الدرب كما طلب منه ..
أشار بيديه له فأنحنى ورحل بصمت ليقترب “لوكاس” منه قائلا بعتاب :_شعرت أنك بحاجة لأن تكون وحيداً فتركتك ولكن وحدتك طالت “لوثر”
جلس على المقعد الحجري بحزنٍ مازال يلامس قلبه :_أعتذر منك يا صديقي ولكنى كنت بحاجة لذلك
جلس جواره قائلا بغضب:_أخبرني من جرأت على فعل ذلك بك وأعدك بأني سأريها قدرها
إبتسم بآلم :_لن تفعل ذلك فأنا المخطئ بنهاية الأمر لم يكن علي التطلع لمن يعلو عني شأنٍ وثراء
ضيق “لوكاس” عيناه بتعجب :_عن من تتحدث” لوثر” ؟
رفع عيناه بعين رفيقه قائلا بآلم :_”ضي”
تحولت ملامحه للزهول والغضب بأنٍ واحد ليسرع “لوثر” بالحديث ظناً بأنه أرتكب جرمٍ ما :_أعترف بأني أرتكبت ذنبٍ فاضح ولكن ..
كاد أن يكمل حديثه ليقاطعه “لوكاس” بغضب :_أصمت “لوثر” فغضبي لم يحن بعد ..هل تعتقد بأنك أقل شأنٍ من أحد ؟!
وضع رأسه أرضاً بتأكيد :_بنهاية الأمر فهي تراني قائد الحرس الملكي وهى أميرة المملكة
إبتسم “لوكاس” بسخرية :_الأميرة المتعجرفة …أترك الأمر لي أعدك بأنها ستكون زوجة لك عن قريب