
بالمركبة الفضائية …
وجهوا معاناة كبيرة ليجثو على سطح ذاك الكوكب المريب ، مشاقة كبيرة وجدوها برحلة دامت عامين وأكثر ليصلوا إلى حقيقة ملموسة تحت أقدامهم ..
أستعدوا للهبوط بأرتداء الخوذات المحفزة بالأكسجين حتى وأن كان الاكسجين صالح للتنفس للحافظ على أنفسهم من التلوث والذرات المجهولة لهذا الكوكب… فُتح باب المركبة لمصير لا بأس به فبنهاية المطاف المواجهة أمراً مجبر …
تأملت “روكسانا ” الكوكب بأعجاب وإنبهار كبير حيث تأملت الشمس المشرقة بصفاء تراه لأول مرة فأنحنت لتلمس التربة الحمراء بستغراب لا مثيل له وهى تستدير بوجهها لأصدقائها المندهشون من ما يرون :_أترون هذا يا رفاق! ..
أقتربت منها “جيمونا” ثم أنحنت تتفحص التربة بأعجاب بدا بعلامات إندهاش حينما عثرت على آثار حيوانٍ غريب لها …
أقترب منها “كيفن” بتعجب حينما برزت ملامح ذاك الحيوان المخيف ..
“لينا” برعبٍ بدا بصوتها:_ما هذا ؟! ..
بدأت “روكسانا” بتفحصه بأهتمام ليخرج صوتها بزهول :_عجيب لم أرى بحياتى حيواناً هكذا .
إبتسم “إندور” بسخرية :_ستهبط لكوكبك حتى ترينها كثيراً …
رمقته بضيق ليزفر بضيق :_سنرى الكثير من الأشياء الغامضة لذا كونوا على أهبة الأستعداد ..
وتركهم “إندور” وأكمل الطريق للداخل فلحقوا به وعيونهم تتفحص الكوكب بأهتمام شديد أخر توقعاتهم وجود عالم بذاك الكوكب يتكون من حاكم ومحكوم !! ….
طال طريقهم وهم يرون أرضاً قاحلة ليس بها مياه ولا شيئاً من المحتملات التى دونوها عن ذاك الكوكب حتى حلت على وجوهما علامات اليأس والأحباط ..
زفرت “لينا” بملل :_لما نجد به سوى تربة حمراء اللون ولا شيئاً أخر !
“روكسانا” بثبات :_من المؤكد أن ذلك الكوكب يحتوى على المياه
“جيمونا” بحزن :_من المفترض لوجود شمسٍ هكذا ولكننا لم نعثر على شيئاً بعد ..أشعر بأن تلك الرحلة ل
قاطعها “كيفن ” بغضب :_بربك يا فتاة لم نقطع تلك الأيام لأجل هذا الهراء !
زفر ” إندور” بعصبية :_هل من الممكن أن تتخلوا عن عقولكم الألماس ونكمل طريقنا ؟!
ألتزم كلا منهم الصمت ولحقوا “بأندور” للداخل ..
تفاجئ الجميع بحائط يشبه المياه حائل منيع بينهم وبين شيئاً ما لم يتمكنوا من رؤيته فالحائط مرئي للغاية ويمتد إلى ما لا نهاية ..
جازف “كيفن” بأن وضع يديه فى محاولات مستميتة لأستكشاف ذاك الحائل العملاق ليصـ،ـعق حقاً حينما يلامس مادة لينة يلامسها لأول مرة حتى أنه شعر بأن خلفها نهراً لا نهاية له من تلك المادة الغامضة .
همس بصوتٍ خافت :_أمراً مذهل حقاً ..
أقتربت “لينا “والجميع تلامس ما بيديها بزهول وإبتسامة تعلو وجوههم …
بداخل المملكة ….
دلف التابع سريعاً للغرفة يرى هؤلاء البشر وهم يحاولون أختـ،ـ،ـراق الحاجز فأشار بيديه للمتحكم بتلك البوابة الخفية الحامية لحدود المملكة العريقة قائلا بثبات :_دعهم يمرون بسلام
أحنى الكائن المخيف رأسه وجعل الحاحز لين للغاية فبأمكانه جعله زرفة من الموت تشعل من يريد أخـ،ـ،ـتراقه .
وقفوا يتأملون الحاجز بأعجاب إلى أن قطعتهم “روكسانا” قائلة بأبتسامة تسلية وهى تتأمل الحاجز الضخم :_ماذا بعد ؟
تطلع” إندور ” لكيفن ” بتفكير فعلى أحداهما المجازفة ليروا ماذا بالداخل ؟…ولكن ربما الأنتقال لتلك الأشعة الغامضة ستكون هلاك أحداً ما ..
أتخذ “كيفن” القرار سريعاً “فأندور” هو قائد الفريق وهو من سيتمكن بحماية أعضاء الفريق بأكمله ..
نظراته زرعت الشك بقلبها فجذبته بصراخ :_لن تفعل ذلك !
أحتضنها قائلا بثبات :_أهداي حبيبتي سأكون بخير
صرخت “لينا” وهى تجذبه بجنون :_لا “كيفن” لست مجبر على ذلك
أشار “لأندور” فجذبها بقوة قائلا بهدوء:_أهداي “لينا” سيكون على ما يرام
وبالفعل شل حركاتها ليعلو صراخها شيئاً فشيء …أخـ،ـترق “كيفن” الحائط وبداخله خوفٍ يطارده ولكن عليه الثبات أخترق الأشعة المرئية الصفراء فأغمض عيناه بقوة كأنه يستعد لما سيحدث بعد ذلك ….
تعال صراخ “لينا” “وركسانا ” تحاول تهدئتها بشتى الطرق ، أخرج “إندور” الجهاز الصغير ليعلم أن كان مازال على قيد الحياة …
إبتسم بسعادة وهو يرى المؤشرات توحى له بسلامة “كيفن” فأمرهم بأخـ،ـ،ـتراق الحاجز وبأنه آمانٍ ..
وبالفعل عبرت “روكسانا “و”لينا” وجيمونا ثم تتابعهم “إندور”…
أستقابلهم “كيفن” ليشاركوه الصد.مة الكبري حينما وجدوا عالم خفي خلف ذلك الحاجز الضوئي ..جدران تتطوف مملكة تعلو شعارها بأسماً غريب لم يتمكنوا من قرأتها …
“إندور ” بصدمة وعيناه على ذاك السرح العظيم :_ما هذا يا رجل ؟
أجابه الأخر وعيناه متسلطة على ما يراه :_ليس حلمٍ أليس كذلك !
إبتسمت “روكسانا ” قائلة بفرحة :_لقد نجحنا يا رفاق
“جيمونا” بعدم تصديق:_لا أصدق !
تعالت ضحكات “لينا”:_حياة كاملة على ذاك الكوكب الغامض
كاد أن يجيبها “كيفن” ولكنه صد.م حينما وجد أمامه طيفٍ مرئياً لشيئاً خفى يظهر ويختفى ليظهر مرة أخرى أمامهم عدد من الكائنات المريبة …
فزعت “روكسانا” من ما ترأه فتلبشت برعب بذراعى إندور ” كذلك فعلت “لينا”
تردد صوت “جيمونا” برعب :_ما هذا بحق الجـ،ـ،ـحيم
أخرجوا سيوفهم حتى أجبرهن على التحرك معهم لأرجاء المملكة ..
بث الرعـ،ـب بالنفوس من رؤية تلك الكائنات المريبة ، الخوف من المجهول صار ملموس بقلوبهم جميعاً ..