
يختصرون الرحيل خلف مسمي القسمه والنصيب ماذنب النصيب اذا كنتم لاتعرفون الوفاء .
_________________________________
بعد مرور عاماً ونصف علي تعيين سندريلا معيدة اليوم حصلت على رسالة الماجستير بتقدير امتياز ،
وبعد تكريمها في الجامعة دخلت إلي مكتب الدكتور المشرف على رسالتها كي تقدم له الشكر والعرفان على مجهوده معها لكي تحصل على الرسالة في أقل وقت ممكن ،
الدكتور بسماحة:
_ متشكرنيش ياساسو إنتي زي بنتي وده شرف ليا والله، ده مجهودك وتعبك وضغطك علي نفسك واجتهادك علشان توصلي ،
وأثناء حديثه معها دق باب مكتبه وإذا بشاب ذو هيئة جميلة وهيبة ووقار يدلف مرددا برتابة:
_ معالي الدكتور مشغول أوي كده ومبتردش علي التليفون.
قام إليه الدكتور بفرحة عارمة واحتضنه قائلا:
_ أمير حمد لله على السلامة ، وصلت مصر امته ومن غير ماتعرفني يا واد إنت .
بادله أمير العناق بحرارة وردد بشقاوة :
_ إزاي يادكتورنا أقول لك وأفقد لذة عنصر المفاجأة ،
إنت عارفني بحب أفاجأك كده وتشوفني قدامك مرة واحدة .
ابتسم له والده قائلا بسعادة:
_ أحلي مفاجأة والله ياحضرة الطيار ،
وافسح له المجال مردفا بجدية :
_ اتفضل أعرفك علي الدكتورة سندريلا،
لسه واخدة رسالة الماجستير وجايه تشكرني ياسيدي .
نظر إليها والتقت عيناه واقعة في سهم عيناها وخفق قلبه من طلتها من النظرة الأولى مرددا بتوهان غير مراعيا لوالده ولا لها :
_ هي العيون إللي تسحر دي بجد ولا أنا بيجي لي تهيؤات ،
وأكمل بتيهة أشد:
_ ولا الإسم ونطقه بهيام “سندريلا” أول مرة أقابلها في الحقيقة ، هو إنتي بصحيح سندريلا ولا أنا بيتيهأ لي ؟
أخفضت بصرها بخجل من ذلك المعتوه في نظرها ، وقالت بإستحياء:
_ حقيقي ياباشمهندس اسمي سندريلا بس مش سندريلا إللي في بالك .
ياه علي بشمهندس وهيا طالعة منك كأنها سيمفونية تطرب الآذان من رقتها ،
ونظر إلى والده قائلاً بصدق :
_ دكتور عماد إبنك داب من كلمة ونظرة وابتسامة ، ولو ملحتقهوش هيتبخر وهيضيع فدا عيون السندريلا .
قهقه والده بشدة ثم نظر إلي سندريلا مرددا بأسف :
_ معلش ياساسو أمير بيحب يهزر كده علطول ، متأخذنيش .