منوعات

سندريلا بقلم فاطيما

_ والله العظيم جبتي امتياز مع مرتبة الشرف وطلعتي الأولي وحقيقي جدا جدا .

احتضنها أخيها وقبل جبهتها بسعادة تكفي الكون مباركاً ومهنئا لها بفرحة:
_ ألف مبروك ياأجمل سندريلا في الكون بحاله ، مكنش عندي ذرة شك إنك تعمليها،

الحمدلله حتي يبلغ الحمد منتهاه،

قالتها وهي ترفع رأسها للسماء تشكر خالقها علي عطاياه ونعمه عليها التي لاتعد ولا تحصي ،

احتفل بها والديها وهنؤها الأقارب من كل مكان ،
وبعد ستة أشهر تعيَّنت معيدة في كلية الآداب ،

كل ذلك وعامر لن ينساها ودائما يحاول أن يستعطفها أن تعود له ونسي إهانتها له أمام الجميع وبررها بأنه

حقها لأنه أهانها وبشدة ، وكل مرة يحاول معها تصده بشدة وتعنفه بأبشع الكلمات ،

وفي يوم داخل الجامعة دخلت سندريلا الشقية بطلتها البهية ذو الملابس العصرية متسمة بالإحتشام ، حقا كانت تلفت الأنظار بجمالها الهادئ

تطلع إليها ذلك العاشق بوله وساقته قدميه إليها دون أن يشعر ككل مرة معترضا طريقها مرددا بعشق:
_ ساسو بعد إذنك ممكن أتكلم معاكي عشر دقايق بس مش هعطلك .

خلعت نظارتها الشمسية ورفعتها علي رأسها ونظرت إلي ساعتها وحدثته بحدة بالغة:
_ للأسف الدقيقة إللي هضيعها من وقتي معاك خسارة تضيع من عمري ياحضرة الرائد ،

وقلت لك ميت مرة انسي حد إسمه سندريلا علشان إنت صفحة وطويتها من عمري كله ،

هو ينفع كتاب حرقنا ورقه نحيه تاني من أول وجديد ،

إنت بالنسبة لي زي الكتاب ده بالظبط ،

ثم ارتدت نظارتها مرة أخرى وسارت من أمامه بشموخ وكبرياء أنثي جرحت علي يد من أحبت ووثقت .

انكوي هو من صدها ونزف قلبه ألماً من بعادها فأصبحت كالنجمة البعيدة ولا يستطيع ضمها ،
خطفت روحه وقلبه وعقله بل خطفته كله ولا يقدر علي إرجاعها ،
وحدث حاله مرددا بوجع:
_ خلاص ياعمري كل شىء مابينا بقي قسمة ونصيب.

انت في الصفحة 12 من 17 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل