
_ والله العظيم جبتي امتياز مع مرتبة الشرف وطلعتي الأولي وحقيقي جدا جدا .
احتضنها أخيها وقبل جبهتها بسعادة تكفي الكون مباركاً ومهنئا لها بفرحة:
_ ألف مبروك ياأجمل سندريلا في الكون بحاله ، مكنش عندي ذرة شك إنك تعمليها،
الحمدلله حتي يبلغ الحمد منتهاه،
قالتها وهي ترفع رأسها للسماء تشكر خالقها علي عطاياه ونعمه عليها التي لاتعد ولا تحصي ،
احتفل بها والديها وهنؤها الأقارب من كل مكان ،
وبعد ستة أشهر تعيَّنت معيدة في كلية الآداب ،
كل ذلك وعامر لن ينساها ودائما يحاول أن يستعطفها أن تعود له ونسي إهانتها له أمام الجميع وبررها بأنه
حقها لأنه أهانها وبشدة ، وكل مرة يحاول معها تصده بشدة وتعنفه بأبشع الكلمات ،
وفي يوم داخل الجامعة دخلت سندريلا الشقية بطلتها البهية ذو الملابس العصرية متسمة بالإحتشام ، حقا كانت تلفت الأنظار بجمالها الهادئ
تطلع إليها ذلك العاشق بوله وساقته قدميه إليها دون أن يشعر ككل مرة معترضا طريقها مرددا بعشق:
_ ساسو بعد إذنك ممكن أتكلم معاكي عشر دقايق بس مش هعطلك .
خلعت نظارتها الشمسية ورفعتها علي رأسها ونظرت إلي ساعتها وحدثته بحدة بالغة:
_ للأسف الدقيقة إللي هضيعها من وقتي معاك خسارة تضيع من عمري ياحضرة الرائد ،
وقلت لك ميت مرة انسي حد إسمه سندريلا علشان إنت صفحة وطويتها من عمري كله ،
هو ينفع كتاب حرقنا ورقه نحيه تاني من أول وجديد ،
إنت بالنسبة لي زي الكتاب ده بالظبط ،
ثم ارتدت نظارتها مرة أخرى وسارت من أمامه بشموخ وكبرياء أنثي جرحت علي يد من أحبت ووثقت .
انكوي هو من صدها ونزف قلبه ألماً من بعادها فأصبحت كالنجمة البعيدة ولا يستطيع ضمها ،
خطفت روحه وقلبه وعقله بل خطفته كله ولا يقدر علي إرجاعها ،
وحدث حاله مرددا بوجع:
_ خلاص ياعمري كل شىء مابينا بقي قسمة ونصيب.