
بعد شويه نزل علشان الغداء وكان عماد طالع من البيت وقفه وقال…عماد عايزك
عماد وقف بخنقه وبصلو وقال بسخريه…خير خلصت دولابك
حكيم ابتسم باستفزاز وقال…اممم خلصتو انا وهدير انبسطنا اوي الصراحه زوقها حلو وبتفهم وبتعرف كويس تختار الطقم اامناسب من الطقم اللي يتركن على الرف
عماد بصلو بغيظ وكان هيمشي بس قال بسرعه….شيل هدير من دماغك لانك عارف كويس انها غير متاحه ولا ليك ولا لغيرك
عماد قال بضيق…ليه هيه كمان من املاك حضرتك زي الشركه اللي هتلهفها على الجاهز بعد تعبي فيها
قرب منو وبصلو بتحدي وقال…بالظبط…المفروض تتعظ من حكاية الشركه ومتتعبش نفسك في حاجه مش ملكك ولا عمرها هتكون
عماد بصلو بغضب شديد ومشي من غير ما يرد وهو هيتجنن منو
حكيم راح علشان يتغدى وكانت هدير بتحط الاكل مع والدتها على السفره
حكيم فضل متابعها بعيونه وهيه كانت متوتره من نظراته وخايفه امها تاخد بالها جريت على المطبخ بسرعه
في الوقت ده دخلت بنت في العشرين وقالت بسعاده…. كيمو انا صدقت ما رجعت البيت علشان اشوفك واحشني يلااا
حكيم ابتسم وضمها وقال….لحقت وحشتك ما انا جيت شوفتك الصبح قبل اي حد
قالت بسرعه….جيت تشوفني ولا جيت تشوف مزتك يحق لك يا عم الحبيب
حكيم ارتبك لما شاف هدير جايه من وراها بتحط الاكل على السفره
واخته قالت بابتسامه …ها شوفتها..طبعا شوفتها يا بختك انهارده حب العمر و…
حكيم حط ايده على بقها بسرعه وقال…. ايه يا بنتي ايه…سيبك من الكلام ده وشوفي كده هدير عامله لنا ايه اكل
التفتت وراها وشافت هدير
بصيت له بارتباك وقالت بهمس …يا خبر مش تقول انها ورايا
حكيم قال بهمس وغيظ….هو انا عرفت انطق مش داخله زي الميكروفون من بره
هدير بقت تبص لهم باستغراب وقالت ….هو انت عندك حبيبه خاطب يعني
في الوقت ده نزلت والدته من على السلم وقالت…. لا لسه يا حبيبتي بس هخطب له قريب انا خلاص مش هسيبه يبعد عن عيني تاني ابدا
حكيم ابتسم وقال …طيب يلا علشان نتغدى…يلا يا توحه تعالي انت وهدير اتغدوا معنا
تحيه قالت بسرعه… يا خبر يا حكيم بيه لا طبعا احنا هنتغدى جوه
هدير قالت..ايوه طبعا احنا لسه مجعناش اصلا
سلوى قالت… بت يا هدير تعالي ما تكبريش الموضوع ما احنا كل يوم بنتغدى سوا
وبعد اصرار كبير قعدوا يتغدو سوا
حكيم كان كل شويه يبص لهدير اللي كانت مرتبكه جدا من نظراته ليها قدامهم وكلهم خدو بالهم و بقم يبص لهم ويبتسموا
بعد ما خلصوا غدا هدير دخلت هي ووالدتها علشان تلم الاكل
سلوى ميلت على اخوها وقالت….. انت لسه ما قلتلهاش ولا ايه
حكيم بص لها بغيظ وقال… اقولها ايه يا مجنونه انتي ده انا لسه واصل النهارده…بس يمكن احكي لها بالليل ..شدي حيلك معايا وعطليها هنا لحد ما اخلص
سلوى شاورت على عيونها وقالت…من عيوني
حكيم ابتسم وقال تسلم عيونك…وبص لوالدته وقال….صحيح يا ماما هو ايه حكايه عماد ما قولتليش في التليفون انه طلب ايدها
امه قاات بتوتر…. يا حبيبي ما احنا موافقناش ولا هي البنت نفسها اصلا وافقت
حكيم قال بسرعه وغضب….ويطلبها ليه ما هو عارف كل حاجه
امه قالت بارتباك…ما انت عارف عماد يا حبيبي وبيعاند معاك وخلاص
حكيم قال بضيق… ماشي يا ماما خلاص سيبي عماد انا هعرف اتصرف معاه
امه قالت….حكيم يا حبيبي الموضوع مش مستاهل ما تعملش مشاكل وانبي
حكيم وقف وقال..انتي عارفه ان الموضوع بالنسبه لي مستاهل ومستاهل قوي كمان ومع ذالك لو لم نفسو هتغاضى عن اللي عملو علشانك بس..انما لو اتجرأ يفكر فيها تاني مش هعديها ومحدش يلومني وقتها ..وطلع على الجنينه بغضب
هدير كانت في المطبخ مع والدتها وقالت….احم .يعني خلاص يا ماما هو حكيم بيه هيفضل هنا
امها قالت….. اه يا حبيبتي خلاص بقى …. الله يجازي اللي كان السبب وبعدهم كل المده دي طالما والده مات هيفضل مسافر ليه
هدير اتنهدت وقالت…. مسكينه وفاء هانم سبحان الله اللي قدرت تستحملت كل العذاب ده يعني معقوله واحد يطلق مراته يقوم ياخد منها ابنها ويمنعها تشوفه
امها اننهدت وقالت..الله يرحمه كان راجل قاسي قوي طلبت منه انه يسبلها الاولاد ويجي يشوفهم امتى ما يحب بس هو رفض و اخذ حكيم وهرب بيه من وراها ولما عرفت قال لها كده بالنص البنت معاكي وانا اخلي الولد معاه…و البلد اللي عايش فيها كانت نفوزه كبيره قوي وما قدرتش تعمل حاجه بس دلوقتي خلاص هيقعد هنا براحته بما انو ابوه غار
هدير ابتسمت وقالت…. طب انا هروح انام شويه …عايز حاجه
امها قالت لا يا حبيبتي انا هاخلص واجي وراكي على طول
هدير خرجت ولسه هتمشي وقفتها سلوى وقالت…دودو محتجاكي في موضوع مهم تعالي اوضتي هحكيلك حاجه
هدير قالت …متتاجلش يا سوسو معايا مذاكره
سلور ابتسمت وقالت..يا ستي هيه الكتب هتطير محتجاكي بقولك
هدير راحت معاها وطبعا سلوى كان كل قصدها تعطاها زي ما طلب منها حكيم
بالليل رجعت على بيتها بتعب ويادوب فتحت الباب اتفاجئت بأضويه كثيره في المكان والبيت كلو متزين بالورود وكأنو مش بيتهم اصلا
بقت تلف في المكان باستغراب بس اتفاجأت اكثر لما لقت شاشات عرض على الحيطان اشتغلو في وقت واحد وبدأت تشوف فيلم غريب جدا كان عباره عن مجموعه صور ليها من بدايه طفولتها صور كتير جدا مع حكيم وهم بيلعبوا وبعد كده صور لجميع المراحل العمريه بتاعتها هي نفسها مش فاكره امتى اتصورتهم بقت تبص لكل حاجه بانهار شديد وابتسامه جميله
حسيت بحد وراها التفتت وكان حكيم ابتسم وقال….. الإبتسامه دي تستاهل التعب بجد
هدير اتفاجأت بوجودو وقالت..انت انت عملت كل ده..طب ازاي
جبت صوري منين
حكيم ابتسم وقال…..كلها عندي وغيرها كتير كمان…. ماما وسلوى كانوا بيبعتوا لي صورك من انتي وطفله في كل مرحله وكل سنه انا اللي طلبت منهم كده مكنتش عايز اي تفصيله فيكي تتغير الا تحت عيوني
هدير بصيت له بدهشه شديده وقالت ….معقوله….ليه
حكيم ابتسم وقرب منها وقال… كنت طفل ما كملش ال 14 سنه لما بابا قرر ياخدني معاه…وقتها مزعلتش على اي حاجه هنا قد ما زعلت عليكي… كنتي جوهرتي الي اتولدت على ايديا وعشت معاها طفوله عمري ما انساها…كنت كل ما اكلم ماما او سلوى اقولهم يبعتولي صورك لحد ما يجي يوم ونجتمع …كنت حابب اشوفك بتكبري وهي وسلوى ساعدوني من غير ما تعرفي مكنتش عايز حد يقولك عن مشاعري قبلي كنت عايز اشوف لمعت عيونك لما تعرفي اني…اني مش عايز غيرك في حياتس
هدير اتسعت عنيها بزهول و مش مصدقه الكلام اللي بتسمعه عمرها ما تخيلت كده ابدا اتملت عيونها بالدموع وهي بتبص للمكان وصورها لسه بتتعرض على الشاشات بطريقه اي بنت تحلم بيها اهتمام واعجاب واضح حب من غير اي مقابل ولا اي كلمه… قربت منه خطوات وقالت …معقوله ….انت ما كنتش تقول لي اي حاجه ابدا…احنا عمرنا ما اتكلمنا ولا حتى حد لمحلي بحاجه
حكيم ابتسم وقال…انا مكنتش عارف امتى هرجع…وكان نفسي قوي اتكلم معاكي ومش عارف ابدأ منين ولا عارف هتستوعبيني ولا لا..بس انا حقيقي عمري ما رسمت غيرك في خيالي
هدير نزلت دمعه من عيونها غصب عنها وقالت…انا ..انا مش عارفه ارد بايه مش متخيله فاجئتني قوي
حكيم مسك ايدها وباسها وحنيه وقال …انا بس عايزك تدينا فرصه نتعرف نتكلم صدقيني انا قمور واتحب قوي وهتشوفي بنفسك
هدير ضحكه بخفه وقالت..انا مش عارفه… طب هو انت ممكن تسيبني دلوقتي مش عارفه اتكلم مش عارفه اقول اي حاجه ولا عارفه انا حاسه بايه اصلا
حكيم احتضن خدودها باديه وقال…. خدي عمر بحاله لو حتى قد اللي عدى وجاهز استنى قده مرتين
هدير بصتلو باعجاب شديد وقالت ….ازاي من غير اي مقابل كده..طب ليه
حكيم ابتسم وقال…القلب مش عايز غيرك يا هدير ومسألتهوش ليه
هدير قالت بحرج ..بس احنا فيه فرق بنا و
حط ايده على شفايفها وقال…. اوعي تقولي الكلام ده ابدا….احنا مفيش فرق بنا انتم من اسرتنا انتي ووالدتك وقفتو مع ماما في اصعب ايام حياتها و ما سبتهاش انتو مش مجرد موظفين هنا انتم في القلب وبكره هنبقى اسره بس انتي قولي يا رب
هدير ابتسمت بسعاده وقالت..شكلك مجنون…وهتجنني