
كانت كلمات اخاهه ، تكاد ان تعصف به ،ركب سيارته وكاد ان يتحرك بهاا ولكن نظرهه استوقفه وهو يراها تبتسم لاحد صديقاتهاا وهي تودعها، الي ان وقفت احد السيارات الفاخمه وفتح لها السائق الباب بعد ان ابتسمت له ، كان فضوله يسيطر عليه ،لم يدري بنفسه سواا عندما رئها تدخل احد المنازل الفاخمه ويقابلهاا رجلاا يبدو عليه في منتصف الثلاثينات وعلي وجهه ابتسامه راقيه
اخذ يتطلع عليها والفضول يكاد ان ، فكيف لفتاة مثلها قد خدعته ببرائتهاا هذه ، ظفر بضيق شديد وبدء يبتسم بسخريه
وبعد ساعه تقريباا وجدهاا تخرج من تلك الفيله ونفس الرجل يودعهاا وهو يطلب من سائقه ان يوصلهاا الي حيث ما تريد
تتابعها بنظرهه بأحتقار شديد وهي تغادر، ثم خرج من سيارته ووقف امام الحارس وهو يسأل عن شئ ، حتي ان جاء بالحديث
الحارس : ده جلال بيه ، لسا واصل من بره بقاله شهرين ، عايش هو ابنه عنده خمس سنين بس مش بسمع ولا بيتكلم مولود كده
اياد بتسأل : والانسه الي كانت خارجه من هنا ديه تقربلهم اصلي بشبهه عليها
الحارس بطيبه : اه انسه مريم ، البيه الصغير اصله بيحبهاا ومرتبط بيهاا من ساعة ما تاهه في يوم ورجعته ، ياا متفكرنيش يا استاذ ده كان يوم جلال بيه كان هيقلب الدنيا ما ابنه عنده حقه ، ثم تابع في حديثه ، بس شكلها بنت طيبه وغلبانه والله يوميهاا فاكر جلال بيه عرض عليها فلوس بس هي رفضت ، ولما لقي ابنه متمسك بيها عارض عليهاا يوم اجازتهاا انه تيجي تشتغل هنا تخلي بالهاا منه وترعاهه ،بس النهارده الولد تعب وفضل يعيط ،فمكنش فيه غيرهاا عشان يرضي يسكت
ثم انتبهه الحارس لثرثارته الكثيره مع هذا الغريب وقال :
هو انت يا استاذ قريب الانسه ولا ايه
اياد بشرود : اه ، متشكر اووي ياا
الحاس : محمود يابيه
نظر له اياد مبتسما وانصرف ، وبداخله اسأله كثيره تحاوطه ولكن ما قرر فعله انه سيتركها بشأنها فملاك مثلها لايستحق سواا لشخص مثله
تنهد بأسي وهو ينظر الي وجهه من مرئات سيارته، وانصرف
………………………………………….. …..
نظرت الي تلك الوجهه الذي تعرفه تماما، لم تصدق انه الان قد تذكر ان لديه ابنة اخ ، تطلعت الي وجهه وهي لا تعلم لماذا قد تذكرهاا الان وجاء الي زيارتها
منصور: ايه يابنت اخوي ، مش هتقولي لعمك اتفضل
مريم بأبتسامه: اتفضل يا عم
اخذ يتطلع الي البيت الذي تقنطه بمفردها ، وقال:
الله يرحمك ياخوياا
مريم بحزن : تحب تشرب ايه
منصور بأبتسامه : متتعبيش نفسك يابنت اخوي ، ثم التف اليهاا وقال : هنقعد فين
مريم : اتفضل ياعمي ، هو في حاجه حصلت
منصور : تعالي يامريم يابنتي ، ثم بدء يتطلع اليهاا بنظرة لما تفهم معناهاا الا عندما
وقال : كبرتي يامريم وبقيتي عروسه
نظرت اليه بدون فهم ، ولم تتحدث الي ان تابع حديثه وقال:
بس قريب هفرح بيكي يابنت اخوياا
………………………………………….. …..
لم يدرك بنفسه ، سوا وهو يلقي التحيه علي احد الغفرا وهو يقول افتح الباب يا صالح
نظر له الغفير بتثاوب وعندما ادرك من امامه ، افاق سريعاا
وهو يقول : نورت المزرعه يا اياد بيه
دخل بسيارته ، وكأنه يريد ان يهرب تلك الايام من كل شئ
حتي يفيق من هذه الغيبوبه التي اصبح يعيش بها منذ ان دخلت عالمه ،في تلك المده القصيره
نظر الي حارس المزرعه ، وبعد ان القي عليه بعد الاوامر
ترجل الي الداخل ، لعله يجد في هذا المكان راحه حتي لو قليلاا
………………………………………….. ….