
ثم تركته وانصرفت ، وهو ظلا واقفا تائهه يتطلع اليهاا ، ولاول مره يشعر بأنه حقا يجب ان يشفق اولا علي نفسه
لم يقطع شرودهه هذا سوا رنات هاتفه المستمره
نظر للمتصل بضيق وهو يقول : ايوه يا ادهم
………………………………………….. …….
جلس امامه ، وهو يتطلع اليه ويري علامات وجهه غير المبشره بشئ
تنهد بتسأل وهو يقول : في ايه يا ادهم
ادهم بحده : في ايه بتسألني في ايه ، وياتري مافيش ايه عاملته يا استاذ انا هفضل لحد امتا اصلح وراك بس المرادي انت الا لازم تصلح غلطك لانك خلاص المفروض هتبقي اب
اياد بصدمه : اب
ادهم بتهكم : شاهي حامل يا استاذ
نظر له اياد بصدمه ، ثم وضع راسه بين احد كفيه ، ونظر لاخاهه بضيق
ادهم : انا حددت ميعاد الفرح ، الفرح بعد اسبوع
اياد بصدمه : اسبوع ،ثم قال بضيق : بس انا مش هتجوز يا ادهم وشاهي هتنزل الطفل
نظر له ادهم بضيق ، وقبل ان يرد كان اياد يغادر المكان بل والشركه بأكملهاا
………………………………………….. ………..
كانت تعلم ان نظراته تلك ، ليست سوا رغبة فيهاا ، رغبه في لعبه لم يري مثلها من قبل ، لعبة اراد ان يستمتع بهاا قليلا، تنهدت بأسي لما يحدث لهاا ، نظرت الي احد المجلات لتتأمل وجهه ولكن سريعا ما اخذتها واخفتهاا كي لا تحطم قلبها بأحلام وهميه
قضي معظم ليلته ، يهرب من واقع ينتظرهه ، كان يلتقي بكأس يلو الاخر وهو لا يعلم لماذا اصبحت الان شاهي مجرد لعبه قد انتهي صالحيتهاا ، بعد ان كان يرغب بهاا وبشده
تنهد قليلا بأسي وهو يتذكر كلامهاا الاخير، ثم قذف بالكأس الذي يمسكه وهو يقول : اطلعي من دماغي بقي
………………………………………….. …………….
نظرة لها بعتاب شديد ، وقبل ان تذهب من امامها
هبه برجاء : والله يامريم ، هو الي اصر عليا ، قالي عايزك ضروري ، سامحيني
مريم بطيبه : خلاص ياهبه حصل خير
هبه بأبتسامه : ماشي ياستي ، بس مالك شكلك منمتيش والنهارده في اجتماع ولازم تكوني فايقه ، لان ادهم بيه رجع من سفرهه وطلب من اعضاء مجلس الاداره كلهم يجتمعوا
وبدون ان تشعر … وجدت قلبها يبتسم قبل شفاتيهاا ، ابتسمت بأسي ، ثم قالت
أكيد بشمهندس اياد وصل
هبه بضيق : اه وصل ، ومش طايق حد
مريم بتنهد وهي تستجمع قواهاا لأمر تحويلهاا من ادارته : طيب انا هدخله
كان يفرك في عينيه ،كان يبدو عليه الارهاق الشديد
نطقت اسمه بهدوء وهي تقول : انا عايزه اتنقل لقسم تاني
نظر لها بضيق شديد ولاول مره لا يتطلع لوجهها : احنا في شركه هنا مش بنلعب يا انسه ، اتفضلي جهزي نفسك عشان الاجتماع بعد ربع ساعه
الاقي عليهاا كلماته هذه ، وفي لمح البصر لم يجدها امامه ، تنهد بضيق شديد وهو يقول : انا ايه الي بيحصلي ده حاسس اني بقيت ضايع
كان يتطلع الي احد الصور التي امامه ، تنهد بضيق شديد من تصرفات اخيه ، واخذ يتذكر تلك الوجهه وقد عرفه تماما
كان احد المصورين لجريده ما يجلس في تلك المكان نفسه الذي تقابله فيه ، ولحسن الحظ قبل ان تنشر تلك الصور التي تجمع بينهم وهم سويا .. كان رئيس المجله صديقا له فأخبرهه بشأن الصور … تنهد بأرهاق شديد وكيف لا يشعر بالأرهاق وكل شئ علي عاتقيه .. نهض من علي كرسيه ثم غادر مكتبه ليذهب لغرفة الاجتماعات
خطوات قليله كانت تفصلهم وافكار كثيره تدور، وقفت لتستمع لما يطلبه منهاا
اما هو كان يتطلع اليهم ، ويتأمل نظراتهم
كانت نظراته لهاا ولاول مره يشعر ، بهدوء اخاهه ونظراته المُتعبه التائهه التي تحمل شوقا كثيرا
اما هي تطلع لوجهها وهيئتها ، وهو لا يعلم كيف اخاهه اعجب بهاا فهو يعرف طبيعة اخاهه اكثر من نفسه ، ولكنه كان متأكد انها ليست سوا فتاة عابره بالنسبه له ، ولكن وجودها هذا بجانب اخاهه سوف يزيد الامر تعقيدا
تنهد بضيق شديد ، وقبل ان ترفع عينيها لتري تلك الوجه الجامد كان قد اشاح بوجهه وبدء يفكر كيف ستتم تلك الزيجه بدون تهور من اخيه …