
جلس ينهك نفسه بالشرب ،حتي تذكر صورتهاا بأبتسامتها الهادئه وبصافئها المعهود
نظر للكأس الذي يمسك به وقال بسكر: عجباك صح
ثم بدء يضحك بصوت عالي …
كريم : ارحم نفسك شويه يابني ، ومين ديه الي عجباك
أياد بضحك : حته بنت ، بس ايه خام اووي ، ولا لبساهاا تحس انهاا مش عايشه في العصر بتاعنا
كريم بضحك : يعني انت الي عايش اصلاا ، وكمان ماله لبساهاا
اياد بأبتسامه : عجبني موووت ، تصدق ان بتكثف ابصلهاا
ثم ضحك بسخريه : مش انا يعني الي بتكثف ما انت عارفني ، بس عيني ما بتقدرش تبص عليهاا ، بس اول ما عيني بتيجي عليها بلقيني ببعدهها علطول ومش قادر ابص عليها
كريم بتنهد : انت حبيتها ولا ايه يا أياد
اياد بضحك : انا احب مريم مش معقول ، ثم نظر لكأسه انا احب مريم ، ثم تابع الشرب
نظر لها صديقه بمراره ، وظل يتطلع له لبعض الوقت يتفرس معالم وجهه
………………………………………….. …..
جلست تنظر لغلاف المجله ، وقبل ان تفتح اول صفحههاا بها تنهدت بأسي ، ثم اغلقتهاا وهي تقول لنفسها
بلاش يامريم ، ممكن تشوفي عالم تاني غير عالمك وتنصدمي في اول شخص قلبك يدقله ، اعتدلت من نومتها بأسي وقالت : هو انا ازاي حبيته ، وامتا وليه .. مع انه عمرهه ما بصلي .. اشمعنا هو .. ثم بدأت تتذكر صرامته وحدته وابتسمت بأسي
………………………………………….. ……
عاد من سافرهه ، وهو لا يعلم ما ينتظرهه من اخبار
جلس يسترخي قليلا ، ثم بدء يتابع عمله ، الي ان
هنا : انسه شاهي خطيبة بشمهندس اياد ، مستنيه تقابل حضرتك
ادهم بأعتدال : خليهاا تدخل ياهنا
نظرت له بوجه شاحب ، وعندما رئي منظرها هذا ،تأكد بأن قدومها هذا لامر هام ولكن لم يتوقع بأن يكون هذا الامر هكذا
شاهي بدموع : انا حامل يا أدهم
نظر لهاا بدهشه شديده ، وبصوت متحجر، وبدون ان يشعر ظفر بضيق شديد وتنهد بقوه علي فعلة اخاهه
………………………………………….. ……….
كان يفكر في حيله ، كي يتقرب منها اكثر، ظل يفكر في حيلهِ السابقه ولكنه كان يعلم بأنها تحتاج حيلة مختلفه تماما، تنهد بضيق شديد وقال : بس برضوه لازم تقعي يامريم
اقترب منها ليعطي لها كوب الماء وهو يظفر بضيق : اياد عرف بالموضوع
شاهي بدموع : لاء لسا ميعرفش ، لان حضرته مبيردش علي تليفوناتي ، فملقتش حد اجيله غيرك
ادهم بضيق وبمراره : واسعد باشا طبعاا لسا معرفش
شاهي ببكاء : ارجوك يا ادهم ، بابا ميعرفش ، انا جتلك عشان عارفه انك الوحيد الي ممكن تسمعني وتقف جنبي وتحل المشكله
ادهم بضيق : مشكله ، قصدك كارثه .. انا مش عارف هفضل لحد امتاا استحمل استهتارهه
………………………………………….. ………
جلست تنتظر صديقتهاا علي احد الطاولات ، وكادت ان ترحل وجدته يجلس امامها وبابتسامته المعهوده وهو يخلع نظارته : مفاجأه حلوه صح
نظرت له بضيق وتمنت لو ان هبه الان امامهاا لأوبختهاا بشده علي فعلتهاا
التفت لترحل ، وتتركه بغروره هذا
ولكن هو كان اسرع ووقف امامهاا ، وهو يقول : ماهو مش معقول انتي الوحيده الي عامله فيها تقيله ، ايه في حد في حياتك لو في حد قولي ، ممكن اتصرف معاه
مريم بحده : اظن ان ده شئ يخصني ، عن اذنك
امسك احد معصمها بقوه وهو يقول : مادام اياد شوكت عاز حاجه لازم ياخدهاا ياحلوه
نظرت له بدموع وهي تقول : عشان انت اتعودت تاخد كل حاجه حتي لو مش من حقك ، او بالاصح انتوا .. عارف ان بشفق عليك اوووي
نظر لها بدهشه وهو يري دموعهاا ويسمع حديثهاا
مريم بدموع : ايوه بشفق عليك ، بشفق عليك من غرورك من حياتك مفكرتش في يوم ديه حياه الي انت عايشهاا وفرحان بيها ، مفكرتش هتفضل طوول عمرك فرحان بكده ، مفكرتش لحظه في شبابك الي معملتش في حاجه مفكرتش في الحياه التانيه الي مستنياك ، ولا ديه كمان نسيتها وفاكر نفسك هتفضل طول عمرك لحد ماتم.و.ت انك اياد شوكت الي كل حاجه لازم تبق تحت ايديه والكل يقوله سمعا وطاعا
انا بجد بشفق عليك ….