
تفتكر هيجي يوم وتبعد عني ، وتسيبني
نظر اليها ليتأملها قليلا ، وبضحكته المعهوده
مممممممم ، ليه بتقولي كده
صافي : لان لكل شئ نهايه ، وانت ممكن في يوم تلاقي نصك التاني الي تكمل معاه حياتك ، ثم تنهدت بحسره وهي تلقي علي مسمعه تلك الكلمات
بدء يعتدل من جلسته واسند برأسه علي الوساده ، وقال
مفتكرش ، وظل يتأمل تلك الفراغ الذي امامه
صافي : ليه متجوزتش لحد دلوقتي يا ادهم
نظر لها بتعجب من سؤالها فالمفترض لو سـأله جميعهن بهذا السؤال هي دونهم لا ترغب ان تسأل تلك السؤال فهي عشيقته
ادهم : مالك ياصافي ، اول مره تسأليني السؤال ده
صافي بهدوء: واحد زيك عنده كل حاجه ، ليه اسمه وسمعته وكمان شخص جذاب وجميل ، ليه لحد دلوقتي متكونش في واحده في حياته قدرت تدخل قلبه
ادهم بتنهد وهو يشير الي موضع قلبه : عشان ده مش عايش ، زي صاحبه بالظبط
كادت ان تكمل كلامهاا ولكن علمت بأنها الان يجب ان تنهي حديثها معه
نظرت له تتأمله ، قليلاا فوجدته وكأنه يصارع شخص بداخله ، فنهضت من مكانها بعد ان غطت جسدها العاري
وهي تعلم تماما ، ان قربهم من بعض هذا ليس سواا اكتمال ارواح تحتاج الي الاحتواء لتعوض ما بداخلهاا من نقص يريد ان يكتمل
………………………………………….. ……….
جلست علي احد الطاولات في تلك المكان المخصص لأستراحه العمل ، وبعد لحظات قامت لتجلب بعض المشروبات
مريم بأبتسامه : مشروب كل يوم ياعم حسن
حسن بطيبه : من عنيا يا استاذه مريم
ابتسمت له بأبتسامتها المعتاده ، فهو يُذكرهاا بوالدهاا نفس الطيبه التي كانت تراهه في عينيه وملامحه
اخذت طلبهاا ، ليست مدركه بما امامهاا ، وبدون قصد صدمت بيه
ادهم : ابقي خدي بالك يا انسه ، ثم انصرف وتركهاا دون ان ينتظر ان يسمع اعتذارهاا
هبه بضحك : كنتي هتكبي العصير علي رئيس مجلس الاداره
مريم بدهشه : هو ده صاحب الشركه
هبه بضحك : بقالك شهر ، وكل ده ومتعرفيش ان ادهم عزت هو الكل في الكل هنا
مريم بتعجب : طب واستاذ اياد ، واستاذ احمد
هبه : دول اعضاء مجلس الاداره ، بس طبعا ليهم اسهم في الشركه غير ان بشمهندس اياد يبقي اخوهه الصغير
مريم : عشان كده ديما كنت بشوفه في كل الاجتماعات وهو الي بيديهم الاوامر
هبه بضحك : وبعقلك كده يافالحه مادام هو الي بيدي الاوامر يبقي مين بقي صاحب الشركه ، يابنتي ادهم ده هو الي ماسك كل حاجه ،عقله يوزن بلد ، وميعرفش اخوهه في الشغل ، ثم بدأت تتناول مشروبهاا وهي تقول : حتي لو بشمهندس اياد ، بس بصراحه غيره خالص
مريم بتسأل : غيره ازاي يعني
ولكن قطع حديثهم ، نهوض المواظفين للذهاب لعملهم ، بعد ان انته وقت الراحه
………………………………………….. ………….
كنتي فين يامريم ، وفين الملف الي طلبته منك
مريم: اسفه يافندم ، اصل كنت في الاستراحه عشان ميعاد الغدا ، ثواني وهجيب لحضرتك الملف
اياد وهو يقترب منه: ممممم وكده تاكلي من غيري
مريم بحده : افندم
اياد بضحك : ايه يامريم ، هو انتي مالك جد اووي ، مش معقول وصلناا للسنه 2014 وفي بنات بالشكل ده ، ثم قال باستهزاء: انتي جايه منين يامريم
نظرت له لبعض اللحظات لتري ضحكاته وهو يحتقرهاا ، وقالت بأسي : عن اذن حضرتك
ثم ذهبت ، وهو مازالت انظارهه علقه بها، وقد تبدلت ضحكاته لسكون تام
هو انا ايه الي عاملته ده ، عشان اتريق عليها كده واضحك
خرجت سريعاا من امامه ، ودموعهاا تكاد توشك علي الهبوط ، كادت ان تخبط به ثانية ولكنها تراجعت ، رفعت وجهها الذي كانت تخفضه لتري ممن سوف تعتذر فصُدمت عندما رئته
نظر لها قليلا ، يتأمل عيونهاا المليئه بالدموع ، ثم ابتعد عنها وهو يعلم بأن قد حدث شئ بينها وبين اخاهه
دخل اليه ، وجدهه يهندم من ملابسه ليهم بالخروج من مكتبه
وبعد ان القي عليه ما اراد منه بشأن شاهي ، التف لينصرف ثم عاود النظر اليه ثانيه وهو يقول بصرامه
اعقل شويه ، وبلاش تلعب علي حد من الموظفين مفهوم
اياد بأبتسامه : ديما ظالمني
ادهم : اتمني ذلك .. ثم تركهه وانصرف