منوعات

ج1

الفــصــل الخـــامــس

كان يُتابع بعض اعماله وهو منهمك وعندما سمع ما قاله اياد ، ترك ما بيده ونظر له يتفحصه بنظرة ثاقبة فهو يعلم طبيعة أخيه الاصغر، وأن طلبه هذا لن يكون سوى نزوة وبعد فتره سينتهي الأمر… فقد وجد أن الحل الامثل مع تلك الفتاة هو الارتباط.
ادهم بهدوء: وياترى مين اللي قدرت تخلي اياد باشا عايز يرتبط
أياد : في ايه يا ادهم مالك بتكلمني كده بدل ما تفرحلي
ادهم بتهكم : افرحلك ، طب قولي إزاي افرح وانا عارفك، ممكن بكره تيجي تقولي لاء خلاص صرفت نظر عن الموضوع اصلها مش عجباني…
ايه يا أياد ، ده انت اخويا وانا اكتر واحد عارفك
أياد : لاء متقلقش ، المره ديه بجد
نظر له أدهم بنظرة ثاقبة وبهدوء تمتم.
ادهم : ومين بقي هي سعيدة الحظ
أياد بابتسامه واسعه : شاهي أسعد ، بنت اسعد مرتضى
ادهم بهدوء: اممممم ، بنت أسعد مرتضى
نظر اياد له ، وهو يعلم ان أدهم عندما علم بمكانة والدها فلن يعترض فهو يعلم بأن أخيه سوف يعقد صفقة مع أسعد مرتضى والد شاهي وهذا الزواج سيكون فرصه لتزيد العلاقات بينهم.
………………………………………….. …………….
حالة من الهدوء حاوطت ابطالنا ولكن ماحدث هذه الأيام
هو ارتباط أياد بشاهي ، خطبة احدثت ضجه في عالم الصحافه والبيزنس. كان حفل الخطبه مقام على أعلى مستوي.
حضر حفل الخطبة اكبر رجال الاعمال واهم فئات البلد ، كان ادهم سعيد جدا بذلك الارتباط وايضا والد شاهي لما بينهم من صفقات.
عزت بأبتسامه: امتى هفرح بيك يا ادهم
نظر له ادهم ببرود وقال : المهم انت تفرح بنفسك وتبقي مبسوط ، متشغلش بالك بيا
عزت بأسي: هتفضل كرهني لحد امتى يابني
نظر له ادهم بتهكم ثم ابتعد عنه ليتابع الترحيب بضيوفه.
كان عزت مازال واقفًا ، ينظر إلى أدهم بحزن ويشرد بذاكرته نحو ماضي لم يمحيه الزمن.
فلاش باك…
ياشيخ حرام عليك ، انا تعبت كل يوم في حضن واحده شكل وكنت بقول مش مهم مادام بعيد عن بيتي وولادي
كمان ارجع الاقيك انا وابنك وانت مع واحده وفي بيتي منك لله ياشيخ
عزت ببرود وهو يصفعها : والله انا حر اعمل اللي اعمله ، وكفايه اووي عليكي العز اللي معيشهولك والفقر اللي نجدتك منه انتي واهلك
ليلى ببكاء: انت بتعيرني ياعزت
عزت ببرود : لاء مش بعيرك ، بس بفكرك عشان تعرفي إن خيري عليكي وعلي اهلك ياهانم ..
ثم اقترب منها ببرود،،، عيشي ياليلي وربي عيالك.
نظرت له بحزن ولم تتحدث ، فكيف ستتحدث معه وقد تزوجها غصبا مقابل المال الذي كان ثمن لمنع دخول والدها من السجن.
كاد عزت أن يغادر غرفتهم ، فوجد أدهم ذو الستة سنوات ينظر له بنظرة حتى اليوم لا يستطيع نسيانها…فقد كانت نظرة تحمل الكرهه.
باك..
عزت بحزن وندم : انا السبب ، انا السبب يا أدهم
………………………………………….. ………
كان قد دعاها لحفلة خطبة أخيه وعندما جاءت نظر إليها ثم أشاح عيناه بعيدًا عنها حتى لا ينتبه عليه أحد وعاد يتابع حديثه مع بعض أصدقائه من رجال الأعمال.
نظرت له تتأمله بحسره فهي ليست سوى عشيقته التي يقضي معها وقتًا من المتعه ثم يغادر بالصباح.
ظلت تتابعه بنظراتها المحدقة به وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامه باهته. انتبه على وجودها أحد الأصدقاء وأقترب منها مرحبًا.
ازيك يا صافي
وقد رحمها هذا الصديق من وقوفها بالحفل كالغريبة.
………………………………………….. ………..

انت في الصفحة 15 من 37 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل