منوعات

ج1

وكعادته كان يقف وقفته المعهوده التي تنم عن غرورصاحبها.
كان يحتسي أحد المشروبات وهو يتحدث مع بعض اصدقائه في هذا الحفل المدعو إليه. التف بجسده ليتلقط من النادل الذي مر جانبه مشروبًا اخر. ضاقت عيناه للحظه وسرعان ما كانت عيناه تلمع باعجاب واضح نحو تلك التي وقفت على مقربة منه.
كانت فتاه في غايه الجمال، متحررة في ملابسها.
تأملها بنظرة ثاقبة ثم رفع أحد حاجبيه عندما أستمع لصوت ضحكتها.
نظر له صديقه وقد انتبه على ما لفت نظره ثم اقترب منه هامسًا.
ديه شاهي اسعد ، بنت اكبر موزع ومورد للسيارات في الشرق الاوسط
نظر له اياد ، ثم تركه واتجه إليها دون تفكير.
اتجهت نحو حلبة الرقص لترقص مع أحدهم وفجأة وجدت من يقوم بسحبها نحوه. نظرت له بغضب بسبب فعلته الوقحة. كادت ان تدفعه بعيدًا عنها لكن بثقته المعهوده امسك يدها ثانيه وحاوطها بذراعيه ثم همس لها بتملك.
اصلك عجباني اووي
نظرت له بنظرة نارية تعبر عن مدى غضبها من وقاحته وبصوت يملؤه الغيظ: مغرور
………………………………………….. ………
وضعت طعامها البسيط وقد بدأت تعتاد على وحدتها القاتلة.
نظرت لطعامها دون شهية ثم شرعت بجمع الأطباق.
ذهبت الي غرفتها تجلس وحيده شارده. امسكت مصحافها وبدأت تقرء في سورة تبارك وبعد ان انتهت
التقطت المنبه لتضبطه على وقت استيقاظها قبل اذان الفجر وسرعان ما كانت تغفو بسبب شدة تعبها.

كانت في قصر كبير يملئه الازهار ولكن ما لفت انتباهها ان في هذا القصر زهرتان ذابلتان اقتربت منهم وتأملتهم بحزن ، مدت يدها لتلمس الزهرتين ثم صارت الزهرتان مثل باقية الزهور الأخرى مزدهرة وليست ذابلة.
استيقظت من نومها علي صوت رنين المنبه تلتقط أنفاسها وتمسح جبينها المتعرق.
………………………………………….. ………
احتضنته بحنان أم وكأنها ولدها أنجبته من رحمها وليست زوجة أبيه وقد انفصل عنها أبيه منذ سنوات لأنه لا يستحق أمرأة مثلها.
الهام بحب : وحشتني يا ادهم ، كده متسألش عني من زمان
ادهم : معلشي يالولو ، ما انتي عارفه الشغل
الهام : ربنا يعينك يابني
نظر لها ادهم مبتسما وهو يتذكر أفعالها معهم عندما كانت زوجة أبيه.
فلاش باك
مالك يا ادهم بتعيط ليه
نظر لها أدهم نظرة كره ثم أجابها بغضب:
مالكيش دعوه
الهام وهي تمسح على رأسه بحنان متفهمه كرهه لها : ماشي ياسيدي ماليش دعوه بس ممكن تحكيلي يمكن اساعدك
نظر لها طويلا ثم أنسابت دموعه على خديه
الهام بخضه وهي تحتضنه : مالك ياحبيبي ، حد ضايقك في المدرسه
ادهم ببكاء : هو ليه كل صحابي عندهم ماما بتوصلهم المدرسه وانا لاء اشمعنا انا
رأت في نظراته اليتم، فشعرت بالشفقة نحوه ، إنه طفل صغير لم يتجاوز عمر الثامن سنوات. ضمته إليها بحنان: ومين قالك انك مالكش ام ياحبيبي
ومن يومها هذا إلى ان وصل عمره لخمسة عشر عامًا وهو مرتبط بها وكأنها امه بعكس أياد الذي كان لا يعي شيئًا لصغر سنه ، وياله من يوم عندما علم بطلاقها من والده عندما عاد من مدرسته الداخليه.
باك…
فاق من ذكرياته عندما ربتت الهام بيدها على كتفه ليجلس معها ليتناولوا الطعام.
نظر لها بنظرة هادئة، فهي الوحيده من تعلم من هو أدهم الحقيقي الحنون ، وليس ذلك الشخص المتكبر المهيب ولكن لكل من ماضي يحوله لشخص أخر .
………………………………………….. ……
كانت تودع بعض اصدقائهاا ، بعد ان أنهوا تمرينهم المخصص، جلست تسترخي علي احد الكراسي ، وفجأه وجدته يجلس امامها ، ويتأملهاا ، نظرة اليه شذرا ، وكادت ان تغادرولكن كما اعتادت منه امسك يدهاا ، وكلماته التي اعتاد عليها مع اي فتاه تعجبه حتي يجعلها تخضع وتلين له
وحشتيني علي فكره
شاهي بحده : انت مجنون صح
اياد بهيام: مجنون بيكي ياحبي
شاهي بمعرفه سابقه عن غرمياته وهي تقترب منه : وقولت الكلام ده كام مره لمين غيري
اياد بثقته المعهوده: كتييييير
نظرت له بحده لوقاحته وكادت ان تسكب عليه كوب الماء الذي امامها … ولكن
أياد: بس انتي الوحيده الي بقولهلها بقلبي قبل عقلي الي خطفتيه من اول ماشافك ياشاهي
كانت كلماته ونظراته كفيله ان تجعلها ، تلقي بكل حدتها وعجرفتها وتستمع له وتستكين حتي لو للحظات وهي تتأمل وسامته ، ولكن قبل ان تضعف نهضت سريعا وانصرفت وهي تلتف اليه ناظرة له
ابتسم أياد بخبث ، وهو يعلم انه لم يتبقي سوي جوله واحده وتصبح الكوره في ملعبه كما اعتاد
………………………………………….. ………..
لم يصدق ما فعلته لأجله ، كانت واقفه تنظر له بحب وهي في كامل اناقتهاا ، اقتربت منه قليلا وهي تهمس في احد اذنيه كل سنه وانت طيب يا ادهم
ثم امسكت يدهه ، وجلسوا سوياا علي تلك المائده التي اعدت له ،له هو فقط وبدئوا يتناولون الطعام وهو يتأملهاا
ادهم : عرفتي منين ان عيد ميلادي النهارده
صافي بهدوئها المعتاد : مممم ، طرق خاصه
ضحك ادهم ، وهو ينظر لها متفحصا
علي فكره طالعه جميله اووي النهارده
ابتسمت له صافي ، وبدأت تطعمه بشوكتها
ادهم بضحك : انتي بتدلليني اووي ياصافي
صافي بحنان وهي تمسك يدهه وتقبلها : انا مش عايزه حاجه غير انك تبقي جنبي يا ادهم حتي لو هكون عشيقتك وبس
تنهد ادهم بحزن ، وهو ينظر لها وما تفعله معه فهو لا يستحق هذا فهو لا يعطيها اي شئ ، فقط هي من تعطيه ولأول مره يكرهه انانيته ، كان يود ان يبتعد عنهاا ليتركهاا تنعم بحياتهاا بعيدا عن تلك القلب القاسي فهو يعرف نفسه تماما ، فهو لن يسمح لقلبه يوما ان يحب ويعشق ولكن هل ستستمر ايها القلب علي رغبة صاحبك ام ..
مدت له يدها بهديتها التي اختارتهاا بعنايه حتي تنال اعجابه : يارب هديتي تعجبك
نظر لها ادهم مبتسما، وهو يفتح تلك العلبه القطيفيه ويري فيها تلك الساعه التي تنم علي ذوقها
صافي : عجبتك !

انت في الصفحة 13 من 37 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل