
مش عارف أشكرك ازاي ياخالد..لولاك مكنتش هعرف أتصرف..
ربت خالد علي كتفه قائلا..
ايه اللي بتقوله دا..انت أخويا يافارس واللي جوا دا
طول عمره في ظهري…انا لما كلمتني مقدرتش أستني..كان لازم أبقي موجود..
ودلوقت أسيبك وهاجي أطمن عليه تاني…
هروح أنا للمجانين اللي في البيت دول..
وتركه وذهب..
علي وعد باللقاء..
أما هي…
دخلت وأغلقت الباب وراءها…بهدوء..
كان نائما يضع يديه علي عينيه…
شعره الحريري مبعثرا علي جبينه بفوضويه…
ويديه التي يضعها علي عينيه…الډ……ماء أغرقتها…
كانت تلك اليد التي ضمدتها له صباحا..
اما هو…كان في حاله من اللاوعي…
وجد يد تسحب يديه بهدوء…
وهومازال مغلقا عينيه…
وجد تلك اليد
تنزع عنه الضماده…
فتح عينيه رويدا..رويدا…
وجدها هي…أفاق وتذكر ما حدث…لا يعلم كيف حدث ذلك أو ما دفعه لصـ،ـفـ،ـعها…لكن ما شعر به انه كانت نـ،ـ،ـيران تشب
لا يعلم مصدرها..
اما الان يشعر بأنها انطفأت جميعا…
يتأملها في صمت…
قلبه يتقطع بصمت لما اصبح عليه..
فقط لا يعرف شيئا..
شئ غير طبيعي يحركه..
كيف أهانها وصفعها..وجرحها..بدل المره..ألف مره…
كلما نظر بعينيها..تذكر تلك النظره الضائعه التي رمقته بها تلك الليله…
كان يمني نفسه أن يأتي ذلك اليوم..
وتضحك عيونها الباكيه له…
أما الان ماذا يفعل غير أن يبكيها هو…ماذا يفعل…
سيرحل ويتركها تعيش حياتها…يكفي أن تكون بخير..
سيبتعد عنها..لتحيا بسلام..
انتهت من تضميد يده ورفعت عينها له…تنظر هل مازال نائما…
فجأه وجدت يده التي ضمدتها ومسحت دمائها..
أنا اسف بصوت ضعيف…
مخټنق..يكبت غصته..
بعد يديه..واستند عليهم بضعف لكي يجلس…
لم تتحرك ولم تساعده فقط تبادله نظرته بأخري
كتلك التي رأها من قبل..
مد يديه ناحيه يدها وسحبها بهدوء..
أطاعته..كالمغيبه..
جلست علي السرير بجانبه…ولم تتحدث..
نظر لها بضعف قرأته بعينيه بوضوح..قائلا..
عايز أنام ياسيلا..
نفسي أرتاح…تعبااان..تعباان أوي….
نطق بضعف متسبتيش ياسيلا…
خليكي جنبي…
لم ترفض ولم تقبل فقط..
واستمرت في تحريك يدها علي شعره بهدوء..
شعرت بأنفاسه التي انتظمت وذهب في ثبات عميق…
تمني نفسهابأنها أخر مره…
وسترحل الي الابد…