
كنان دخل أوضته بصوت مخفيف : بقالي خمسه وتلاتين سنه امي عمرها مغلطت فيه باللفظ حتى وتيجي انتي تخليها تمد ايديها عليا.
(روان جريت طلعت فوق السرير … والخوف ماليها من نظراته ).
روان بخوف: اهدى يا شبح.
كنان : شبح!!!!!….أنا قولتلك شهرين عديهم بالطول ولا بالعرض …وانتي وافقتي لازمته ايه كل القرف اللي انتي عملتيه ده.
(روان كانت هتتكلم بس لاحظت الباب بيتفتح وكانت امه نطت على كنان ودخلت فى حضنه ودفنت وشها فى صدرة ).
نازلى : كنان.
(روان نطت من فوق السرير حضنت كنان ودفنت وشها فى صدرة ).
روان برقه : اهدى يا حبيبى دة مكنش قلم دة.
كنان اتوتر من حركتها وهمس: ابعدي.
نازلي : كنان أنا اسفه .
كنان : انتي امى وانا بحترمك ومقدرش ازعلك ابدا لكن تمدي ايديك عليا وانا ف السن والوضع والمكانة دي غير مسموح ابدا .
روان لسه ف حضنه همس ليها : ابعدي عني والا وديني اعرفك مقامك كويس.
روان بعند رفعت راسها وبصتله وابتسمت وفضلت فى حضنه : خلاص بقا يا حبيبى .. والله ماما كانت خايفه انك تتهور وتمد ايدك عليا … اصل يا طنط هو كان قايلى مقولش حكايه الحمل دى… انا بقا فرحانه بالبيبى ونفسى الدنيا كلها تعرف وحضرتك اول حد.
نازلي : يا ابني أنا اسفه …انت برضوا غلطان تكسر فرحتي بيك كده يا كنان ده أنا أمنية حياتي اشوفك عريس .
كنان : خلاص يا ماما مفيش حاجه.
بصت لروان بابتسامه : انتي بتاكلي كويس يا بنتي والبيبي صحته كويسه.
روان برقه وفضلت فى حضن كنان : مش اوى… كنان طول الوقت فى شغله وانا لوحدى .. حتى اخر مرة تعبت اوى ومكنش معايا حد علشان اروح لدكتور وهو كان فى شغله … لما حصلى كدة اتحايلت عليه نيجى نعيش هنا معاكى … واهو اخيرا وافق.
(كنان برق وغمض عنيه بغضب)
نازلي : يا حبيبتي …طيب ارتاحي وانا هوديكي للدكتور بالليل يطمن عليكي .
(كنان فتح عيونه وبصلها بتشفي كأنه بيقولها البسي بقا وريني هتحليها ازاي).
روان بثقه : مانا كنت عندة امبارح وكنان كان معايا والحمد لله قالى انك كويسه بس محتاجة الراحه وبلاش مجهود كتير واهتمى بالاكل.
روان وكأنها افتكرت حاجة : اه من حق يا كوكو هو دكتور قالك ايه لما خلانى اطلع امبارح … نسيت اسألك.
كنان همس ليها : اتلمي وعدي ليلتك .
نازلى : لا هتيجي نطمن عليكي عند دكتور العيله ولا ايه يا كنان .
كنان بص لروان بتحدى : طبعا يا ماما لازم دكتور العيله يشوفها ونطمن عليها دي رورو دي روحي روحي.
روان بزعل : هو انت مش وعدتنى تودينى انهاردة قبر مامى وبابى … انهاردة سنويتهم …. انت لحقت نسيت .
(روان سابته بحزن وقعدت على السرير ودفنت وشها فى ايديها وعيطت … عيطت فعلا … عيطت كتير لانها انهاردة فعلا سنويه ابوها وكانت متعودة كل يوم فى معاد وفاته تروحله وتتكلم معاها كتيى بس نسيت وافتكرت لما كانت فى حضن كنان … حضن كنان حسسها بالامان والدفى اللى كانت بتحسهم فى حضن ابوها … افتكرت ابوها وزعلت من نفسها انها نسيته ودة اهم يوم فى حياتها )
نازلي بزعل : ياحبيبتي يا بنتي خلاص خليها بكره ربنا يرحمهم يا حبيبتي أنا هروح اعملكوا حاجه تاكلوها
وميلت ع كنان راضي مراتك يا ابني
سابته ومشيت وهو استغرب عياطها وراح ناحيتها بنرفزة : بابي وماما ها ….. مش امك دي اللي انت جايبه ليها الدواء امبارح ولا دي تهيقات.
(روان سكتت وفضلت تعيط … وتفتكر ابوها ومواقفه معاها وهزارة وضحكه ابوها اللى ملحقتش تشبع بيه .. ابوها اللى بعد ما مات هى اتبهدلت هى وامها .. ابوها .. ابوها.. ابوها …هى اتيمت فعلا بعد ابوها )
كنان : بطلي زفت عياط .. بتعيطي ليه؟!.
روان رفعت وشها وكان احمر وعينها كلها دموع كانت زى الاطفال فى عياطها و قطعت فى كلام : ان …انهادرة…. سنويه …بابا .
كنان أتأثر : الله يرحمه …تحبي اوديكي تزوريه .
روان بحزن : مدفون فى المنصورة مش هنا …مدافن العيله بتاعت بابا هناك وهو كان كاتب كدة فى وصيته يدفن هناك … كنت كل سنه بسافر اروحله .. الوقت اتأخر .
كنان بصلها بحنيه عكس الغضب والقهر اللي حاسسهم منها : قومي البسي هوديكي.
كنان بصلها بحنيه عكس الغضب والقهر اللي حاسسهم منها : قومي البسي هوديكي.
روان بحزن وحست انها تعبانه : لا … انا ممكن بس انام عاوزة انام دلوقتى … ف اى مكان ..عاوزة اوضه ضلمه وانام .