
سمعت ضحكته وأنا بروح لمكاني من تاني وهو دخل رمى السلام وهو بيحط الفانوس جنب الباب ولقيته قرب قعد جنبي وهو بيريح ضهره لورا براحه شديده
_ أعملك عشاء يا حبيبي!
كانت تيته بتكلمه وهي مشغوله في احداث المسلسل وعينيها مش عليه هز رأسه بنفي وهو بيقولها ..
_ متحرمش يا حبيبتي.
مردتش عليه وهي مركزه مع المسلسل لقيته بصلي وهو بيهمسلي بسخرية
_ واضح انها كانت هتقوم تعملي عشاء فعلا .
ضحكت وأنا بهز رأسه بخفه وأنا بقوله
_ المسلسل أهم من العشاء!
ضحك وهو بيهز رأسه بتأكيد علي كلامي وبعد دقائق من الهدوء والتركيز في المسلسل من تاني من ناحيتي كان عمر قاعد جنبي ماسك تلفونه بأندماج كنت متوتره من قربه وعيني رايحه عليه كل شويه لحد ما جدو سأله فجأه بجديه
_ عملت اي في شنط رمضان صحيح يا عمر!
بصله عمر بأنتباه وهو بيقفل التلفون ورد عليه بنفس الجدية والتركيز.
_ تمام. كلمت الناس اللي عايز تساهم فيها وأتفقت معاهم وفي جزء بعت فلوس وفي جزء لسه وأنا مستني الكل يبعت عشان أجهز كله مع بعضه.
هز عبدو رأسه بموافقة وهو بيسأله مره تانيه
_ تمام بس كل دا بعيد عن شنط الدهبي الخاصة بينا
هز عمر رأسه بتأكيد وهو بيقوله
_ أيوه اكيد حتي انا كلمت المطبعة عشان تتطبع الشنط بتاعتنا وبعتتلي كذا تصميم عايز أخد رأيك فيهم
هز عبدو رأسه بحماس وهو بيقوله بسعاده
_طيب حلو جدا ريم جنبك أهي خد رأيها فيهم بقا اختاروا مع بعض.
اول ما سمعت جملته بصيتله بأستغراب وأنا بقوله بعدم تصديق
_ أنا!
هز عبدو رأسه بتشجيع وهو بيقولي بحب وحنية
_ أيوه أنتي .. وبعدين انتي أول مره تعيشي معانا الأجواء دى عيشيها من اولها بقا واختاري انتي الشنط اللي هتروح للناس.
بصيتله بسعاده وأبتسامة أمتنان ولقيت تيته بتطبطب عليه رجلي وهي بتقول لعمر
_ يلا يا عمر خليها تشوف معاك وفرجونا في الاخر !
هز عمر راسه بموافقة من غير ما يتكلم وفتح تليفونه وقرب مني شوية وهو بيوريني تصميمات مختلفة لشنط عليها أسم الدهبي كنت مركزه معاه ولكن حسيت إنه قرب مني أكتر من اللازم بصيتله بسرعة لقيته متجاهلني وكأنه عادي جدا! حاولت أرجع تركيزي للشاشة كان بيقلب الصور ببطء مستني تعليقي على كل واحدة لحد ما رنيم دخلت علينا فجأة وهي بتقول بحماس
_استنوا استنوا.. أنا عاوزة أشوف!
ضحك عمر واستغل الفرصة ومال عليا أكتر وهو بيقلب في الصور بسرعة قبل ما رنيم تلحق تبص كويس بمناكشة ليها. بصيتله رنيم پغضب خفيف وهي بتقوله
_إيه يا عم انت مستعجل ليه
رفع حاجبه بابتسامة جانبية وهو بيقولها بهدوء مستفز .
_ خلي في سرعه في الأداء .. مش فاضين إحنا !
_ ليه حد بيجري ورانا ولا اي ما تكلمه يا عبدو !
قالتها رنيم وهي بتبصله بغيظ وټهديد وهو ضحك وهو بيرفع أيده بأستسلام وأنا سلكت بينهم وأنا بقولها
_ قلبك ابيض يا رنيم براحه يا عمر لو سمحت!
أبتسم بروقان وهو بيشاور علي عينيه الاتنين أبتسمتله بشكر رجعنا للصور من تاني وفي وسط اندماجنا كنت حاسة بنظراته الجانبية ليا من وقت للتاني. وبعد ما استقرينا على التصميم المناسب قفل تليفونه وهو بيقولي بموافقة
_ حلو اوي. هبعتلهم يطبعوها المفروض توصل بكرة أو بعده بالكتير عشان نبدأ الشغل.
هزيت رأسي بحماس وبتلقائية مني سحبت التلفون من أيده وأنا بوري التصميم لتيته وعبدو اللي ركزوا فيهم ولاحظت أنه عجبهم جدا ولكن حسيت بنظرات عمر ليا لفيتله ببطئ لقيته بيبصلي بأبتسامة هادية وهو بيشاور بعينيه علي تلفونه اللي بين أيدي أخدت بالي من اللي عملته أبتسمت بأحراج وأنا بناوله التلفون اللي مسكه ببطئ وترني وهو بيقولي بمناكشة
_ اختيارك مش بطال معأن كان فيه أحسن!
رفعت حاجبي وأنا برد عليه بنفس المناكشة
_ اه عشان كدا وافقت عليه علي طول وعجبك !
ضحك بخفة وهو بيرفع كتفه
_ مجرد مجاملة!
بصيتله بضيق مصتنع وبعدها ضحكنا بانسجام وكأن الجو بقا أخف وألطف فجأه ولأول مرة ركزت في ملامحه اللي واخدة كتير من عبدو بس على شاب أصغر فيه نفس الحدة في نظراته بس معاها لمعة شقاوة واضحة. كان وسيم ودي حاجة مقدرتش أنكرها خاصة جوايا!
يتبع___
الجزء الثاني
الجزء التاني.
_ عايز شنط رمضان تخلص انهارده! شدوا حيلكوا .
كان صوت جدو القوي وهو بيشجعنا عشان نخلص وكان الكلام دا قبل رمضان بأيام بسيطة كنا قاعدين أنا والبنات وبنملي الشنط وكل واحدة فينا ماسكة حاجة اللي بتوزع الأكياس واللي بتحط البقوليات واللي بتربط الشنط كويس عشان متتقطعش وفي نفس الوقت كان في حركة في الشقة في بنات بتعلق الزينة حوالينا والولاد تحت في الشارع شغالين على الزينة الكبيرة والأجواء كلها كانت مليانة طاقة وبهجة رمضان.
والصالة كانت عبارة عن فوضى جميلة كأنها ساحة معركة بين الزينة اللي على الأرض وأكياس الأكل المنتشرة في كل حتة وكأن الشقة نفسها بتشارك معانا في الخير ده ووسط كل ده كنت قاعدة على الأرض بحاول أربط الشنط بسرعة بس فجأة حسيت بحاجة بتتحدف عليا
_ إيه ده!