
_ ورحمة أبويا وأمي يا ريم ما ليكوا بيات فيها الليلادي !
قالها بكل قساوه وكأنه ما صدق برقت پصدمه أكبر وأنا بنقل عيني علي الساعه اللي ورا ضهره اللي هتعدي نص الليل ووقع نظرى علي مراته اللي كانت بتبصلنا ومرسوم أبتسامة شماته وانتصار علي وشها فوقت من صدمتي علي رعشة جسم رنيم اللي في ضهري بصيتلها لثواني ورجعت بصيتلهم وأنا بتنهد بقلة حيلة وانهزام حقيقي
بعد أقل من ساعة كنا مجهزين شنطنا وخرجنا من شقة خالي اللي مظهرش أي ذرة شفقة وهو بيشوفنا ماشيين. قضينا ساعات تايهين في الشوارع لحد ما قررت بعد تعب وصراع اني لازم أواجهم حتي لو صعب عليا.
ركبنا تاكسي وقلت للسواق العنوان اللي معايا بقاله سنين لاكن عنوان عمري ما فكرت أروحه قبل كده. كان الطريق أشبه برحلة مليانة توتر وأسئلة ملهاش إجابة. وأخيرا وقف التاكسي قدام عمارة طويلة. نزلت وأنا برفع راسي لأدوارها العالية واحدة واحدة وقلبي مليان رهبة من اللي ممكن يكون مستنيني. بعد لحظات حسيت بإيد بتتحط على كتفي
_ خلينا نشيل الشنط التاكسي عايز يمشي !
أتنهدت بدون كلام وأنا بتحرك نشيل الشنط لحد ما نزلناهم كلهم قدامنا ومشي التاكسي في وقت رفع أذان الفجر كنا واقفين والشنط بتاعتنا قدامنا كان كل واحد فينا بيبص قدامه وجواه رهبة من المكان لحد ما قطع الصمت صوت رنيم وهي بتقولي
_ وبعدين يا ريم !
اول ما سمعت صوتها اتنهدت بتعب وأنا بقولها
_ مش عارفة !
ميلت شلت شنتطين وأنا بقولها وبشاور بعيني علي العمارة..
_ شيلي شنتطتك خلينا نشوف وبعدين .
مردتش عليا وهي بتشيل شنتطتها وجات ورايا ومع أول خطوه لينا جوا العمارة لقينا مجموعة رجالة نازلين لابسين لبس الصلاة منهم شباب ومنهم رجاله كبار كانوا بيتكلموا لحد ما لمحونا وقفوا كلهم وهما بيبصولنا بأستغراب اتنهدت بقلق وأنا عيني عليهم وبعد دقائق من تبادل النظرات اتكلم أكبر واحد فيهم وهو بيقرب مننا بهدوء .
_ خير يا بنات .. أنتوا مين
حسيت برجوع رنيم خطوه لورا نزلت عيني في الارض لثواني محاوله مني أجمع كلامي ورفعتها من تاني بثبات وأنا بنزل الشنط من أيدي
_ أنا ريم .
كشړ بعدم فهم كملت كلامي بعد ثواني بسيطة بهدوء وثبات ظاهري
_ بنت عبد الله الدهبي .
اول ما خلصت جملتي حسيت برعشه جسمي اللي مكنتش عارفه أتحكم فيها وأنا بضغط علي قبضة أيدي بعد دقائق من عدم الاستيعاب قرب الراجل
—
الكبير خطوه زياده ووقف قدامي وهو بيقولي بتفاجئ.
_ عبد الله !
هزيت رأسي بتأكيد وقف قدامي عينه بتتفحصني من فوق لتحت بنظرة غاضبة وقرب خطوة كمان رجعتها أنا وهو بيقولي بحدة…
_ هو فين
اتلخبطت من نبرته ومن الطريقة اللي قرب بيها أخدت نفس عميق وأنا بمدله أيدي بشهاده الۏفاة اللي كنت مسكاها من البداية وقولتله بصوت متردد…
_ م ات !
اتخض! كان أول ريأكشن ظهر علي وشه وملامحه اللي بدأت تهدى نزل بعينه عن وشي للورقة اللي أخدها مني كان بيحاول يفكر أو يستوعب الكلام وأنا عيني مركزه علي كل حركه منه لحد ما رفع عينه ليا من تاني وهو بيسأل بهدوء غريب بعد ثواني..
_ جايه ليه.
حسيت بحرج كبير وفركت في ايدي بتوتر وكأن كل الكلمات هربت مني. هزيت رأسي وأنا بحاول أهرب من نظرته وقولتله بصوت مكسور…
_ مش عارفة…خلاص أنا اسفه همشي فورا .
ملحقتش أكمل جملتي لقيت اللي بيشدني من أيدي بيوقفني بصيتله بأستغراب بصلي بحنيه مداريه ورا قناع ڠضب وهو بيقولي
_ هتمشي تروحي فين
هزيت رأسي بعدم معرفة حقيقيه وأنا بقوله بتعب
_ ارض الله واسعة .. اسفه مره تانيه يلا يا رنيم !
كنت لسه همشي وأنا بحاول اسحب ايدي اللي بين أيديه بس فضل ماسكها وهو بيقولي وتعقيد حواجبه بتخف
_ مفيش مرواح في مكان مش هنرميكوا .
بلعت ريقي بتوتر وكنت ببص لأيده اللي مسكاني وأنا مش فاهمه اللي بيحصل حواليا ولاكن بعد ثواني من تبادل نظرات سحبني واحده واحده لحضنه بنفس التوتر برقت بتفاجئ ولاكن اختفي أول ما حسيت بالدفا اللي في حضنه رغم المسافات اللي بينا حاولت أبعد خطوة لكن إيده كانت لسه ماسكة فيا كأنه خاېف اهرب لحد ما بعدت عن حضنه وبصيتله بعيني المليانة تساؤلات وهو رفع إيده يمسح دموعي اللي نزلت من غير ما أخد بالي!