منوعات

الزوجة الاولى

صمت فترة لا يتحدث فقط يغمض عينيه وقد بدأت اعصابه فى التراخى بسبب تدليكها لفروة رأسه

لم ترد أن تتحدث وتطلب منه أن يتكلم فقد اكتفت بتدليك رأسه بهدوء كأنه طفلها الصغير

فتح عينيه ونظر للجهة الأخرى غير قادرا على مواجهة عيناها وهتف بنبرة خالية من الحياة
أمى تريدنى أن أتزوج من هند لأنجب لها الحفيد

توقفت يداها عن تدليك فروة رأسه وشهقت بعنف فنهض وجثى على ركبتيه أمامها يمسك بيدها التى أصبحت باردة كالثلج هاتفا بحزن
إسراء لا تصمتى هكذا وتحدثي معى أرجوك صمتك هذا يؤلمنى

لمعت عيناها بالدموع لما يحدث معها من فقدانها لطفلها وعلمها أنه لا يمكنها أن تكون أما الا بمعجزة من الله تعالى وأخيرا حماتها تلك المرأة القوية التى تكرهها دوما تريد أن تزوج يونس من ابنه شقيقتها لا تنكر أنه من حقها أن يكون لها حفيدا ولكنها لن تتحمل رؤية يونس بأحضان امرأة أخرى

أزال يدها من على فمها يحثها على الحديث معه قائلا بتوسل
قولى شيئا أرجوك

نظرت له بغموض وضيقت عيناها هاتفه بتساؤل
وما كان جوابك عليها

ابتلع يونس ريقه قائلا بخفوت
رفضت طلبها فطردتنى من المنزل وقالت لى
” تنسي أن لك أما واعتبرنى ميتة يونس ولا أريد رؤية وجهك مرة أخرى الا عندما توافق على الزواج مرة أخرى ”

أغمضت عيناها من تهديد والدته له فيجب عليه النفاذ حتى ينال رضاها

أحاط وجهها بكفيه هاتفا بنبرة حزينة
أمامنا حل إسراء هو صعب ولكن يجب أن توافقى عليه

فتحت عيناها تحثه على الحديث فقال
أن نستأجر رحم امرأة نضع فيه بذرتنا لينموا فى أحشائها ونأخذه عقب الولادة وتأخذ تلك المرأة الأموال على ما فعلته لنا وهكذا نأتى لأمى بالحفيد الذى تريد ولا أضطر للزواج بامرأة غيرك

نفضت يداه التى تحيط بوجهها ونهضت بعنف هاتفه بغضب
كفى يونس هل نغضب الله لكى نأتى لأمك بالحفيد هل جننت ما تتحدث عنه رفضه الشيوخ لأنه يدخل تحت بند الزنا يونس .. هل ستعصي الله من أجل الولد
استغفر ربك يونس

تمتم يونس واستغفر ربه لتفكيره فى هذا الأمر الخاطئ ولكن ماذا يفعل فهو بين نارين إما أن يعصي أمه وتغضب عليه أو يوافق ويحرق قلب زوجته فهتف بألم
ماذا أفعل أصبحت أشعر بالاختناق بسبب ما يحدث لا أجد حلا فلا يمكننى عصيان أمى ولا يمكننى كس*ر قلبك

هتفت بنبرة خالية من الحياة
تزوج يونس أنا موافقة على زواجك من هند فهى فتاة طيبة وجميلة تزوج بها وأرضى أمك فكسرة قلبى أهون من عصيانك لأمك

تركته ودلفت الى الغرفه تنعى حبا أصبح يمزق قلبها بكت وبكت حتى جفت عيناها من الدموع فنظرت للطفل النائم بهدوء وجلست بجانبه مقب*لة إياه من جبينه هاتفه بحزن
أظن أنك من ستعوضنى عن طفلى وعن ما يحدث معى

أما يونس أمسك الهاتف واتصل بأمه وعندما أتاه الرد همس بألم
أنا موافق على الزواج من هند أمى

هتفت أمه بسعادة
حسنا سأتحدث مع شقيقتى ونعقد قرنكما بحفل زفاف كبير سأتكفل أنا بتكاليفه

هتف بجمود
شرطى أنه سيكون عقد قران فقط أمى يحضره الأقارب وان أردتى حفل زفاف فلن أتزوج

ضغطت على أسنانها بشده وقالت
حسنا يونس لك ذلك ولكن عقد القران سيكون قريبا

رد بجمود

أعطينى شهرا أمى لن أتزوج الا بعد شهر

أنهى يونس حديثه مع والدته ودلف ليري إسراء تنام وهى تحتضن الطفل الصغير فتمزق قلبه لرؤيتها هكذا وخرج من المنزل بأكمله فكل شئ أصبح يضغط على قوة تحمله

طرقات على باب المنزل هى من أيقظتها فذهبت لترى من الطارق فوجدته والد حسن ينظر لها بابتسامه قائلا
أسف للازعاج ولكن اريد حسن وأشكرك على اعتنائك به لحين عودتى

ابتسمت له ابتسامه باهته بقلب متألم وقالت
لا تعتذر فقد أحببت حسن كثيرا ويمكننى الاعتناء به كل يوم لحين عودتك من عملك سيد ..

ضحك باتساع وقال
أحمد
ردت بخفوت
يمكننى الاعتناء به فقط أحضره فى الصباح كل يوم مع بعض ملابسه لم أجد له ملابس عندى اليوم لذا لم أتمكن من تبديل ملابسه

أوما برأسه وقال بابتسامه
أشكرك كثيرا سيدة إسراء

دلفت اسراء للداخل وحملت حسن الذى فرح بشدة لرؤيته لأبيه وأصبح يحرك ذراعيه ليحمله أبيه

تمكنت سميرة من اقناع هند بالموافقة وأيضا اقناع شقيقتها بالموافقه على اقامه حفل زفاف بسيط هنا فى المنزل

مر شهر بحلوه ومره فتعودت اسراء على حسن وأحبته بشدة وأصبح يومها لا يكتمل الا عند رؤيته ولكنها أيضا تجنبت يونس ونقلت ملابسها الى غرفه أخرى ورفضت اقترابه منها نهائيا وهو احترم رغبتها ولكن شوقه لها يقت*له بالبطئ

عقد قران هند على يونس فاصطحبها الى منزل والدته لتسكن به أما والدته قررت البقاء بمنزل شقيقتها وترك المنزل لهما

دلف الى غرفته وهند وراءه تبتسم بعشق له فقد تحققت أمنيتها التى تمنتها يوما وارتبطت به وأصبحت تحمل اسمه

كان يقف شاردا ينظر للجهة الأخرى فاقتربت منه واحتضنته بشدة من الخلف قائلة

أخيرا يونس أصبحت زوجى …اعذرنى على جرأتى ولكنى مازلت لا أصدق أن الرجل الذى عشقته أصبح زوجى

صدم فى أول الأمر باحتضانها له وعندما سمع حديثها نفض يدها عنه قائلا بحدة
لا تعيشي فى أحلامك الورديه كثيرا فقد تزوجتك لأرضي أمى فقط وأعرف أم زواجى لك لن يدوم كثيرا

أنهى كلامه وخرج من المنزل يتمشي قليلا يستنشق بعض الهواء

بكت كثيرا وعندما تعبت من البكاء نامت على فراشها بفستان زفافها

ظل يمشي شاردا بعض الوقت حتى قادته قدماه الى منزله مع اسراء فصعد الى المنزل بلهفه يريد احتضانها والبقاء بجانبها
أما هى كانت تتألم كثيرا وهى تتخيله بأحضان أخرى تبكى بشدة

وصل الى غرفه نومهما ورأها تبكى على فراشها فهتف باسمها قائلا
اسراء

رفعت وجهها اليه بصدمه لقدومه ونهضت لتقف أمامه قائله بتساؤل
لم أتيت يونس

اقترب منها بسرعه واحتضنها قائلا
أتيت لأبقى بجوارك

كان يقب*لها من وجنتها مقتربا من شف*تيها فابتت عنه بسرعه قائله بصراخ
لا ابتعد يونس لن تقترب منى

دفعها بيده وزمجر بخشونة هاتفا بحدة
لما تريدين الإبتعاد عنى ، فى الفترة الأخيرة أصبحت ألاحظ تهربك منى فأتيت اليكى اليوم لأبقى بجوارك وأيضا لأقطع الشك باليقين وقد صدق حدسي فأنت أصبحتى تنفرين منى ، أحبك وعشقك لى أصبح هراءا ؟ هل قلبك مازال ينبض لأجلى كما تزعمين ؟

ارتدت الى الخلف أثر دفعه لها ووقفت تنظر له بقهر ودموع تتلألأ بمقلتيها ، يتهمها أنها لم تعد تحبه وتعشقه كما كانت من قبل ، فاقتربت منه ودموعها هبطت على وجنتيها لتقول بوجع
الآن تتهمنى أننى لم أعد أحبك ، تتهمنى أن عشقى لك أصبح هراءا كما قلت

صمتت قليلا تنظر لتعبيرات وجهه الجامدة ثم هتفت بألم وهى تضـ,ـرب بقبضة يدها على موضع قلبها
مازال هذا اللعين ينبض من أجلك مازال يردد اسمك هو من جعلنى أتحمل أن اقبل بإمرأة أخرى تشاركنى بك حبى لك هو من يجعلنى أتحمل وجود تلك الأخرى بحياتك

اقترب منها بسرعة دافنا وجهه بعنقها ، يشم عبيرها، يطلب قربها ووصالها ، يهمس لها بكلمات الندم على ما تفوه به فى حقها وأيضا يلقى على مسامعها كلمات العشق التى دوما ما يرددها بالقرب من أذنها

حاولت تقبل احتضانه لها ورفعت يدها لتبادله أحضانه ولكن توقفت يدها بمنتصف الطريق فقد اشتمت أنفها رائحة إمرأة أخرى عالقة بثيابه فهبطت دموعها مرة أخرى وأغمضت عينيها مرة أخرى بألم وابتعدت عنه متسلله من أحضانه ومازال ينظر لها بألم لابتعادها مرة أخرى وقبل أن يتحدثت هتفت هى بوجع
أسفة لم أتحمل فرائحتها عالقة بثيابك

نوفيلا الزوجة الاولى
الفصل الثالث

حاولت تقبل احتضانه لها ورفعت يدها لتبادله أحضانه ولكن توقفت يدها بمنتصف الطريق فقد اشتمت أنفها رائحة إمرأة أخرى عالقة بثيابه فهبطت دموعها مرة أخرى وأغمضت عينيها مرة أخرى بألم وابتعدت عنه متسلله من أحضانه ومازال ينظر لها بألم لابتعادها مرة أخرى وقبل أن يتحدثت هتفت هى بوجع
أسفة لم أتحمل فرائحتها عالقة بثيابك

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
10

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل