
خرج ذاهب شركته بطلته و شخصيته الحادة من يراه يقسم ان قلبه أقسى من الحجر لا يعرف ابيه بعمله
لتظهر امامه مرة أخرى تلك الدعاء و هي خارجة من مدرستها للمرة الثانية تتلاقى عينه بعينها زلزلت كيانه بعيون رمادية و ملامح طفولية
ينظر إليها يتمنى لو يقف الزمن أمام تلك الفتاة
مشت من جنبه ليتأملها بوضوح
كانت تنتظر سائقها لانه تأخر بقى واقف مكانه لا يستطيع أبعاد نظره عنها
٥ دقائق كانت أجمل ٥ دقائق في حياته وصل سائقها لتصعد معه و هي ما زالت تنظر إليه ليشتمه عمر في سره
و كم تمنى لو تأخر اكثر
تنهد بارتياح ثم همس : يا ترى اسمك ايه يا قطة عارفة لو تقعي في ايدي لأكلك أكل تخطفي النفس يخرب ** بيتك
جامدة جدا
ذهب شركته لتقف على قدم واحد عمر زين الدين بقسوته و جبروته لكنه أمام الج.نس اللطيف يصبح كقطعة ثلج ذائبة جلس على مكتبه ليأتي خيالها امامه
عمر : و بعدين بقى تفرق ايه عن المليون وحدة اللي عرفتهم ما فيش وحدة مشيت من قدامي و رجعت افتكرتها عليها حتة د* ين شفايف تتاكل
عض على شفتيه يتخيلها امامه يق.بلها بجنون
ليلكم الطاولة بيده : انا عايزها البت دي مهما حصل
دخلت عليه جنى فتاة غنية تحبه لكنه عندما يراها يشعر انه يختنق
عمر بتأفف: مش قولنا ما تجيش الشركة
جنى بدلع : وحشتني يا عمورة و انت ما بتردش عليا
عمر بضيق : و الشركة للشغل مش للعب يا حبيبتي روحي و حنبقى نتكلم
جنى: و ايه السكرتيرة الجديدة دي انت بتجبهم يلبسوا قمصان نوم يا عمر
نظر عمر لملابسها و ابتسم بسخرية : اظن انتي اخر وحدة تتكلمي عن اللبس
جنى بغيظ : بس ده مكان شغل زي ما بتقول
عمر ، و انا بحب اجيبهم يفتحوا نفسي على الشغل في اعتراض
جنى: لا ما فيش يا عمر … اوووف
خرجت و هي تسب و تلعن ذلك العمر الذي اوقعها في غرامه و من ثم اختفى بدون سبب
عمر : ده انتي لزقة ي شيخة ايه ده
دخلت تالا المكتب بهيئتها الساحرة فهو لا يوظف عنده إلا ملكات جمال يلبسون فساتين أشبه بقميص ** نوم
تالا : صباح الخير
عمر : يا صباح الورد يا صباح الجمال ايه الحلاوة دي
تالا : ميرسي يا فاندم
عمر ،فاندم ايه قوليلي يا عمر يا عمورة يا واد يا عمر
تالا بضحك : ما ينفعش
عمر و هو يعض على شفت’يه : ضحكة تانية زي دي و حتشوفي حاعمل ايه
تالا : هههههه لا يا باشا خف علينا شويا
جذبها من خصرها لحضنه ثم همس : انا حذرتك
ليقتنص ق.بلة قوية متمكنة للغاية جعلتها تترنح و غير قادرة على الحراك تركها و جلس على الكرسي غمز لها و اكمل : جهزي لاجتماع الإدارة و حضري أوراق الصفقة الجديدة لكنها غير قادرة على الحراك
ضحك على هيئتها بقوة ثم اكمل : حتروحي و لا اكمل اللي عملته لتركض خارجة من المكتب بسرعة
عمر بضحك : يادوب ألحق اجهز الورقين العرفي ايييه ده الواحد بيتعب جامد …..
بدأ الاجتماع بحدة و جمود كعادته كانت تقف بجانبه تعطيه الورق الذي يحتاج و تفتح التطبيق الذي يخبرها به لتتشنج مكانها حينما وضع يده على ظهرها صعودا و نزولا كان يتحدث عاديا و يده على ظهرها كادت تفقد وعيها نظر لها و غمز بعينه بسرعة سقط الورق من يدها ليكتم ضحكته
وضعت الورق على الطاولة و خرجت بسرعة
بعد انتهاء الاجتماع ذهب الى مكتبها
عمر : خرجتي من الاجتماع بدون ما تستأذني
تالا : انا أسفة يا فاندم بس ..
عمر : مش كفاية لازم تتجازي
تالا : اتجازى؟؟
عمر ؛ تتغدي معايا
تالا بابتسامه : سيبت ركبي موافقة
عمر : يلا يا حلوة
تناولا الطعام و من ثم اوصلها ظنت انها كسبت قلب مدير الشركة لكنها لا تعلم انها واحدة من مليون
لكن تلك الفتاة لم تغيب عن رأسه كم تمنى ان يأخذها إلى شقته ….
****
نور : امشي انت انا حاتغدى مع صحباتي
آسر : اسف ما عنديش أوامر بكدة سيادتك
نور ، انت تجننت ازاي تقولي كدة انت تنفز و انت ساكت
آسر : اما سعادة الباشا يقولي كدة حامشي سيادتك تفضلوا انا حوصلكوا
ديما ، يا بنتي الايه يكون عندك قمر زي ده و تمشي انتي عبيطة ده انا لو مكانك اروح معه شقته
لكمتها نور في كتفها
سمع آسر الكلام نظر لنور و غمز لها لتكز على أسنانها من شدة غيظها
نور : يلا يا بنات امشوا حنروح لوحدنا أمشى انت
ليهبط من السيارة بهيئته الخاطفة للقلوب و يمشي بخطوات نحوها أدارت ظهرها لتجده وراءها
نور : انا قولتلك امشي عايز ايه
آسر ” امشي اطلعي بالسيارة اذا سمحتي سيادتك
نور : انا قولتلك امشي
آسر : و هو كذلك ليحملها على كتفه تحت أنظار الجميع و صدمتهم ظلت تضربه على ظهره لكن لا حياة لمن تنادي
أجلسها على الكرسي و ربط الحزام و قفل أمن الباب
نور بعصبية : انت يا غب’ي فاكر انك حتنجو مني انا مش بس حارفدك انا ححبسك
آسر بابتسامه : عايزة تروحي فين سيادتك …
نور : تطلع روحك إلهي انت اطلعتلي منين
اقترب منها حتى أصبح أمامها يتنفس انفاسها تأمل عيونها الزيتونية الساحرة كان الوقت وقف امام عينيها
كان جمال الدنيا بتلك العيون
آسر و هو يتكلم بصعوبة : اشتمي تاني و انا حفهم اني اسكتك في طريقتي
قالها و هو يشير لشفتيها و يبتلع ريقه بصعوبة
نور : انت قليل …
نظر لها بتهديد فسكتت
آسر بابتسامة جعلتها تكاد تنفجر من غيظها : عايزة تروحي فين سيادتك
نور : مش عايزة اروح مكان انا عايزة اروح بيتنا عشان ارتاح من خلقتك
آسر : شعور متبادل سيادتك
كزت على أسنانها من شدة غيظها حتى كادت تنفجر يلا سعادة قلبه بها و هي بجانبه
أدار وجهه عنها و كتم ضحكته
رجعت إلى البيت دخلته بسرعة بعد أن أغلقت العربية بكل قوتها
دخلت البيت تبحث عن والدها بعصبية
نور : باباااا بابااااا
سليم : انا هنا يا حبيبتي مالك بتصرخي ليه
نور : ايه اللي انت جايبه ليا ده
سليم : تقصدي مين
نور : السواق الزبا’لة اللي حضرتك جايبه ده لا يطاق
سليم : دي طريقة جديدة للتطفيش
نور : قولتلك انا مش عايزة سواق عشان خاطري يا بابا
سليم : انتي كل مرة تعملي كدة مع كل سواق و قصة انك انتي اللي تسوقي انسي فاكرة لما الحادث اللي عملتي و كنتي حتروحي مني مش مستعد اخسرك تاني
نور : يا بابا حاسوق بحذر و بالراحة بس مش عايزة السواق ده
سليم : اخر كلام عندي مش حتمشي بدون سواق انتي سمعاني و لا لا
نور : يووووه انا حاعرف ازاي اطفشه
أدارت ظهرها تريد الذهاب ليحملها ذلك العمر الذي يعتبرها كل حياته و اغلى من روحه
عمر : مين مزعل الحلو
نور : بابا عايزني اروح مع سواق و انا مش عايزة
عمر و هو يحملها بين يديه و يدور بها لان هذه الحركة تهدءها : خايف عليكي و ده حقه
سليم : افضل دلعها كدة يا سي عمر
عمر : يا روح قلبي يا ابو عمر ان ما دلعتها انا مين حيدلعها
نور : يعني حتخرجني الليلة
عمر : بس كدة بصي انتي تؤمري احنا ننفز يا باشا
نور : اي حاجة اي حاجة
عمر : اي حاجة
نور : عايزة اجوزك
ضحك سليم عليها بقوة
سليم : و مين قالك انك مش متجوز
نور : يعني ايه