
يا بنى حرام عليك ليه تعمل كدة؟ ليه عايز تتجوز
على مراتك؟
يا أمى مانا من حقى اتجوز تانى أنا بحب البنت
دى ولازم اتجوزها.
والدته بضيق: ايوا لو كانت مراتك مش بتخلف كنا
قولنا ماشي حقك بس أنت عندك بنت ومراتك حامل.
أيمن بإصرار: ولا خلفة ولا غيره أنا قولتلك عايز اتجوزها
لأنى بحبها وأنا هقول الكلام ده لدنيا.
والدته بقلق: طب استني شوية مراتك حامل
ممكن تتعب.
أيمن بعناد: لا علشان رشا متزعلش ونتجوز بسرعة.
رفعت حاجبها و اتسعت عينيها بذهول، هل هى
ساحرة تلك الفتاة حتى يكون أبنها هكذا.
قالت بحسرة: هى المحروسة إسمها رشا؟ ومين دى اللى لفت عليك وعايزة تخرب بيتك؟
نظر لها بغضب: متقوليش كدة على رشا يا أمى،
دى اللى هتسعدني وكفاية دنيا بقا مبقتش مهتمة بيا
ولا حاسس معاها بحاجة.
ومن شفتيها وقالت وهى تنظر له بقوة: هقول وأقول
أكتر من كدة كمان، اللى تلف على رجل متجوز
ومخلف ومراته حامل تبقى ملهاش أمان ومش هتصونك
أسمع كلامى، ومراتك يعيني عليها الحمل والبنت الصغيرة كفاية عليها ، مراتك بنت أصول شايلاك وشايلانى
ليه تكسر”ها كدة؟
تأفف بضيق: يووه مفيش فايدة فى الكلام معاكِ
أنا قولت أقولك بس، أنا ماشى سلام.
خرج وهى تناظره بقلق، وضعت يدها على خدها
وهمست: ربنا يهديك ويفوقك قبل فوات الأوان
يا أبن بطنى!
صعد إلى شقته ودلف ليجد حالة فوضى فى الصالة
و أبنته الصغيرة تلعب ف ظهر الضيق على وجهه
وناداها بصوت عالى.
أيمن : يا دنيااااا فينك ؟
أتت له من المطبخ بسرعة وهى تقول
بإبتسامة باهتة: أنت جيت يا حبيبة حمدا لله على السلامة.
أيمن بإنزعاج: ليه البيت مكركب كدة، هو مش المفروض
أرجع من الشغل ألاقي كل حاجة نضيفة وارتاح ؟
دنيا بإرتباك: معلش يا حبيبى ما أنت عارف حلا
كل أما اروق البيت تكركبه تانى وأنا كنت بعملك الغداء
جوا والحمل تعبني أوى .
أيمن بتوبيخ: وهو ده عذر مثلا؟ مش ده بيتك وبنتك
ولا نجيب حد يعمل مكانك؟
دنيا بإحراج: خلاص يا أيمن محصلش حاجة.
قال ببرود: أنا داخل أغير هدومى حطيلي الغداء
علشان بعدها عايزك فى حاجة مهمة.
وضعت الغداء بهدوء وهى تتحامل على نفسها
ف الحمل هذه المرة يتعبها كثيرا .
تناولا الطعام بصمت ثم ذهب يجلس ينتظرها.