منوعات

بقلم مني سلامه ج 1

الحلقه 15

فى الصباح جلست “سمر” أمام مكتب والدها بالشركة تتفحص الملفات أمامها علها تفهم كيفية سر العمل بالشركة .. لكن ضاع وقتها سدى .. كانت البيانات والدراسات أكبر من ادراكها .. أغلقت اللفات فى حنق وهى تشعر بمرارة الفشل فى حلقها .. لكم تتمنى أن تثبت لـ “فيروز” أنها تستكيع ادارة أعمال والدها بنجاح ودون أن تحتاج اليها .. فى تلك اللحظة دخل “باهر “المكتب فنهضت “سمر” قائله بلهفة :

– “باهر” كويس انك جيت .. أنا محتاسه جداً .. مش عارفه أعمل أى حاجه .. فى ورق كتير حطتهولى السكرتيرة على المكتب وقالتلى محتاج امضتى .. وأنا أصلاً مش فاهمة ورق ايه ده ولا عارفه آخد أى قرار فى أى حاجه

ربت “باهر” على ذراعيها قائلاً:

– متقلقيش يا روحى أنا هتصرف فى كل ده .. خلاص التوكيل معايا .. ارجعى انتى البيت ارتاحى

قالت “سمر”و هى تحمل هاتفها :

– لا أنا هلف على الشركة شوية وأتعرف على الموظفين وشغلهم

قال “باهر” بضيق :

– طيب وايه لزمته .. قولتلك أنا هتضرف

قالت “سمر” بحده :

– يا “باهر” ايه اللى هيرجعنى البتي ويبقى وشى فى وش “فيروز” .. أنا خلاص جبت أخرى من الست دى .. خلينى هنا أحسن .. أهو ألاقى أى حاجه تسليني

قالت “باهر” بتبرم :

– زى ما تحبي .. أنا كان قصدى راحتك

خرجت “سمر” من المكتب .. وبدأت فى المرور على مكاتب الموظفين مكتب تلو الآخر .. تحاول أن تستوعب طريقة سير العمل فى الشركة

 

***************************************

 

فى الظهيرة خرجت “انعام” من الفيلا وتوجهت الى مرسم “عدنان” والذى كان يقع فى حديقة الفيلا فى مكان منعزل .. يدخل اليه وينعزل عن العالم أجمع .. يتنمج فى ريم لوحاته الفنية والتى أصبحت هواية ملازمة له منذ الصغر .. كان للمرسم بابان .. أحدهما على الجدار المواجه للمكتب مباشرة .. والآخر على الجدار خلف المكتب .. توجهت “انعام” الى الباب المفتوح دوماً ألا وهو ذلك الواقع على الجدار المواجه الى المكتب .. طرقت طرقات خفيفه .. فرفع “عدنان” الجالس على المكتب رأسه لينظر الى “انعام” من خلف الباب الزجاجى وأشار لها بالدخول .. دخلت “انعام” وقالت مبتسمة :

– هعطلك عن حاجة يا “عدنان”

خلع نظارته الطبية قائلاً :

– لا أبداً يا “انعام”

أغلقت الباب خلفها وجلست على أحد المقاعد أمام المكتب وهى تقول بجديه :

– بصراحة يا “عدنان” عايزة أتكل معاك فى موضوع مهم

شبك يديه فوق المكتب وقال :

– خير يا “انعام”

صمتت قليلاً وهى تحاول أن تنتقى كلماتها بعناية ثم قالت :

– شوف يا “عدنان” بخصوص كلامك امبارح عن توزيع الميراث .. فدى حريتك .. أنا مش هتكلم فى نقطة زى دى .. بس اللى يهمنى دلوقتى هو “مهند” و “نهاد” و “علاء” . .متعملش معاهم زى ما أبونا عمل معانا يا “عدنان”

ظهر الغضب على وجه “عدنان” وقال :

– مش فاهم يا “انعام” وضحى كلامك

أخذت نفساً عميقاً ثم قالت :

– شوف يا “عدنان” أنا عارفه انك شخص عقلانى جداً وبتحسبها دايماً بعقلك .. وعارفه انك طالما اديت النسبة دى لـ “مهند” يبأه هو فعلاً يستحقها . .بس بلاش النفوس تشيل من بعضها بسبب حاجة زى كدة .. متخليش ولاد العم يخسورا بعض يا “عدنان”

أرجع “عدنان” ظهره الى الوراء وهو ينظر اليها بإمعان قائلاً :

– عرفتى منين .. “علاء” و “نهاد” اشتكوكى منى ؟

قالت على الفور :

– لأ عرفت من “فريدة” .. “مهند” كمان مضايق .. لانه حاسس ان الموضوع ده سبب مشاكل بينه وبين ولاد عمه .. بصى يا “عدنان” انت حر فى شغلك .. بس أنا هقول اقتراح لو عجبك نفذه لو معجبكش خلاص انت حر

أشار اليها أن تكمل الحديث فقالت :

– قطع ال 3 عقود اللى انت كبتتها وادى التلاته نسبه زى بعض .. واديهم مهلة وليكن مثلا 6 شهور تقيم خلالها شغلهم واللى يستحق ان نسبته تعلى عليه .. واللى يستحق ان نسبته تفضل زى ما هى خليها زى ما هى .. واللى يستحق ان نسبته تقل قللها ..

صمت “عدنان” يفكر فى ذلك الإقتراح .. تأملته “انعام” تتمنى أن يوافق حتى لا يعطى فرصة للشيطان للدخول بين أبناء العم .. وأخيراً تحدث “عدنان” قائلاً :

– خلاص يا “انعام” هعمل زى ما قولتى

اتسعت ابتسامته اوهى تتنهد فى ارتياح .. لكنه عقد جبينه قائلاً :

– بس كده “مهند” هيضايق

قالت على الفور مبتسمة :

– لا متخفش “مهند” عاقل .. وأساساً فريدة قالتلى انه لسه ممضاش العقد وانه متردد

أومأ “عدنان” برأسه وهو يقول :

– خلاص النهاردة بعد السهرة اللى عاملها فى البيت للعيلة كلها .. هجمع “مهند” و “نهاد” و “علاء” وأعرفهم قرارى الجديد

نهضت “انعام” وقد انفجرت أساريرها وهى تقول بمرح :

– خلاص وأنا مش هجيب سيرة .. بعد السهرة انت تقولهم بنفسك

 

**************************************

 

ألقى “علاء” بمحتوى كأسه فى فمه ومسحه بظهر يده قبل أن يقول بحنق :

– ابن التييييييييييت .. لسه فى روح يناهد ويناكف

قل له صديقه :

– الراجل ده باين عليه مش سهل أبداً .. ماغه متكلفه ومحدش عارف هو ناوى على ايه

قال “علاء” وهو يضع كأسه الفارغ فوق البار أمامه :

– بيقول هيكتب وصيته بعد ما يوزع على اخواته ميراثهم من جدى .. الميراث القديم اللى عمى نهبه لوحده .. يا اخوفى من وصيتك يا عمى

قال صديقه مستفهماً :

– تفتكر هيكتب ايه فى الوصية ؟

أخرج “علاء” احدى اللفافات من جيبه ثم نظر حوله وفى غفلة من الآخرين استنشق المسحوق كاملاً وأخذ يمسح أنفه ينفضه من المسحوق الأبيض ثم قال :

– مش عارف .. بس شكله بيزن على خراب عشه

نهض متثاقلاً وأخرج رزمة نقديه وضعها فوق البار ثم التفت مغادراً فناداه صديقه :

– على فين العزم .. ده السهرة بتبتدى

التفت اليه “علاء” وفرد ذراعيه قائلاً بلهجة مسرحية :

– عمى العزيز عامل سهرة للعيلة عنده فى الفيلا .. ولازم الرعايا كلهم يكونوا موجودين فى سهرة سموه

افرج صديقه ضاحكاً .. ثم قال :

– وناوى تعمل ايه يا حضرة الرعيه .. هتسيب سمو الملك يوزع ممتلكاته زى ما هو عايز

قال “علاء” رافعاً حاجبيه :

– ده لما يشوف حلمة ودنه

التفت مغادراً وهو يلوح له بيده من فوق رأسه

 

********************************

 

فتح “حسنى” باب بيته ودلف ليجد “كوثر” تنهض عن مقعدها قائله :

– ايه يا “حسنى” .. ايه كل التأخير ده .. هنتأخر على “عدنان”

مط “حسنى” شفتيه قائلاً بوجوم :

– جاهزين ؟

قالت وهى تحمل حقيبة يدها من فوق الطاول :

– آه جاهزين

ثم التفتت تنادى قائله :

– “يسرية” .. يلا “حسنى” جه

خرجت “يسرية” من غرفتها وهى تمسك بذيل فستانها وتشير الى احدى البقع الزيتيه وتهتف بحده :

– وديت الفستان امبارح المغسله ورجعلى زى ما هو .. هروح ازاى بالمنظر ده

قالت “كوثر” وهى تتفحص البقعة :

– خلاص يا “يسرية” البسى فستان تانى

نظرت “يسرية” اليهما قائله :

– طيب روحى انتى مع أخوكى وأنا هغير وأحصلكوا بعربيتي

خرجت “كوثر” برفقة “حسنى” .. وبينما هما فى طريقهما الى الفيلا .. أتى “حسنى” اتصالاً فرد فوراً :

– ألو .. أيوة .. تمام .. لا مفيش فرصة غير دى .. زى ما اتفقنا .. على تليفون

كان “حسنى” يجيب بكلمات مقتضبه ويرمق “كوثر” بالنظرات من طرف عينيه أثناء حديثه .. أنهى المكالمة ووضع هاتفه فى جيبه .. بدا متوتراً فالتفتت اليه “كوثر” قائله :

– فى حاجة يا “حسنى” ؟

قال دون أن ينظر اليها :

– لأ عادى شغل

قالت وهى تتأمله :

– بس اسلوب كلامك كان غريب .. اكنك مش عايزنى أعرف بتتكلموا فى ايه

بداعليه الإضطراب حتى أنه كاد ان يصطدم بإحدى السيارات والتى أخرج سائقها رأسه ليطلق سبه على “حسنى” .. قال “حسنى” بحده :

– هيكون فى ايه يعنى يا “كوثر” .. قولتلك شغل .. دى “يسرية” مراتى مبتحاسبنيش كده

نظرت “كوثر” أمامها على الطريق .. وهى تشعر بأنه يكذب .. وبأنه يخفى أمراً ما .. لا يريدها أن تعلمه

 

***************************************

توجه الجميع الى غرفة المعيشة بالطابق الثانى .. دارت الخادمات بالحلوة والعصائر لتمضية الأمسية .. أداروا شريط فى التلفاز يعرض أحد الأفلام .. فتح “مهند” الشرفة ووقف فيها بمفرده .. كثيراً ما كان يشعر بالحاجة الى الانفراد بنفسه .. بعيداً عن الجميع .. لكن عينان كانت تتابعانه بإهتمام .. عينا “نهال” .. طال وقوفه .. وشروده .. ووجومه .. قمت من مقعدها وتوجهت الى حيث يقف .. أجفل “مهند” عندما رآها .. ثم أدار وجهه لينظر الى الحديقة متنهداً .. ابتسمت “نهال” وهى تقف بجواره قائله :

– مالك يا “مهند” واقف لوحدك ليه ؟

قال بإقتضاب دون أن ينظر اليها :

– شويه وهدخل

قالت برقه :

– ينفع أقف معاك

التفت “مهند” ونظر اليها بحده قائلاً :

– “نهال” لو سمحتى اتفضلى اعدى معاهم .. أنا حابب أكون لوحدى

التفت مرة أخرى لينظر الى الحديقة متجاهلاً اياها .. ظهر الأسى على محياها وهى تنظر اليه لا تبعد عيناها عن وجهه .. ثم قالت بنبره حزينه :

– لسه بتحبها ؟

التفت اليها “مهند” بحدة شديدة .. اخترقتها نظراته الحاجة الثاقبة والتى بدا فيها غضبه جلياً .. ثم تحركت شفتاه ليقول بصرامة وحزم :

– دى حاجه متخصكيش .. اوعى تتكلمى معايا فى الموضوع ده تانى

أخافتها نظراته الحادة فالتزمت الصمت .. دار على عقبيه ودخل حيث يجتمع الجميع .. التفتت تتطلع الى الحديقه حولها وهى تحاول جاهده اخفاء الدموع من عينيها

 

نظرت “كوثر” حولها وقالت :

– أمل فين “عدنان” ؟ .. و “انعام” كمان مختفيه

أشارت “فريدة” الى غرفة التى تقع فى نهاية الممر المؤدى لغرفة المعيشة وهى تقول :

– دخلوا المكتب من شوية

نهضت “كوثر” وقالت :

– أما أروح أناديهم

وصلت الى مكتب وكادت أن تطرق الباب لولا أن تنامى الى مسامعها صوت حديثهما .. نظرت خلفها لتتأكد خلو الممر .. ثم أرهفت أذنها ووضعتها فوق الباب .. سمعت “انعام” تقول :

– “عدنان” صدقني ده ملوش أى لازمه .. ومش هستفاد منها بحاجه

شعرت “كوثر” بالإستغراب فأرهفت سمعها أكثر .. سمعت “عدنان” يقول :

– دى ممتلكاتى وأتصرف فيها زى ما أنا عايز يا “انعام” .. أنا خلاص خدت قرارى .. المزرعة هتتكتب كلها بإسمك انتى .. الكلام ده هيتكتب فى الوصية اللى هكتبها مع المحامى آخر الاسبوع

ظهر الغضب والحقد فى عيني “كوثر” .. سمعت “انعام” تقول :

– بس يا “عدنان” ……….

قاطعها “عدنان” قائلاً :

– مبسش .. من حقى أهب اللى أنا عايزه للناس اللى بحس انهم قريبين منى .. وبيحبونى من قلوبهم .. وانتى واحدة من الناس دى يا “انعام”

اكتفت “كوثر” بما سمعت .. عادت الى مقعدها وهى تغلى من الغضب والغيظ !

 

**************************************

 

نظر “عدنان” الى الجميع فى حبور وهو يقول :

– أكتر حاجة بتفرحنى هى لمتنا سوا .. لازم دايماً نفضل متجمعين كده .. صحيح فات كتير من حياتنا فى بعد وخلاف .. بس خلاص لازم نرجع نتجمع تانى ونكون ايد واحدة

ارتسمت ابتسامه “ساخرة على شفتى “علاء” أخفاها بقطعة حلوة دسها فى فمه .. بينما كانت “كوثر” للتلوى من الغيظظ وهى ترمق “عدنان” خفية .. أما “يسرية” فكانت نظراتها باردة جامدة .. بدا “نهاد” فى علام آخر .. متوتراً مضطرباً تتابعه نظرات “بيسان” القلقه .. قال “كامل” بغير حماس :

– طبعاً يا “عدنان” .. أحلى حاجة هى لمة العيلة

ابتسم “عدنان” وشرد بخياله قائلاً :

– فاكرين لما كنا كلنا عايشين فى بيت واحد .. فاكرين ألعابنا اللى كنا بنبدلها مع بعض .. وذكرياتنا الجميلة فى بيتنا القديم .. أنا لسه محتفظ بالبيت ده مرضتش أبداً أفرط فيه

قال “حسنى” بشئ من الحنق :

– فاكر

ثم التفت اليه قائلاً :

– وفاكر كمان لما كان أبونا الله يرحمه بيحبك وبيميزك عننا كلنا .. أكنه مخلفش غيرك يا “عدنان”

نظر اليه “عدنان” يستعيد ذكريات الماضى .. فقالت “كوثر” بحنق :

– مش بس كان بيميز “عدنان” عننا كلنا .. ده كان كمان بيميز فى معاملة الولاد عن اللبنات .. دول لهم معاملهم ودول لهم معاملة تانية .. عمره ما عامل حد فينا زى التانى .. تنهدت “انعام” قائله :

– أعتقد ده كان جهل منه .. بس مش معنى كده ان بابا كان بيحب حد وبيكره حد .. هو أكيد كان بيحبنا كلنا

نظرت اليها “كوثر” بسخرية وهى تقول :

– طول عمرك كنتى بتدافعى عنه .. يبأه ضاربك ومديكي العلقة اللى هيا وبردة تدافعى عنه

قال “عدنان” بحزم :

– مفيش داعى نفتح فى القديم .. خلونا فى النهاردة .. احنا متجمعين مع بعض .. علية كبيرة بنحب بعضها

نظرت اليه “انعام” نظرة ذات مغزى وقالت :

– بالظبط كده .. ومفيش حد فيها مميز عن التانى

أشارت بعينيها الى “مهند” ونهاد” و “علاء” .. ففهم “عدنان” مقصدها .. التفت “مهند” قائلاً لـ “عدنان” :

– أخبار آخر لوحاتك ايه يا عمى .. قولتلى فاضلها شويه صغيرين .. لسه مخلصتش برده ؟

قال “نهاد” بسخرية :

– ومن امتى والمهندسين بيهتموا بالأعمال الفنية .. دول شغلهم كله طوب وزلط وأسمنت

نظر اليه “مهند” قائلاً بهدوء :

– الشغل حاجة والهواية حاجة تانية

قام “عدنان” قائلاً :

– اللوحة فعلاً خلصت هروح أجيبها من المرسم

نهض “مهند” قائلاً :

– خليك انت يا عمى هروح أنا أجيبها

قال “عدنان” مبتسماً :

– لا خليك يا “مهند” هروح أنا

نزل “عدنان” الدرج فقابل “لميس” بالأسفل ابتسمت له فقال :

– هروح أجيب آخر لوحاتى من المرسم

أومأت برأسها قائله بإبتسامه :

– هى خلصت ؟ .. مبروك

خرج “عدنان” فأغلقت “لميس” الباب خلفه .. تفرق الجميع فى غرفة المعيشة .. نظرت “كوثر” بإهتمام الى “حسنى” التى انهمك فى مكالمة هاتفيه بدت مهمة .. ثم قامت لتغادر الغرفة .. وقفت “انعام” فى الشرفة مع “فريدة” و “نهال” .. بينما خرج “علاء” ثم تبعه “نهاد” .. بينما استأذنت “يسرية” للذهاب الى الحمام .. أما “مهند” فخرج قليلاً ثم عاد ليقف أمام احدى اللوحات المعروضة فى غرفة المعيشة يتأملها بإمعان

 

بعد مضى نصف ساعة .. بدا وكأن الجميع عادوا الى غرفة المعيشة مرة أخرى .. نظر “حسنى” فى ساعته قائلاً :

– هو “عدنان” اتأخر ليه

قالت “يسرية” وهى تمط شفتيها :

– فعلاً اتأخر

أخرج “نهاد” هاتفه يحاول الإتصال به ثم قال :

– مبيردش على الموبايل

قال “مهند” وهو يترك كوب العصير من يده :

– هروح أشوفه

قالت “انعام” :

– استنى يا “مهند” هكلم “لميس” تروح تشوفه

اتصلت “انعام” بـ “لميس” على اللاسلكى وأخبرتها أن تتوجه الى المرسم وتحث “عدنان” على القدوم فالجميع جالس فى انتظاره

سارت “لميس” بخطوات واسعة فى اتجاه المرسم .. لم تستطع رؤية ما بداخله من الباب الزجاجى بسبب الظلمة التى أحاطت بالمكان .. فتحت الباب ثم أضاءت النور .. ثـــم .. أطلقــت صرخــة مدوية سُمع صداها فى البيت كله وهى تتطلع الى تلك الجثــة الغارقــة فى دمائهـــا !

يتبع…

انت في الصفحة 15 من 15 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل