
صابر”ماشى أما نشوف”
فقالت والدته “انا هحضر العشا”
صابر “وانا هحضر شنطتى”
قامت والدته بحزن”ماشى يا ابنى ”
……..
فى منزل راويه
كانت تجلس على سريرها بحزن بعد مغادرة عمرو
لم تسلم من كلمات والدتها التى كانت تردد على
مسامعها ان جميع الفتيات فى النهايه سيتزوجن يوما
ما فما الحاجه إلى التعليم وهى بعد الزواج تجلس
فى المنزل كى تربى اطفالها
لكنها اعترضت واخبرتها انها سوف تتزوج من شخص
مميز ومتفتح يؤمن أن دور المرأه لا يقل عن دور
الرجل سواء فى الأسره او المجتمع وأن المرأه لم.
تخلق كى تكون زوجه وأم فقط
بل كى تكون مواطنه وأخت وصديقه وأدوار كثيره جدا
فى العالم كله
لكن أمها لم تستسلم بتلك السهوله
جلست إلى جانب زوجها وهى تقول”هتوافق انا
متأكده وزى ما بيقولوا الزن على الودان أمر من
السحر”
……
خرجت راويه من مدرستها الثانويه
لتجد عمرو يقف أمام بوابه المدرسه فى انتظارها
راويه”انت بتعمل ايه هنا؟ ”
عمرو”حبيت أشوفك وكمان…”
راويه”وكمان ايه ”
عمرو”وكمان اعرف رأيك فى جوازنا”
راويه”عمرو انت زى ..”
عمرو”قبل ما اسمع رأيك عايز اقولك انى بحبك”
وبالطبع تلك الكلمه التى سمعتها منه عقده لسانها
وجعلتها فى حيره من أمرها فهى بالنهاية طفله بريئه
تسمع كلام الحب والغزل لأول مره فهل تضعف
أمامها
الفصل الرابع من زواج شرطه طلاق
ثاو على صخر اصم …وليت لى قلبا كهذه الصخرة
الصماء
..ينتابها موجا كموج مكارهى و يبثها كالسقم فى
اعضائى
…..
عادت نعمه إلى منزلها وهى تتذكر لقائها مع ابنتها
عندما أخذتها إلى غرفتها بعيدا عن مصطفى ووالدها
جلست جهاد نائيه عن والدتها وهى تنظر لها نظرات
مبهمه كأنها ومع كل نظره تتذكر يوم تم حرمانها فيه
من الحريه وما زالت حتى الان كذلك
حاولت أن تتحدث معها بهدوء لكى لا تفقد أعصابها
وهى تسالها عن معامله مصطفى لها فقالت وهى
تكز على اسنانها”كويس
نعمه “انت عارفه انك وحشتيني يا بنتى البيت من
غيرك فاضى ”
لوت شفتيها بصخريه وقالت”والله ..بكره يتملى ”
نعمه”ايه اللى حصلك يا جهاد هتفضلى تعاملينى كده
لحد امتى بس”
جهاد”انا ماعملتش حاجه علشان تقولى كده”
نعمه”كل ده ولسه ما عملتيش أمال لو عملتى بقا “.
جهاد”قصدك ايه؟”
نعمه “قصدى لحد امتى هفضل اقولك انى ما ليش
ذنب ما اقدرش اعمل حاجه ”
جهاد”لا كنتى تقدرى تعملى كتير ..كان
ممكن تقفى فى وشه وهو بيحرمنى من تعليمى
وكمان كان لازم تتعلمي من غلطتك علشان تحمى
ولادك من الظلم حتى ولو كان الظلم ده جوزك اللى
هو للاسف بابا”
نعمه”انا ماقدرتش ادافع عن حقى انا هدافع عنك
انتى”
جهاد باستهزاء “انتى صح وانابقا مش طالبه منك انك
تدافعى عنى بس لازم تبعدي عنى وما تلعبيش دور
الأم الحنونة ”
نعمه” انتى من من أمتى بتكلمينى كده يا جهاد”
جهاد”من دلوقت”
نعمه”ماشى يا بنتى ربنا يهديكى ”
جهاد”امين”
خرجت نعمه من غرفه ابنتها وهى تحاول أن تتحكم
فى دموعها لكنها لم تستطع ورغما عنها انهمرت
الدموع من عينيها
عندها سألها رأفت عما حدث “ايه اللى حصل بتعيطى
ليه”