
#بسم_الله_الرحمن_الرحيم
#لا إله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
#اسكريبت
#قسمة_ونصيب
#بقلمي_فاطيما_يوسف
بطلتنا النهاردة هتتكلم عن نفسها ،
انا اسمي صبا الهادي مخطوبة لابن عمي وبنحب بعض من واحنا صغيرين جدا واول ما خلصت ثانوي اتخطبنا على طول ودلوقتي انا في أولي جامعة ،
في يوم صحيت الصبح كالعادة على مكالمته ليا وهو بيصبح عليا بكل حنية وبيصحيني علشان أول يوم ليا في الجامعة،
رديت عليه وانا كسلانة:
_صباح النور يا عامر ايه اللي مصحيك بدري كده وقالقني معاك .
طبعا عامر ما بيسيبش فرصة الا لما يشاغبني فيها فرد عليا بمشاغبة:
_بذمتك وضميرك يا شيخة ينفع اللي إنتي بتعمليه فيا ده؟
اول ما قال لي كده استغربت جدا انا عملت فيه ايه وسألته ببراءة:
_انا عملت ايه يا عامر احنا قافلين مع بعض التليفون بالليل وكنا كويسين جدا ؟
عامر جاوبني على طول بنفس المشاغبة:
_ده انتي عملتي وعملتي يا صبا تنكري اني اول ما بسمع صوتك الصبح وقت ما تصحي من النوم بتخطفي قلبي ويجي لعندك وانا كده ماشي من غير قلب ينفع كده ويرضيكي؟
اول ما قال لي الكلام ده قلبي فضل يدق جامد من طريقته اللي دايما متعود عليها معايا واللي انا تقريبا بعشقها منه هو بالذات ورديت عليه بنفس المشاغبة:
_اه يرضيني يا سي عامر عندك مانع؟
قلبك معايا في أمان الأمان ولا انت ليك شوق في حاجه تانية.
طبعا فضل يضحك جدا على طريقة كلامي واني اتجاوبت معاه بنفس النمط وقال لي بتشجيع:
_لا يا ستي ما عنديش اعتراض خالص يلا قومي بقى علشان تلحقي جامعتك ما تبقيش كسولة ده اول يوم ليكي وإنتي عارفة انا متفق معاكي مش هتنازل عن امتياز يا صبا علشان ما يقولوش عامر خلاكي فاشلة بعد ما كنتي طول عمرك متفوقة .
وخلصنا المكالمة مع بعض وقمت بنشاط لبست طقم جديد من اللي انا اشتريتهم للجامعة وكنت في منتهى الشياكة والاناقة وخرجت صبحت على بابا وماما وفطرت ورحت على جامعتي على طول بابا بيطلب لي اوبر بيوديني وبيجيبني لأن هو عنده عربية صغيرة بيروح بيها شغله احنا من عيلة متوسطة بابا شغال مدير حسابات في شركة وماما شغالة مديرة مدرسة ،
رحت الجامعة عالم تاني خالص غير الثانوي ومرحلة جديدة في حياتي لسه داخله عليها واول ما دخلت وعمال ابص يمين وشمال وتايهة ببص لقيتني لبست في بني ادم على هيئة حيطة وكتبي وقعت رحت رافعة وشي وهبيت فيه:
_انت ايه يا بني ادم انت ماشي مش مفتح تخبط في خلق الله.
بص لي من فوق لتحت باستهزاء ورد عليا:
_انتي هبلة يا بت انتي ولا ايه ما انتيش عارفة انتي بتتكلمي مع مين؟
إنتي اللي ماشية تايهة ومش واخده بالك وفي الآخر تجيبي الغلط على غيرك لا وتطولي لسانك كمان .
هو قال لي الكلمتين دول وانا اتعصبت جدا وروحي بقت في مناخيري من طريقته المستفزة وراسه اللي رافعها في السما رديت عليه بنفس الطريقة:
_هتكون مين يعني والله لو ابن وزير المفروض تعتذر لو انت ليك في الذوق .
اول ما سمع مني الكلام اللي انا قلته قلع نضارته وبص لي بعين كلها غضب وقال لي :
_طب ايه رأيك بقى إنتي اللي هتعتذري علشان خاطر انتي اللي غلطانه من البداية ماشيه مش بصه قدامك واللي غلط لازم يعتذر .
بصت له بلا مبالاة بعين كلها كبر ورحت سايباه وماشية وكأن ما كانش حد بيتكلم خالص واثناء ما انا ماشية سمعته بيتكلم بغيظ:
_طب ماشي يا كتكوتة انا هعلمك تبقي واقفه مع عدي الجندي وتسيبيه وتمشي.
انا اسكت بقى لما سمعت الكلمتين دول ابدا رحت مشوحة بايدي كده لورا ولا كأني بقول له اللي عندك اعمله ومن اللحظة دي بقى يسأل عني في كل مكان ويطاردني تقريبا عرف عني كل حاجه،
وانا كمان من كتر ما بيسأل عني عرفت ان هو باباه طلع فعلا وزير ولهم سلطة جامدة قوي لكن انا ما اهتمتش وما حطيتهوش في دماغي بس بقيت اتجنبه خالص خوفا على مستقبلي ومستقبل عيلتي وهو لاحظ كده ،
والأيام بتمر في الجامعة وانا ماشية فيها كويس وانا وعامر كل يوم بنقرب من بعض اكتر من يوم اللي قبله،
لحد في يوم ما كنت قاعدة مع صاحباتي في الكافتيريا جه عدي وطلب مني:
_بعد اذنك يا آنسه صبا عايز اتكلم معاكي شويه؟
انا استغربت جدا من طريقته المحترمة اللي بيتكلم بيها معايا لكن انا واحدة مخطوبة وما ينفعش طبعا اقف معاه فرديت عليه فورا قدام صاحباتي:
_اتفضل اتكلم انا ما بخبيش حاجه عن صاحباتي وبعدين انا ما ينفعش اقف معاك في الجامعة لوحدنا ولو انت مش واخد بالك من الدبلة اللي في ايدي فانا مخطوبه وممكن خطيبي يجي لي ياخدني في اي وقت ومش هيحصل طيب لو لقاني واقفة معاك .
اتضايق جدا من طريقتي واني رفضت طلبه ومش متعود على كده لكن دي الحقيقة اللي انا رديت عليها بيه ان انا ما اقدرش فعلا اقف معاه ولقيته وطي على الترابيزة قدامي وقال لي :
_قومي يا صبا عايز اتكلم معاكي شوية وسيبيكي من لعب العيال بتاعك ده؟
مش عايزه اقول لكم اني خفت واترعبت من نظراته ولقيتني بشيل شنطتي ورحت قعدت معاه على الترابيزة اللي جنب ترابيزة صاحباتي لكن مراعية جدا فرق المسافات ما بينا قاعدين قدام بعض لكن باعدة الكرسي ولقيته بيسألني :
_مالك ساكته ليه؟
رفعت حاجبي ورديت على طول: