منوعات

غنوه

خرجت الطبيبة وتحركت إلى العميد الذي باغتها بسؤاله المتعجل:
-طمنيني يا دكتورة أخبار الطالبة إيه؟

أجابته بهدوء:
-البنت كويسة الحمدلله يا أفندم
واسترسلت بإبانة:
-هي بس حصل لها حالة إغماء من الخضة
تركهما وهرول إلي الداخل ليجدها تتمدد فوق الشزلونج وتجاورها صديقتها دنيا ممسكة بكفها لتطمأنتها
هتف متلهفًا:
-حمدالله على سلامتك يا حبيبتي

اتسعت عينيها بذهول وانسحبت دنيا سريعًا لاعطائهما المجال بعدما استمعت لاعترافه الرسمي بعشقها،سألته بذهول:
-حبيبتك؟

أجابها بعينين تقطرُ غرامًا:
-أيوة حبيبتي يا غنوة،حبيبتي ونور عيوني اللي لو غابت دنيتي تضلم وحياتي تنتهي

بعينين امتلئت بدموع لذة إعترافهِ بغرامها نظرت تتأملُ نظراتهِ الولهة والتي تعبر عن مدىّ عشقه الهائل الذي يحملهُ قلبه لها،تبسمت بسعادة فامال براسهِ جهة اليمين وبعينين مستسمحتين استرسل:
-عارف إنك كنتي شيفاها في عيوني ومستنية تسمعيها،بس أنا كُنت خايف يا غنوة،كنت خايف يكون شعوري ناحيتك مجرد إعجاب بشخصيتك وبعد ما أعترف لك بحبي أكتشف إني اتسرعت واندم واظلمك معايا

إنسابت دمعة فرح من عينيها فجففتها سريعًا ليسترسل هو بنبرة حماسية:
-بس خلاص يا قلبي،أنا بعد اللي حصل لي النهاردة وخوفي ورُعبي عليكِ إتأكدت إني مش بس بحبك
واسترسل مؤكدًا بهيام:
-أنا إتأكدت إني بعشقك وإن حياتي من غيرك مستحيلة

جاهدت في إخراج صوتها الخجول وسألته مستفسرة:
-خوفت عليا بجد؟

أجابها بتعجُل:
-أنا كنت هموت عليكِ يا غنوة

إبتسمت بحبورٍ واسترسل هو:
-كدة أقدر أكلم بابا عليكِ وأنا مطمن
واستطرد بإبتسامة جذابة ولمعة مشرقة سكنت مقلتيه:
-وقريب قوي هتبقي حرم دكتور تيم نصر الدين
إتسعت عيناها فهمس هو بعينين يقطرانِ غرامًا:
-تتجوزيني يا غنوة؟

تفوهت بذهول:
-إيه؟
همس بما أسعد قلبها وجعلهُ يرفرفُ كفراشة ربيع:
-اللي سمعتيه يا حبيبتي،أنا خلاص إتأكدت من مشاعري ناحيتك وإتأكدت من حبك ليا،يبقي إيه اللي يمنعنا من إننا نكون مع بعض

أجابته بهدوء:
-لكن أنا لسة صغيرة يا دكتور،وأكيد بابا هيرفض جوازي على طول كدة

أردف بنبرة حنون:
-أول حاجة مش عاوز أسمع كلمة دكتور منك غير جوة السكشن وبس،وطول ما أحنا مع بعض تندهي لي بإسمي،أما موضوع نوافقة بابا فده سبيه عليا

ثم استطرد مشجعًا إياها بنبرة حنون:
-عاوز أسمع إسمي من بين شفايفك يا غنوة

ابتسمت خجلاً فهز رأسه عدة مرات مشجعًا إياها فهمست بما بعثر كيانهُ:
-أنا مبسوطة قوي يا تيم،النهاردة أسعد يوم في عمري

رد بصوتِ حماسيًا يملؤه الإشراق والسعادة:
-وأنا من النهاردة بس إبتدى عُمري.
التأمين (Insurance)
إبتسمت بسعادة ممزوجة بنظراتٍ ولهة وبات كلاهما يتعمقُ بمقلتي الآخر ليذوبا ويسبحا داخل بحور عيونهم الساحرة
تمت

انت في الصفحة 8 من 8 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل