
بيت عبد المقصود العالى ….
بصوتها الحاد نادت “ناهد” تلك المربيه التى تعمل بالبيت …
ام حسام: “نجاح” … داده “نجاح” ….
نجاح: أيوه يا ست أم “حسام” …
ام حسام : خدى “محمد” و إنزلى هاتيله شويه حلويات من آخر الشارع …
نجاح : حاضر ….
أمسكت المربيه بكف الصغير “محمد” وخرجت من البيت كما أمرتها “ناهد” لتلتفت “ناهد” نحو “حسام” الذى جلس للتو فوق الأريكة حين إستطردت “ناهد” قائله ..
ام حسام: وأدى الداده كمان مشيت ومفيش حد غيرنا هنا …
حسام : إيه أمال جوزك راح فين ..؟؟
ام حسام : نزل من بدرى راح المستشفى عند “ورد” …
تنفس “حسام” براحه وهو يعقب مؤكداً …
حسام: يعنى إحنا كده فى الأمان ….
ام حسام : إطمن .. ركز معايا إنت بس …
أخرج “حسام” من جيبه أحد الأقراص ثم إبتلعها سريعاً قبل أن يكمل حديثه مع والدته لترمقه “ناهد” بتقزز قائله بعصبيه ….
ام حسام: ما تبطل بقى القرف إللى بتبلبعه ده وتفوق لى كده …!!!
حسام : يوووه يا ماما … ما أنا معاكى أهو …. هو أنا إتكلمت ولا فتحت بوقى …
ام حسام: ما أنت مش راضى تفوق لنفسك ….
عبد المقصود …
شعر ببعض الراحه وقد زال الألم بصورة ملحوظه لينتبه لصوت “ناهد” الرنان تحدث ولدها بالخارج ليتقدم بضع خطوات حتى يستوضح حديثهم جيداً فعلى ما يبدو أن “ناهد” غاضبه للغايه …
ام حسام: إحنا دلوقتى عملنا إللى “عبد المقصود” عايزة وطلقت “ورد” صح …؟!!!
حسام: أيوه صح …
ام حسام: يبقى أنت دلوقتى لازم ترجع “ورد” لعصمتك تانى برضاها أو غصب عنها …
بإنتباه شديد وتلهف لما تخطط له والدته أردف …
حسام : حلو …إزاى بقى …؟؟
أم حسام : أنا أقولك … بس فتح ودانك معايا وتعمل إللى حقولك عليه بالحرف الواحد …
حسام: وأنا من إيدك دى … لإيدك دى …
يتبع…
رواية أشواك الورد.
بقلم/ قوت القلوب (رشا روميه).