منوعات

ج4

أنحنت إليه بدلال لتداعب أزرار قميصه بأناملها وقالت بهمس خافت مُثير بعد أن أختلطت أنفاسهما من قربهما:-
-تؤ مينفعش هنا.. الهدية دي تتأخد فوق

وقف من محله ويديه تحيط بخصرها ينزلها عن الفراش وجسدهما مُلتصقتين ليقول:-
-هو قصاد الجمال دا كله بيبقي في وقت للكلام..

لفت ذراعيها حول عنقه وقالت بدلال:-
-هيكون فيه لكن…

أسكتها بقبلته لتبتسم بأنتصار وهو لا يعلم أنه بين يدي الشيطان ولن يجد سبيل للنجاة منها، صعد بها للأعلي ولم يتوقف برهة عن تقبيلها حتى دلف للغرفة ويديه تتسلل لسحاب فستانها حتى سقط عنها أرضًا….

___________________________

“قصــــــر جمــــــال المصـــــري”

لم تصدق “مريم” ما تراه و”جميلة” تجمع أغراضها من أجل الرحيل نهائيًا من هذه البلد وحدهان هذه المرة ستترك الجميع ووالدتها وترحل، تحدث “مريم” بهدوء:-
-أهدئي يا جميلة وكل مشكلة وليها حل

-أنا مش عايزة حلول أنا همشي وأسيبهالكم
قالتها وهى تضع الملابس فى حقيبتها لتقول “مريم” التى تخرج ما تضع “جميلة” فى الحقيبة من جديد:-
-الهرب عمره ما كان حل

نظرت “جميلة” لها بضيق وعلى وشك البكاء من ال الذي يفتك بها وقالت:-
-يا مريم أنا مقدرش أقعد هنا، مش بس عشان ماما والمشكلة اللى بينا لكن بعد اللى عملته مش هقدر حتى أقعد فى مكان واحد حسام فيه، كل مرة هشوفه هفتكر قد أيه أنا كنت رخيصة رغم أني بنت القصور زى ما قال

مسكت “مريم” كتفيها بهدوء وقالت:-
-أنتِ مستحيل تكوني رخيصة، حسام راجل عاقل وأكيد هيعرف أن اللى عملتيه كان بدون وعى من الزعل اللى جواكي بعد المقابلة مع الرجل المختل دا

جهشت “جميلة” باكية بحزن شديد وجلست على الفراش بأنهيار تام وقالت:-
-مريم أنا مش عايزة أت، أنا متش حد ولا كسرت قلب حد عشان يتكسر قلبى وروحي بالشكل دا، أنا بنت طبيعية بتحلم ولا أنا مش من حقي أحلم وأنجح وأبقي زى الناس اللى بتقول أن البنت مالهاش ألا بيتها وجوزها وأقعد أربي العيل بس

جلست “مريم” جوارها ببسمة تفائلة تنير القلوب وتمد السعادة للجميع ثم قالت:-
-بالعكس من حقك تحلمي وتنجحي لكن برضو من حقك تحبي وتتحبي وتتجوزى وتكوني أم، ما انا أهو قصادك بشتغل وبنجح ومتجوزة رجل بحبه وبيحبنى وكلها كام شهر وأبقي أم وأربي ابنى او بنتى برضو لأن دى سُنة الحياة، ليه تقررى أنك تأخدي حاجة واحدة وتقفي ما تأخدي كل حقوقك من الحياة غصب عنها وعن أى حد…

بدأت “جميلة” تهدأ وتتوقف عن البكاء رويدًا رويدًا وقالت:-
-أزاى؟ هنزل أدور فى الشارع على حد بيحبنى أو عاوز يحبنى؟

تبسمت “مريم” بلطف ثم قالت:-
-وليه تدوري وهو موجود

أندهشت “جميلة” من كلمتها وعينيها تحدق بـ “مريم” التى تبتسم بخبث شديد وسألت بفضول:-
-قصدك أيه؟

تبسمت “مريم” ويديها تحتضن يد “جميلة” وقالت بجدية واثقة من كلماتها:-
-أنا حسام معايا بقاله أكثر من خمس سنين، عمره ما سابنى لحظة وتقريبًا بقي قريب منى بحكم وظيفته، كنت موجودة وياه أيام خطوبته وجوازه وحتى لما كان اب، كنت بشوف فرحته بالأيام دى وحتى وقت غضبه كنت بعرف أنه متخانق معها، أتعرضت للخطر كتير وعلى يدك لكن عارفة ولا مرة كنت فى خطر وحسام سحب مسدسه عشان يحمينى، مع أنه شايل المسدس دا من الأساس لحمايتى ومعملهاش لكن عملها لمجرد أن واحد اتكلم معاكي بأسلوب زعلك، لما شوفته وهو مرعب عليكي الصبح لما وقعتي فى الجنينة حسيت أني شايفة جمال فى خوفه عليه، كان عايز يهد الدنيا عشان يطمن عليكي ومعرفش يسيطر على خوفه ولا يخبيه مع أنه شاطر جدًا فى أنه يخبي غضبه وه ودا من خلال معاشرتي له، تفتكر السنين دى كلها عمره ما أتعصب ولا حصل حاجة تضايقه بالعكس كتير لكنه كان هادي جدًا لكن عندك بفقد أعصابه، اليوم اللى كان جاي المتخلف دا عشان يتقدم لك كان أول يوم للتصوير وقتها حسام كان واحد تاني غير اللى عرفه مكنتش أعرف السبب لكني عرفت بعدين… حسام بيحبك يا جميلة أو على الأقل معجب بيكي ومش عارف ماهية مشاعر تمامًا زى جمال فى أول علاقتنا

كانت تستمع لها بة الجمتها لا تصدق ما تسمعه، تمتمت بتلعثم شديد:-
-مستحيل… لو بيحبنى او مهتم حتى بقي مكنش رفض

-طبيعي يرفض لأنه مهتم بيكي أزاى يديكي مشاعره مقابل الفلوس، أزاى تسمحي له يقرب منك ويتعلق بيكي أكتر وتكبر مشاعره وبعد شهر يكون مجبر على البعد، ورجولته متسمحلوش أنه يقلل منك ويأخدك بالطريقة دى كأنك سلعة مقابل فلوس… أنتِ نفسك كرهت الرجل اللى جه يأخدك على انك سلعة أزاى بقي عايزاه يأخدك هو مقابل الفلوس

ظلت “جميلة” صامتة ولا تستوعب ما سمعته من “مريم”، تبسمت “مريم” بإشراق على هذه الفتاة التى جاءها الحب فى الوقت التى تهرب منه، تنحنحت “مريم” بعفوية بعد أن رأت بسمة “جميلة” الخافتة وقالت بعفوية:-
-أيه بنحب؟

نظرت “جميلة” لها بخجل شديد ثم قالت:-
-أعمل أيه؟

ضحكت “مريم” بلطف ثم قالت:-
-أولًا تفضي الشنطة دى وتبطلي جنان، ثانيًا أنا عندي تصوير وطبيعي حسام رايح معايا ، قومي ألبسي وخليكي شيك جدًا وأنيقة وجميلة زى أسمك بالظبط، وبعد التصوير هنخلي حسام يوصلنا لمطعم بحجة أنى جايبالك عريس زميلي فى القناة، خلينا نتأكد من مشاعره فعلًا وهيغير أو هيخاف تروحي لغيره ولا لا

أومأت “جميلة” إليها بنعم وهرعت إلى خزانة ملابسهاحتى تختار أكثر الملابس جمالًا فتبسمت “مريم” وذهبت إلى غرفتها لكي تستعد هى الأخري….

_______________________

تبسم “نادر” بعفوية وهو نائمًا بالفراش يراقبها وهى ترتدي ملابسها لتغادر ثم قال:-
-خلي تامر يروح معاكي وأديله الإيصالات

ألتفت “سارة” إليه بعد أن أرتدت كعبها العالي وقالت ببسمة خبيثة :-
-صحيح أنا مقولتلكش الهدية بتاعتي.. مش أنا رفعت عليك قضية بالشيكات والنيابة على وصل للقبض عليك يا حياتي

أتسعت عينيه على مصراعيها بة ألجمته من هذا الحديث لتبتسم بمكر أكبر ثم قالت:-
-لا دا مش كدة وبس أنا كمان سلمت المباحث فيديو لرجالتك وهم بيخطفوا ليلي وخليت الواد اللى أتمسك يعترف أنك ت ليلي والدكتور دلوقتي زمانه داخل النيابة ويعترف أنك أنت اللى امرته يستئصل الرحم وسلمت وصل من البنك أن المبلغ اللى اتحول على حساب السجين اللى مختار من حسابك أنت

لم يُصدق ما يسمعه وكم الات التى تتفوه بها وبعد أن فعل كل هذا لأجلها ألقت به فى الجحيم لتقترب منه ووضعت قبلة على شفتيه بقوة ثم أبتعدت عنه ويديها تتغلغل بين خصلات شعره وقالت:-
-مش قولتلك بلاش تكسب عدوتى، مصدقتنيش لما قولت ربنا يكفيك شر كيد الرقاصات وخصوصُا لو كانت سارة ..

وضع يديه الأثنين على عنقها لكي يخنقها فتبسمت بسعادة رغم أنها على وشك الموت بين قبضته وصوت ضحكاتها يملأ الغرفة، أحمر وجهها من شدة الخنق ويُتمتم قائلًا:-
-هك يا سارة… هك

كادت أن تفقد روحها بين ذاعيه لكن فُتح الباب على سهو ودلف رجال الشرطة ليأخذه من أمامها ويخلصوها من الموت بين يديه ..

ومتنسوش الجروب بتاع رواياتي هنزل هناك مسابقات والجوائز هتكون نسخ موقعة من رواياتي

متنسوش قراءة رواياتي الورقية
#قانون_العشق #والتقينا_باسم_العشق
#يحيا_قلبي_بك #لعنة_الجزيرة_المغلقة
ولو قرأت حاجة فيها متنساش تقولي رأيك؟
#جمال_الأسود
#نور_زيزو
#نورا_عبدالعزيز#جمال_الأسود
الفصل التــــــاسع والثـــلاثــــــون ( 39 )

وصل “جمال” على المركز التجاري بة لم يتحملها وخوف تمكن من قلبه على زوجته وطفله من هذه الحية، ركض مُسرعًا كالمجنون ووجد “حسام” على الأرض بعد أن ساعدوه المارة فى أستعادة وعيه بعد أن خدره أحد الرجال من الخلف وأخذ “مريم” منه وكان أخر ما رأه هو سحب “سارة” لها بالقوة وتضع مسدسًا على بطنها تهددها بال و طفلها إذا لم تذهب معها…
أنتفض “جمال” من الخوف بعد أن أخذتها “سارة”، ذهب إلى غرفة التحكم بالمركز التجاري وعرض عليه الأمن كاميرات المراقبة لكن “جمال” دفع الرجل بعيدًا عن الجهاز بغضب والخوف يكاد يفقده صوابه، أوصل هاتفه بهذا الجهاز وأستعان بـ “جين” الذي ولج إلى المركز التجاري بسرعة البرق وفى أقل من خمس ثواني وأنطلق “جمال” كالمجنون للخارج وعينيه لا تفارق الهاتف بعد أن طلب من “جين” أن يعثر على “مريم” بالكاميرات، نزل للطابق الأسفل بهرع وعينه لا تفارق المارة يبحث فى كل مكان ورجاله بقيادة “عاشور” يبحثون فى أرجاء المركز التجاري كاملًا وحتى دوره مياه السيدات أقتحموها بلا خجل من أجل “مريم” فقط ثلاثة دقائق من ولوج “جين” وصدر أنذار فى الهاتف لينظر “جمال” إلى الهاتف بقلق وكان “جين” يرصد “مريم” على أحد السلالم الكهربائي وأوشكت على الوصول للطابق الأول حتى تغادر المكان، أغلق “جمال” جميع الأبواب الإلكترونية للمركز التجاري بهاتفه وأسرع للأسفل كالمجنون…

نزلت “سارة” من السلم الكهربائي وتضع المسدس أسفل قبعتها على خصر “مريم” التى تسير معها فقالت:-
-أنتِ بتعملي كدة ليه؟ أنا مأذتكيش فى حاجة

-لكن جوزك أذاني واللى يقهره بجد هى حياتك يا مريم
قالتها “سارة” بغيظ شديد وهما يسيران لتُ عندما أتاها صوته يقول:-
-بُبعدك

ألتفت إليه لت عندما وضع يديه على عنقها يخنقها بغضب سافر ويلتف بها بعيدًا عن “مريم” التى هرعت نحوه تختبي خلفه وتبكي بخوف، نظر فى عيني “سارة” بتحدٍ وقال بجدية:-
-تفتكري لو ليلي كانت تخصني كُنتِ قدرتي تحط أيدك عليها، مريم!!… مستحيل مبقاش جمال المصري

كادت أن تفقد أنفاسها من قبضته، دفعها بقوة أرضًا وتوقف الجميع بهلع بعد أن سقطت وسقط المسدس بعيدًا وظهر للجميع وبدأوا فى ال بخوف من وجود فى هذا المكان وسلاح يهدد به، ألتف “جمال” إلى “مريم” بقلق يضم رأسها فى يديه بأريحية وقال:-
-أنتِ كويسة؟

أومأت إليه بنعم ولم تتوقف عن البكاء، حتى نظرت خلفه بذعر و”سارة” تقف تصوب المُسدس نحوه فأبتلعت لعابها بخوف من أن يُصيب “جمال” شيء ويصل له غضب هذه المرأة، دفعته بعيدًا عن طريق المُسدس باللحظة التى خرجت بها الطلقة ليُ “جمال” بخوف ونظر إلى “مريم” التى وقفت أمامه تتلقي الطلقة عنه بلا خوف لكنها تخاف أن يصيب محبوبها شيء فقالت بة:-
-أنا كويسة!!

رفع نظره إلى “سارة” ليُ عندما وجد “حسام” يقف أمامها والمسدس فى جسده وقد تلقي الرصاص عوضًا عنهما، سقط “حسام” أرضًا ولم ترتجف “سارة” نهائيًا بل ما زالت تصوب المُسدس عليهما، جذبها “جمال” إليه يخفيها فى جسده خوفًا عليها ولا يخشي هذه الرصاصة، سمع الجميع صوت رصاصة أخرى ولكن لم تكن من مسدس “سارة” بل من رجال أمن المكان، أستقرت فى قدم “سارة” التى أسقطتها أرضًا وما زالت تتصر على “مريم” رغم ألمها وأنتفض جسدها من الألم لتستقبل رصاصة أخري فى يدها وأجتمع عليها رجال الأمن يعتقلوها حتى تصل الشرطة..
ضمها “جمال” بقوة بين ذراعيه وهى تنتفض ويخفي رأسها فى صدره حتى لا ترى هذه الحادثة البشعة بعيونها، نُقل “حسام” إلى المستشفي وأخذت الشرطة “سارة” لكنها كانت قد فقد عقلها تمامًا ظلت تُتمتم بأسم “جمال” الذي أنتصر عليها دونًا عن جميع الرجال، أمامها كانت ضعفاء لشهواتهم ونجاستهم لكن “جمال” الوحيد الذي رفضها كليًا ووضع نهايتها بيده…

________________________

صُدمت “جميلة” عندما علمت بأصابته فور نزولها من الطائرة وفتح هاتفها، ليكون خبر حادثة المركز التجاري يعم الأخبار لكن كل ما أرعبها هو إصابة “حسام”، هرعت للمستشفي حيث هو وكان “جمال” هناك ومعه “عاشور” بعد أن عادت “مريم” للقصر، أتسعت عينيه على مصراعيها بة الجمته من رؤية أخته تبكي بأنهيار على هذا الرجل وقال بتلعثم:-
-جميلة!!

حاولت تمالك أعصابها والسيطرة على قلبها الحزين لأجله أمام أخاها ثم قالت:-
-حصل أيه؟

-متقلقيش مريم كويسة، حسام أتصاب لكن الحمد لله اصابة خفيفة فى الكتف
قالها بجدية مُعتقدًا بأنها تبكي لأجل “مريم” وهذا الخوف لها لكنه يجهل تمامًا أن اخته على وشك الأنهيار تمامًا بسبب هذا الرجل ، جعل أحد الرجال يأخذوها للقصر دون أن ترى “حسام” وهى لم تجرأ على طلب رؤيته من أخاها، ربتت “مريم” على كتفها بلطف وقالت:-
-متقلقيش يا جميلة هو كويس والله وجمال لسه قافل معايا وقالي أنه فاق وكمان ساعتين كدة هيقعد تحت الملاحظة وهيجي معاهم لأنه مُصر يخرج

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل