منوعات

الجزء الثاني

لحلقه18
إيه اللى يوديكى لجدتك ياأميرة ، وانتى عارفة أن ده خطر ، انتى متعرفيش اللى انا سمعته هنا عن محسن … … لأ عارفة … … عارفة ايه ومنين ، Google برده ؟ مفيشيهوش آى حاجة من اللى انا بتكلم عليه ده ، انا بنفسى فتحت الصفحة الرسمية للشركة ، مفيش فيها غير اسم صاحب الشركة وشريكه وصلة القرابة بينهم اللى انتى بنفسك عرفتيها .. استدارت أميرة لرانيا قائلة … يعنى انتى عارفة ، مش انا اللى مبلغاكى بالمعلومة اهو

، وكمان متابعة وبتقلبى وراه … … ابدا والله ، انا اعرف أسماء بس ، معرفش انك قابلتى حد أو تعرفى حاجة ، وأنا بصيت على site الشركة ليلة ما قابلته بس ، وبصة سريعة … قاطعتها أميرة بلهفة قائلة … ثوانى كدة ، انتى قابلته ، مقولتليش يعنى … … دى مقابلة سريعة مكملتش دقيقتين وسبته ومشيت ، أما كنت هناك ، كنت خارجة من مطعم وشافنى وهو راكب عربيته …. .. بصى يارانيا ، انا تقريبا كدة عارفة كل حاجة عنه ، ليا مصادر غير النت ، يعنى واقفة على أساس ، ويكفينى اصلا انى عارفة الماضى كويس

، وعارفة كمان انه فى الوقت الحالى بقى متحوش جدا ومشهور عنه القسوة ، يبقى مجنون اللى يفكر يتحداه ، بس برده ده مش معناه ابدا انى اتراجع ، لازم يتوجع زى ما انا اتوجعت انا وامى ، وهو السبب ومحستش منه بأى نسائل حيوي ، يمكن العكس قمة الإهمال التام ليا وليها ، بل بالعكس كان بيتمنالى الموت ، عشان كدة صدق حكاية موتى دى بسهولة ، اللى غريب جدا فعلا ومش فاهم أه لحد دلوقتى ، ليه سمى ولاده على أسمى ؟ .. ولاده ، خلف ؟ .. أه ، توأمين ، وسماهم أمير وأميرة … … معقول

، تصدقى يمكن نسائل حيويان … … معتقدش ، انا عندى معلومة مؤكدة بتقول انه مزارش قبرى ولا مرة من يوم ما دفنونى … … مش شرط … … برده معتقدش … … وانا مفهمتش لحد دلوقتى انتى ناوية على ايه … … قلتلك ، اشوف جدتى الأول ، انا بشوفها كأنى شفت أمى ، وبعدين انا سمعت انها تعبانة ، انا هروح الفيوم بكرة ، هروحلها وبعدها هشوف هعمل ايه … …وهتقوليلها انتى مين … .. مش عارفة … … أنا قلقانة عليكى اوى … … ههههههههههه، من ايه ؟ ايه أقصى حاجة ممكن تحصل ؟ هيصمم يحبسنى هنا

، هيرجعنى لاسمى وشخصيتى، مهما عمل فيا ، مش هيأذينى فى حاجة ، بل بالعكس ، ممكن يخسائل حيوينى، انا فكرت كتير جدا اذاى ارجع أسمى الحقيقى ، اللى المفروض تعمليه انك تقلقى على نفسك وعلى نادر ، انتو اللى ممكن يأذيكوا فعلا … ردت رانيا بسخرية … هيعمل ايه يعنى ، ماهى خربانة خربانة … ضحكت أميرة بسخرية ادهشت منها رانيا … أنتى بتضحكى على ايه .. . أصل قبل ما اجى على طول ، اتكلمت مع عموا فى نفس الموضوع ده ، تخيلى ، رد عليا نفس الرد بالظبط ، بالظبط فعلا ، بس هو زود بقية المثل

،، ضربوا الأعور على عينه ، ماهى خربانة خربانة .. واستمرت أميرة بالضحك حتى ابتسمت رانيا هى الأخرى بل تحولت ابتسامتها لضحك هى الأخرى ، واستمرتا الفتاتان فى الضحك سويا ، فقد أصبحت كل منهما الكنز الذى تمتلكه الأخرى فى الحياة ، بل كل ما تمتلك ، الأم والأخت والصديقة ، كل عائلتها ، وكل منهما تدرك ذلك . ……………………………………….. اتصلت أميرة بكريم واخبرته انها فى مصر ، تحديدا فى القاهرة ، وأنها ستأتى للفيوم على القطار السريع الذى سيصل غدا فى الساعة السابعة مساء ، وصلت فوجدته ينتظرها فى محطة القطار ، كان سعيدا جدا برؤيتها ، ذهب بها

لأحد الفنادق الكبيرة الذى حجز بها جناح لها منذ أمس بمجرد اتصالها به ، طلبت منه أن يتركها لتستريح من عناء السفر ، انصرف على وعد منها بزيارة المصنع الذى ينتج العبوات التى صممتها ، وأيضا اخبرها أن صاحب المصنع يريد الحديث معها ، فإن لم تكن تمانع فقد جهز لعشاء يجمعهما غدا مساء ، وافقت رغم إنقباض قلبها من سرعة مقابلته لها ، انصرف كريم ، ولم تكن أميرة قادرة على الانتظار أكثر من ذلك ، غير أنها أرادت الليل تحديدا لمقابلة جدتها ، توجهت للمشفى الذى اخبرتها عنه الخاسائل حيوية ، سألت عن اسمها فى الاستعلامات ، وتوجهت

بخطى قلقة حتى تتأكد من عسائل حيوي وجود أى ممن كان يعرفها ، وصلت لباب الغرفة ، بقت واقفة ولم تدخل حتى مرت أحد الممرضات ، طلبت منها أن تتأكد أن السيدة وحدها ، وافقت الممرضة واستأذنت بالدخول ، ثم عادت لأميرة واخبرتها انها بالفعل وحدها ، شكرت الممرضة قبل أن تنصرف ، ثم دخلت الغرفة ، وجدت جدتها متوجهة للقبلة تصلى برأسها فقط وجزعها العلوى ، مر وقت طويل جدا دون أن ترى أحدا يصلى ، انهت الجدة صلاتها ورفعت رأسها لمن تقول لها … حرما … سكتت الجدة لثوانى وهى تحاول التركيز فى وجه أميرة بعدها قالت …

جمعا أن شاء الله يابنتى ، اتفضلى … اقتربت أميرة ومازالت عين الجدة متعلقة بها واميرة مثلها ، .. حضرتك عاملة ايه … تلئلئت عين الجدة رغما عنها عنسائل حيويا سمعت الصوت وقالت … الحمد لله يابنتى ، انتى مين … … أنا ، انا واحدة من التمريض هنا ، كنت الممرضة بتاعة حضرتك وانتى فى العناية ، بتهيئلى حضرتك مش هتفتكرينى، انا قلت اجى اطمن عليكى بس … لم تعلم كيف اتتها الفكرة ، قد كانت تعلم أن جدتها فى العناية المركزة قبل أن تخرج لغرفة عادية ، لكن الصفة التى اخبرتها عنها كانت مرتجلة 100% . ومع كل

كلمة قالتها تزيد من نبضات قلب الجدة ، هى حقا تشبه فتاتها الراحلة حتى فى الصوت ، عزت نفسها بجملة واحدة قالتها بصوت عالى دون أن تدرك … يخلق من الشبه أربعين … … ليه ، حضرتك بتشبهى عليا … … فعلا ، ولو كانت موجودة كان زمانها فى سنك دلوقتى تقريبا .. … الله يرحمها ، استأذن انا بقى .. … هتيجى تشوفينى تانى … … حضرتك عايزة كدة … … ياريت يابنتى ، هستناكى … … إن شاء الله ، سلام عليكم … … عليكم السلام .. خرجت أميرة وعين الجدة تتبعها حتى توارت خلف الباب ، خرجت

تتهادى بسرعة وكأنها فراشة ارتفعت بجناحيها عن الأرض ، قد زال الهم من قلبها بنسبة كبيرة من ناحية جدتها ، والأجمل انها قد وجدت سبب لرؤيتها مرة أخرى وبطلب منها شخصيا ، عادت للفندق ، تحممت وحاولت النوم بصعوبة فقد كانت تفكر فى مقابلتها لوالدها غدا على العشاء ، وكيف ستتعامل معه ، كيف ستتحدث وماذا تقول ، أو حتى ماذا سترتدى من ملابس حتى لا يتعرف عليها ، وهذه هى المعضلة الأولى التى تحتاج لحلها . كانت الساعة قد تعدت الحادية عشر ، قامت وارتدت ملابسها الرياضية ونزلت للجرى ، فبهذه الطريقة قد تعودت أن تصفى ذهنها ، اخبرتهم

فى الاستعلامات انها ستخرج بعض الوقت وتركت المفتاح ، بمجرد خروجها رفع الموظف سماعة الهاتف وطلب رقما معينا ، ودون أن يحدد اسم الشخص ، أخبره ما قالته أميرة لتوها ثم وضع السماعة مرة أخرى ، يبدوا انه مجهز ليبلغ أخبارها لشخص ما . خرجت تجرى فى الشارع العام وهى حتى لا تعلم وجهتها ، رغم أن هذه هى محافظتها ، والفندق قريب جدا من بيتها بل والمركز الذى كانت تعيش فيه ، إلا أنها لم تتحرك ابدا فى شوارعها غير بالسيارة للانتقال من المركز للبيت والعكس . استمرت تجرى لاكثر من ساعة ونصف ، عادت بعدها للفندق وبالفعل قد

استطاعت بعدها النوم بعمق حتى تجهز نفسها لما سيحدث غدا . ………………………………………… فى نفس الوقت أو قبلها بساعتين اى فى حدود العاشرة مساءا ، خرجت رانيا من غرفتها وهى قلقة ، متجهة ناحية باب الشقة لترى من يدق بابها فى هذا الوقت ، رفعت غطاء العين الخفية لتجد وجهه أمامها ،حقا انه هو ، فتحت الباب ووقفت مجمدة أمامه دون أن تنطق بكلمة ، ولا تعرف حتى لماذا أصيبت بهذه الحالة من رؤيته ، قال هو مبتسما … مفيش حمدالله على السلامة ، أو حتى اتفضل ولا انا خلاص بقيت غريب … أشارت بيدها للداخل وعى تفسح له الطريق ليدخل
اغلقت الباب والتفتت وعينيها تتبعه وهو يتتطلع حوله يمينا ويسارا على دواخل الشقة ، ثم استدار لها و قال … وحشتينى …

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل