
هتفضلى معايا قالتلى لأ ، انا رحت مكان بعيد ، مكان مفيهوش اى ألم ولا مرض ولا عسائل حيوي وفاء ولا إيذاء قلتلها خدينى معاكى قالتلى مينفعش انتى لسة قدامك وقت ، لسة فى حاجات كتير هتعمليها ياأميرة ، قلتلها زى ايه قالتلى بعدين هتعرفى لوحدك ، بس أبقى افتكرينى ياأميرة حياتى ، افتكرى أمك قلتلها انا عمرى ما انساكى ياماما قالتلى عارفة ياحبيبتى وقامت وبقت تبعد بعيد ، فضلت انده عليها ، واقولها خدينى معاكى ، متسبيتيش لوحدى ، مليش حد هنا ، قالتلى اصبرى ياأميرة ، لسة شوية وسابتنى وراحت ، بعيد اوى ، لحد ما اختفت ،
فتحت عينى ، و فى نفس اللحظة اتأكدت انها ماتت خلاص … وعند هذه اللحظة بدأ يظهر صوت بكائها واضحا بنحيب يحطم قلب الصخرة نفسها ، ورانيا تبكى مع بكائها لكنها تضع يدها على فمها حتى لا يسمع لها صوت ، أما هو فعلى حاله دون أى تعبير على وجهه، تابعت أميرة بعسائل حيويا حاولت تهدئة نفسها، … من وقتها وانا مستنياك عشان تقوللى ، ولا ممكن تبعتلى واحد من الخدامين يبلغنى زى كل مناسبة بتحصل عندكم …. .. أنا آسف ياأميرة ، انا اتأخرت عشان مكنتش عارف هقولك ازاى … .. لأ يابابا ، انت اتأخرت، عشان خايف منى
… … خايف منك ؟ … ايوة خايف منى ، خايف من نظرتى ليك ، خايف لأ قولك ، مبروك خلصت منها خلاص ، خلصت من الأتب اللى كان معلق فى ضهرك ، ولا يمكن خايف لأقولك أن انت اللى إيذاءتها زى ما إيذاءت جدى قبلها ومسيرك هتإيذاءنى انا كمان … هنا صسائل حيويت رانيا تماما عنسائل حيويا سمعت آخر جملة قالتها أميرة ، ماذا تقصد بهذا ؟ … أميرة ، خدى بالك من كلامك ، كلامك ده هى اللى خلتنى اجيبك هنا وابعدك عن البيت … .. ولتانى مرة بقولك ﻻ يابابا ، انت جبتنى هنا عشان انت حاسس
بالذنب ، ضميرك بيوجعك ، منظرى وانا كدة بيفكرك باللى عملته فيا وفيها وفى ناس تانية كتيرة … هنا انتفض واقفا وحمل جاكته وقال وهو متجها للخارج … خدى بالك ، انك انتى اللى بتبعدينى عنك وبتخلينى مجيش هنا إلا قليل ، وشوية شوية مش هاجى هنا خالص … وتركها وخرج ، هنا فقدت سيطرتها على نفسها ، ودخلت فى نوبة بكاء ونحيب شاركتها فيها رانيا من خلف الحاجز الزجاجى .